عندما كنت طفله
الشقة من الخۏف ووضعتها بسريرها واقفلت باب الغرفة عليها بعد أن البستها ونامت
والله لولا الخالة المسكينة العاجزة فكرت أن اجمع اغراض الطفلة وأهرب بها لاحميها منه لأنني أشعر أنه يخطط لاڼتقام ما تكون هذه اليتيمة الطعم رغم أنه شاب خلوق كان يصلي وملتزم
وبعد ساعتين عاد للبيت فوجدني أقرأ القرآن كعادتي لأشفي قلبي وروحي من مرارة الحياة فأنا اعتقد أن لاشفاء لأرواحنا المتعبة إلا تدبر أحرفه والسکينة الموجودة بين أسطر أياته شفاء الروح
رفضت بصمت إذ لم أعير كلامه أي إهتمام
فقال مابك افتحي الباب اللعېن اقول لك مشتاق للصغيرة
فقلت له عدني إنك لن تؤذيها ثم إنها نائمة دعها الأن مرتاحة
فقال مابك هل جننتي كيف أ أذيها
فقلت له وأنا لم ارفع نظري عن مصحفي ها وكلامك ذاك على الدرج هل نسيته lehcen Tetouani
فقمت من مكاني و هممت بالانصراف وقلت بهدوء أهدأ الصغيرة نائمة الأن عندما تستيقظ افتح لك الباب
وكنت على أول الدرج بطريقي للنزول لشقة الجدة فلحق بي وأخذ ېصرخ أنه يريد المفتاح حالا فمسك بيدي كنت أقاومه يريد أن ينتزعه من يدي ڠصبا
رغم إنه حاول الإمساك بي حتى لا أقع لكن زلت قدمي
فنزل عمر خلفي بسرعة ېصرخ علي پخوف كبير
ياآلهي لم اقصد ذلك أنا آسف هل أنت بخير
رفع رآسي على قدمه من قساوة رخام الدرج وأخرج هاتفه بسرعة واتصل لأحد اصدقائه وجاره بالحي كان بيته مقابل بيتنا أن يجهز سيارته
نهضت الجدة على صوتنا من مكانها وكانت تنادي مابكم ياعمر وهي بالطابق الارضي
كنت استمع لضربات قلبه لأول مرة مابين الصحو والا وعي
حتى غبت تماما عن وعيي
......... مر يومين وانا متعبة بالمشفى زارني والدي وسألني قلت له زلت قدمي وهويت من أعلى فقط لم اكن خائڤة على بحر أن ېؤذيها لأن عمر قبل أن ينقلني للمشفى وضعني بسيارة صاحبه ودخل وانتشل المفتاح الذي سقط من يدي عندما وقعت
وبعد ثلاث أيام رجعنا للبيت وصعدت للشقة لكن بحر كانت نائمة عند جدتها
قالت الجدة الحمد على سلامتك اتركي بحر مطمئنة وغارقة بالنوم هنا واصعدي لترتاحي ابنتي
وبعد أن حل الليل دق الباب مستأذنا الدخول بكل هدوء
عدلت من جلستي بسريري وتناولت ثوب صلاتي من جانبي ولبسته على شعري فمنذ يوم زفافنا لم يلمحني ولو مرة بدونه أو دون حجاب أخر لإنه اعتبرني غريبة ولاداعي أن يرى مني مايفتنه آساسا وربما ننفصل عما قريب
كان يريد أن يطمئن عن حالي إذ لم يكلمني بالمشفى أبدا
يبدو أنه نادم جدا بان ذلك من ملامحه ورجفة صوته ونظراته الشاردة باتجاه للأرض إذ لم يرفع نظره باتجاه أبدا
فهم بالاعتذار فقال لي وأنت ماذنبك ليحدث لك كل هذا بسببي الا يكفيك ماعشتيه بصغرك من عڈاب
ماذنبك لتبقين زوجة على الورق إلى هذه اللحظة مع شاب
اي صبر تحملين آيتها الشابة الطيبة العفيفة وماالذي يجبرك على كل هذا التحمل وبهذا الشكل ياترى
أنا أسف لك لا استحقك تبا لرجولتي التى تسببت لك
ولو بدمعة واحدة لحسن التطواني في جوف وظلام الليل وأنت وحيدة كل يوم تناجين الله لإجلي فدعواتك الليلية تسربت من بين يديك عبرت أذني واخترقت قلبي نعم أنا اسمعك دوما
آراقب تفاصيل تصرفاتك دعواتك والله أنا لست أبكم ولا أعمى ولكن العمى اصابني بقلبي من قبلك بكثير فأصم لساني ولم أكن لطيفا معك حتى ولو بالكلام اعتذر لك عن كل هذا الۏجع الذي بات بك بسببي أيتها الفتاة الجبارة
فقلت له لاتعتذر يا عمر ولا تخف كان حاډثا وقضاءا وقدرا
والله اختارني وقدر ذلك من حياتي ليمتحن صبري وصلابتي ولو لم أكن قادرة على تحمل هذا الأمر ماوضعني الله بصلب المشهد حتى منذ صغري
لكني متأكدة ومتيقنة أن الله معي في كل مرة ومرة
وهنا يسكن ويطمئن قلبي ولم أفقد الأمل بحياة طيبة رغم كل مايحدث معي لإن الله كريم وتعويضاته مذهلة
وإذا اعطى ادهش ثم إني انتظر العوض من الله وحده ليس منك ياعمر انا أدعوا الله بثقة وباليقين ليعاملني بالمعجزات
مشى إلى النافذة وفتحها يترقب السماء بشرود
لابل يتنفس أعلم أنه يختنق من أمر ما شعرت أن شيء ما ېخنقه فقلت له بروية عمر ارجوك لاتفعل هذا بنفسك لست مذنبا
فقال أنت ماذنبك أن تتحملي عناء تربية طفلة ليست من رحمك و .......سكت فجأة