الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه اسيره ظنونه بقلم ايمى نور (جميع الاجزاء كامله)

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


لجناحك 
هز عبد الحميد راسه بحب قائلا 
لا خليك انت انا هطلع لوحدى مش عاوز اعطلك
لتتقدم بخطوات مرتعشة يغادر الغرفة تتابعه عين عاصم بقلق حتى غادر مغلقا الباب خلفه 
لتقول صوفيا تحاول تهدئة الاجواء بينهم 
شكلك بتحبه اووى يا بخته بجد ان عاصم السيوفى بنفسه بيحبه بالشكل ده 
الټفت اليها عاصم ببطء قائلا 

مش نشوف شغلنا احسن من الكلام الفاضى ده 
لتتحرك باتجاه مكتبه تاركا ايها تنظر لثوانى لتفتحهم بعدها ترسم ابتسامة وتعود لمكانها حتى قال لها دون ان يرفع راسه عن اوراقه بجمود 
اقعدى على الكرسى هناك 
مكانها لثوانى عينيها پغضب ثم تحركت الى المقعد 
لم يمر وقت كثير ترتيب اوراق الصفقة حتى صوفيا اصبحت لا يشغل عقلها سوى امور العمل الباب ليجيب عاصم الطارق بالدخول دون ان يعرف عينيه عن اوراقه
لتدخل فجر بخطوات تهمس باسمه ليلتف هو وصوفيا اليها ينهض سريعا يتجه اليها يسألها بقلق 
فى حاجة يا فجر محتاجة حاجة 
هزت فجر راسها بالنفى تهمس 
لااا ابدا بس انت لسه مفطرتش وانا كنت مستنياك نفطر سوا زاى ما اتفقنا
عاصم يبتسم لها 
انتى لسه مستنيانى كل ده طيب مفطرتيش انتى ليه 
فجر بخجل تهز قائلة احنا اتفقنا نفطر مع بعض 
عاصم هامسا
بس انا فى حاجة تانية احلى من الفطار بكتير
شهقت فجر بذهول تبتعد عنه قائلة هامسة
عاصم اعقل
ثم تشير بعينها باتجاه صوفيا التى وقفت تتابع ما بحدث 
ليلتفت لها عاصم قائلا بصوت اجش 
صوفيا احنا هنروح نفطر تحبى تيحى معانا 
هزت راسها بالرفض ليلتفت عاصم فجر يخرج من الغرفة لها بكلمات 
ماشى يا عاصم اما نشوف انا ولا هي
الثانى والعشرون
مع بزوغ فجر يوم جديد حاول عاصم النهوض بهدوء قدر الامكان ولا يتسبب فى ازعاج الا منذ وقت قليل طوال ليلة امس كيف له من قدرة أن يبتعد عنها لمدة اسبوع كامل 
وقف يتأمل بملامحه طول االليل ليبتسم حين عادت به ذاكرته حين حاول معرفة رأيها فيما يخص بسفره اخيرا لكنها صډمته اسئلته بهدوء وعقلانية قائلة انه عمله ومهم له وان صوفيا ماهى الا زميلة عمل وانها ليست بطفلة لتغضب لسفرها معه وتمنت له رحلة سعيدة وهو وقتها بالڠضب من اجابتها العقلانية لتلك قائلا لها بلامبالاة
فعلا كلامك صح علشان كده بفكر بعد نبقى نخلص الشغل نبقى ننزل انا وصوفيا نتفرج على البلد سوا وهو نخرج شوية من جو الشغل مااحنا زمايلزاى ما بتقولى ومفهاش مشكلة
عينيها بالڠضب و الغيرة من كلماته تلك 
فى انها السبب فى ادخال تلك الافكار الى عقله بعد محاولتها اظهار نفسها بأنها امراة عاقلة لا يهزها سفر زوجها مع امراة اخرى لكن محاولتها تلك بائت بالفشل فلم تستطع التظاهر طويلا لتصرخ 
عاصم انت تتفسح ايه اللى عاوز تتفسحها مع صوفيا دى طب والله ياعاصم لو حصل لا.........هااا........
اخذت تتلعثم بباقى جملتها لاتسعفها كلماتها ڠضبها بينما وقف هو يتابعها وهو يراها امامه بهذه الحالة من الڠضب ليسرع هامسا
انا مش قلتلك لوسمعتك بتقولى صوفيا 
دى تانى 
اخفضت فجر عينيها قائلا 
مانت بتضايقنى وتقولى هخرج واتفسح معاها عاوزنى يعنى اقولك ايه
اليه هامسا
طيب وانتى كمان متعمليش فيها ست العاقلة وتقوليلى كلام فارغ زاى اللى قولتيه من شويه ده
عينيها بالغيرة مرةاخرى قائلة يعنى عاوزنى اقول ايه يعنى اقولك لتكمل جملتها وهى بالفعل بالفعل 
عاصم بضحكة صاخبة سعيدا برؤيتها غيرتها هذه لكنه توقف عن الضحك فجاءة تتغير ملامحه قائلا بأبتسامة 
هتوحشينى يا فجر بجد انا مش عارف الاسبوع ده
هيعدى عليا ازاى من غيرك
اشرق وجهها بالسعادة من كلماته قلبها تتسارع بفرحة لتهمس 
وانت كمان هتوحشنى اووى 
بعد كلماتها هذه ورأيته لم يستطع عاصم لفترة اطول من ذلك منه الا مع ساعات الصباح الاولى
لتتسع عنييها پصدمة وهى تستمع الى صوته الاتى تراه يقف يرتدى ساعته قائلا 
وتفتكرى هو يقدر يمشى 
عاوزك تخدى بالك من نفسك وانا كل يوم هتصل بيكى اكلمك واطمن عليكى اتفقنا
هزت فجر راسها على الكلام دموعها لكنه ادرك مابها اليه يرى عينيها بدموعها لتنهد عاصم قائلا 
ليه الدموع دلوقت كلها اسبوع وهبقى معاكى بس علشان خاطرى بلاش اخر حاجة اشوفها هى دموعك 
تهمس بصوت متحشرج باكى
ڠصب عنى والله اصل انت هتوحشنى اوووي 
ظل عاصم يتنمى ان يظلا هكذا لاطول وقت ممكن لكنه بعد حين 
عاوز قبل ما امشى اشوف ابتسامتك ليا ومش عاوز دموع خالص 
هزت فجر راسها بالموافقة تبتسم عينيها بدموعها لعدة لحظات و سريعا من قائلا
انا نازل وزاى ما اتفقنا هكلمك كل يوم 
ثم اسرع يتجه الى الباب بخطوات سريعة مغادرا دون ان يلتفت ابدا يغلق الباب بهدوء 
فجر تبكى لمدى طويلة من مرة اخرى ودموعها ترتسم 
مر ثلاث ايام منذ سفر عاصم كانت الامور فى القصر هادئة خاصة بعد سفر عمتها وزوجها معهم هنا الى فيلا الساحل للمكوث هناك ايام ولم يتبقى سوى ثريا ونادين معهم بالقصر لكنها استطاعت تجنبهم وتجنب تعليقاتهم بعاصم وسفره مع صوفيا تدرك محلولتهم بعاصم حتى اتى يوم كانوا جميعا مجتمعين داخل غرفة الاستقبال معهم الجد ليسأل صفية لكن كانت انظاره موجهه الى فجر كانه يسالها لكنه سؤالها هى شخصيا
هو عاصم ما تصلش النهاردة خالص 
لم تقوم فجر بالرد تاركة الامر لزوجة عمها التى اجابت بقلق 
ابدا يا بابا مع انه متعود يكلمنا اكتر من مرة فى اليوم
هز عبد الحميد راسه قائلا بهدوء ومازالت عينيها فوق فجر يتابعها 
متقلقيش تلاقى بس المفاوضات بدات والوقت معرفش يتكلم
ليصمت قليلا يهمس بسؤال كانه شيئ عرضى
وانتى يا فجر ماكلمكيش النهاردة برضه 
اسرعت تهز راسها بالنفى هى الاخرى 
ليعقد عبد الحميد حاجبيه بقلق وهنا اسرعت ثريا قائلة 
الله يكون فى عونه مشاغله كتير برضه 
انطلقت من نادين ضحكة قائلة هى الاخرى 
طبعا هيلاقيها من الصفقة ولا مين اللى بيساعدوه فى الصفقة حاجة بصراحة متعبة جدا 
هبت فجر واقفة تسالها پغضب 
انتى تقصدى ايه بكلامك ده 
نهضت نادين هى الاخرى تهتف 
اللى فهمتيه يا بنت عواطف ولو مش شايفة اللى بيحصل 
اسرعت عواطف هى الاخرى تقف على قدميها تحاول ابنتها للخروج من الغرفة قائلا 
نادين ملوش لازمة كلامك ده 
ضحكة نادين مرة الاخرى قائلة پحقد 
ليه خاېفة بنتك تعرف اللى كلنا عرفينه و شيفينه بعنينا من ساعة ما صوفيا جات البيت فتزعل من سى عاصم
لتكمل پحقد اكبر 
مټخافيش مش هيحصل عارفة ليه علشان بنتك زيك ومش هتقدر فرصة عمرها 
لم تدرى فجر سوى نادين تحاول بها ونادين هى الاخرى اسرعت كل من صفية وعواطف محاولة على فجر والتى اصبحت ثريا اسرعت نادين تحاول ابعادها تصرخ 
نادين خلاص كفاية لحد كده
اما عبد الحميد جلس فوق يحاول النهوض اكثر من مرة پغضب لكنه صوته خرج كما لو كان بالمحاولة حتى خرج صوته اخيرا لكن بصفية قائلا 
الحقينى بسرعة يا صفية 
همدت الاصوات بعد صړخة عبد الحميد لتسرع اليه فجر وصفيه تلحقهم عواطف بينما وقفت نادين وثريا بتخشب يتابعان صفية وفجر وهم يوقفون عبد الحميد مغادرين الغرفة و تلتفت اليهم صفية بقلق وخوف
ثريا اطلبى الدكتور خليه يجى حالا 
هزت ثريا راسها تسرع فى اتجاه الهاتف تحدث الطبيب عدة لحظات ثم تغلق بعدها الهاتف لتسألها نادين بخفوت
تفتكرى هيحصل المرة دى 
هزت ثريا بعدم المعرفة قائلة بخفوت هى الاخرى
مش عارفة بس شكله تعبان اوى ياريت يحصل ما يلحق يكتب اى حاجة لحد اهو نص البلى ولا البلى كله 
اسرعت نادين تهتف برجاء
ياااارب بسرعة انا مليش فى جو العيانين ده
رفعت ثريا عينيها هى الاخرى الى السماء برجاء ثم تلتفت الى ابنتها قائلة 
ايه رايك احنا نستنى نشوف الدكتور هيقول ايه ونتحجج باى حجة ونخرج من هنا بدل ما يدخلونا فى شغل تمريض وسهر جنبه والشغل ده 
هزت نادين راسها بالموافقة سريعا لتسألها بعدها بحيرة 
بس هنقول ليهم ايه 
عقدت ثريا حاجيبها بتفكر لعدة لحظات ثم هتفت
بس لقيتها هنقول ان جدتك هى كمان تعبت فجاءة ولازم نسافر لها لان خالك سافر وهى هناك لوحدها ايه رايك
اسرعت نادين بالموافقة لتكمل ثريا بتفكير
بس نستنى نشوف الدكتور هيقول ايه وانا هكلم جدتك تكلمنى ادامهم السيناريو صح مانا مش هقعد امرض فحد كفاية عليه الست صفية
لتهز راسها لابنتهابالموافقة ثم يسرعا بالمغادرة حتى يقوموا بتمثيل القلق والخۏف امام الحميع قبل البدء بتنفيذ خطتهم
بعد خروج الطيب جلسوا جميعا بصمت يتابعوا بقلق عبد الحميد الوجه يبدو عليه التعب ثريا نادين ثم تغادر الغرفة بخطوات هادئة تحاول عدم لفت الانتباه اليها لكن عينى صفية لكنها فضلت الصمت عن سؤالها 
ذهبت عواطف من صفية تهمس بهدوء
مش كان الاحسن يذهب الي المستشفى لحد ما نطمن على صحته
هزت صفية راسها بقلة حيلة قائلة بخفوت 
مانت شوفتى بنفسك عمل ازاى لما الدكتور طلب يذهب المستشفى اهو احنا جنبه لحد ما ماالدكتور يبعت الممرضة اللى قال عليها 
هزت عواطف راسها تعود الى مكانها مرة اخرى بصمت
اما فجر فظلت تنظر الى جدها بوجه لا تظهر اى شىئ عليه بشكل لاتستطيع التصديق انه جدها بكل فجاءة امامهم بذلك الشكل لا تدرى هل به الان هل قلق وخوف عليه ام شىئ اخر لكن ما هى متأكدة منه انه رغم معها الا انها لا تحب رؤيته بهذا ابدا 
دخلت ثريا بعد عدة لحظات الى داخل الغرفة تجلس بصمت حتى تعالى رنين هاتفها بعد نصف ساعة لتنظر الى المتصل وتنهض بقلق هاتفة 
دى ماما ايه اللى هيخليها تتصل بيه متاخر اووى كده 
اسرعت نادين وصفية بالوقوف لتهتف الاخيرة 
طيب ردى عليها الاول نطمن 
فتحت ثريا الهاتف وجهها بتمثيل رائع تهتف پخوف
يعنى انتى لوحدك فى البيت طيب فين هشام 
لتصمت قليلا تستمع الى محدثها لتقول بعدها پخوف
مسافر طيب انا هعمل ايه دلوقت بابا عبد الحميد تعبان هو كمان جدا هو...... 
صفية حديثها بجدية هامسة
احنا هنا مع بابا روحى انتى ليها بسرعة مدام لوحدها
تلعثمت ثريا بكلامها تتدعى التردد
بس... يا صفية 
رتبت صفية برقة قائلة بهدوء 
مفيش بس يلا اجهزى على ما اكلم حسن السواق يجى يوصلكم 
هزت ثريا راسها بالموافقة تلتفت الى نادين تهمس 
هتيجى معايا يانادين ولا هتخليكى مع جدو 
اسرعت نادين بلهفة مصتنعة 
لا اذهبي انتى انا مع جدو لحد ما اطمن عليه 
صفية بهدوء 
اذهبي مع ماما يا حبيبتى متسبهاش لوحدها واحنا معاه كلنا هنا واكيد هنطمنكم عليه
نادين ببراءة وحيرة 
يعنى انتى شايفة كده يا طنط 
هزت صفية راسها لتسرع نادين قائلة
طيب
يلا يا ماما نجهز علشان نلحق آنا
لتغادر سريعا تتبعها ثريا 
الصمت بعد خروجهم تدور الافكار بعقل صفية تدعو فى نفسهاا الا يكون ما يدور فى راسها صحيح.
ثم أنهت معه المحادثه وابتسم وهو يعود بعقله إلي لحظاته مع أمه حيث تلك اللحظات التي كم يتمني أن تعود الآن و ابن

عمه الآن يغار من أخيها !! هل يصل معها إلي تلك الدرجه ! فهد يفعل ذلك دون أمه !! هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بنبره هادئه و توتر يونسانا ماقولتش لمروه اى حاجة واتفاجئت بيها زيك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات