السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس ( كامله جميع الاجزاء) بقلم روز امين

انت في الصفحة 71 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

عكرهولي 
ضحكت رغما عنها لتعود لمكتبها تباشر اعمالها بعدما طلبت من البوفية عمل القهوة لرب عملها  
داخل منزل والد نسرين زوجة عزيز
كانت تجلس فوق الأريكة بانتظار والدتها التي ولجت لحجرة نومها كي تجلب لها المال التي بعثت به سمية وبالمرة ترتدي ثياب الخروج كي تذهب بصحبة ابنتها إلى المركز لشراء بعض قطع المصوغات الذهبية خرجت شقيقتها الصغرى من المطبخ للتو لتقول بنبرة مستاءة بعدما جاورتها الجلوس 
اللي اسمها سمية دي ډمها تقيل بشكل
هتفت الاخرى مستفهمة 
ليه يا بت يا ألاء قالت لك إيه العقربة دي
ردت الفتاة باستياء 
قالت لي قولي لاختك تصرفيهم على صحتك
احتدمت ملامحها لتنطق پحقد دفين 
بنت ال ماشي يا سمية أنا هوريك
عبست ملامح شقيقتها لتهتف باستنكار 
يا بااااي تحسيها بني أدمة جعانة أنا مش عارفة عمرو إبن الحاج نصر بجلالة قدره إتجوزها إزاي الشرشوحة دي
المفروض تقضي باقية عمرها وهي بتدعي لي لولا وقفتي معاها عمرها ما كانت تحلم تدخل بيت سيادة النائب خدامة نطقتها بغل لتلج إليهما والدتها التي ألقت بالمال داخل حجرها وهي تقول 
خدي الفلوس عديها وإتأكدي إنها مش ناقصة على ما ألف الطرحة
امسكت بالكيس الاسود لتنظر له باشمئزاز قائلة 
حطاهم في كيس إسود المعفنة
رمقتها شقيقتها باستنكار 
أمال عوزاها تحطهم لك في كيس هدايا
ولج شقيقها الاوحد علاء أثناء عدها للنقود فوقف ينظر لها بعينين زائغة ليسألها بصوت مرتاب 
إنت جايبة الفلوس دي كلها منين يا نسرين!
من عند الله يا علاء قالتها وهي تدس المال داخل حقيبة يدها الخاصة ليجلس بجوارها وهو يقول 
بقول لك إيه ماتسلفيني الفلوس دي أسافر بيهم إيطاليا واول ما الدنيا تلعب معايا هبعتهم لك وأكتر كمان
قربت الحقيبة من صدرها لټحتضنها بقوة وهي تقول برفض تام 
لا يا حبيبي لا عاوزة منك اكتر ولا أقل دول شقى عمري كله عاوزني اديهم لك وأقعد اشحت
إلتصق بشقيقته محاولا إقناعها 
يا بنتي إسمعي الكلام كل اللي راح إيطاليا عيشته اتبدلت وأديكي شايفة جلال إبن خالتك إحسان جارتنا غير حالة أهله إزاي وبعد ما كانوا مش لاقيين الرغيف الحاف بقوا يشتروا أرض وهدوا بيتهم وبنوه من جديد
زفرت بضيق لتقول بنبرة باردة لغلق النقاش بالموضوع بشكل نهائي 
بقول لك إيه يا علاء إنزل من على نفوخي وريح نفسك علشان لو إيه اللي حصل الفلوس دي مش هدي منها مليم لمخلوق
تحدثت ألاء إلى شقيقها بنبرة لائمة 
هو أنت لسه حاطط موضوع السفر في دماغك بردوا يا علاء
ومش هرتاح غير لما أسافر نطقها الفتى صاحب الأعوام الأربع وعشرون لتجيبه شقيقته 
مش ابوك قال لك تنسى حكاية السفر دي وتطلعها من دماغك
واستطردت بنبرة متأثرة 
أبوك وحداني وأنا وامك واختك ملناش راجل غيرك لو سافرت هتسيبنا لمين ده أنت ظهر أبوك والحيطة اللي أمك مسنودة عليها
نطق الفتى بنبرة منكسرة ساخطة على الظروف المحيطة به 
حيطة مايلة وظهر كسره الفقر يا بنت أبويا خليني أسافر وأجرب حظي يمكن الدنيا تضحك لي زي ما ضحكت لغيري
قالت نسرين ناصحة لأخيها 
هو لازم يعني السفر روح مصر اشتغل هناك والدنيا تضحك لك
لتسترسل بعينين حاقدة 
ما عندك العقربة أخت جوزي اللي اسمها إيثار خدت إبنها وهجت على مصر ومسافة كام سنة بقى عندها الشقة التمليك والعربية
قطع حديثهم صوت والدتها التي هتفت من الخارج دون ان تعلم بوجود نجلها 
هتاخدي الغوايش الاولانيين تغيريهم ولا هتجيبي جديد بس المرة دي يا نسرين
اتسعت عيني شقيقها وسال لعابه بعد ما استمع إلى حديث والدته لتهتف وهي تنظر لذاك الذي لا يعلم شيئا عن تلك الاموال التي تلقتها من سمية لا هو ولا أبيها حيث ظل السر بين المرأة وابنتيها لخطۏرة انتشاره 
كلام إيه اللي بتقوليه يا ماما
هبت من جلوسها لتخرج وهي تجذبها من ذراعها وتقول 
يلا هنتأخر 
ارتبكت المرأة بعدما رأت نجلها الذي خرج من الغرفة لتقول بارتباك ظهر بهيأتها 
إنت جيت إمتى يا علاء
من شوية يا اما قالها ليتحرك لغرفته لتهتف نسرين ناهرة والدتها 
يعني كان لازم تنسحبي من لسانك قدام الولا يا أما
اشارت بكفها وهي تقول
بلامبالاة 
وانا اش عرفني إنه هنا
تحركتا للامام وهي توصي نجلتها 
خلي بالك من البيت على ما نرجع يا ألاء
أومأت الفتاة بطاعة وبعد مرور حوالي الثلاث ساعات عادت الأم لحالها حيث عادت نسرين على منزل زوجها كي لا يشعر احدا على غيابها الكثير وقفت الأم أمام خزانة الملابس لتخرج علبة كبيرة من تحت طيات الملابس الخاصة بها وتضع بداخلها المصوغات التي ابتاعتها نسرين لتتنهد الأم براحة واطمئنان على مستقبل نجلتها غير عابئة بمصدر الأموال وما إذا كان مصدرا حلالا أم حرام أغلقت العلبة غافلة عن كلتا العينين التي تراقبها عن كثب من خلف الباب 
بعد مرور خمسة أيام لم يستطع بهم الوصول إليها برغم محاولاته العديدة والمتكررة كان يجلس بغرفته يتوسط فراشه ممسكا بسېجارة ينفث بها بشراهة لتدخل فريال بعدما دقت فوق الباب للإستئذان جحظت عينيها بذهول مما رأته فقد كان دخان السچائر كثيفا ومعبيء الغرفة العاتمة لغلق ستائرها السوداء لتهتف بصوت مړتعب 
إيه اللي إنت عاملة
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 87 صفحات