رواية بقلم فاطمة إبراهيم
صالح إلا يقولوا أبوي لازم يتنفذ أنت بخروجك من أهنه هتعملنا مشاكل معاك وهيقولوا أننا كنا مخبيينك عنيهم وهيقت لونا معاكم
في الوقت دا سندرا كانت بدأت تفوق فبصوت خاڤت ضعيف أش أشرب دلوقتي ولما تشدي حيلك هنبقي نتكلم
ملست ع إيده فشبك صوابعه في إيديها وباس ها أنا كنت همو ت من قلقي عليكي أنتي عارفه لو كنتي سبتيني لوحدي كنت عملت فيكي أييه
ارتاحي أنتي وشدي حيلك ع طول علشان نتجمع كلنا تاني هروح أجيبلك حاجة تاكليها
م مش عاوزة حاجة هما فين قولي
دخلت فرحة بصنية أكل وه كيف يعني معوزاش الچرح عاوز غزة يالا
بص سام وسندرا بستغراب من صوت فرحة الطفولي بالنسبة بس متكلموش
ف بصوا ع الأكل بتفاجئ معرفوش ولا نوع أكل منهم فبستغراب بصوا لبعض وبشمئزاز أيه دا ي فرحة
قرب سام من الاكل وبدأ يمسك الأصناف بإيده فعرف أن دا كله أسماك نية مخلوطة بأعشاب وورق شجر عريض يشبه ورق العنب
أحم هو والله أنا لو عليا شوفت الأكل شبعت أسبوع قدام بس يالا ي حببتي أنتي لازم تاكلي أنا هسيبلك الأكل دا كله ليكي لوحدك
بتلقائية سام رايح فين
هرجعلك تاني متخفيش باس رأسها وطلع
مسكت فرحة ورقه شجر وحطت عليها بإيديها خلطة السمك بالتوابل وبرمتهم زي صباع المحشي يالا بسم الله
حطت سندرا إيديها ع بؤقها وشاورت بمعني لأ
فقالت فرحة بحزن أكده معجبكيش أكلي طب لقمة واحدة
طب هطعمالك بيدي أفتحي خشمك
لا لاااا
لوت بوزها ببراءة الاطفال علشان خاطري هتزعليني
فتحت سندرا بؤقها وكلتها ڠصب عنها بس اتفاجئت بطعمها كانت جميلة أوي حاجة كدا شبه السيفود بس التوابل إلا عليه مخلياه أجمل كمان بغض النظر عن ريحته الغريبة فبتسمت واتعدلت وهي بتشمر إيديها علشان تاكل تسلم ايدك ي فرحة الأكل طلع بجد حلو اوي الحمد لله أنه مكلش علشان أكل كل دا لوحدي
وهي بتتكلم وبؤقها مليان أكل أوي أوي قوليلي بقي أنتي حامل في الشهر الكام
حطت إيديها ع بطنها وبتوتر خفي إبتسامتها مش عارفه
بستغراب يعني ايه مش عارفه
أصل دي أول مرة بطني تكبر كدا ولما سألتهم قالولي وقت ما تحسي بتعب جامد يبقي خلاص كدا هتولدي
أتفاجئت من طريقة كلامها إلا ع قد ما كانت راكب ع صوتها الطفولي بس مش لايقة أبد
أنتي عندك كام سنة
بإبتسامة كتيرر
فضلت تعد ع إيديها وبمرح ١ سنة
شرقت سندرا پصدمة نعم
قوليلي بقي أنتي حامل في الشهر الكام
حطت إيديها ع بطنها وبتوتر خفي إبتسامتها مش عارفه
بستغراب يعني ايه مش عارفه
أصل دي أول مرة بطني تكبر كدا ولما سألتهم قالولي وقت ما تحسي بتعب جامد يبقي خلاص كدا هتولدي
أتفاجئت من طريقة كلامها إلا ع قد ما كان راكب ع صوتها الطفولي
أنتي أزاي واحدة في سنك دا يبقي تفكيرها كدا
أنتي عندك كام سنة
بإبتسامة كتيرر فضلت تعد ع إيديها وبمرح ١ سنة
شرقت سندرا
پصدمة نعم
پخوف كمشت في نفسها أييه أنا قولت حاجة عفشة
بلعت ريقها پصدمة فرحة أنتي أكيد بتهزري ١ أزااي
متجوزة أمتي وأزاي واحدة في سنك
بدموع وهي بتفرك في إيديها لما شخطت فيها وقامت بسرعة جريت ع برا وقفلت الباب
فررحة أستني بس أسمعيني أنا أنا مكنش قصدي
سندرا لنفسها وهي علامات الصدمة والزهول محوطينها في حاجة غريبة بتحصل هنا مش معقول تكون دي طبيعية عقلها وصوتها ميتعداش صح ال سنة أنما وحملها دا ميلقش غير ع بنت ١ أو أكتر معقولة تكون تعبانة ومش عارفه سنها الحقيقي
عند الريس جابر
في غرفة معتمة مفيهاش غير شعاع واحد من جزء مكسور في شباك الاوضة فتحت زينة عيونها بإرهاق اااه دمااغي أنا فيين بصت جمبها لقت واحد نايم فپخوف ميلته لقته جين قربت منه بړعب جين حبيبي هما عملوا فيك أييه جين رد عليا أنا خاايفة أصحي علشان خاطري أنا عطشانة أووي
بصت حوليها لقت مراية متغطية قامت بسرعه بتعب كشفتها فعملت إنعكاس لشعاع الشمس نور الاوضة ضوء خاڤت يدوب شايفة بالعافية لقت نفسها في مكان شبه المخزن وفيه كراتين كتير فتحت كرتونة لقت فيه معلبات أكل وكراتين تانية مليانة قزايز ميه فبفرحة مسكت واحدة فتحتها بس قبل ما تحطها ع بؤقها أفتكرت جين فرجعتله بسرعه كبت شويه ع وشه وميلت رأسه ع رجليها شربته حرك رأسه وبدأ يفتح عيونه وهو بيكح بتعب
فرحت زينة أوي وبسعادة قوم ي جين الحمد لله أنك كويس
فتح عيونه بتعب أحنا فين أيه إلا جابنا هنا
م مش عارفه أخر حاجة فاكراها لما كنا ع الشجرة فجأة رجلي أتزحلقت من كتر التعب فمسكت إيدي بسرعه بس الغصن مستحملناش أحنا الاتنين ووقعنا
مسكت الميه وشربت وبعدها مسكت إيد جين وقومته تعالي قوم معايا فيه هنا أكل كتير الناس دول شكلهم طيبين أوي
بص جين حوليه وبص في الكراتين وبعدها قال پصدمة ي نهاار أسود
وهي بتفتح علبه شيكولاته وبتملي بؤقها بجوع أسود بس طعمها حلو أوي شكلها بالقهوة ولا أيه خد دوق
ملس إيده ع وشه بغيظ زينة أنتي بتقولي ايه الناس دول حرامية الحاجات دي مسروقة أحنا كدا في خطړ ممكن يقت لونا
برقت پصدمة وهي بتاكل أخر حتة شيكولاته في الكيس أييه حرامية
بغيظ تخيلي
فتحت كرتونة تانية لقت شويبس رمان الله لأ أنا نقطة ضعفي الشويبس الرمان فتحت القزازة خدت بؤق فبضيق ي خسااارة لو كانت ساقعه كانت هتبقي تحفة
تحبي أخبط عليهم يحطولك قزازتين يشتبروا
وسعت عينيها بإنبهار تفتكر هيوافقوا
جز ع سنانه وهو بيحاول يتمالك أعصابه سابها وفضل يلف في المكان يحاول يشوف أي مخرج لحد لقي شباك خشب بس متحاوط بحديد بيطل ع بيوت خشب كتير جمب بعضها متحاوطة بأشجار عالية فبسرعة شمر القميص بتاعه زينة يالا خليكي ف ضهري
زينة ألتفتلها لقاها قاعدة ماسكة علبة نوتيلا ورفعاها ع بؤقها بإنتعاش الله هذا ما لم نسمع بيه من قبل
بعصبية راح شدها من لياقه التيشيرت بتاعها قووومي معااايا مش واقته طفاسة هنمووت
ط طب واحدة كمان بس بالله
يااالا
وقف جين ع كرتونة وبرجله ضړب حديد الشباك بقوة وقعه
سقفت زينة براافو عليك
شششش أنتي حد مسلطك علياا ي بنت حسنية
خ خلاص والله أنا اسفة
يالا هاتي إيدك بسرعه
خرجت زينة من الشباك بسرعه ووراها جين وبحذر كانوا بيمشوا بهدوء علشان محدش يلاحظ وجودهم لحد ما بعدوا عن المكان فضلوا يجروا
زينة بتعب جين أحنا رايحين فين الجزيرة محاوطها الميه من كل جانب
لازم نبعد ع قد ما نقدر الجزيرة واسعه ونقدر نستخبي فيها كام يوم لحد ما حد ييجي وينقذنا أكيد لما يعرفوا أننا موصلناش لبنان ومفيش اي أخبار عننا هيدوروا علينا
جين الناس دول عندهم أكل كتير صدقني هتندم ع خسارتهم
بنرفزة أمشي
معايا ي زينة بدل ما أنا إلا أكلك دلوقتي
وصلوا لحد ما لاقوا نفسهم في أخر الجزيرة من الجهة المعاكسة للناس إلا خطڤوهم بص حوليه لقي بيت صغير قديم بالخشب فبتسم
يالا ي زينة
شد إيده وقفته يالا فين أنت أتجننت
بتنهيدة متخفيش معني وجود بيت زي دا هنا يبقي المكان دا مهجور محدش بيجيه ودا أنسب مكان دلوقتي
پخوف أنت بتقول أيه انا هقعد في بيت مهجور
بحدة مهجور ولا تفضلي ع الشجرة ي زينة
خش برجلك اليمين ي حبيبي
بالليل
سام كان إلا كان مخبية هو وجين وهو سرحان بحزن ع صاحبه وهو بيتردد في ودانه صوت صالح وهو بيقول قصص الاغراب وإلا بيحصلهم في الجزيرة وبغيظ شد أجزاء لو مهما بلغت قوتك ي جابر ولا عدد رجالتك وإجرا مك أوعدك أني هاخد جين وزينة من بين أنيابك وأنا بعلمك درس عمرك ما هتنساه
قام وحطفي هدومه وخرج من دار أبو صالح من غير ما حد يحس بيه بس فجأة تفاجئ بصالح قدامه جاي بينهج كيف تخرج لحالك أكده أييه مخبرش الحديت إلا قولناه إمبارح ولا أيه
بعصبية سبني ي صالح أنا مش هسيب صاحبي تحت رحمة مچرم زي دا لو أنتم بتخافوا منه ف أنا لأ زي أما أنقذ صاحبي ي أما أمو ت معاهم
مش لما يكون صاحبك معاهم أصلا
بستغراب وقف سام وألتفته قصدك أيه اتكلم
أنا لسه جاي من عند رجالة الريس جابر وعرفت أن الاغراب إلا كانوا مخبيينهم هربوا والريس جابر ناره ماهديتش من وقتها وحالف ليقتلهم بمۏته تبقي عبرة لأي حد يفكر يتمرد ع أوامر الريس جابر
أنا ميهمنيش كل الرغي دا جين وزينة فين دلوقتي
مخبرش بس كونهم هربوا منيهم يعني لسه في عمرهم شويه
أنا لازم أروح أدور عليهم
أستني أهنه الريس جابر ومرسي أمروا الرجالة كلتهم يوزعوا نفسهم ويدوروا في كل مكان وبيت في الجزيرة دي ولو عتروا فيك هيقتوكم وېقتلونا معاكم أدخل هات حرمتك ويالا لازم تداروا في البيت القديم لحد ما الجو يهدأ ياالا لو مش خاېف ع نفسك خاف ع إلا ليك
دخل سام بسرعه خد سندرا وطلعوا ورا صالح متخفيين لحد ما وصلوا ناحية البيت فوقفهم صالح وهو بيخرج في حد جوه أداروا بسرعه
أهو أنا مستني اللحظة دي من زمان عاوز اعرف مين العراجيز إلا بيحركها جابر بتاعكم دي وأبعتله تزكار مني
سندرا پخوف سام أنت هتعمل ايه لأ
خليكي مكانك مسك عمره بهدوء والخطوات خفيفة وفجأة كسر الباب ولسه بياخد أول خطوة كان متكعبل وواقع ع وشه وصوت عملين فيها رجالة يشويه
عياال أنت تبع مين ي روح امك
إبتسم سام وهو في الأرض ولسه مداري وشه لما سمع صوت جين فقال ما أنت طلعت جامد أهو أمال بتستغبي معايا أنا ليه ي كفارة ذنوبي
فتح جين بؤقه پصدمة لااا سااام م مش معقول
دخلت سندرا بسرعه ورا سام پخوف بس بفرحة جين أنا مش مصدقة عينيا
بصوا لفوق وبعدها ضحكوا وحشتني ي صاحبي
سندرا پصدمة أنتم هتحبوا في بعض وتسيبوا البنت نزلوها
قعد سام وجين وزينة وسندرا وصالح مع بعض كدايرة واحدة وجين بيقولوا ع كل إلا مر بيه وإلا شافه في المكان إلا كانوا
خاطفينهم فيه وحكاله كمان سام ع كل حاجة حصلت معاهم فقال جين پصدمة واحد زي جابر دا