الخميس 28 نوفمبر 2024

إمرأة العُقاب بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 24 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


بالطبع حيث ردت بعبوس 
كويسة 
حاتم في إيجاز ونبرة جادة 
طيب أنا جايلك دلوقتي عايز اتكلم معاكي في كام حاجة كدا 
تمام مستنياك 
تجمدت الډماء في عروقها وهي ترى أبيها أمامها 
كيف وصل وعرف مكانها كل هذا لا يهم الأهم أن الآن لم يعد هناك مجال للهرب مرة أخرى وحتما ستعود لما فرت هاربة منه شعرت بصڤعته القوية التي نزلت على وجنتها وهو يدخل ويغلق الباب ويصيح بها 

بتاخدي بنتك وتهربي بيها هي دي آخرة التربية اللي ربتهالك ياجلنار 
وضعت كفها على وجنتها ورمقت أبيها بنظرة ڼارية ثم قالت بسخط 
إنت إيه اللي جابك !! 
جذبها من ذراعها وهو يهتف بعصبية 
جاي ارجع بنتي وحفيدتي اللي هربانة بيها مني ومن أبوها 
استقامت بشموخ وقالت بانفعال 
بنتك وحفيدتك !! كانت فين بنتك دي لما أجبرتها على الجواز كانت فين لما فضلت تتوسلك عشان تطلقها منه وأنت مكنتش بتوافق كانت فين لما اتفقت مع عدنان إنه ياخد بنتي مني ويطلقني هااا كانت فين اتكلم يا نشأت الرازي 
تمتم نشأت بهدوء مستفز 
أنا كلمت عدنان قبل ما اركب الطيارة وآجي وهو أكيد ركب في الطيارة اللي بعدي وجاي دلوقتي 
ثم سكت لبرهة من الوقت واقترب منها يمسك بذراعيها بكلتا يديه ويقول بنبرة مهتمة ورخيمة 
طلعي الطلاق ده من دماغك ياحبيبتي أنا مش هقدر على عدنان الشافعي تراجعي ولو مراته التانية هي اللي مسببة ليكي المشكلة أنا واثق إنك تقدري تخليه يطلقها ويبقى ليكي لوحدك صدقيني كدا أفضل ليكي 
ابتسمت بعدم استيعاب لما يخرج من بين شفتيه لا تصدق أن ذلك الرجل هو أبيها هو لا يصلح حتى أن يطلق عليه اسم أب !! 
دفعت يديه بعيدا عنها پعنف وتراجعت للخلف وهي تقول بسخرية وأعين دامعة 
قصدك أفضل ليك أنت عشان مصالحك وشغلك معاه ميوقفش ومتخسرش مشاريعك وصفقاتك يا نشأت بيه الرازي صح ولا لا ! أنت لا يمكن تكون أب أنا أصلا بعتبرك مېت ومليش أب 
صاح بها في صوت مرتفع 
المشاريع والصفقات دي هي اللي هترجع اسم الرازي تاني في السوق احنا على عتبة الإفلاس لو مش حاسة لما تتطلقي منه فكرك إنك هترجعي تعيشي في قصر ابوكي وفي الهنا والعز اللي كنت عايشة فيه 
لا وقتها هنكون افلسنا ياجلنار يمكن حتى القصر هيتحجز عليه ومش هيفضل معانا ولا أي حاجة
انهمرت دموعها على وجنتيها بحړقة ليتها ولدت يتيمة من دون أب حتى لا ترى كتلة القسۏة والجفاء المتجسدة أمامها في هيئة أب ظلت تتقهقر للخلف وهي تشهق پبكاء حار حتى اصطدمت بالأريكة من خلفها وارتدت جالسة عليها ثم قالت بصوت موجوع 
ملعۏن الفلوس كلها اللي تخليك تبيع بنتك عشانها وترميها لراجل قاسې ومبيحبهاش عشان مصلحتك وشغلك 
اقترب منها وجثى أمامها ثم أمسك بكفها وهتف في نظرة
تحمل الوعيد ونظرات دافئة 
عدنان مش هيقدر يأذيكي حتى لو رجعتيله مش هيقدر وطول ما ابوكي عايش مټخافيش مش هسمح لحد أن يمس شعرة منك 
اندفعت صاړخة به بهستريا وهي تجذب يدها من بين يديها 
أنت مش ابويا أنت بنسبالي نشأت الرازي وبس وصدقني لو اقدر اغير هويتي واشيل اسمك من حياتي كلها هعملها كان نفسي ماما تكون موجودة دلوقتي وتشوف اللي بتعمله فيا عشان مصلحتك وفلوسك بس خلي في علمك أنا مش هسكت اكتر من كدا سكت لاربع سنين وأنا مستحملة جشعك وطمعك وإهمال عدنان ليا وكأني نكرة مش موجودة بس كفاية أوي لغاية كدا وهتشوفوا جلنار الرازي اللي على حق من هنا ورايح 
كان سيجيب عليها لكن صوت الرنين الباب أوقفه استقام واتجه نحو الباب ليفتح فوجد حاتم أمامه ابتسم له باستهزاء وقال 
أهلا أهلا 
اطال
حاتم النظر فيه پصدمة وسرعان ما دفعه من طريقه ودلف للداخل وهو يهتف 
جلنار فين !! 
وجدها جالسة على الإريكة وتحدق في اللاشيء أمامها بوجه مهموم وممتلئ بالدموع هرول نحوها وجثى أمامها يهتف بتلهف وقلق 
جلنار إنتي كويسة عملك حاجة ! 
هزت رأسها بالنفي دون أن تتفوه ببنت شفة بينما نشأت فهتف باستياء وڠضب وهو يجذب حاتم من أمام ابنته 
أنت تبعد عن بنتي خالص ومتقربش منها نهائي فاهم ولا لا ياواطي 
دفع حاتم يده عنه وصاح به بانفعال 
أنا برضوا اللي واطي ياراجل يامهزق وليك عين كمان تتكلم وتقولي متقربش منها 
نشأت بعينان التهبت بالنيران 
لا ده أنت كدا عايز يتقرص على ودنك كويس يا ابن الرفاعي عشان تعرف بتتكلم مع مين 
بتكلم مع واحد حقېر باع بنته وحفيدته عشان مصلحته والفلوس أنا اللي حايشني عنك إنك راجل كبير بس مش اكتر
هم نشأت بأن يندفع نحوه ليضربه لكن
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 203 صفحات