اخطائي بقلم شهد محمد جادالله
تبدي سوءها من فعلتها ولكن ثريا أخبرتها وهي تدس بفمها ملعقة الحساء
أنا عارفة انك غلطانة وغلطتي في حقي بس أنا مش هعاتبك دلوقتي انت دلوقتي في محڼة ولازم ابقى جنبك ...هستنى لما تي حيلك علشان تعرفي تقني بابك...
ات ما بفمها وقالت وهي منكسة الرأس بحرج
مكنش قصدي أأذيك أنا...
قاطعتها ثريا وهي تدس قطعة من لحم الدجاج بفمها
أومأت لها نادين بطاعة لم تكن ابدا من شيمها وهي تحاول جاهدة أن تتغاضى عن أفعالها الحانية التي توقد تلك النيران المتأكلة بضميرها .
بتقولي ايه يا نادينمعقول
هدرت بها نغم بتعجب ما ذهبت لزيارتها ولكن بالطبع لم تخبرها أن طارق هو من حثها على ذلك لتؤكد نادين
تنهدت نغم وأخبرتها بعقلانية
يا
بنتي ده جوزك ... هو اه مش مست لكن يحل ليه وين بلاش تقولي استغل ضعفك وتعبك هو ممكن مشاعره اللي خلته يعمل كده انت عارفة انه بيك وين ده راجل يا نادينوليه طاقة بلاش تظلميه ما انت بقالك سنين عايشة معاه في بيت واحد عمره ما فكر من غير إرادتك
يووووه بقى مش عارفة انا من ساعتها وانا هتجن
اهدي يا نادين واحمدي ربنا انه ماقتلكيش عملتك السوده دي
تنهدتنادين وأخبرتها وهي تمرر ها في خصلاتها
بس هو مقصرش معايا ودغدغ العربية والتابلت وخد التلفون ومد اه عليا ده حتى ما أعتذرش يها
ولا هان عليه يقول أنه غلطان
لتجيبها نغم بكل واقعية
وين خليك واقعية شوية واعرفي أن أي راجل مكانه كان عمل كده متنسيش اننا في مجتمع شرقي والرجالة فيه ډمها حامي
هزت نادين رأسها وتلك المتمردة بداخلها تتولى الرد عنها
بس ده مش مبرر مقنع بالنسبالي...كان يقدر يعاقبني بألف طة إلا انه يمد اه عليا
وأنت كمان كان في ألف طة علشان تكسبيه بيها... بس انت كنت بتستهتري وبتعاندي لمجرد العند...وهو كان بيتحملك وبيطول باله عليك
تقدري تقوليلي ايه اللي كان غصبه غير انه بيك و اوعي تقوليلي فلوسك ....فلوسك دي ملهاش قيمة قصاد كبريائه كراجل ولا قدام أذية امه بسببك أنا لغاية دلوقتي مش قادرة اصدق انك عملتي كده
يوووووه بقى أنت متحاملة ليه عليا... قولتلك مكنتش عايزة أأذيها... شكلي انا اللي غلطانة إني حكتلك من الاساس وين يا شيخة نغم لو انا وحشة كده مصاني ليه ما تقطعي علاقتك بيا وتريحي نفسك
نظرت لها نغم نظرة معاتبة لأ حد وردت بعقلانية وهي تكاد تنهض و تنوي المغادرة
عارفة أنا كل مرة أقول أيه اللي مصبرني عليك ومخليني أصاك لغاية دلوقتي رغم كل البلاوي اللي اعرفها عنك ...بس بقول يمكن ربنا عايزني أفوقك يا نادين وابقى مرايتك اللي اعريك قدام نفسك...انا نفسي تبطلي
تتحاملي عليه وعلى الست الطيبة اللي ربتك هما مش سبب نكبتك يا نادين وملهمش دخل بالأفكار اللي في دماغك
زفرت نادين بضيق وغامت اها تمنعها قائلة بندم حقيقي
آنا آسفة يا نغم والله مش قاصدي أزعلك أنت عارفة إني مش برتاح غير ليك...لتفر دمعاتها وهي تسند ظهرها على جذع الفراش وتقول بتشتت وضياع طفلة فقدت أبويها ولا تعلم أين سبيل آمانها
انا مش عارفة مالي متلخبطة وتايهة علشان خاطري بلاش تزعلي مني ....انت معاك حق ....وانا عارفة بس ڠصب عني بلاقي نفسي
بعاند ......بكره تحكماته بكره سلطته عليا ......فكرة أنه مفروض عليا دي بتخليني عايزة اهرب ....وأخرج عن المألوف ديما...وحتى لما بعاند معاه كان بيكسرني ويفرض سلطته عليا وعمره ما سأل نفسه انا بعمل كده ليه... انا موافقاك على كل حاجة بس هو سبب نكبتي فعلا هو و الست الطيبة اللي انت تقصديها سبب مۏت أمي ....لتشهق پبكاء مرير وتضيف بنبرة مخټنقة تدمي القلب
الست دي كانت ا واحدة لأمي ومع ذلك غدرت بيها و ضحكت على ابويا وطمعت فيه لنفسها واتجوزته لو مكنتش هي عملت كده مكنش زمان امي موتت نفسها...ومكنش زمانها سابتني ولا اتخلت عن حياتها
فرت دمعات نغم بتضامن معها وقالت وهي تجلس من جد بجانبها ولكن تلك المرة وتربت على ظهرها قائلة بمواساة
ده قدرها وآجلها كده وربنا سبحانه وتعالى قال فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
ادعيلها بالرحمة وأنسي كل اللي فات وابدأي صفحة جدة مع نفسك وبصي لحياتك من منظور تاني متفضلش طول عمرك باصة وراك علشان عمرك ما هتيجي خطوة لقدام
اومأت لها من بين نحيبها لتد نغم وتظل تحفزها على العمل بنصيحتها غافلين عن تلك التي استمعت لجزء كبير من حديثهم دون قصد فقد نخر الألم قلبها وتثاقل عقلها بالذكريات المريرة وقررت ان تخالف وعدها ل غالية فلامجال من أخفاء الأمر أكثر طالما الأمر ينغص عليهم صفو حياتهم فلابد أن تخبرها بكل شيء وتدعو أن يسامحها الله
كان يعلم أنها لن تلجأ إلا لها ولذلك كان يطرق على باب شقتها زاعقا ما أن فتحت له
هي فين....
جعدت سعاد حاجبيها وادعت جهلها
انت بتزعق ليه ايه الھمجية بتاعتك دي
أزاحها عن طه وهدر غاضبا
أنت لسة شوفتي همجية ده انا هفضحكم واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك انت وبنت عمك
تأهبت سعاد ائية وهدرت بشجاعة لطالما كانت تميزها
اعلى ما في خيلك أركبه ولو فاكر أني هخاف من واحد زيك تبقى غلطان...
جز على نواجذه وصاح بغيظ
لأ لازم تخافي علشان أنا متأكد مليون في المية ان ده من تدبيرك أنت مراتي أضعف من
أنها تعمل حاجة زي كده من نفسها
حانت من سعاد بسمة متهكمة وأخبرته بتشفي واضح وهي تربع ها على صدرها
صدقني لو في حد ورا قرارها ده فهو أنانيتك وقهرك ليها
لم يعجبه حديثها بالمرة حتى ان معالم ه تقلصت وهدر بعروق مودة وب يحتلها الڠضب وهو يلوح به امام ها ساخطا
أنا مش ناقص مواعظ وحكم من جنابك... وين ده انا اوديها في ستين داهية دي سرقتني وخطفت ولادي
رفعت سعاد حاجبيها وهدرت بغيظ وهي تلوح بها امام ه دون أن تهاب غضبه
رهف مش حرامية ومحدش بيخطف ولاده ...انت اللي .....
كادت سعاد أن تسبه وتفش غليلها منه ولكن رهف قاطعتها ما خرجت لتوها من احد الغرف و استمعت لجزء
من مشادتهم
سعاد كفاية لو سمحتي
كبحت سعاد رغبتها بصعوبة بالغة عنه فكان هو جاحظ الين يستنكر ما كانت تنوي أن تتفوه به وما أن صدر صوت رهف اختصر اافة بينه وبيها بخطوتان
عجبك الفضايح دي وقلة القيمة ماشي يا رهف بقى انا يتعمل فيا كده...
شهقت سعادوقالت بدفاع مستميت وهي تندفع نحوه
انت اټجننت عايز تمد اك عليها كمان
ليرد هو متجبرت
دي مراتي واكسر دماغها لو خرجت عن طوعي
رهف من ته وقالت بنفاذ صبر
كفاية بقى... ياريت تتكلم لوب احسن من ده علشان نوصل لحل
ترك ها و ولاها ظهره يمرر أنامله بخصلاته بطة فوضوية كي يهدأ بينما هي طلبت من سعاد ب راجية
سبيني معاه يا سعاد لو سمحتي
كادت أن تعترض سعاد فهي تخشى ان ېؤذيها ولكن رهف طمئنتها باها وحثتها على تركها لتنصاع لها قائلة بنبرة عدائية وهي تشمله بنظرة تحذيرية
تمام انا هجيب حاجات من السوبر ماركت ما الولاد يرجعوا من المدرسة... عشر دقايق ومش هتأخر عليك
أومات لهارهف وحين غادرت هدر هو بنبرة غاضبة للغاية
ستي الفلوس كلها ليه
أجابته بنبرة ثابتة عكس ثورة دواخلها
وايه المشكلة هو مش أنا وأنت واحد وأنت دايما تقولي خدي اللي انت عايزاه...
جز على نواجذه و صړخ بإنفعال
رررررررررررررهف بلاش استفزاز وديتي الفلوس فين وازاي في البنك محدش رجعلي ده انا هوديهم في داهية
وضحت وهي ترفع منكبيها ببرود تعمدته و استفزه بة
هما نفذوا تعليماتك انت نسيت انك أنت بنفسك قولتهم ينفذوا كل أوامري و ميرجعوش ليك.
وصړخ أمام ها وهو يأرجحها
بين ه
انت مخططة بقى لكل حاجة...
أد ايه أنت خبيثة...أنا ازاي كنت مخدوع فيك!!
نفضت ه التي وقد تخلت أخيرا عن دور الثبات التي تدعيه وهدرت موضحة
بكل ثقة
انا مش خبيثة...دي فلوسي وفلوس ولادي وانا أخدت حقهم...
زئر بقوة من استفزازها وتناول أحد المزهريات القريبة وقڈفها بالحائط خلفها مماجعلها تنكمش وتحمي رأسها كردة فعل تلقائية منها.
ليثور هو وكأن عقله يرفض الاستيعاب
أنا مش قادر أصدق ازاي يجيلك الجرأة وتعملي كده ... اك ده تخطيط سعاد هانم بنت عمك هي اللي عصتك عليا وخلتك تسرقيني
رفعت جانب فمها هازئة من اتهامه وحقا أصبحت تمقت دور الضحېة التي يتقمصه وكأنه ملاك و لم يخطئ مطلقا فسابقا كانت تتركه يتحامل عليها ويعلق عليها كافة اخطائه وينسبها لها ولكن الأن قد زالت تلك الغشاوة التي تحجب رؤيتها ولن تسمح له أن ېؤذيها أكثر لذلك رشقته بنظرات متخاذلة كي تذكره بفعلته وردت بنبرة مفعمة بالثقة
أنا مش محتاجة حد يعصيني كل الحكاية إني عرفتك على حقيقتك
ومالها حقيقتي بقى يا هانم مش عجباك دلوقتي علشان قررت اعوض النقص اللي أنت مش عارفة تكمليه بزوجة تانية
كفى ... حقا اكتفيت... ذلك ما صړخ به عقلها وجعلها تهاجمه بحديثها بشراسة قتالية فاجأته كثيرا وجعلت نيران غضبه تتأجج أكثر
النقص في دماغك وفي رجولتك مش فيا.
جز على نواجذه من اهانتها و وهدر من بين اسنانه وهو يربت على وجنتها بشيء من القسۏة و بطة مستخفة
احترمي نفسك أحسنلك انا بس عامل اعتبار أنك حامل ومش عايز اتغابى عليك...خليك عاقلة يا رهف ورجعي الفلوس وارجعي بيتك ويا دار مادخلك شړ
تراجعت برأسها لتبتعد عن مرمى ه بملامح متقلصة نافرة و لوهلة أخذت
تتأمل ه بنظرة مطولة وكأنها تراه لأول مرة. شعر بالريبة من نظراتها وضيق قاتمتيه وهو لا يستسيغ ردود أفعالها التي تجرأت للتو واڼفجرت به قائلة بكل ثقة وهي تتعمد أن تنظر داخل عمق ه بتحدي بائن وكأنها أرادت أن تكشف الستار عن تلك القناعات التي تبدلت بداخلها بفضله
انت عارف ايه مشكلتك أنك حد تفكيره محدود عمره ماعرف ازاي يرضى باللي ربنا قسمه له ده غير انك كنت بتضغط عليا بكل قوتك وأنت عارف إني هتحمل... كنت بتستغل ي ليك وإن مليش حد غيرك وبتستقوى عليا ونسيت أن ليا طاقة وكنت دايما بتتحامل عليا وتطلعني مذنبة
لغاية مخلتني فعلا اصدق اني حد وحش وميتعاشرش... خليت ثقتي في نفسي معډومة من كتر ما بتنتقدني وتعدل عليا حتى ولادي مسلموش من أذاك
وتصرفاتك أثرت بالسلب على نفسيتهم وسلوكهم
لتتناول نفس عميق مثقل بالكثير