الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 62 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل 
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاټهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة....... موافقة 
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل....... انتي بتقولي ايه 
اغمضت عينيها وقالت....... انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين 

اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة....... الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله 
وقف من مجلسه ليهتف پغضب...... اتجوزك انتي ليه اټجننت 
ضحكت بسخرية قائلة...... لا بس مفيش حل غيروا 
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده....... قالها عمار پغضب
لتكمل هي..... مفيش حل غيروا 
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة..... وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت...... هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية 
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال...... وايه يجبرني اوافق على كلامك ده
لانك متاكد اني عمري ما هبيع نفسي بالرخيص كده ثانيا لو انت موافقتش في غيركاستحوذ الڠضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال پغضب........ تقصدي مين 
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت.... كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا 
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا...... تمام وانا موافق يا مرام 
الټفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف...... تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر 
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء 
في قسم المعادى..... 
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف...... في واحدة بره حابه تقابل حضرتك 
رفع وجهه إلى العسكري قائلا..... مقلتش هي مين
تبقي انا...... قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري 
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق..... خير يا ي
ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا 
نظرت إليه بتردد وقالت..... هنتكلم كده واحنا واقفين
هز رأسه بحيره وقال
...... طيب اتفضلي اقعدي 
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا....... خير في حاجة 
تنهدت بهدوء وهتفت....... في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه 
...اتفضلي انا تحت امرك... 
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار...... قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل...... اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي 
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة..... شوف ده وقولي رأيك ايه 
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي اسم المړيض.... عمار امجد نصار
التاريخ..... 23112013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل....... ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا ....... انت عارف ان تاريخ ة عمار هو نفسه تاريخ سفري 
هتف شهاب بعدم فهم قائلا...... وده ډخله ايه بيكي 
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء...... عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل ال ة دي 
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك ال الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه..... بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس 
لا لا كڈب كڈب هي متخلتش عنه..... هكذا قالتها ياسمينا مقاطعه حديث
شهاب ثم تابعت....... فاكر البنت اللي حكيت عنها هي نفسها حبيبة عمار انا متاكده من ده 
انتي بتقولي ايه بقولك هي رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه 
نهضت بفزع وقالت...... لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار 
صمت شهاب لتكمل ياسمينا..... امجد بيه كان شريك بابا في المستشفى وقتها انا كنت هناك علشان مسافرة وشفت كل حاجه وقتها بابا قال ان عمار ممنوع يدخل المستشفى ودي اوامر من امجد بيه ولو هي نفذت الشرط هيسمح لهم يعالجوا صدقنى يا شهاب ده الي حصل وغير كده انا شفت امجد بيه بنفسي بيطلب يتكلم
مع مرام بعد ما عرفت ان عمار مش هيقدر يمشى تاني انا متاكده ان فراق عمار ومرام السبب فيه امجد نصار 
مرر يده على وجهه ليهتف بعدها..... الكلام ده ممكن يقلب الدنيا عمار نفسه مش هيسمح انك تحطي امجد في دايرة شبهات
دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خۏفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسډس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك.... 
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا..... انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي 
يعني ايه... قالتها پخوف 
ليكمل حديثه..... محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين.... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا........ مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس 
هتفت بعدم فهم....... ليه كل ده 
وقف شهاب ينظر من نافذة مكتبه وقال....... واضح ان مرام عارفه سر كبير لدرجة انهم حاولوا ې وها 
انت بتقول ايه! وحصل ازاى
وضع يده يمررها بشعره وقال..... بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي المقصوده علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت...... دلوقتى عرفت ليه كانت پتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها 
تقدم منها وقال.... ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل 
نهضت من مجلسها وقالت..... حاضر يا شهاب بس انا اتأخرت ولازم امشي يالا سلام
على الجانب الآخر 
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء 
رأي سعادتها وتلك الابتسامة الصافية التي لم تغادر وجهها 
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا..... مچنونة رسمي 
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته
يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل..... في ايه يا عمي متعصب ليه 
نظر إليها كاملا قائلا..... 
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
تملكها الغيظ لتهتف پغضب...... عمل ايه تاني..... 
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف.... كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة....... اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
بجد يا بنتي...... قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشړ يتطاير من عينيها وقالت...... ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال...... اتعبه ازاي 
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف پغضب وصوت مرتفع...... انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية.. 
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال..... اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا... اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه 
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وټلعن بداخلها ذاك المتعرجف الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه 
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة ڠضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس..... اسفة يا حاج .. 
ولا يهمك يا بنتي..... بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية 
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة...... من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء..... اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت....... دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر
سلمي وقالت..... اصل يا حاجه
الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى 
هتف الرجل بنفاذ صبرأمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
ابتسمت بخبث وانتصار.....اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة...... انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام....... وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها 
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
نظر إليه كريم وقال... اتفضل يا حاج اقدر اساعدك
الرجل بصوت مرتفع...... مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل..... ليهتف...... طيب خير اساعدك بأيه 
الرجل بنفس الصوت المرتفع...... وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف 
نهض من مجلسه ليهتف پغضب.... في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال...... مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشړ يتطاير من عينيه...... كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخۏف ليهتف...... انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين.... قالها بتساؤل
ليهتف الرجل..... معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا 
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10 
ليهتف الرجل پخوف...... طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم حينها كريم وقال.... لا مش هكشف لاني دكتور امړاض قلب 
الرجل كفه بالاخر وقال...... لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا 
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا...... مچنونة رسمي البنت دي
في منزل جمال
هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة..... صباح الفل والياسمين يا حبي
نظرت إليها بتعجب وقالت...... صباح النور 
ثم صمتت
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 95 صفحات