رواية الشيطان شاهين (كاملة جميع الفصول) بقلم ياسمين عزيز
طريقة كلامك اللي شبه نسوان الحارة
أمسكت كاميليا بوسادتها ثم رمتها على أختها التي كانت تتحدث و تلقي تعليماتها على الفتاتين بكل تكبر و غرور قائلة بتشمت عندما صړخت الأخرى پألم هيه تستاهلي عشان تحرمي تنكري في اصلك يا بنت سعيد بقى علشان مسكتي في إيدك عشر الاف جنيه بقيتي تتكلمي زي نازك الصلحدار مين اللي بقالها أسبوع مراحتش المدرسة علشان الجزمة الوحيدة اللي عندها متقطعة و عاوزة واحدة جديدة
تسطفلي انشاء الله عنك ما نظفتي وش فقر بصحيح فخورة بأصلك على إيه فهميني يكونش بابا تركي و انا مش عارفة ياشيخة إتنيلي
لم تهتم نور بكلام أختها كثيرا و هي تسير متجهة نحو باب الغرفة قائلة بتحدي انا نازلة انادي واحد من القاردز عشان ياخذ الشنط اللي برا و لو انك متستاهليش
ابتسمت كاميليا على أختها الصغيرة التي لم تخفي فرحتها بالحياة الجديدة التي قدمها لهم شاهين الألفي و لم تكن تعلم شيئا على الاتفاق او الصفقة التي عقدها مع كاميليا مقابل الزواج منه مصدقة كلام أختها التي أخبرتهم بوقوعها في حبه سريعا و انه هو أيضا يبادلها نفس الشعور فهي دائما ما كانت متأكدة ان أختها قادرة على الحصول على زوج مثالي بسبب جمالها الفتاك رغم هيئتها البسيطة و ملابسها القديمة التي ترتديها دائما
هبة التي اظطرت المبيت معها منذ ثلاثة أيام عندما أخبرتها عن أمر زواجها
تابعت صديقتها و هي تضع الفستان في الكيس بحرص قبل أن تضعه في خزانة كاميليا الفارغة بعد أن عمدت نور قالتها هبة بمزاج و لم تدري انها بذلك زادت من مخاۏف كاميليا التي شحب وجهها فجأة و بدأت دقات قلبها بالتسارع دليلا على قلقها الشديد
وقع بصرها على هبة و نور اللتان كأننا
ټتشاجران و كأنهما الوحيدة في الغرفة غير مباليتين بوجودها
انتبهت لها نور لتهرع قافزة بجانبها على السرير و هي تهزها بلطف قائلةو أخيرا صحيتي الساعة بقت تسعة و صاحبتك مكانتش عاوزاني أصحيكي
ڼهرتها هبة قائلة بتوبيخ انا
بس كنت عاوزاها تشبع نوم علشان شكلها كان مرهق جدا و النهاردة حيكون يوم طويل و متعب
وقفت نور من مكانها جاذبة الغطاء من فوق أختها و هي تشجعها قائلة يلا يا كامي فوقي إحنا ورانا حاجات كثير السواق تحت مستنينا علشان
نروح الاوتيل
تجلست كاميليا على
السرير مستندة بظهرها على حافته متسائلةأوتيل انت متأكدة
حركت الأخرى رأسها بإيجاب قبل أن تتجه إلى الشباك تفتحه لتدخل أشعة الشمس و تنير أرجاء الغرفة قائلة بتأكيد أيوا هناك في اوضة عشان تجهزي نفسك حتى فستان الفرح وصل يلا بقى قومي بلاش كسل
صفقت هبة يديها بحماس قائلةيا سلام أنا حموت و اشوفك بفستان الفرح يا كامي يلا انت فقتي خلاص قومي إفطري و خذي شاور و انا حجهزلك هدومك علشان تلبسي و نروح
في شقة زكريا
صاح زكريا مناديا على زوجته نعمة و هو يقلب رفوف الخزانة رأسا على عقب و هو يبحث كالمجنرن عن شيئ ما هرولت نعمة اليه و هي تنشف يديها بمنديل المطبخ قائلةمالك يا حج بتنده ليه و إيه اللي قلب الأوضة كده انت بتدور على إيه
شهقت في أثناء كلامها و هي تتفاجئ بالملابس المرمية على الارضية باهمال و جميع الإدراج مفتوحة على مصراعيها توجه نحوها زكريا بعيون حمراء من شدة الڠضب ليجذبها من ذراعيها و يهزها عدة مرات و هو ېصرخ بقوةفين الشنطة السوداء اللي كانت في الدولاب إنطقي قبل ما أقتلك و اډفنك مكانك
أخفت نعمة ارتباكها ببراعة و هي تحاول التملص