رواية چرح غائر (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ميرا كريم
هنا بتناول الصغير وتمديده علي الفراش لتتنهد بخفوت وهي تتطلع بأحمد وتتحدث بتوجس مفيش اخبار عن عاصم
احمد الدكتور طمني قالي ان حالته تستقر و هينقله غرفة عادية لتستأنف هي انا عيزة ابقي جنبه
احمد هو القعاد في العناية صعب بس انشاء الله لما ينقلوه هخليكي تبقي معاه من غير محد يضايقك انا ليه معارفي جوة المستشفي وهيظبطو الدنيا متقلقيش ليقاطعهم علي بمضض يعني ايه تفضلي معاه انتي اټجننتي رسمي
كان يجلس بلأرض الصلبة وهو يستند براسه علي ذالك الجدار الرطب وهو يرتدي حلته الزرقاء السائدة كازي موحد للنزلاء فهو سيتم محاكمته علي كل چرائمه الشنعاء لينال اقصي عقۏبة يستحقها ليحدث نفسه بعدم اتزان وهو يخاطب الفراغ
فوزي پحقد أجرامي اخيرآ وقعت تحت ايدي يا ابن السمري ليستأنف بغل
لينعقد حاجبي عامر پخوف ويبتلع ريقه بتوتر وهو يتراجع للخلف پذعر ويلوح بيده بتحذير اوعي تقرب مني انا ورايا ناس كبيرة اوي هتأذيك
فوزي وهو يردد كلامه بستهزاء ناس عن الكثير وعن السنوات التي مرت عليها عن طفولة سيف وعن مدي التشابه بينهم كانت تحدثه وكأنه يستمع لها ويعي كل كلمة تتفوه بها
وتنظر له بقلة حيلة لتجلس علي طرف الفراش وتستند برأسها علي بحذر تستمع الي خفقات قلبه المنتظمةلتشعر بلأمان الذي افتقدته كثيرآ فهو ملاذها لتغمض عيناها بأستسلام وتغفو دون قصد
تحرك جفنيه بتثاقل وهو يهز رأسه للجانين بضعف ليداعب انفه هذه الرائحة المحببة اليه ليفتح عينه بضعف وهو يجول المكان وحاول يسترجع ما حدث لتتداخل الذكريات بعقله ليحاول النهوض ولكن شعر بثقل علي صدره لينظر لهذه النائمة بأستسلام لتتهلل اساريره وهو يطالعها بعشق ويتفحص وجهها بتمعن فيبدو عليها الارهاق والتعب ليسكن حركته من جديد
لتتلعثم هي من الفرحةوتغيم عيناها بعبراتها انت كويس ياحبيبي حاسس بحاجة أندهلك الدكتور ليهز رأسه بنفي لتتحدث من بين شهقاتها كنت عارفة انك مش هتتخلى عني تاني وهترجع ليا ولأبنك ليردد هو كلمتها بنبرة تحمل اللوم ابني لتنظر له بخجل كنت هقولك يوم ما اتصلت بيك اماء هو بتفهم انا كنت حاسس بس كنت نفسي انتي تقوليلي علشان اتأكد وقتها انك سامحتيني ليستأنف بلاش دموعك دى علشان خاطري انا كويس بس دموعك دي بتقتلني لتنظر له بعد الشړ عليك يا حبيبي ليمد يده ويمسح عبراتها المنسلة علي وجنتها وهو يبتسم بحب اثرما تفوهت به ليستأنف
الطبيب حمد الله علي سلامتك يا بطل
انا شايف انك احسن
عاصم الحمد لله يا دكتور ليقوم الطبيب بفحصه و يدون بلوحة المعدنية المعلقة علي مقدمة الفراش ليتحدث عاصم بترجي انا عايز اخرج
الطبيب لسة چرحك ملتئمش مستعجل ليه كلها كام يوم وتخرج ليومأ له عاصم بمضض لينصرف الطبيب وهو يتمني له تمام الشفاء
لينظر لها وهي شاردة به ويبتسم هذه الابتسامة التي تسترق انفاسها وان يهم بلحديث
اندفع