تبدأ القصة عندما تخرج تلك الفتاة
وهو يتابع عمله على الحاسوب حتى دون ان ينظر الى كمال الذي هز رأسه بقلة حيلة ثم نهض قائلا يبقى انا همشي دلوقتي.
فرد ادهم عليه وهو مركز في حاسوبه ماشي.
تنهد كمال وقال يلا سلام .
ولكن ادهم اوقفه بقوله متنساش اجتماع بكرا.
الټفت اليه ليجده ما يزال ينظر الى حاسوبه ثم قال متقلقش.. مش ناسي بس انت ابعد وشك عن الاب توب شويه لحسن هيبقى نظرك ضعيف وتبقى محتاج نظارة لو فضلت كدا.
كمال هنشوف.. يلا سلام يا كينج.
قال ذلك ثم خرج من مكتب ادهم وهو يتمتم في سره ياااه ايه البرود دا تقول جبل تلج مش كدا !
عند ادهم....
ترك العمل على الحاسوب ثم امسك بالمغلف الذي وضعه كمال امامه وبدأ يتصفحه وهو يقرأ المعلومات الشخصية عن المتقدمين الذي اختارهم كمال حتى وصل الى سيرة الهام الذاتيه..اعجبه الكلام الذي كتبه ابن خاله عنها وانها واثقه من نفسها وتستحق ان تحصل على فرصة للعمل في شركتهم فهي متخصصة في برمجة المواقع الإلكترونية التجارية والتسويق الإليكترونى وهذا ما كانوا
قال ذلك
ثم قرأ ملفها واعجبته امكانياتها خصوصا لأنها كانت من بين العشرة الأوائل في الكلية التي درست بها كما انها حاصلة على شهادة تقدير واحترام من الكلية على انجازاتها وتفوقها في امور البرمجة والتكنولوجيا ولكن ما لفت انتباهه اكثر هو سنها..وتساءل في نفسه كيف استطاعت فتاة في الواحد والعشرين من العمر ان تعمل وتدرس وتعتني بأختها الصغيرة في الوقت ذاته ومع ذلك تفوقت في دراستها كما انه انتبه على امرا مشتركا بينها وبين الهام امين وهو انهما درستا في نفس الكلية وعملن في نفس المكان ونفس الوظيفة فخمن انه من الممكن ان تجمعهما صداقه قوية كما ان كمال وضع علامة P على ملفها باللون الأحمر وتعني perfect مثالي وذلك دليل على انها ممتازة للعمل فوضع توقيعه على ملفها ثم اغلق المغلف ووضعه على الطاولة وتابع عمله على الحاسوب.
مريم وكمان ماتنسيش انهم هما اللي قالوا في اعلان التوظيف ان مش لازم يكون عند المبرمج خبرة واهم حاجة يبقى فاهم هو بيعمل ايه ومعاه شهادة جامعية وانا وانتي عندنا المؤهلات المطلوبة للشغلنه دي.
فابتسمت الهام قائلة والله العظيم كلامك ريحني...ويا رب يكون عندك حق.
مريم معرفش هيحصل ايه بس قلبي بيقولي اننا هنتقبل... على العموم احنا هنعرف النتيجة كمان ساعتين.
ضحكت مريم وردت عليها متقليش... ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام.
وبعد مرور ساعة......
عادت مريم الى المنزل فوجدت شقيقتها مرام جالسة امام التلفاز تشاهد مسلسلا كانت تتابعه خلعت حذائها وقالت ثواني يا حبيبتي وهحضرلك الاكل.
مرام متعبيش نفسك يا ميمي... انا اكلت مع صحابي في المدرسه.
مرام لا مش جعانه..
مريم طيب انا هروح استريح شويه في الاوضه ولو حسيتي بالجوع قوليلي فورا .. اه وما تفضليش قاعدة قدام ال tv كتير اتفقنا .
مرام حاضر.
ثم دخلت مريم الى غرفتها المتواضعة فوضعت حقيبتها جانبا ثم فتحت خزانتها واخرجت منها ملابس بيتيه مريحة وبدلت ملابسها واستلقت على سريرها لكي تستريح من ارهاق العمل ولكن سرعان ما سقطت ضحېة النوم وكانت الساعة لا تزال الخامسة مساء....بعد مدة رن هاتفها فامسكت به وهي مغمضة العينين ثم اجابت دون ان تنظر الى الشاشة وقالت بصوتها النعس آلو...
فنهضت مريم بسرعة وابتسمت قائلة بجد يا لولو
الهام والله العظيم.
مريم الف مبروك يا حبيبتي.
الهام متشكرة يا روحي... قوليلي بقى انتي ايه اللي حصل معاكي
فنظرت مريم الى الساعة في هاتفها وقالت الساعة دلوقتي 1748 هما قالوا هيتصلوا بيا الساعة 1800 يعني كمان 12 دقيقة.
الهام طيب انا هقفل دلوقتي بس ابقي طمنيني ماشي .
مريم اوك... يلا سلام دلوقتي.
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها ونهضت من سريرها وخرجت من غرفتها فوجدت اختها جالسة تنجز فروضها المدرسية سألتها بعتب ليه سبتيني نايمه يا مرام كدا مش هقدر انام في الليل.
فنظرت مرام اليها وقالت شوفتك تعبانه قلت اسيبك تستريحي شوية .
مريم طيب انا هروح اغسل وشي وابتدي في تحضير العشا وانتي كملي مذاكرة.
مرام اوك.
ثم دلفت مريم إلى الحمام لتغسل وجهها وما هي الا دقيقة حتى سمعت صوت رنين هاتفها صادرا من الغرفة.... فقالت لها اختها موبايلك بيرن يا ميمي.
فخرجت من الحمام بسرعة ثم ركضت نحو غرفتها وامسكت هاتفها واجابت قائلة آلو.
المتصل آلو مساء الخير.
مريم مساء النور.
المتصل بكلم الانسه مريم مراد
مريم ايوا حضرتك.
المتصل انا سكرتيرة كمال بيه وبكلمك من شركة رويال للتجارة الإلكترونية.
ازدردت مريم ريقها وقالت اتفضلي....انا سامعاكي.
السكرتيرة الف مبروك يا انسه انتي انقبلتي في الشغل وتقدري تبتدي من بكرا الصبح.
في تلك اللحظة ابتسمت مريم ابتسامة مشرقة وسألت بغير تصديق حضرتك بتكلمي جد !
السكرتيرة
ايوا يا انسه... بكرا هيبقى اول يوم شغل ليكي في الشركة ولازم تكوني موجودة قبل الساعة 900 .
مريم اوي اوي... متشكره.
السكرتيرة العفو... تصبحي على خير.
مريم تلاقي الخير.
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها وقفزت من شدة الفرحة ثم قالت الحمد لله ... اخيرا هتنحل كل مشاكلنا المادية....انا لازم اقول لألهام .
ثم ضغطت رقم الهام وما هي الا ثواني حتى اجابتها قائلة ايوا يا ميمي.. طمنيني !
مريم بسعادة جهزي نفسك يا لولو....بكرا اول يوم شغل لينا في شركة رويال للتجارة الإلكترونية.
فابتسمت الهام وقالت دا اجمل خبر سمعته من 6 شهور ...انتي كان عندك حق في كل كلمة قولتيها.
مريم انا كنت حاسه انهم هيقبلونا والحمد لله احساسي طلع صح.
الهام الحمد لله.
مريم طيب يا حبيبتي انا هقفل دلوقتي وهشوفك بكرا.
الهام ان شاء الله.. يلا تصبحي على خير.
مريم تلاقي الخير.
في صباح اليوم التالي .....
استيقظت مريم في تمام الساعه السادسة صباحا وبعد ان فعلت روتينها اليوم من تحضير الفطور لاختها مرام وترتيب البيت والاستحمام دخلت إلى غرفتها
وارتدت بنطال جينز فاتح وبلوزة بيضاء بأكمام تصل الى منتصف ذراعيها ثم سرحت شعرها واسدلته على كتفيها ووضعت القليل من الميك آب على وجهها فاصبحت فاتنة بعدها حملت حقيبتها وخرجت من المنزل متوجهها الى موقف الحافلات حيث كانت صديقتها الهام تنتظرها هناك وما ان وصلت حتى ابتمست قائلة صباح الخير يا لولو.
الهام صباح العسل...ايه الحلاوة دي يا حبيبتي
فابتسمت مريم واردفت متشكرة...ها حاسه بأيه
الهام ھموت من الحماس... وانتي
مريم وانا كمان ....يلا خلينا نمشي.
وبعد مدة زمنية معينة.......
وصلن الى الشركة فدخلن حيث كان جميع الموظفين الجدد واقفين ينتظرون قدوم كمال المسؤل عنهم.. وما هي الا خمس دقائق قد مضت حتى جاء كمال بطلته البهية والتي تسر الناظرين اليه فهو كان وسيما كالعادة بوجهه البشوش وطوله المعقول وبدلته الرمادية الفاخرة فابتسم وقال صباح الخير انتوا من النهاردة بقيتوا جزء من شركة رويال للتجارة الإلكترونية ودا معناه انكوا لازم تلتزموا بقوانين الشركة وتيجوا الشغل في الوقت المحدد وكمان انتوا مش هتبقوا موظفين دائمين لحد ما تعدوا فترة التدريب المهني واللي هي 3 شهور من دلوقتي... يعني الفترة دي هي اللي هتحدد لو كان كل واحد فيكوا هيبقى موظف دائم في الشركة ولا لأ... ودلوقتي حد عندوا اسئلة قبل ما نبتدي التعارف
فرفع احد الشبان يده وقال انا يا فندم.
نظر كمال اليه واردف اتفضل...قول اسمك وعمرك وبعدها اطرح سؤالك.
الشاب انا محمود ياسين وعندي 25 سنه... وسؤالي ممكن حد يترفد خلال فترة التدريب
كمال سؤالك جميل ...لا اطمنوا احنا مش هنرفد حد خلال فترة التدريب بس لو حد فيكوا عمل اخطاء كبيرة زي تسريب معلومات الشركة لشركة تانيه مثلا فاكيد هيترفد وهنرفع عليه دعوة كمان... بتمنى ان حاجة زي دي ماتحصلش ابدا .
فقالت الهام ينفع اسأل حضرتك عن حاجة
كمال طبعا ..اتفضلي بس قولي اسمك وعمرك الاول.
قالت انا الهام أمين وعندي 21 سنه... واللي عايزه اقوله هو احنا نقدر ناخد اجازه في فترة التدريب
كمال بالنسبة لموضوع الاجازات ف انتوا ماتقدروش تاخدوا اي اجازة في الفترة دي الا اذا كانت اجازه مرضية ...حد عنده اي اسئلة تانيه
فلم يتحدث اي شخص دليلا على لا مما جعل كمال يصفق بيديه قائلا ودلوقتي تعالوا ورايا علشان تتعرفوا على اقسام الشركة.
ثم بدأت جولة التعرف على الشركة وكان كمال يشرح لهم ما هي وظيفة كل قسم ابتداء من قسم التخطيط الاستراتيجي الى قسم المحاسبة وقسم تطوير التطبيقات وقسم التنسيق الإلكتروني وقسم التسويق الإليكترونى وقسم المعلومات والاتصالات وقسم السكرتارية حتى وصلوا إلى اخر طابق في الشركة فقال بجدية الطابق دا انتوا مش لازم توصلوله ابدا ..اساسا مالكوش شغل هنا.
فقال احد الشبان واسمه سرحان عبد التواب وليه بقى يا استاذ كمال
كمال لان هنا قسم الادارة ومكتب رئيس الشركة ادهم بيه وممنوع حد من الموظفين يجي هنا الا لو ادهم بيه طلب منه انه يجي .
فقالت مريم طيب ولو حد فينا كان عايز يطور تطبيق جديد بس محتاج موافقة ادهم بيه يبقى ازي هنوصله
كمال في الحالة دي تقدروا تطرحوا افكاركوا في اجتماعات الموظفين اللي بتنعمل كل يوم خميس قبل نهاية الأسبوع .
مريم اوك.
كمال ودلوقتي وبعد ما اتعرفتوا على الشركة جيه الوقت علشان تتوزعوا في الاقسام...اتفضلوا ورايا من فضلكوا.
قال ذلك ثم سار مغادرا قسم الادارة فلحق به الشباب السبعة الذين تم قبولهم للعمل في الشركة وهم
1 مريم مراد 21 سنه.
2 الهام أمين 21 سنه.
3 سرحان عبد التواب 22 سنه.
4 ومحمود ياسين
25 سنه.
5 ياسمين عبدالله 23 سنه.
6 اسيل بدر 21 سنه.
7 سليمان شاهين 24 سنه.
وتم تعيين محمود وسليمان في قسم المعلومات والاتصالات اما مريم وياسمين وسرحان فتم تعينهم في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية وبالنسبة لالهام واسيل فتم تعينهن في قسم التسويق الإلكتروني.
وفي تمام الساعة العاشرة صباحا...وصل ادهم الى الشركة وفور دخوله الى مكتبه طلب من سكرتيرته سلمى ان تطلب كمال فقالت امرك يا فندم.
ثم امسكت سماعة الهاتف واتصلت على مكتب كمال الذي كان يعمل على حاسوبه المحمول فاجابها ايوا يا سلمى.
سلمى ادهم بيه طلب يقابل حضرتك يا فندم .
كمال طيب.. متشكر.
قال ذلك
ثم اغلق الهاتف ونهض من مكانه ثم خرج من مكتبه وذهب