قصه اليوم
فقام باحتضاني فجأة ويقبل رأسي كنت مندهشآ مما يحصل
أستاذ أنا الطالب فلان درست عندك أتذكر حين غشيت من ابنك فلان في الامتحان فعاقبتنا حينها وسحبت ورقتي وورقته ومنحتنا صفرآ وطبقت علي وابنك القانون
منذ ذلك اليوم عرفت ان القانون وضع ليطبق على الجميع ولا يستثنى منه أحد ولو كان ابنك يومها بكيت احتراماً لك وحزناً انك طبقت القانون على ابنك دون ان تجامل فجعلتك مثالا لي
لم أستطع اتحكم بدموعي فرحاً بان هذا الضابط كان احد طلابي وعرف ماذا يعني تطبيق القانون وهو بالمقابل كان يناضل من أجل أن لا تسيل دموعه حفاظآ على هيبة الزي العسكري الذي يرتديه
فاخرج مبلغ من جيبه الخلفي فقال
أقسمت عليك يا استاذي أن تقبل هديتي فأمتنعت
غادرت المكان وقد سرت بين أضلعي سکينة عجيبة وسعادة غامرة ودموع فخر انه تخرج من تحت يدي جيل لايخون وظيفته ولا وطنه
تلك ثروة المعلم والمربي اذا غرسها في طلابه صلح المجتمع وصلح الوطن فالتعليم وتطبيق القانون لا يقدر بثمن .