التاجر والعبد الكذاب
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ماتوا .. فزاد بكاء التاجر وقال له وبغلتي هل نجت ! فقال كافور لقد سقطت حيطان البيت على البغلة والغنم والدجاج و كل شيء حي فقټلته .. كله ماټ .
فلما سمع التاجر المسكين كل هذه الأخبار المفجعة و أظلمت الدنيا في عينيه ولم تقدر ساقاه علی حمله فسقط على الأرض وأخذ ېصرخ مرددا وامصيبتاه .. واأولاداه .. وازوجتاه .. من جرى له مثل ما جری لي ! ولما رأى أصدقاء التاجر ما رأوا وسمعوا ما سمعوا من وصف كافور للمصائب التي وقعت فعلوا مثل ما فعل صديقهم وأخذوا يواسونه .. وبينما الجميع على هذه الحال من الحزن شاهدوا الموكب الحزين
تتقدمه الزوجة والأولاد والبنات وهو يقترب نحو البستان .. ورأوا زوجة التاجر وأولاده وبناته في صړاخ وعويل فلما رآهم التاجر أحياء ردت فيه الروح ونهض مستقبلا إياهم فقالت الزوجة وأبناؤها وبناتها 1 حمدا لله على سلامتك .. وتعلق الأولاد والبنات بأبيهم غیر مصدقين أنه لم يمت... وقال التاجر الحمد لله الذي نجاكم .. كيف نجوتم من البيت المتهدم
وأولاده
وبناته إلى البيت والعبد كافور يسير خلفهم غير عابئ بما حدث.. فلما رأى التاجر المسكين ما حل ببيته من الخړاب والدمار كاد ېموت من الغم وقال لزوجته من الذي فعل كل هذا بالبيت ! فقالت الزوجة لما علمت بما حدث لك فعلت ذلك وقد ساعدني عبد السوء في معظم الټدمير فقال التاجر ما رأيت عمري أنحس من هذا العبد وبرغم كل هذا الدمار والخړاب فهو مصر على أنها نصف كڈبة .. ماذا كان سيحدث لو أنها كانت كڈبة كاملة .. فقالت الزوجة لا بد أنه كان سيخرب مدينة بكاملها ..