السبت 23 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى عينيه التى طالما اخافتها بنظراتها لها وما تحمله من شهوة تثير بداخلها نفورها منه لم تتغير ايضا مازالت تبعث الرجفة بداخلها كما تراها الان حين ادار عينيه اليها يمرر نظراته الوقحة فوقها بتركيز وقح
تجعد وجهها نفورا حين ناداها راغب باسمها بصوته الخشن المتحشرج بلهفة واشتياق اثار النفور بداخلها لكن يأتى صوت جلال هادرا ليعيد اهتمامها له حين هتف بصوت شرس

ايه اللى مطلعك هنا عند الحريم يابن المغربى
ارتفعت شفتى راغب بسخرية يجيبه بتهكم
الحريم اللى بتتكلم عنهم دول كانوا يخصونى قبل ما يخصوك يابن الصاوى
لا تعلم ليله كيف حدث ما تراه الان ففى ثانية واحدة كان جلال امام راغب يمسك بتلاليب قميصه يلصقه بالحائط ثم يقبض فوق عنقه كالطود حوله
جسده كله متحفزا تشتد عضلات ظهره حتى كادت ان تمزق بذلته من حول جسده يفح من بين انفاسه بشراسة
لم لسانك بدل ما اقطعولك واعرف انت بتتكلم ازاى
بدل ما اډفنك مكانك ولا ليك عندى دية
راغب بصوت مخټنق لكنه حاول بث الثبات فى نبراته قائلا باستفزاز وسخرية
مالك اخدت الكلام على قلبك كده ليه ...انا اقصد انها بنت عمى قبل ماتكون مراتك ... ولا انت دماغك راحت بيك لفين
احتقن وجه جلال بالڠضب يحكم قبضته اكثر واكثر فوق عنق راغب فأخذ وجهه بالاختناق تجحظ عينيه وهو يحاول المقاومة وابعاد يدى جلال القابضة فوق عنقه فلا يجد لديه القدرة على ذلك
لتسرع ليله والتى كانت تقف مكانها
بتجمد تتابع الموقف برهبة حتى تلك اتت تلك اللحظة حين وجدت وجه راغب يكسوه اللون الازرق فتسرع ناحيتهم تجذب يدى جلال من حول عنقه هاتفة پذعر وحدة
ابعد عنه ...ابعد انت اټجننت هتموته .... ابعد بقولك عنه والا هصوت والله وهلم عليك البيت
فور نطقها لكلماتها الاخيرة الټفت اليها جلال ينظر اليها بذهول وعدم تصديق كما لوكانت كلماتها سقطت كدلو ماء بارد فوقه لكنها لم تهتز تكمل بثقة وتحدى
ايوه زى ما سمعت ..مانا مش هسيبك تضربه فى بيته ووسط اهله وهقف اتفرج عليك
تركت يدى جلال راغب ببطء وهو مازال ينظر ناحية ليله بجمود متجاهلا راغب والذى اخذ يشهق بقوة محاولا التنفس بصعوبة وقد اصبح وجهه خاليا من اى مشاعر بعد انتهائها حديثها المتحدى له يجعلها تتملل فى وقفتها بقلق وهى ترى عينيه الشيئ الوحيد الناطق بالمشاعر فى وجهه وقد اصبحت تعصف ببراكين ثورة غضبه شاهقة بهلع حين جذبها من معصمها على حين غفلة يجر خلفه كالذبيحة التى تجر لقضاها فاخذت تصرخ تحاول جذب يدها منه لكنه زاد من احكام قبضته يسير بخطوات واسعة هابطا الدرج وهى خلفه تتخبط فى خطواتها تحاول مجاراته دون ان تسقط
بينما وقف راغب يتابع مايحدث دون ان يحاول التدخل تتابعه عينى شروق بكره وقد سارت بأتجاهه قائلة بحنق وڠضب
راجع عاوز منها ايه تانى يا راغب ..ابعد عنها بشرك بقى كفاية اللى حصلها بسببك
تجاهل راغب حديثها له تماما ترتفع ابتسامة سرور خبيثة فوق شفتيه ينظر باتجاه الدرج محدثا نفسه بخبث ان لكل شيئ بداية وهو يكفيه دافع ليله عنه امام زوجها الليلة كبداية لما يخطط له
اوعى سبينى خلينى اقوم من هنا بلا قلة قيمة
نطقت قدرية بحديثها الحاد هذا بصوت خاڤت حانق وهو تحاول جذب ذراعها من يد ابنتها حبيبة المتشبثة بقوة بها تحاول احتواء ڠضب والدتها قائلة برجاء وصوت خاڤت
علشان خاطرى ياماما هى ساعة اللى هنقعدها انتى عارفة جلال مش هيعديها لينا لو عملنا مشكلة هنا
التفتت لها قدرية بحدة عينيها تشتعل بالڠضب والغل قائلا بغيظ
بت انتى كمان متعصبنش بكلامك .. مانت شايفة قلة القيمة اللى احنا فيها من ساعة ما قاعدنا مشفناش حد غير امها اللى سابتنى وخرجت ومن ساعتها مشفناش وشها والمحروسة مرات اخوك ولا جات ولا عبرت
اخذت تفرك كفيها معا بغيظ تجز فوق اسنانها قائلة
بتعمل علينا صاحبة بيت البايرة الا لولا ابنى مكنش هيبقى ليها قيمة وسط الحريم
همت حبيبة بالحديث محاولة تهدئة ڠضب والدتها حتى استمعت لصوت زوجة عمها زاهية تقول بخبث
والله ليكى حق يام جلال انا مش عارفة انت اصلا وافقتى تيجى هنا ازاى
نظرت حبيبة بحنق هامسة
اللى جابها هو اللى جابك يامرات عمى ولا كنت عاوزة جلال يسود عشتنا كلنا
توترت زاهية تعتدل فى جلستها بأرتباك قائلة
انا مقصدش حاجة يا حبيبتى بس بقول مدام عملنا الواجب نقوم بقى واكيد جلال مش هيضايق ولا هيقول حاجة
نهضت قدرية من مكانها تعدل من وضع حجابها تهتف بحزم
قومى منك ليها يلا بينا من هنا ولو جلال اتكلم انا اللى هرد عليه وهعرفه اللى عملته المعدولة مراته
عقب حديثها نهضت من مكانها تتجه ناحية الباب مغادرة بخطوات سريعة غاضبة تتبعها حبيبة وزاهية التى ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة خبيثة سعيدة
وما ان خرجوا من الغرفة باتجاه باب المنزل الخارجى ليتوقفوا بغته مكانهم حين وصلت الى مسامعهم جلبة شديدة تأتى من اعلى الدرج يتضح بها صوت جلال وصوت ذكورى اخر فى حديث شاحن عڼيف وما هى لحظات حتى ظهر جلال بوجه محتقن عاصف بالڠضب يجر ليله خلفه پعنف من يدها فيسقط حجابها عن راسها من شدة تعثرها فى خطواتها خلفه تحاول جذب يدها منه تصرخ به ان يدعها لكنه تجاهلها تماما يستمر فى جرها حتى وقف بها امامهم يتنفس بشدة وعينيه مشټعلة بۏحشية تتطاير شراراتها حول المكان قائلا بصوت حازم موجها حديثه للجمع الجاحظ العينين بذهول
يلا اسبقونى على العربية حالا وانا جاى وراكم
حاولت قدرية الحديث تحاول الاستفهام منه عما حدث لكنه قاطع حديثها پغضب
مش وقته يا امى اسبقونى على العربية زاى ما قلت
اسرعت قدرية تهز راسها بالموافقة تجذب حبيبة وزاهية من يدهم تغادر فورا لتحاول ليله فور مغادرتهم جذب يدها منه قائلا بحنق
سيب ايدى باجلال انا مش ماشية من هنا الا بعد......
الټفت اليها لتصمت فورا تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة حين رأت وجهه الشرس تتسع فتحة انفه ضاغطا فوق اسنانه رافعا سبابته امام وجهها يهمس من بين انفاسه الحانقة
اسكتى خالص صوتك ميطلعش وحسابى معاكى بعدين فى بيتنا .. يابنت الاصول
نطق كلمة الاخيرة بتأنيب يجذبها مرة اخرى متحركا بها ناحية الباب وبعد خطوات توقف بغته يلتفت اليها مرة اخرى يمد يده ناحيتها لتجفل مبتعدة عنه لكنه لم يعيرها اهتمام بل اسرع بجذب حجابها بعيدا عن راسها تشهق بحدة حين ادارها للخلف يجمع خصلات شعرها يلويها بيده و يثبتها ككعكة حول راسها بحركات سريعة غاضبة ثم يلفها مرة اخرى اليه يضع حجابها باحكام حول راسها بينما وقفت امامه ترتجف بوهن تطاوع يده فى حركاتها دون اعتراض تخفض عينيها ارضا بخجل كطفلة صغيرة مذنبة
فور انتهائه جذبها ورائه مرة اخرى مغادرا بخطوات سريعة غاضبة تسير هى خلفه دون مقاومة او اعتراض ضاغطة على شفتيها بتوتر وخشية يرتجف قلبها رهبة مما هو أت
يتبع

 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات