رواية مسلم ورقيه (كامله جميع الفصول حتى الفصل الاخير)
نزلت تستناه في التراس ومجرد ما نزلت لقيته وصل قدام الفيلا
خرجت وركبت العربية وسألته بفضول
هنروح فين
مسلم رد عليها باختصار
هتعرفي لما نوصل
رقية افتكرت أميرة وبصت ورا تتأكد انها مش موجودة وسألته
باستفسار
أميرة فين
مسلم أتردد يقولها بس في الآخر هي أكيد هتعرف سحب نفس ورد علي سؤالها
رقية اتفاجئت برده وبصت له جامد وهي بتحاول متتسرعش في فهم كلامه
ما انا عارفة انها رجعت البيت مرجعتش معاك ولا رجعت بس انا مشوفتهاش دخلت الفيلا!
مسلم سحب نفس ورد عليها وهو متأكد أنها هتزعل لكن مضطر
أميرة رجعت البيت تاني ومعدتش هترجع الفيلا
رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له وهي مش مصدقة كلامه
مسلم رد عليها يفهمها سبب رجوع أميرة
محصلش حاجة بس هي عايزة ترجع البيت وبصراحة أنا اللي قولتلها متعرفكيش أنها هتمشي عشان عارف انك هتضايقي..
رقية بصت قدامها واتكلمت بنبرة حزينة
طب وانا مين اللي هيقعد معايا في البيت العريض ده
مسلم بصلها بطرف عينه واستنكر كلامها وقالها
أنا موجود..
بس مش طول الوقت موجود وهي كانت بتهون عليا سخافة اللي اسمها ران..
رقية استوعبت كلامها وسكتت فجاءة مسلم ضحك من غير ما تاخد بالها وحاول يتصنع عدم الفهم
مالها رانسي بتعمل ايه
رقية بصتله بذهول شديد ورددت بغيظ
بتعمل ايه هي بعد اللي عملته اخر مرة ده وبجد بتسأل هي بتعمل ايه
أنا مكنتش مرتاحة لها من اول ما شوفتها وهي بتعرفنا نفسها وكل شوية تدخلك في الحوار مسلم راح مسلم جه مسلم مسلم مسلم كأن مفيش في الحياة كلها غير مسلم يخربيت كده
مسلم مقدرش يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه
مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده
معلش افتكرت حاجة كده..
رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار
إحنا جاين هنا ليه
مسلم اتنهد ورد عليها باختصار
الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم
نورتوا العيادة اتفضلوا
رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه
مسلم حمحم وكمل كلامه بتردد
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج..
رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي..
مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه
أنا ودياب كنا زي اي ولاد عم عشت ايام ولادته وايام دخوله المدرسة عشنا سن المراهقة مع بعض بس كنا عادي مفيش صداقة بجد أو أنا مختش بالي غير وقت ما ساب تعليمه عشاني لما مقدرتش احقق هدفي اللي كنت نفسي أوصله هو قرر يسيب تعليمه كان فاكر أنه بكدا هيرضيني ..
مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه ..
مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام
مخرجتش منه تاني ليه
مسلم رفع عيونه عليها وقالها
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي
أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة..
دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له ...
مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول
يوم ما ماټ .... أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا .. أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية .. عارف ان اعتذاري مش هيدواي اللي سببته ليكي بس أنا مملكش غيره..
رقية كانت بتسمع كلامه وهي مڼهارة في العياط قلبها كان ۏاجعها بشكل مبالغ منه وقعدت جنبه وبكل هدوء
دكتور هبة وقامت وقفت وقالتلهم
أنتو مش محتاجين لدكتور نفسي انتو محتاجين بعض أنا هسيبكم لوحدكم واتمنى وقت ما الجلسة ينتهي تكون الفجوة اللي بينكم انتهت برده
خلصت كلامها وخرجت برا وسابتهم مع بعض حل الصمت لوقت قاطعته رقية بكلامها
أنا برده آسفة ..
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
بتتأسفي ليه
رقية سحبت نفس ووضحت سبب اعتذارها
أنا مكنتش فاهمة يعني ايه طاعة الزوج كان واجبي اني اقولك حاضر مش اعند معاك وارفض كل اللي بتقوله أنا لو كنت سمعت كلامك يمكن مكنش حصل كل ده أنا آسفة رغم اني عارفة أن الاعتذار ملوش قيمة حاليا
مسلم بص في الفراغ قدامه وهو بيفرك صوابعه ورد عليها
يمكن غلطنا وغطلنا ده كان سبب في مصېبة حصلت بس يمكن لو مكنتش حصلت مكناش فوقنا وعرفنا غلطنا وصلحناه أو علي الاقل بنحاول نصلحه لكل فعل رد فعل اينعم كان رد الفعل قاسې وشديد اوي بس اكيد فيه خير من كل اللي حصل الحمدلله ..
رقية أيده بحب مسلم رفع أيدها اللي ماسكه فيه بصلها واتكلم بنبرة أحن
عارفة ايه أحلي حصلت من الحوارات دي كلها
رقية هزت راسها بمعني ايه وهو كمل كلامه
عرفت بحبك قد ايه واني مقدرش استغني عنك ابدا
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق علي كلمه مقدرش استغني عنك وهو فهم اللي ورا نظراتها وحاول يبرر
كانت لحظة ضعف يا رقية بس ربنا اللي يعلم أنا من بعدها ندمت قد ايه والدليل اني رجعت يمكن ألحق وأردك قبل ما العدة تخلص بس الظروف كانت أقوي مني وعرفت اني مش هعرف اصلح اللي عملته بسهولة بس بعد ما عرفت بحملك اتأكدت أن ربنا اداني فرصة تانية وكان لازم استغلها كويس ومترددتش ابدا اني أردك وقتها حتي لو مكنتيش موافقة برجوعك ليا..
رقية قاطعته بكلامها
مين قالك اني مكنتش موافقة
مسلم بصلها بطرف عينه وسألها باستفسار
اومال كل المقاوحة دي كانت ايه
رقية ضحكت باحراج وردت عليه باختصار
ده تقل عادي..
مسلم بصلها جامد ومش مصدق ردها وردد
تقل!!
رقية ضحكت جامد وقامت بعدت عنه وبصلها بتوعد
بتتقلي عليا أنا
هزت راسه وهو كمل كلامه
لينا بيت نتحاسب فيه
رقية كانت مركزة في ملامحه جامد قد ايه شكله حلو
ومفشلش في مرة أنه يخطف قلبها بتحب سمار بشرته وعيونه البنية اللي بتلمع في ضوء الشمس ودقنه اللي مزودة وسامته واترددت كتير تاخد خطوة في الوقت ده صوت خبط الباب وقفها عن اللي كانت ناوية عليه فتحت عيونها وبصت لمسلم بإحراج وبعدت عنه مسلم حمحم وحاول يظبط من نبرته وسمح للي بيخبط يدخل
اتفضل..
دكتور هبة دخلت وبصت لهم بإبتسامة
ممم اقدر اقول الأمور بقت تمام
مسلم رد عليها بنبرة هادية
تمام شكرا لحضرتك
دكتور هبة ردت عليه بتلقائية
أنا معملتش حاجة انتوا علاج نفسكم
رقية اتكلمت بنبرة ممتنة
بس كان ليكي عامل كبير نوصل للمرحلة دي شكرا لحضرتك ..
مسلم ورقية شكروها وخرجوا برا المكان وهما حاسين بشعور مختلف تماما عن اول ما وصلوا مسلم فتح لها باب العربية وهي ركبت وبصت له باستغراب لما لقيته واقف بيبص عليها
بتبصلي كده ليه
مسلم ابتسم ورد عليها
هو احنا خلاص معتش فيه مشاكل تانية
رقية اتنهدت واكتفت بهز راسها مسلم قفل الباب وقعد مكانه وقبل ما يتحركوا رقية افتكرت رانسي وبصت لمسلم وهي مترددة تتكلم
مسلم..
مسلم بصلها وهي اتكلمت علي طول
بمناسبة المشاكل.. عمرها ما هتخلص طول ما احنا قاعدين في نفس البيت مع الناس دي
مسلم نفخ بصوت مسموع ورد عليها
عارف بس الموضوع هيكون مؤقت لأن كل اللي معايا حطيتهم في الفيلا حتي العربية دي بتاعت استاذ مجدي مش بتاعتي
رقية اقترحت عليه اقتراح وهي متأكدة أنه هيرفض بس كانت بتحاول
ممكن نقعد عندنا في ال..
مسلم قاطعها بحدة
لا مش هنقعد عن حد وانتي تجنبيها الفترة دي
الضيق اترسم علي ملامح رقية وهي مش راضية عن كلامه وهو لاحظ ضيقتها فحاول يراضيها
الفترة دي بس واوعدك هتصرف ونكون لوحدنا في أقرب فرصة مش عارف ازاي بس ان شاء الله نلاقي حل المهم قوليلي عايزة تتغدي فين
رقية بصتله بحماس طفولي وردت عليه بتلقائية ومن غير تفكير
نجرسكوا!!
مسلم اڼفجر في الضحك وقالها
بقول فين مش هتتغدي إيه
رقية شاركته ضحكه وبصت لفوق كأنها بتفكر بس مسلم قطع تفكيرها بكلامه
طلاما قولتي نجرسكوا يبقي أنا عرفت هنتغدي فين
رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية ورددت كأنها بتكلم البيبي
خلاص هناكل اهو اصبر شوية
مسلم بصلها باستغراب علي تصرفها العفوي وهي استشفت اللي ورا نظراته ووضحت
من النهاردة هشاركه كل حاجة في يومي...
مسلم ابتسم لها
يا تري حضرتك نفسك في نجرسكوا انت كمان ولا تحب حاجة تانية
رقية ضحكت بعفوية علي حركته وهو بصلها بحب وهي بتضحك
علي فكرة إحنا في الشارع..
مسلم سحب نفس ورجع مكانه وهو بيبص حواليه يتأكد إن المكان فاضي واتحرك
بالعربية وصلوا بعد مدة مش طويلة قدام مطعم معروف بتقديم كل أنواع المكرونة