رواية بحر العشق المالح ( كامله جميع الفصول)
من مكان جلوسها وجلست جوار فادى وبجرآه منها وضعت يدها فوق فخذ فادى قائله
يلا إحكلى على ألمانيا
نظر فادى ليد نهى الموضوعه على فخذه بإسمئزاز ونفور وقام بوضع يده فوقها وسحبها بعيد عنه قائلا
عاوزه تعرفى أيه عن ألمانيا
ردت نهى عايزه اعرف مثلا الفرق بين بنات ألمانيا هما الاجمل والامهر ولا إحنا المصريات
قال فادى هذا ثم نهض قائلا أنا منمتش كويس وحاسس بصداع هدخل أنام شويه لحد آدان الضهر
نهضت نهى خلفه وبجرآه وضعت يديها فوق جبهة فادى حاولت تدليكهاقائله
خلينى أدلك راسك وبعدها هتحس براحه والصداع هيختفى
فى تلك اللحظه خرج عادل وخلفه ساميه التى تغيرت ملامح وجهها وزال عنه العبوس والكدم كآنها تبدلت بأخرى حين قالت
واقفين كده ليه
ردت نهى فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم ۏفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى
نظر لها فادى متعحبا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتهالكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال لأ مش محتاج علاجده صداع بسيط من قلة النومهدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى
بينما نظر عادل بلوم ل ساميه قائلا مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادىفادى ممكن يطفش
ردت نهى بنفس الشئ قائله فعلا كلام بابا صحاللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحه وشجاره مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر پغضب عارم يغزو قلبه مع الوقت يزداد كان يظن أن هذا الڠضب بسبب بعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الڠضب والآلم يزداد
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المتصبب عرقالم تحيد بصرها عنه
رغم تمعن نهى بجسد فادى ولم تشعر بالحرج لكن قالت
إنت كنت قايل لعمتى إنها تصحيك على آدان الضهر وهى قالتلي أدخل أصحيك وانا كنت مفكره إنك نايم عالعموم انا جيت أقولك الظهر خلاص هيآذن عالمدنه
رد فادى بعصبيه تمام متشكر أتفضلى أنت أنا صاحى مش نايم
بعد قليل
بعد أن أدى فادى صلاة الظهر بأحد جوامع البلده وألتقى ببعض المعارف وقضى معهم بعض الوقت سار مغادرا يعود للمنزللكن فى أثناء سيره مر على تلك الأرض وقف قريب منهايتذكر قول زوجة عمهصبريهالتى أخبرته بعد ۏفاة مصطفى أن تلك الأرض هى السبب فى مۏته وأن صابرين لا دخل لها بمقتله حتى عواد نفسه كان فى حالة دفاع عن النفس للحظات تضاربت الأقوال فى عقل فادىبين حديث صبريه ولوعة حديث والداته عن مصطفىعقله يغلى بل يفور
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره
التى توقفت بالقرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسهارأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين
وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعا كأنها عثرت على كنزبينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء
لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها
ظل شاردا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا
خالى
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى