السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصونه المهلكه(كامله جميع الفصول )بقلم شيماء

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


كان لازم أحرقها في وقتها ...
هب الجميع واقفا حين اندفعت المزهريه ټحطم شاشه العرض وبالطبع لم يكن الفاعل سوي فهد الذي صړخ وهو يطيح المنضده حين ضربها بقدمه
انتوا بتقولوا ايييييه !!! ازاي تخبي علياااا كل داااااا !!!
لم يرف جفن الجد واتجه مراد يقف بجسده أمام والده حتي يعيق وصول الحفيد الھمجي ان خانه تفكيره وفكر بأذيه الجد ...

تعالت الشهقات المصدومه والخائفه ووقفت ندي الباكيه المصدومه من تلك الاعترافات تتجه لاخيها تحاول تهدئته وصوت نحيبها يملأ الغرفه ...
فهد ااا ...
اتجهت انظاره الحارقه نحوها وامسكها بقوه من ذراعيها ېصرخ بها ودموعه تهبط وتهدجت انفاسه ليصبح صوته كالزئير الغاضب
انتي عاااارفه احنا عملنا اييييه !!! انتي عااااارفه الكلام ده معناااه ايه !!!! انا انتقمت من آآآ
الكلمات ذلك النبيل الهادئ طوال الاحاديث الا حين فهم الآن ماذا حدث !! لقد
كان يقصد شقيقته باكيه الجده والعمه التي تصرخ بهم بحزن .. 
بقي كنت بتاخد حقككك منهاااااااا!
ويتذكر هيئه شقيقته خلال تلك الايام ...
نائل يحاول تهدئتها فمن الواضح أن حالتها لن تمر تلك المره علي مايرام ... تلك ثالث الصدمات !!! بافكارها علي ما هي فيه ... لقد ولقد ... ولقد تذكرت الماضي !!!!!!!!!
هرعت ندي الي ابنه عمها حين وجدت العم يستدعي من يعاونها لتصرخ اسيف وياتي نائل واصبح صيحاتها وبكائها هستيري وصل رجال الامن ثم سرعان من تلك الحاله التي يراها عليها لاول مره بحياته !!!
هل تلك أسيف ! الهادئه !! ماذا يحدث لها الان
فهد ينظر اليها .. ويعلم انه السبب الرئيسي بحالتها !!! هو !!!
الفصل العاشر تداوي 
تيم بهدوء و شقيقته النائمه بسلام بعد ان ناولها دوائها اليومي ...
بنظرات حزينه علي ماآلت اليه احوالها فهي فور حالتها امام عينيه وبعد انا سمعت الجميع صمت آذانهم وابكتهم
جميعاا حتي الجد سالت دموعه لحالتها حضر الطبيب اعطاه بعض التعليمات وهو انه
اڼهيار عصبي حاد وعليه التوجه بها الي طبيب فور افاقتها حينها اتخذ قرار بعدم البقاء والا فقد شقيقته للابد ... لملم ما يمكن بمعاونه
احدي الخادمات ثم يتبعه الخدم بنظرات حزينه علي سيدتهم الصغيره الرقيقه التي لم ولن تستحق ماحدث لها ابدااا ...
لم ينظر لتوسلهم الباكي بالبقاء بل اتجه الي سياره عائدا اليهم يقول بصوت قوي 
انا مش عارف اوصف اللي شوفته النهارده وانا وثقت في كلام جدي .. 
صړخت ندي الي تلك الحقائق التي صډمتهاا هي الأخري
مكنتش اعرف ياااتيممم وحياه ربنااا ....
صاح بها بصوته
اسكتي خااالص .. حتي لو متعرفيش .. كنتي عااارفه انه هيحصل ... استنجدت بيكي وانتي عملتي اييييه .. انا كنت قد وعدي ليكي ومجبتش سيرتها قدامك عشان بس متزعليش وانتي كانت مكافئتك عظيمه لياا ورقه طلاق اختي في خلال يومين
و نظر لهم ثم اسرع بخطواته تاركا لهم قصر هو وتلك الغاليه راحلين بلا عوده ...
افاق من التفكير 
وقف يتأمل تلك الشقه التي يكون فيها ابداا لكن عليه اخفاء شقيقته عن الاعين الي ان تتم فتره عللجها بعيدا عن اعتذارات من اشخاص بالطبع .. لن يتخيل فهد انهم هناا بشقه والداااه !!
مر اسبوع وهو يقطن بتلك الشقه من الحي الراقي هو وشقيقته وعلاجهااا ايضاا !!!
لينظر الي الهاتف الذي يرن بالارجاء عن مكالمه هاتفيه من صاحب فكره تواجدهم هناا !!
ايوه يانائل حصل حاجه !!
هكذا خرجت الحروف القلقه من تيمذو النبره الحزينه ليستمع الي ضحكات ابن عمه والتي تبعها صوته المتعقل بنفس التوقيت
ايه الرد ده ياابني هيحصل ايه يعني متقلقش أنا واخد احتياطاتي وبكلمك وانا في النادي عشان الناس اللي القصر !!
ثم اطلق ضحكه صغيره ليستمع الي تنهيده تيم ثم كلماته حين قال بهدوء
تمام خلي بالك دايما مش عايز يوصلوا ليها ابداا انا مبقتش ضامن تفكيرهم ...
ترك نائل المزاح ثم قال بصوت رزين هادئ متسائلا
هي وافقت ان الدكتور يتابع معاها .. ! 
اتاه الرد بصوت مليئ بالحزن يقول
ايوه بس بتاخد الادويه بالعافيه ولسه ما بتتكلمش و سرحانه اغلب الوقت .. بعد ما خرجت من المستشفي كانت علي الاقل بتكلمني بتعبر انها خاېفه اي حاجه .. لكن دلوقت ساكته .. ساكته بس ...
تنهد ليأتيه صوت ابن العم المساند له
وقال
متزعلش .. هترجع تتكلم وتبقي احسن من الاول كمان وبكره تقول نائل بشرني .. خلي بالك ياابن عمي اختك اقوي واحده فينا كلنا اللي شافته مش هين ولا سهل كده وبعدين الموضوع الاخير واللي عرفته طبيعي يخليها تفقد النطق .. مش الدكتور طمنك قدامي وقالك ان موضوع وقت وانها محتاجه جلسات كتير .. اصبر شويه ياتيم عليها وهي هتكلم ....
تنهد تيم وهو يقول مؤكدا علي حديثه
انا خاېف عليها يانائل لكن لو علي الصبر استناها عمري كله انت عارف أسيف عندي ايه انا بس نفسي اطمن عليها او ترجع تتكلم معيا وانا شايف نظراتها و سكوتها كده ومش عارف اي حاجه ...
اتاه صوت ابن العم وقد عادت مزحاته عله يخفف عنه قائلا
الله فيه ايه والبت أسيف هتبقي زي الفل كمان مش تتكلم بس يعيني ياأسيف !!
ابتسم تيم اخيرا وقد بدأ يستعب ان ابن عمه يحاول تشتيت تفكيره ليجيبه ممازحا
ملكش دعوه احنا عيله نكد وبنتحسن لما ننكد علي بعض !!
اتاه صوت نائل المستنكر يردف بسخريه
اه انا عرفت الغلبانه دي طولت ليه .. تعرف لو كانت معايا كان هما يومين بتتنطط من الفرحه مش اسبوع ...
ثم اردف بجديه
وبعدين لازم زي ماقالك الدكتور !!!
تيم يردف بغلظه 
تنزل فين بس يانائل دي امبارح فضلت واقفه ساعه .. انا حقيقي مش عارف اساعدها اول مره افشل مع أسيف كده !!
اتاه صوت نائل فجأة
ياتيم !! تصدق حل أسيف ده عندي ...
تيم بجديه
نائل بلاش هزار في الموضوع ده !!
ليأتي صوته مؤكدا حديثه يقول بجديه تامه
يااابني مش بهزر .. فاكر يزيد الشافعي !!!!
عقد تيم حاجبيه يحاول تذكر ذاك الاسم لحظات ثم اردف بتساؤل
ابن عيله الشافعي اللي كانوا صحاب العيله !!
اتاه الصوت يقول
الله ينور عليك ...
ليسأل تيم ولازال يعقد حاجبيه
وده ايه علاقته بعلاج اسيف .. مش ده هاجر مع عيلته من زمان ! انا مش قولتلك بلاش هزار ..
اتاه صوت نائل نافذ الصبر وهو يصيح به
يابني قولتلك مش بهزر ... يزيد من فتره كده وقابلني في النادي وكان عاوز يجي
بس انت عارف اللي كنا فيه وانه مكنش ينفع يجي المهم قالي انه اخصائي نفسي
يعني يعمل هو الجلسات النفسيه لاسيف والدكتور يتابع ادويتها واعتقد الدكتور كان صاحب عمي وهيرحب ....
صمت تيم لحظات نائل الهاتف يظنه اغلق .. لكنه يسمع صوته القلق يقول
طيب وتفتكر اسيف هتوافق ! دي لحد دلوقت يتفضل خاېفه لما الدكتور بيجي !!
نائل وقال بجديه
تيم مش هتخليها تتعالج .. يااخي اديك شايف شخصيتها ..
بس الدكتور يتعرف عليه الاول خلي بالك يانائل بلاش اي مكالماات في القصر لياااا ساامع !!
تنهد نائل ثم قال ببعض التوتر
بقولك ايه ياتيم .. ندي ....
تيم يردف 
سمعت كلامك و فكرتك !!!!!
تنهد نائل يردف بحزن
طيب خلاص خلاص !! هكلم يزيد دلوقت وارد عليك .. سلاام .....
اغلق تيم الهاتف 
.. وافكاره كلها تدور حول شقيقته .. مندهشا يعد لديه فضول
!!! هل بالفعل !! انها الحب الوحيد بحياته .. كيف له ان ينساها هكذا !!... واعطاها ثقته ومحبته اللامتناهيه .. !
ينفاذ صبر وقد دمعت عيناه .. لكنه يبكي !! وشقيقته وحالتها !!!
ثم عاد الي الداخل منتظرا مكالمه ابن العم المتعاون انهم لازالا بمدينه الاسكندريه رافضا الافصاح رغم محاولات العمه والعم والجد لكنه قال لجميع انه لم يرهم من بعد هذه الليله ....
طرقات فوق باب غرفته تبعها دخول سمر لتسرع التي اصبحت صديق له فور من الحقائق لقد تواصل مع طبيب ابيه بنفسه وتأكد بالوثائق ان ابيه كان مريض نفسيا وحقائق لكنه .......
حاول بصعوبه ارجاع عقله الي ذلك الصوت الذي يحادثه منذ مده العمه ربااااه لقد نسي منذ ان كان بالعاشره من عمره !!! منذ عشرون عامااا !!! اغمض عينيه بصمت وقد فشل في استجماع كلمات العمه لكنها تعيد سؤالها
هتصلح اللي حصل ده يابني !!
ضيق عينيه فور ان بدأ عقله يوضح كلماتها الي وقال ويصدح صوته المبحوح
ابنك !!!!
اندهشت ليكمل حديثه بتساؤل ..
تفتكري اني اكون ابنك بجد !!
وهي تغمض عينيها الدامعه تبتسم له بهدوء 
ياريتك معايا يافهد .. كلكم ولادي في ام تشوف ولادها كده ! انا صحيح مخلفتش لكن انا اكتر حد يعرف قيمه النعمه دي ياحبيبي ... لازم
تصلح من نفسك مش عايزه اشوف ابوك فيك ياافهد 
صدحت ضحكاته ودمعاته وهو يقول بصوته 
وانتي لسه مشوفتيهوووش !!! ليه مشوفتي
سمر تصيح به وهي تقول 
لا يافهد انت مش زي ابوووك .. ابوك كان مريض وحالته ساءت لكن انت لسه في الاول انت محتاج
لتأهيل نفسي بس عشان تقدر تسامح نفسك واسيف تسامحك ...
اغمض عينيه ثم وقف صارخا 
انا عمري ماهسامح نفسي وهي عمرها ماهتساامحني .. ورقه طلاقها خلاص
والحكايه خلصت بينا وده كل اللي اقدر اعمله ...
اتسعت اعين سمر لتصرخ 
ايه الكلام الفارغ ده !! خلاص مش عاوزها معاك انت حر ... لكن خليك عارف كويس انك لو ماتعالجتش هتبقي زيه .. علي الاقل امك كانت راضيه ..لكن أسيف انت سبب في حياتها
وهو ېصرخ ودموعه كالاطفال
كفااااايا بقاااااا ... عرفتتتت عرفت اني مش انسان عرفتتتت اني نسخه منه ومريض زيه سيبني بقاااااا ... 
يبكي كطفل صغير يا لتفكير 
ذكريات الطفوله بذكريات الحاضر بصورتها هي فقط ... أسيف وهي
تبكي امامه ... اصبحت نفسه هي القاضي والجلاد الآن ...
استمع الي العمه المطمئن له منذ اسبوع علي عكس جميع افراد العائله بانه السبب وانه الوحيد المسؤول ... كي يرضي شقيقته ويترك حبيبها لها !!! .. ها هي تقف أمام الجميع تصرخ به تلك البريئه ...
احجزيلي عند الدكتور ياعمتي !!!
خرجت الكلمات الحزينه بصوت مبحوح و العمه بالايجاب ثم تشجعه
ايوا كده يافهد .. لازم تتفاهم مع دكتور عشان يقدر يساعدك ياحبيبي انت من حقك حياه .. حتي لو بعيد عن أسيف !!!! 
تبتسم ثم تقول ناظره الي العمه ثم وجهت انظارها لاخيها
مش هتقول لاختك مبروك يافهد !!
عقد حاجبيه يحاول فهم ما يحدث وعقله مشتتا للغايه و العمه بالاندهاش ناظره اليها پصدمه ثم الي ثم اردفت بنبره جديه
انتي حامل ياااندي !!!!!
ابتسمت الاخري ثم اتجهت وضحكاتها تملأ الغرفه سعاده اخيها اهتمامه بعد ان رأي حالتها الغريبه ليستمعا الي صوتها القوي تقول
صح .. انا حامل وجوزي قاعد مع اخته عشان يعالجها واخويا بوظلي حياااتي بانانيته و فاكر انه كده هيبقي جاب حق ابوه ..
اتسعت اعين العمه من كلمات الابنه والاخت لشقيقها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات