السبت 30 نوفمبر 2024

رواية اصقلها شيطان (كامله جميع الاجزاء) بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


وسألته عما حدث فنظر لها مټألما وأمسك هاتفه ليريها ما ورد له 
دا واحد صاحبي باعت ليا على الماسنجر بيحذرني من الموقع دا استغفر الله العظيم دا موقع أباحي بيسهل مكالمات الفيديو والتواصل بين الحريم والرجالة لممارسة الرذيلة مقابل فلوس استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم مين عاقل وعنده ضمير يقبل على نفسه أنه يغضب ربه ويعمل الذنب العظيم حتى لو أدولوا فلوس الدنيا كلها 

رفعت ميسرة يدها لتضعها على صدرها بحسرة وحزن 
استغفر الله العظيم هى الدنيا وصل بيها الحال لكدا والواحد بيقول الخير قل من الدنيا ليه اتاري من الأثم والهم اللي ناس حطت نفسها بيه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
ثم رفعت ميسرة يدها لأعلى تدعو ربها 
يارب خرجنا من الحياة على خير ولا تفتنا بما يفعله السفهاء من خلقك وأهديهم وأهدينا يارب يارب تحفظنا بحفظك من الشيطان وشركه يارب 
نظرت ميسرة بأتجاه سدرة كي تحذرها وتنصحها من تصفح تلك المواقع المشينة لتجد دموعها منهمرة فأنتابها القلق وأقتربت منها تضمها برفق تمسد على ظهرها 
ايه يا حبيبتي بټعيطي ليه مالك 
حاولت سدرة تمالك نفسها حتى لا تبدي ما بداخلها من ندم وألم أمام خالتها وزوجها وينكشف المستور لهما فهى تتمنى المۏت على أن يعلما بجرمها الفادح الذي ارتكبته في حق ربها ونفسها وحقهما 
مفيش يا خالتو انا بتأثر لما بسمع حاجة زي دي 
شددت ميسرة من ضمھا حتى تطيب ألمها 
عندك حق يا بنتي ربنا يعافيك ويعافينا كلنا من البلاوي دي 
مسحت سدرة دموعها وتجرعت مرار حلقها بحزن 
يارب اللهم آمين 
ثم أبتعدت عنها ونهضت تستأذن منهما للذهاب لغرفتها متحججة بأستذكار دروسها وهى في الحقيقة تريد أن تذهب وتختلي بنفسها قبل أن ينفجر صبرها وټنهار أمامهما وتقر بما فعلت فما فعلته ذنب عظيم أن علما به فلن يغفرا لها أبدا فما فعلاه لأجلها من تضحيات حتى تصبح ذو شأن عظيم يستحقان عليه الجزاء الحسن وبدلا من أن تكافئهما على أحسانهما لها عقابتهما وعقابت نفسها بذلك العقاپ الأليم جلست على فراشها تبكي بحسرة وحزن وعاهدت نفسها على أن لا تعود لفعل ذلك الأثم حتى وأن كانت النتيجة خسارة ماجد وخسارة حبها الكبير له فخسارتهما أهون بكثير من ڠضب الله عليها وخسارة أهلها ونفسها عادت سدرة من تذكر ذلك الموقف لتثبت على قرارها بعدم العودة لممارسة المكالمات مهما هددها ماجد فهى لن ترضخ لترهيبه كما أعتادت وعندما يأس منها ماجد ومن عودتها أقترح عليها فعل أخر سيدر عليهما المزيد من الأموال وكان هذا الفعل هو بداية دخولها لحياة هارون الذي تسببت له في الكثير من المعاناة والألم رجعت سدرة لواقعها الأليم من بحر ذكرياتها الأشد ألما على روحها تحدث نفسها وتلومها على انسياقها في دروب الشيطان بكل طواعية 
انا السبب انا اللي مشيت وراه ليه عملت في نفسي كدا ليه سبته يسيطر عليا ويفقدني السيطرة على عقلي ويخليني أعمل كل حاجة غلط من غير ما أقوله لأ منك لله يا ماجد ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل
فيك زي ما خسرتني نفسي والراجل الوحيد اللي حبيته بجد وحسيت معاه بالأمان وخليته مكرهش حد في حياته قد ما كرهني 
في بيت الخالة ميسرة جلست على الأريكة يتملكها الحزن الشديد ممسكة بألبوم يضم صور تجمعها مع شقيقتها الراحلة في مراحل حياتهما حتى ۏفاتها وكذلك لسدرة منذ طفولتها حتى غادرت يوم زفافها الذي كان بمثابة السيف الذي قطع كل تواصل بينهم كيف لا وهى تزوجت رغم عنها هى وحسان من رجل بعمر جدها من أجل أن تنعم بماله فقط وبرغم من تهديداتمها لها بالتبرأ منها وأعتبارها مېتة بالنسبة لهما الإ أنها لم تهتم لأمرهما وذهبت وتزوجت منه بمفردها كثيرا ما تسألت ميسرة وتحيرت في أمر سدرة فكيف لها أن تتزوج برجل غير ماجد وهى التي تحدت الجميع لأجله فميسرة وحسان كانا لا يوافقان على أرتباطه بسدرة نظرا لما يتمتع به من سيرة غير طيبة جعلتهما يعترضان ويرفضان طلبه للزواج من سدرة التي هددتهما بالأنتحار أن لم يلبى لها رغبتها ويوافقان على زواجها من ماجد الذي كانت تراه حينها حبيبها الوفي لكن لم تدم حيرتها لأن علمت بعد ذلك عندما أقرت سدرة بخطاءها أن ماجد شبيه الرجال هو من غواها وأقنعها بفعل ذلك من أجل الحصول على المال سريعا وبسهولة كي يتزوجا زفرت ميسرة بقوة وقهر ودموعها تنساب بحرارة 
ربنا يسامحك يا سدرة على اللي عملتيه في نفسك وفينا عملنا فيك ايه نستاهل عليه منك كدا دا أحنا كنا بناخد من قوتنا ونديلك ونوفرلك كل اللي نفسك فيه عشان منحسسكيش باليتم دا أنت خليتيني حمدت ربنا وبحمده في كل وقت على عدم الخلفة وبقيت أقول لنفسي الحمدلله أحسن ما كان يجي ولد فاسد يخسرني انا وجوزي الغلبان دنيتنا بس والله لا انا ولا
جوزي قصرنا في
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات