بحر العشق المالح
اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداءبتلقائيه من فادى حين لاحظ إقتراب السياره جذب غيداء من معصمها وأبعدها عن طريق السياره
للحظه إنخضت غيداء وتوترت من مسكة يد فادى لمعصم يدهاليس هذا فقط بل من قربها من فادى فالمسافه بالكاد خطوتينشعرت بضئالة جسدها أمام جسده العريضشعرت بخجل أكثر وسحبت يدها سريعا وعادت خطوات للخلف أجزمت لنفسها لو بقيت لوقت أكثر تتحدث مع فادى من السهل أن تبوح له أنها تشعر بالوحده و أرادت الهروب من أمامه وتلك السيطره التى تشعر بها من فادى إدعت النظر الى ساعة يدها قائله
تخابث فادى وهو يرى إبتعاد غيداء بعينيها عنه وقال
مره تانيه بعتذر منك وكنت سعيد إنك وقفتى معايا الدقايق دى وأتمنى نتقابل مره تانيه
أمائت غيداء برأسها وسارت من أمامه تشعر بالتعجب كيف سمحت لنفسها بالوقوف معه فى الشارع هكذا دون أم تغلب عليها طبيعتها الإنطوائيه
بعد وقت
بغرفة صابرين
كانت تتمدد نصف جالسه فوق الفراش تعبث على الهاتف بين المواقع الاليكترونيه شعرت بالضجر زفرت نفسها قائله عواد جايبنى هنا عشان ېحرق دمى برخامة مرات إن عمك الآتيكيت ولا مديرة البيت محسسانى إنها فى أوتيل فايف ستار بترد عليا بطريقه تفرسنهضت صابرين قائله وأنا أيه يجبرنى أفضل هنا
كانت تقف أمام شقة صبريه فتحت حقيبة يدها تبحث عن مفاتيح الشقه لكن لم تجدها
فإطضرت لرن جرس الشقه
فتح لها الباب إياد متعجبا حين رأها أمامه قائلا بمرح
أيه عواد زهق منك وطردك تعالى تعالى أنا كنت عارف إنه محدش يقدر يتحمل إستفزازك ليه
ضړبته صابرين على كتفه بخفه قائله بدل رخامه دا انا اللى طفشانه من عواد فين صبريه والواد هيثم أخويا
ضړبته صابرين مره أخرى على كتفه قائله وإنت ليه مروحتش المدرسه اللى صبريه بتدفع ليها مصاريف قد إكده لو باعتك مش هتجيب نص المصاريف دى
ضحك إياد قائلا أنا عند ماما أغلى من الملايين يا حقوده وبعدين أنا ثانويه عامه يعنى ملهاش لازمه المدرسه كله بناخده فى الدروس أدخلى ادخلى دى ماما هتفرح قوى لما تشوفك معرفش بتحبك على أيه
مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا إياد
ردت صابرين بمزح
ضيفه عسوله عازمه نفسها عالغدا
نظرت صبريه لها ببسمه قائله
صابرين وحشتينى اوىانا عرفت من فاديه إنك هتجى إسكندريهبس متوقعتش تجى لهنا بالسرعه دىختى متوقعتش عواد يسيبك تجى لعندى
ردت صبريه عواد لما كان طفل كنت أنا أقرب حد فى العيله له بس بعد اللى حصل من واحد عشرين سنه هو كرهنى
إقتربت صابرين من صبريه قائله
ومين اللى يقدر يكره صبريه الجميله بقولك أنا طفشانه من الڤيلا من مرات أخوك الاتيكيت وقولت أجى أطب على صبريه وأتغدى من ايديها الحلوين واقعد أتسلى معاها بدل ما أنا زهقانه
تبسمت صبريه قائله وأيه سبب زهقك وفين عواد
وإزاى سابك تخرجى كده أنتم مش عرسان
ردت صابرين ما قولتلك طفشانه من وراهوعرسان أيه وحدى الله عواد متجوز
شغله طول الوقت فى المزرعه كنت بلاقى فردوس أحكى واتساير معاهاإنما فى الفيلا هنا لقيت نفسى لو فضلت ساعه هكلم نفسى قولت مبدهاشخلينى اساعدك فى تحضير الغدا
تبسمت صبريه قائله تماموبعد الغدا نقعد سوا تحكيلى عامله أيه مع عواد أكيد بتمارسى عليه هوايتك الاولى
الإستفزاز
ضحكت صابرين
فى المساء
كانت
صابرين تجلس هى وإياد وهيثم يتشاغبون بإرسال الصور المضحكه لبعضهم على هواتفهم الى ان رن جرس باب الشقهتناقر الثلاث على من يفتح الباب
تحدثت لهم صبريه
أنا اللى هفتح باب الشقهأنتم هتفضلوا تتناقروا لحد ما اللى عالباب يزهق ويمشي
ضحكوا ثلاثتهموذهبت صبريه تفتح باب الشقه
تعجبت قائله
فادى!
رسم فادى بسمه قائلا أيوا فادى عارف إننا المسا جاي فى وقت غير مناسب ولا أيه
ردت صبريه لأ أبدا يا فادى إنت عارف إن البيت بيتك أتفضل أدخل
تجنبت صبريه ودخل فادىأغلقت صبريه باب الشقه قائله
واقف كده ليه إدخل للصالون
بالفعل توجه ناحية الصالون وسمع تلك الأصوات المشاغبهلكن هنالك صوت نسائى معهم
تفاجئ حين رأى صابرين جالسه بين هيثم وإيادللحظه شعر برجفه فى قلبه لكن سرعان ما تحولت تلك الرجفه لمقت حين وقع بصره على يدها ورأى ذالك الخاتم صق عواد الذى بيدها
بينما صابرين التى كانت تمزح وتمرح بين هيثم وإياد حين رأت فادى سآم وجهها وصمتت الى أن أخفى فادى مقته قائلا
إزيك يا صابرين
ردت صابرين أنا الحمد لله بخير حمدلله عالسلامه يا فادى
رد فادى الله يسلمك
تحدثت صبريه
حظك فى رجليك يا فادى كنت لسه بحضر العشاوصابرين قاعده تلعب مع هيثم وإياد ومش عاوزه تساعدنى
رد فادى خلينى أنا أساعدك
تبسمت له صبريه
بعد قليل
إنتهوا من تناول العشاء وحلسوا بغرفة الصالون يتجاذبون الحديثبتحتفظ بين صابرين وفادى
الى أن صدح هاتف صابرين
نظرت لشاشة الهاتف
ونهضت تخرج من الغرفهلكن قبلها سمع فادى ردها
أيوا يا عواد
شعر پغضب حارق
بينما صابرين
للحظه إرتعبت من صوت عواد العالى بالهاتف حين سألها
الهانم خرجت من الصبح ومرجعتش إنتى فين لدلوقتي
ردت صابرين أنا عند مرات عمى صبريه
تضايق عواد قائلا
هبعتلك عربيه نص ساعه تكونى هناليلتك سوده
قال عواد هذا واغلق الهاتف دون إنتظار رد صابرين
التى للحظه إرتجفت لكن همست لنفسها
يلا هى مۏته ولا أكتر
عادت مره أخرى للغرفه قائله الوقت أتأخر أنا لازم أمشىتصبحوا على خير
نهض فادى قائلا أنا كمان عندى شغل فى المصنع ولازم أصحى فايق له
تبسمت له صبريه قائله خليك إنت نام هنا أوضة صابرين فاضيه من يوم ما أتجوزت
رد فادى لأ شكراشقتى قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهتصبحوا على خير
غادر فادى قبل صابرين التى قالت هاخد شنطتى زمان السواق وصل بالعربيه تحت العماره
هبطت صابرين بالفعل وجدت السياره تنتظرها كأن الساىق سابق الريح صعدت الى السيارهالتى غادر السائق سريعا
بصابرين التى عقلها مشغول بټهديد عواد لهالكن لا يهم
بينما فادى تعقب بدراجته سيارة صابرين الى ان دخلت الى تلك الڤيلا ثم غادر يشعر پغضب عارم
بينما دخلت صابرين الى داخل الڤيلا إستقبلتها الخادمه قائله المهندس عواد فى أوضة المكتب بينتظرك
إبتلعت صابرين حلقها وذهبت الى المكان التى أشارت لها الخادمه عليه طرقت على الباب ثم دخلت الى المكتب
حين راها عواد نهض واقفا ينظر لساعة يده قائلا
الساعه عشره ونص المدام كانت ناويه تبات بره ولا أيه
صمتت صابرين
إغتاظ عواد ليه خرجتى
بدون ما تقولى رايحه فين وأيه اللى آخرك كده
ردت صابرين والله زهقت من القاعده لوحدىفروحت عند صبريه والوقت سرقنى مش أكتر
كز عواد على اسنانه قائلا ومين أذنلك بالخروج
كادت صابرين ان ترد بعجرفه على عواد لكن دخول الخادمه جعلها تصمت خين قالت
العشا جاهز يا بشمهندس
رد عواد تمام أنا جاى
ذهبت الخادمه بينما قال عواد
خلينا نروح نتعشى وبعدها لينا كلام تانى فى أوضتنا
ردت صابرين أنا أتعشيت عند صبريه وحاسه بصداع هطلع أنام
رد عواد لأ نوم أيه لينا حساب مع بعض قبل ما تنامى
ردت صابرين بلا مبالاه
الحساب يوم الحسابتصبح على خير
غادرت صابرين مسرعه من أمام عواد الذى يشعر پغضب وضيق
بعدقليل
سمعت صابرين صوت محاولة عواد فتح باب الغرفه تبسمت وهى تعتقد أنه لن يستطيع فتح باب الغرفه لكن
سمعت صوت حركة محاولة إسقاط مفتاح الغرفه من المقبض نهضت سريعا وذهبت ناحية الباب وحين أصبحت خلفه رات سقوط المفتاح من المقبض
إنحنت سريعا تمسك بالمفتاح حتى تعيد وضعه مره أخرى بمقبض الباب قبل أن يتمكن عواد من وضع المفتاح الآخر بالجهه المقابله لكن لسوء الحظ كان عواد أسرع وتمكن من فتح باب الغرفه فى ذالك الوقت كانت تنهض صابرين خلف
الباب مما جعل رأسها يصتطدم بالباب شعرت بآلم ووضعت يدها على رأسها
مكان الآلم بتوجع وآنت بآهه خافته
ضحك عواد قائلا
أحسن تستاهلى
نظرت له صابرين ب غل هو يضحك على آلمها بل ويتشفى بها
أكمل عواد ضحكه وقال كنت متوقع الحركه دى منك أنا مش بعد كده هشيل مفاتيح الأوض معايا
نظرت له صابرين بإستهزاء دون رد
إقترب عواد منها عينيه تنذر بالسوء
توجهت صابرين بعيد عنه لكن عواد كان الأسرع حين حمل بمباغته منه قائلا
أنا اللى المره دى هرميكى من البلكونه وأخلص من أفعال الأطفال اللى بتعمليها
تشبثت صابرين بيديها بقوه حول عنق عواد
أخفى عواد بسمته وآتى إليه فكره أخرى وأخذ يدور أكثر من مره ب صابرين مما جعلها تشعر بدوخه وقالت له
عواد خلاص أنا دوخت نزلني
توقف عواد عن الدوران قائلا بخبث وأيه سبب الدوخه دى يا ترى
لا تكون الوسيله اللى أخدتيها مجابتش مفعول وبقيتى حامل
نظرت له صابرين قائله بثقه
لأ متأكده مش حامل أكيد سبب الدوخه الخبطه ودورانك بيا فى الأوضه
تبسم عواد وتوجه ب صابرين ووضعها عنها قائله
كفايه يا عواد
لكن سرعان ما تخلت عن المقاومه حين
عاد عواد مره أخرى لكن نهاية كانت مالحه حين إكتشف ذالك الآمر علم لما لم تتمسك صابرين بمقاومة وتركته ينجرف حتى النهايه ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عنها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع فقط هى كل ما يحصل عليه
عواد فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم معاك فيه
زفر عواد نفسه بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلا
وأيه هو الموضوع المهم ده
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تزيد من ضجره وإبتعدت بجسدها قليلا عن عواد قائله
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشغلى من تانى
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال
بس شغلك هنا فى إسكندريه مينفعش
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقا لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك
ردت صابرين بإستعلام قصدك أيه هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مرافقه ليك
نظر عواد لعين صابرين رأى بهم التحدى فقال
أنا مقولتش همنعك من الشغل تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا
تحدثت صابرين بتسرع قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر
تبسم عواد قائلا بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر
زفرت صابرين نفسها قائله أدينى سكت قولى قصدك أيه
رد عواد ببسمه يستفز بها صابرين قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير