رواية عيناي لاتري الضوء (كامله جميع الاجزاء)
بالطريقة دي وتقعدي ساكتة عادي !... أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة... إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام... من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض وأنا كل يوم خاېف عليكي... وعلى اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة مش محتاجة لحد ومخلتش أي مخلوق يجرحك... وطول عمري كنت ضهرك وعشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي... وبقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده ومن جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي ولغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ... مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي وحقك هاخده منه هو وكل اللي عمل فيكي كده... روحي البسي وهاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان...
محمد مسك سليم من قميصه وقال
وانت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله ولا نقضيها خلع في المحاكم
ايلين هتفضل معايا...
استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي اه افتكرتها تقعد معاك في المشمش... تعرف بس لو قربت منها وبقولها اهو ايلين تنساها ولو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي...
خلاص سيبه يا محمد...
تعالي اقفي هنا...
وقفت جمب محمد وبعد كده هو اتحرك وبقا قدامي وأنا في ضهره... مش هقدر أقف ضد محمد وغير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض واهو بيحصل دلوقتي...
قسما بالله لو لمحتك جمب اختي... مش هخليك حي... اذا كان هي طيبة ومعرفتش تردلك القرف اللي أنت عملته فيها واكتفت بإنها تسيلك البيت وسكتت... أنا مش هسكت أبدا وهجرجرك في المحاكم... يا بني أنت متخلف ! في حد يشك في أهل بيته ! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره.. منهاا... وهوريك وشي التاني وهدفعك تمن كل كلمة وكل دمعة نزلت من عيونها بسببك...
محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي...
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي... راجعين على الإسكندرية
سليم جري وراهم لكن ملحقش... وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت... الدموع اتجمعت جوه عيونه... بص للأرض
بحزن وقال
طب هو أنا صح ولا غلط... أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل اللي بنعمله دايما قدامه ومن حقه يعرف ليه اخته حزينة... لكن هو اخدك مني ! كنت هصلح غلطي والله !
محمد... ممكن تهدى
بصلي بعصبية ولسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا... قرب من ودني وقال
رجع يبص من الشباك وساكت... أنا كمان هتعاقب منه... لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري وخلاص...
وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة وفخمة... استغربت انه وقف هنا... بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني وقال بجمود
يلا هاتي شنطتك وانزلي...
بس ده مش بيتنا !
بقولك انزلي...
مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه
استني لما يجي...
مين
إلهان...
إلهان مين
فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم ورياضي... قرب من محمد وحضنه
عامل ايه وحشتني يا كابتن
أنت أكتر والله...
بصلي وابتسم ومد ايده يسلم عليا بس محمد قاله
احنا في مصر ولا نسيت
مش فاهم
احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا واخواتنا...
آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا...
مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة وجميلة...ديكورها هاظي والألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا ومحمد... والشاب نادى على الخدامة بالانجليوي وجات قدمت العصير...
اتفضلوا اشربوا...
اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم وقال
بالهناء والشفاء...
اشكرك يا إلهان على حسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها
أكيد طبعا...
كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه وقومت... اتمشينا شوية ووصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب وبص لمحمد بإبتسامه وقال
ايه رأيكم
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة وجمالها... اداله المفتاح وكمل
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم...
مشي ودخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا وقعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه...
مين ده يا محمد