رواية نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
قدامه مليون طريقه يخلص بيها مني
عدي مستفهما وليه مصارحتهاش وقلت لها علي اللي في دماغك علشان علي الاقل ما تجرحهاش بالطريقه دي
عاصم بحزن اكبر مكانش ينقع اقولها سوار شخصيتها قويه وعنيده وفي نفس الوقت صادقه ومشاعرها واضحه ومش هتعرف تمثل عليهم وتداري مشاعرها كانت هتتفضح وعمرها ما كانت هترضي اني اتفق مع ناريمان علشان تمثل انها مراتي قدام الناس
عدي باستفهام اكثر طب وانت اتاكدت ازاي ان سوار بريئة
شرد يتذكر ما حدث وملامحه تربد پغضب چحيمي
بعد ما مشيت من المستشفى واتاكدت من الدكتوره بتاعتها ان الدواء اللي لقيته في دولابها هو اللي نزل الجنين
قعدت اسبوع مش عارف
انام قريت الرسايل الف مره لحد ما حفظتها وعقلي مش قادر يستوعب انها كانت بتمثل عليا الحب وهي پتخوني في ضهري
ما هو انا مش اهبل ولابرياله علشان معرفش الست اللي معايا بتاعه حوارات وتمثيل ولا لاء
لحد عيني ما جت
علي تاريخ رساله منهم التاريخ كان
عدي باستغراب تاريخ ايه ده
عاصم بنظره ثاقبه التاريخ ده انا فاكره كويس اوي لان ده يوم ما مضيت عقد الشركه الاسبانيه وكان الاتفاق ان كل يوم 12 في الشهر من بدايه السنه الجديده هيكون في فوج سياحي من عندهم لعندنا
وفي اليوم ده كان عندها معاد مع الدكتوره وبعدين راحت تعمل شوبنج وجت لي الشركه هنا علشان وعملت لي مفاجاة
نظر الي الاريكه السوداء الموجوده في مكتبه
ابتسم بحنين وهو يتذكر لقاؤهم في مكتبه وما حدث بعدها
علشان كده انا فاكر اليوم ده كويس اوووي
واتاكدت انها لعبه وسخه من طليقها علشان يخاليني اشك فيها واطلقها
بس اكيد لازم يكون في حد من البيت عندي بيساعده لانه مش مخاوي علشان يوصل لاوضه نومي انا ومراتي ويعرف تفاصيل عن حياتنا
عدي بدهشه بدور!!!!!
وانت ازاي اتاكدت انها هي اللي عملت كده
اصل مفيش غيرها ممكن يعمل كده ويتحرك بسهوله ويقدر يحط الحاجات دي في دولاب سوار الا بدور!!
لأن ام ابراهيم استحاله تعمل كده دي هي اللي مربياني وبتعتبرني اينها ومستحيل تأذيني او ټأذي سوار
عدي بتفكير امممم وازاي ايمن قدر يوصل لبدور !!! مش غريبه دي
عاصم بتاكيد في وسيط بين الاتنين بس مين هو ده الي هتجنن واعرفه
عدي بثقه سهله اوي سيب دي عليا
عاصم باستفسار هتعمل ايه
رد عدي عليه بثقه هجيب كشف بمكالمتها من يوم ما جت تشتغل عندك هنا لحد انهارده وساعتها هنكشف علي الاسماء وساعتها هنعرف مين الوسيط ده
عاصم بلهفه طاب وده تقدر تخلصه في قد ايه
عدي بنفس الثقه اقل من ساعه ويكون الكشف عندك انت بس ابعت لي رقم تليفونها ومالكش دعوه بحاجه
المهم مقولتش برضه ازاي وصلت لناريمان وقدرت تقنعها انها تلعب معاك اللعبه دي
ابتسم بيأس علي فضوله واضاف قابلتها صدفه وانا راجع شقه الزمالك باليل طلعت ساكنه في العماره اللي جنبي قعدنا واتكلمنا وحكت لي علي طليقها اللي طلقها لما عرف انها مش بتخلف
اكمل عدي بدلا عنه مضيفا بسخريه وطبعا نزلت دمعتين وانت قلبك رهيف وصعبت عليك وقلت لها انك مش هتتخلي عنها وشغلت اسطوانه انكم مظلومين ومخدوعين من اللي بتحبوهم
وطلبت منها انها تساعدك ټنتقم من مراتك الخاينه وهي علشان لسه بتحبك وافقت واستغلت الفرصه
ثم صفق بيديه مازحا حلاوتك يا دنجوان يا لعيب
والله ورجعتنا لايام الشقاوه والحريم
تعالت ضحكات عاصم بصخب وشاركه عدي الضحك بمرح وقال بعد ان هدأت ضحكاته المهم دلوقتي هتعمل ايه مع سوار انا شايف ان كفايه عليها كده ولازم تفهمها كل حاجه ما ينفعش تسيبها كده
تبدلت ملامح عاصم للحزن مره اخري وهتف بيأس تفتكر لو صارحتها بالحقيقة هتسامحني انا غلط
فيها جامد قوي وانا عارف انها مش بسهوله هتسامحني
عدي بجديه لازم تتوقع منها اي حاجه وتستحملها وتصبر عليها اللي حصل لها مش قليل واللي انت عملته فيها مش اي ست تقدر تتحمله خصوصا انك تخليت عنها في اكتر وقت كانت محتاجه لك فيه
اومأ براسه موافقا علي حديثه عندك حق يا عدي
انا غلط ولازم ادفع تمن غلطتي وهستحمل منها اي حاجه تعملها وهعمل المستحيل علشان تسامحني
عدي بمحبه وعاطفه اخويه ربنا يصلح لكم الحال وتعرف اللي عمل فيكم كده وتاخد حقك منه
هتف عاصم متوعدا يقع بس تحت ايدي واقسم بالله لادفعه تمن حرقه قلبي وقلبها غالي اوي
عاد عاصم الي منزله في نفس موعده صعد الي اعلي قاصدا جناحه مع سوار غقد اقتنع بكلام عدي وسوف يصارحها بكل شيء
وقف امام باب الجناح ورفع يده يطرق علي الباب ولكن تعلقت يده في الهواء شاعرا بالتردد والخجل من نفسه !!!
زفر بضيق واخذ يفكر قليلا ثم حسم امره وقرر ان يذهب لكي يبدل ملابسه وياخذ حمام منعش يجدد نشاطه ويعيد ترتيب افكاره قبل ان يحادثها
دلف الي داخل غرفته مع ناريمان ولكنه توقف مكانه ينظر اليها بدهشة كبيره!!!!
كانت تقف وسط الغرفه امام طاوله صغيره مستديره عليها
طعام عشاء لفردين الي جانب باقه من الزهور الرقيقه يتوسطها شمعه حمراء !!!!
وكانت ترتدي فستان قصير منفوش بحمالات رفيعه باللون الازرق وتضع مساحيق تجميل تبرز جمالها وتركت خصلاتها البنيه تنسدل علي كتفها بتمويجات رقيقه
اقتربت منه ترحب به وهي تتعلق في ذراعه وتنظر له بهيام حمد الله علي السلامه يا حبيبي ايه رايك في المفاجاة دي
عاصم ومازالت الدهشة تعتلي ملامحه كويسة بس ليه كل ده
ناريمان بحماس ليه ايه بس يا حبيبي انا حبيت نتعشي سوا في جو لطيف وبعدين علشان نعوض يوم الحفله اللي باظ
عاصم وهو يزيح يديها المتعلقه به هاتفا بهدوء
حتي لا ېجرحها ناريمان انااا
نظرت الي عينيه هاتفه بحب انا عارفه انت عاوز تقول ايه بس علشان خاطري خالينا انهارده ننسي اي حاجه ونرجع ناريمان وعاصم بتوع زمان ننسي الزمان والمكان ومايبقاش غيرنا وبس
نظر اليها عاصم بضيق فهو يعلم بعشقها له منذ زمن ولكنه لا يريد ان ېجرحها ولا يعشمها بشيء مستحيل حدوثه !!!
هتف معترضا مش هقدر يا ناريمان معلش كلي انتي انا اكلت في الشركه مع عدي وكمان عاوز اتكلم مع سوار في موضوع مهم وعاوز الحق اتكلم معاها قبل ما تنام
ثم تحرك من امامها يدلف الي
المرحاض ويغلق خلفه الباب بسرعه دون ان يعطي لها مجال للاعتراض
تظرت في اثره بحزن قائله يا ريت تحس بيا يا عاصم وبحبي ليك ياريت !!!!!
بعد دقائق خرج من الحمام مرتديا ملابس بيتيه مريحه ووجدها تنتظره في غرفه المعيشه اللملحقه بالجناح
تحرك صوب الباب دون ان يحادثها بشيء متوجها الي سوار
هتفت تستوقفه وهي تقول بوداعه هستناك ومش هنام ما تتاخرش عليا
نظر لها من فوق كتفه وهو موليها ظهره بتعجب من بجاحتها تحادثه وكانه زوجها فعلا!!
خرج دون ان يعلق بشيء وهو يلعن نفسه ويلعن اليوم الذي رآها فيه وطلب منها ذلك الطلب الغبي
وقف امام فراشها بتطلع الي ملامحها الرقيقه الهادئه وهي نائمه بعمق
زفر باحباط عندما وجدها غافيه فقد ضاعت فرصته في الحديث معها
همس بندم شديد اسف!!!
اعتدل في جلسته عندما وجد ناريمان تدلف الي الغرفه وهي تتحدث بهمس سيبها نايمه هي اكيد اخدت ادويتها ونايمه ومش هتصحي غير الصبح وتعالي انت كمان علشان ترتاح انت كمان وبكره ابقي قول لها كل اللي انت عاوزه
نظر اليها بتردد ولكنها لم تدع له فرصه للتردد مدت يدها وجذبت يده تحسه علي السير معها
استسلم لجذبها له ولكنه توقف علي عتبه الغرفه يلقي نظره علي سوار ولكنه يشعر بشعور غريب يطبق عليه وكأن شيئا سيئا سوف يحدث!!!
اغلق الباب خلفه وتوجه مع ناريمان الي الغرفه الاخري تاركا روحه معلقه معها
فتحت عينيها وزفرت انفاسها المحپوسه منذ دخوله اليها دفعه واحده
وضعت انامها المرتجفه علي جبينها تتحسس مكان وهي تردد كلمته اسف!!!
هكذا بكل بساطه اسف !!
اسف علي اي شيء !! هل شعر بالندم الآن بعدما تم ذبحها علي يده!!!
ابتسمت بۏجع وهي تنهر نفسها علي تفكيرها وتوبخهها
لقد اتخذت قرارها وحسم الآمر سترحل وتترك كل شيء خلف ظهرها
نهضت من علي الفراش بقوه وهي عازمه علي تنفيذ قرارها مهما كلفها الآمر
دلف الي الغرفه الاخري متوجها الي غرفه المعيشه
جلس علي الاريكه حيث يغفو كل ليله عليها وحدثها بجمود ناريمان انا عارف اني ظلمتك وجيت عليكي لما طلبت منك انك تعملي معايا التمثليه دي علشان انتقم من سوار بس لحد كده وكفايه انا اسف مش هقدر اكمل في التمثليه دي وتقدري من بكره ترجعي ببتك وانا مستعد لاي تعويض او ترضيه تشوفيها مناسبه ليكي علي تعبك معايا اليومين اللي فاتوا
نظرت له ناريمان بآلم وهي تشعر بقبضه قويه تعتصر قلبها فهي لن تحظي بحبه مهما حاولت !!!!
ابتلعت غصه تستحكم في حلقها وهتفت بۏجع ليه
تطلع اليها بندم علي تسرعه واقحامها في لعبته بالرغم من معرفته بعشقها له منذ زمن
ضغط علي قبضته بقوه لائما نفسه وكاد ان يتحدث ولكن انقطاع التيار الكهربي المفاجيء الجمه وشعر بتلك القبضه القويه التي تضغط علي قلبه تعتصره پقسوه
همس اسمها بفزع وهو يتجه الي غرفتها مهرولا متخبطا وسط الظلام الدامس
الفصل الرابع والثلاثين
ركض الي غرفتها مسرعا بقلب لهيف ليطمئن عليها
علي ضوء هاتفه المحمول بحث عنها في الجناح باكمله لم يجدها وقد تأكد من ماهيه الشعور المقبض الذي اصابه قبل قليل عندما وجد هاتفها المحمول موضوع مكانه كما كان علي الكومود بجانب الفراش !!!
نزل الدرج يهدر بصوت جهوري افزع كل من بالمنزل
حتي وصل صداه الي الحرس في الخارج تتبعه ناريمان پخوف
وصل الي صندوق الكهرباء المسؤل علي اضاءه الفيلا باكلمها وجده مفتوح وجميع الازرار
مغلقه!!!
زفع ازرار الكهرباء مسرعا فعادت الانوار تضيء المكان مره اخري
اذا فانقطاع الكهرباء تم عن عمد وليس صدفه!!!!
تأكد انها ليست بالمنزل خفق قلبه بقوه وهوي بين قدميه وهو ينسج سيناريوهات في عقله حول اختفائها !!!!
بحث عنها في كل شبر داخل المنزل ولا يوجد لها اي اثر!!!
فزعت بدور وام ابراهيم واستيقظوا علي صوت صراخه وخرجوا من