الأربعاء 27 نوفمبر 2024

إنتي ياانسه هطلبلك الأمن

انت في الصفحة 21 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


طول ما انتوا بعاد عني وعن أختي 
لتشهق سهير وهي تلوي شفتيها
شوف بجاحة البت حد يقول لأبوه كده 
ثم تمتمت ساخرة
فعلا زينب عرفت تربي 
لتلتف نحوها مهرة وهي تضغط علي أسنانها بقوه فتتراجع سهير
پخوف 
وكادت ان ترد عليها فسمعت صوت أحدهم 
هي ديه العروسه ياعزيز
الفصل السابع عشر 
رواية لحن الحياة 

بقلم سهام صادق 
تجمدت ملامحها وهي تنظر للرجل الذي سمعت صوته للتو يتسأل عن عروسه كان رجلا أصلع الرأس بدين الجسد ذو شارب ضخم وأقترب الرجل منها يتفحصها وهي مازالت في صډمتها وصوت سهير يهتف بتهليل
هي ديه العروسه ياحج صبحي 
لتحدق مهرة بوالدها الذي أرتبك من نظراتها حسرة تملكت قلبها وهي لا تصدق ان هذا الرجل الماثل أمامها أبيها وشعرت بيد الرجل علي وجنتها فنفضت يده عنها وأبتعدت بفزع
أنت أتجننت ياراجل أنت 
ونظرت إلي زوجة أبيها 
عروسة مين ديه اللي جاين عشانها 
وأقتربت من والدها وهي تضحك ساخرة 
دلوقتي أفتكرت ان ليك بنات ياسيد عزيز 
فأبتلع عزيز ريقه بخنوع فهو زوج الست وكاد ان يتكلم الا ان سهير قامت بواجبها 
لا انتي لازم تتجوزي عشان تتربي 
وتابعت بتهكم 
لتكوني يابت معيوبة وخاېفة من حاجه 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تدفع سهير بكل قوتها نحو صبحي 
أخرسي 
وجاءت علي صوتها السيدة صفاء تنظر لهم بفزع وأقتربت من مهرة ټحتضنها 
عايزين ايه منهم مش كفايه رمينهم 
وأخذت سهير تهلل وټضرب علي صدرها 
شايف بنتك ياعزيز شايف قلة ادبها 
ونظرت إلي صبحي الذي طالعهم بحنق 
معيوبة أخص
وأنصرف الرجل ليعلو رنين هاتف عزيز 
وصړخ بأنفعال في العامل الذي يعمل في أحد متاجره
حريقة ايه ديه اللي حصلت 
فأتسعت عين سهير وقد نست ماجاءت إليه 
حريقة حريقة ايه ياعزيز 
فأندفع عزيز للخارج وهي تركض خلفه تهلل وتعول 
فأبتسمت السيدة صفاء وهي تضم مهرة إليها 
سبحان الله ربك كريم 
فطالعتها مهرة بأعين شارده
هو ده أب ازاي ده كان جاي يعرضني على راجل قد ابويا 
فدمعت عين صفاء وهي تحتويها في أحضانها بحزن 
يمهل ولا يهمل يابنتي
أخفي سعادته سريعا عندما وجدها تجلس علي مكتبها تدون الملف الذي بيدها علي الحاسوب وتضع كل تركيزها عليه وسمعت صوته وهو يلقي عليهم تحية الصباح ثم دلف إلي مكتبه وشعور الراحه تسلل لقلبه حينما رأها 
وأندمج في عمله ليجد رفيف ټقتحم عليه مكتبه تخبره بضيق 
لا أحد يستجيب لأوامري جاسم 
فتعجب جاسم من اقتحامها لمكتبه متسائلا 
ايه تاني يارفيف
وتابع بحنق 
انا بدأت أتخنق من حملة التصوير ديه 
فجلست علي حافة المكتب بالقرب منه تتأفف بدلال وقد أنزاحت تنورتها القصيرة لأعلى
المصور أعتذر عن وجوده اليوم بعد ان حجزنا المكان وأكدنا على العارض
وألتفت بملل وهي تسمع طرقات علي باب الغرفة ثم دلفت مهرة وهي تتحاشا النظر اليهم 
جاسم بيه ده الورق اللي طلبته من السيد أشرف 
فوقف جاسم وأقترب منها يأخذ الملف الذي قد طلبه من مني وتفحص محتواه ثم نظر اليها بأهتمام
دراعك بقي احسن دلوقتي
فأبتسمت مهرة وهي تحرك رأسها وقد أسعدها سؤاله 
كانت أعين رفيف تخترقها فأندفعت نحوهم بدلالها 
جاسم لم يتبقي على موعد التصوير الا ساعتان
فأستأذنت مهرة منهم ولكن عند الباب سمعت جاسم وهو يخبرها انه سيتصرف في أمر المصور 
لتعود إليهم 
انا عندي مصور هو صحيح مش مشهور بس هينفع 
ورغم أعتراض وحنق رفيف الا ان جاسم وافق علي اقتراحها
وأنصرفت من أمامهم سريعا تبحث عن رقم أحدهم 
وقفت بعيدا تنظر الي رقية بسعاده وهي تلتقط الصور فالمصور لم يكن الا رقية فبجانب هواية الرسم أخبرتها رقية عن حبها وعشقها للتصوير 
وأعطتها حسابها الشخصي تنظر لأعمالها تخبرها عن رأيها 
علاقتهم لم تصبح قوية للغاية ولكن نشأت صداقة بينهم حتي ان رقية زارتها في منزلها عندما عملت بأصابة ذراعها
كانت رفيف تقف حانقه من موافقة جاسم علي كل ماتقوله مهرة لم يعجبها ثقته بها بذلك الشكل
وأتجهت بعينيها نحو مهرة بملابسها التي لا تعرف من أين تأتي بها فهي تشمئز منها
ثم أنتقلت الي ملامحها الصغيره الهادئه وهي تعلم ان مهرة إذا اهتمت بمظهرها ستصبح فاتنة صحيح لن تكون مثلها ولكن تشعر أنها منافسة لها 
دخل جاسم بهيبته الطاغية وهي يطالع القاعة المخصصه لحملة تصوير المنتج الجديد 
ودار بعينيه ليقع على ضالته وأبتسم وهو يراها كيف تقف وتحمل علبة عصير ترتشفها وتسند ظهرها على الحائط تتابع مايحدث بحماس 
ووجد يد رفيف علي ذراعه تهلل بسعاده 
سعيده أنك أتيت جاسم 
فأبتسم وهو يتحرك معها يسألها عن أمور الحملة الدعائية 
ووقعت عين مهرة عليهم وهي تلوي شفتيها بأمتعاض 
ولا كأنها خاېفة يهرب منها 
وعادت لأندماجها مع رقية كيف تقف وتلتقط الصور بأحتراف 
وأنهت رقية التصوير وصافحت جاسم الذي لم يصدق أنها أبنة السيد مسعود واثني علي عملها بتقدير 
وأندفعت بعدها لمهرة ټحتضنها بحب 
انا كنت خاېفة اوي يامهرة شكرا بجد عشان ادتيني الفرصه ديه ووثقتي فيا 
فأبتسمت مهرة وهي تربت علي وجهها بحب 
انتي موهوبة يارقية انا
بس دلتهم علي طريقك 
وغمزت بعينيها ضاحكة 
فضحكت رقية بسعاده 
انا لحد دلوقتي مش مصدقه أني أشتغلت في حملة دعائية كبيره كده 
وتابعت وهي تتذكر والدها 
بابا هيتفاجئ من الأنجاز ده لسا ميعرفش اني مضيت عقد عمل في شركة الشرقاوي 
لتتقدم مهرة منها وهي تضحك علي حماسها الطفولي 
وحدقت مهرة بالعارض وهي يقف مع جاسم متسائلة 
هو مش العارض ده ممثل من الممثلين اللي لسا ظهرين 
فأبتسمت رقية وهي تطالع العارض ثم أخبرتها بأسمه
فأتسعت عين مهرة وهي تتذكر هوس شقيقتها بذلك الممثل
ديه ورد معجبة جدا بتمثيله 
ونظرت لرقية ثم له بعد ان صافح جاسم وانهي حواره معه
تعالي نتصور معاه 
وأخرجت هاتفها الصغير ذات الكاميرة الخلفية فقط 
لتبتسم رقية وتشير لكاميرتها 
تعالي اصورك بالكاميرا أفضل
وتقدمت مهرة نحو العارض هي ورقية ليرحب بهم وألتقطت رقية لهم صورة ثم نظرت لمهرة 
تعالي صوريني معاه انا كمان
فنظرت مهرة للكاميرا 
بلاش انا ممكن أطلعك بالمشقلب 
فضحكت رقية وهي تخبرها بوضع الكاميرا ناظرة لذراعها 
لو دراعك لسا وجعك قوليلي واشوف حد 
ورغم آلم ذراعها الا ان التجربة كانت بالنسبة لمهرة ممتعة 
وألتقطت الصوره بسعاده لهم وأخذوا يضحكون 
لتقع عين جاسم عليهم بجمود وكاد ان يتقدم خطوة نحوهم الا ان رفيف كالعاده تلتف حوله 
نظرت ورد إلى الهاتف الذي جلبه جواد للتو يخبرها بهمس 
سأريكي الصور التي أخبرتك عنها 
فحركت ورد رأسها وهي تطالع الصغير بحب فقد أخبرها أنه سيريها

صور والديه
وجلسوا على الأريكة لتظهر بعض صور كنان فأدركت ان الهاتف خاص بكنان 
ثم نظرت إلى أعين الصغير المشتاق لوالديه 
وضمته إليها تخبره بحب
تشبههم كثيرا 
فلمعت عين الصغير بسعاده 
وصوره وراء صوره إلى ان جائت صوره لأمرأة بجانب كنان تحتضن ذراعه وملتصقة به بشده ليعلو صوت كنان بأسم جواد فنظر الصغير الي ورد بفزع 
سينكشف أمرنا ورد 
كانت ورد شاردة في الصوره تريد ان تسأله لمن ولكن اندفاع الصغير خلف ظهرها جعلها تضحك 
ثم نظرت لكنان الذي ضحك هو الآخر 
من الفأر الذي خلفك ورد 
فأبتسمت ورد وهي تحرك رأسها بنفي
لا شئ
ووجدت يد جواد تتشبث بظهرها بقوه 
لست فأر ورد 
فتعالت ضحكات ورد لينظر لها كنان وقد نسي كل شئ وغرق في ضحكتها وكأنها أعزوفة
اندفع أكرم لداخل الشقة بأسف وهو ينظر لمهرة 
انا أسف يامهرة 
وطأطأ رأسه أرضا 
اغلب الأجهزة اللي في المحل أتحرقت
فنظرت اليه مهرة وهي تربت علي ذراعه
تفتكر اني هشمت فيكم ياأكرم 
وتابعت بأسف على حالها وحال شقيقتها
كل اللي عايزاه منك تبعدهم عننا انا مبقتش عايزه أعرفه خلاص
فحرك أكرم رأسه بتفهم ونظر لذراعها 
دراعك بقي كويس 
فأبتسمت له وهي تتذكر يوم ان علم بما حدث لها أخبرها أنه سيجمع أصدقائه ويذهب لهؤلاء الرجال ليقتص منهم وبعد محايلة كثيرة منها هي و ورد هدء وتراجع عن اندفاعه 
جلست رقية بسعاده مع والدها ومراد تقص لهم مافعلته مهرة معها فضمھا والدها بحنان
بنت جدعه والله وبتتحمل شغل كتير اوي في الشركه 
فتسأل مراد عما تفعله لتتسع عيناه 
ماله جاسم بيتعامل معاها كده 
فحرك مسعود رأسه وهو لا يعلم
فهتفت رقية وهي تتذكر كيف استجاب جاسم لأقتراح مهرة لأمرها
بس انا اللي لاحظته ان جاسم بيه بيسمع ليها ويقدرها 
وساد الصمت للحظات فنهض مراد معتذرا وهو ينظر لساعة يده 
الوقت اتأخر وعندي اشراف علي العمال بكرة في المصنع 
وانصرف لتقف وراء الباب تتنفس بسرعه وهي تحلم باليوم الذي سيكون لها 
حفلة أخرى من حفلاتها تدعوه لها ورغم هروبه منها ومن اتصالاتها الا ان مشيرة تلتف حوله كالعلقة 
خناقة أخرى حدثت بينه وبين مرام جعلته يستجيب لدعوة مشيرة 
وعندما ألتقت عين مشيرة به أندفعت نحوه تحتضنه 
مبسوطة أنك جيت 
وداعبت لحيته الخفيفة ثم قادته نحو ضيوفها تعرفه عليهم 
تيجي نرقص 
فتمتم كريم بأعتذار ولكن يدها سحبت يده نحو ساحة الرقص وبيد خبيرة كانت تحاوطه تنظر له بعينيها المرسومة بدقة تشبه أعين القطط ثم لفت يداها على عنقة 
وضع جاسم هاتفه بضيق بعد ان أنهي مكالمته مع مرام بعدما نهرها بأخوة على فعلتها فهي هاتفته تخبره عن رفض كريم ثانية للعمل بعد ان مرض أحد الصغار ولكن هي تري أنه حقها تتذكر لشقيقه خذلانه لها في الماضي 
رغم أثناءه لشقيقه عن ذكاء زوجته في أخر لقاء بهم ولكن اليوم أدرك ان زوجة شقيقه متشبثه بالماضي وستهدم حياتهم بسببه ووجد الخادمه تخبره بقدوم رفيف له 
ليجد رفيف تتطاوح في خطواتها تندفع نحو جاسم تحتضنه 
لا أحب تلك الفتاة جاسم 
فنظر لها جاسم بضيق وهو يساعدها على الوقوف بثبات 
انتي ازاي تشربي يارفيف 
فتعلقت بعنقه 
اطردها من عملها 
يعلم أنها غائبة عن وعيها ليسندها وهو ېصرخ بأسم الخادمه
هتيلي مفتاح العربية بسرعة
وتمتم وهو يضرب بكفه على وجهها 
فوقي يارفيف
كانت تتشبث به بقوة وعقلها كالغائب واسندها برفق بعدما اعطته الخادمه مفتاح سيارته المصطفة بالخارج 
ووضعها في المقعد المجاور لمقعده
إلى اين جاسم 
ليلتف الي المقعد الآخر وهو ينظر لها 
هوديكي الفندق يارفيف 
وأمتعضت وهي تضم يديها لجسدها لتندفع السيارة لخارج الفيلا نحو الفندق الذي تقيم فيه 
جلست ورد شاردة علي فراشها تتذكر تلك الصوره وداخلها ألف سؤال تريد معرفة من هي تلك المرأة الفاتنه
وشعرت بيد مهرة علي ظهرها تسألها بقلق
مالك ياورد انتي مخبية عني حاجه 
فأرتبكت ورد وجاهدت ان تداري أرتباكها عن شقيقتها فلو علمت مهرة أنها ڠرقت في حب صاحب العمل ووقعت في نفس تلك التجربة اللعېنة 
فلن تتهاون معها 
وأبتلعت غصة بحلقها ورسمت أبتسامة هادئة علي ملامحها
انا كويسه يامهرة متقلقيش
فطالعتها مهرة بشك
انا بس زعلانه شويه عشان الأيام بتمر وعقد العمل بتاعي هيخلص وجواد هيرجع بلده
فأرتخت ملامح مهرة بعد ان علمت السبب والذي كان مقنع بشدة كي يرتاح قلبها
بكرة ان شاء الله تلاقي شغل أفضل منه 
فأبتسمت ورد وهي ټحتضنها بقوة 
انا بحبك اوي يامهرة
فداعبت مهرة خصلاتها وهي تضمها اليها 
طب ما انا عارفه
ياعبيطه
لتتعالا ضحكاتهم وكل منهم تخبر الأخرى بحبها 
أندفعت مهرة لغرفة جاسم بعد ان رحل مراد وهو يخبرها بأسف رفض جاسم لأنتقالها معه للعمل في المصنع 
انت ليه رفضت نقلي من هنا
فرفع جاسم عيناه نحوها بعدما أغلق الملف الذي أمامه وحدق بها بقوه 
اطلعي بره وأدخلي زي البني آدمين 
فوقفت مكانها وهي تحدق به پغضب 
ولو مطلعتش 
فصړخ بها وهو ينهض عن مقعده ويقترب منها
مهرة متختبريش صبري 
وطالعها بجمود 
عقد عملك هنا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 97 صفحات