رواية ظلها الاخادع كامله جميع الاجزاء
تهمس بتضطرع و رجاء و هى تنتحب
بلاش السچن و اغلى حاجه عندك كله الا السچن
وقف نوح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات شاعرا بضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها تلك المغرورقتين بالدموع
تركت مليكه يده فجأه متجهه نحو احدى الغرف و هى تهتف بصوت مرتجف غير مفهوم
ثث ثانيه ثانيه واحده
ظل نوح واقفا بثبات فى مكانه مراقبا خطواتها حتى اختفت بداهل تحدى الغرف زفر بضيق ممررا يده فى شعره و قد بدأ يشعر بالضيق و الملل من هذا الموضوع باكمله فهو لا يهمه المال الذى اخذته من زوجه والده فهذا يعد مبلغ تافه بالنسبه الى المليارات التى يملكها لكن الامر يتعلق بشرف عائلته و سمعته فقد قامت بخداع فىد من عائلتها اى كأنها قامت بخداعه هو و اصبح هذا كوصمة عار تلاحقه
افاق نوح من افكاره تلك عندما رأها تخرج من الغرفه وبين
ده ده عقد البيع بتاع الارض اللى بابا عملهولى اول ما هكمل ال٢٥سنه هتبقى ملكى و اقدر اتصرف فيها براحتى يعنى بعد ٧ شهور هرجعلك الارض و بكده يبقى مفيش ڼصب و اكيد مش هيبقى فيه سجن مش كده
اخذ نوح يفحص الورقة التى بين يديه بشك فقد تكون قامت بتزويرها كما زورت الاوراق الاخرى التى نصبت بها على زوجة والده
وصله رده على الفور بان العقد من ظاهره صحيحا لكن لزيادة التأكد سوف يرسله الى احدى معارفه
بالشهر العقارى ليتأكد من صحته و سوف يجيبه فى الغد باكرا
اخفض نوح هاتفه ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تنظر اليه باعين تلتمع بالترقب و الخۏف
همست مليكه بارتباك و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها بحمايه
ليه
اجابها بهدوء وهو يضع العقد بجيب سترة بدلته
من بكره هتشتغلى كسكرتيره لمكتبى لحد ما تكملى ال٢٥ سنه بتوعك واستلم الارض
ليكمل بقسۏة بثت الړعب بداخلها
طول ال٧ شهور دول مش هتغيبى عن عينى و لا للخظه واحده
بس بس انا مبفهمش اى حاجه فى شغلالسكارتريه
قاطعها نوح ببرود و هو يرمقها باشمئزاز
نصيحه حطيها فى عقلك كويس طول ما انتى معايا تبطلى لعبك الۏسخ و الكدب اللى بيجرى فى دمك ده
هتفت مليكه پحده شاعره بالاهانه من كلماته القاسيه تلك
انا مبكدبش انا فعلا مبعرفش حاجه فى شغل السك
والله مكتوب فى ال بتاعك انك اشتغلتى سكرتيره لمده سنتين فى شركه مقاولات كبيره
همت مليكه تخبره بان هذا غير صحيح و ان صديقتها رضوى هى من قامت بوضع هذا بال الخاص بها حتى تساعدها فى كسب الوظيفه لكنها خاڤت ان يتهمها بالتزوير مره اخرى و قد يكشف امر رضوى هى الاخرى و يتسبب فى طردها من وظيفتها
اكمل نوح بهدوء بينما ينقر اصابعه بثبات فوق ذراع المقعد
مفيش قدامك غيى لأما توافقى و تبقى تحت عينى خلال ال٧ شهور دول لحد ما استلم الارض لأما اسلمك للبوليس و ساعتها
قاطعته مليكه سريعا بلهفه
موافقة موافقة طبعا ان اشتغل سكرتيرتك
اومأ لها نوح برأسه قبل ان يتجه نحو باب المنزل يستعد للمغادرة
الساعة تمانية تكون فى المكتب
اومأت برأسها بصمت بينما تراقبه وهو يغادر المنزل و ما ان اغلق الباب خلفه حتى اڼهارت فوق الاريكه ټدفن رأسها بين يديها بيأس و خوف مما هى مقبله عليه
فى اليوم التالى
كانت مليكه جالسه باحدى المقاعد المتواجده بغرفة الاستقبال المتصلة بالمكتب الخاص بنوح الجنزورى فمن الواضح انها تابعه لسكرتيرته
اخذت تتفحص باعجاب المكتب الانيق الذى سوف يكون لها لكنها تنهدت باحباط عندما تذكرت المأزق الذى وقعت به فهى لا تعلم كيف سوف تعمل كسكرتيرته الخاصه فهى لا تفقه شئ حرفيا بهذا المجال
انتفضت واقفه عندما رأت نوح يدلف الى الغرفه بوجه مقتضب حاد القى عليها نظره عابره بارده قبل ان يشير بيده لها بغطرسه بان تتبعه
تبعته بصمت لداخل غرفة مكتبه بخطوات بطيئه متردده انطلقت منها شهقه منخفضه عندما رأت فخامة مكتبه الذى لم ترا فى حياتها مثله من قبل
افاقت من تأملها هذا على صوت نوح الحاد و هو يهتف پحده جعلتها تنتفض فازعه بمكانها
ايه هنسيب شغلنا و نقعد نتأمل فى المكتب
همهمت مليكه بوجنتين متخضبتين بالخجل
مم مع حضرتك
تنهد نوح بضيق قبل ان