السبت 30 نوفمبر 2024

روايه جميله كامله

انت في الصفحة 33 من 264 صفحات

موقع أيام نيوز


ومكنتش هتكون لولا إني أنا اللي طلبت مساعدتك .. ياريتك قولت الكلام ده في وقت غير الوقت ومكان غير المكان بس للأسف ملوش لزمة دلوقتي .. أنا فعلا هطلق من عدنان ومش بحبه بس لسا مراته وأنا مش خاېنة عشان ادخل في علاقة وأنا على ذمة راجل
ثم استدارت وهمت بالرحيل لكنها توقفت عند الباب وتمتمت دون أن تلتفت برأسها له في نبرة عادت لقوتها من جديد 

_ مش هقولك لو بتحبني هقولك لو بتحب هنا ويهمك مصلحتها اسحب شكوتك
ولم تنتظر رده حيث اندفعت إلى خارج المكتب فورا واتجهت إلى ابنتها التي وجدتها تقف أمام النافذة تتابع الحديقة من الداخل .. أمسكت بكفها وهتفت 
_ يلا ياهنا 
ذهبت مع أمها التي تسحبها خلفها والتفتت برأسها إلى حاتم الذي وقف عند باب مكتبه ولوحت له بكفها الصغير وعلى وجهها ابتسامة عريضة صافية ليبادلها هو بابتسامة بسيطة وآخر ماتفوهت به جلنار قبل رحيلها بتردد في ذهنه دون توقف .
تجلس على الأريكة أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام الأجنبية وتمسك بيدها صحن ممتلئ بالفشار وكل ثانية والأخرى تلتقط حبة وتلقيها في فمها وهي لا تحيد بنظرها عن شاشة التلفاز
.. حتى أنها لم تلاحظ انضمام أمها معها على الأريكة وجلست تشاهد معها حتى هتفت بعد لحظات طويلة من الصمت 
_ مقولتيش صحيح يازينة إيه رأيك في رائد 
كانت تمسك بحبة فشار وتسير بها في طريقها لفمها لكنها توقفت بيدها في منتصف الطريق ونظرت لأمها پصدمة وغمغمت 
_ رائد !! .. إيه السؤال الغريب ده ياماما ده إنتي عمرك ماعملتيها 
ميرفت بابتسامة جانبية خبيثة 
_ يعني أصل شوفتكم اندمجتوا مع بعض وكمان في خبر تاني كدا 
_ خبر إيه !! 
اعتدلت ميرفت في جلستها وقالت بسعادة واشراقة وجه جميلة 
_ نيرمين كلمتني الصبح وقالتلي إن رائد طالب إيدك 
وضعت زينة صحن الفشار على الطاولة پعنف وصاحت بدهشة 
_ نعم وهو شافني إمتى غير إمبارح أصلا عشان يطلب إيدي 
ثم استكملت بحزم ووجه مخټنق 
_ مش موافقة طبعا 
ميرفت بسخط 
_ هو إيه اللي مش موافقة هو كل ما يجيلك عريس ترفضي كدا .. في إيه !! .. ليكون في حد وهو اللي مخليكي ترفضي العرسان كدا
علت معالم وجهها الارتباك وظهر الاضطراب في صوتها وهي تجيب على أمها بعصبية محاولة إخفاء اضطرابها 
_ حد مين يعني ! .. مفيش حد طبعا ياماما كل ما في الموضوع إني مش حابة ارتبط واتجوز دلوقتي وبعدين رائد ده محبتهوش خالص ومستريحتلهوش 
قبضت ميرفت على ذراعها بقوة وقالت بحدة 
_ نعم ياختي مش حابة ارتبط واتجوز .. اتكلمي يازينة بالذوق بدل ما اتصل بأبوكي واخليه هو يتصرف معاكي بطريقته 
افلتت ذراعها من قبضة أمها بصعوبة ووثبت واقفة وهي تهتف بتذمر وخنق ممتزج بتوترها 
_ اووووف ياماما قولتلك مفيش حد طبعا .. أنا داخلة انام تصبحي على خير
ثم اندفعت نحو غرفتها فورا بسرعة البرق وأغلقت الباب عليها و استندت بظهرها عليه مصدرة تنهيدة حارة بارتياح فلو كان استمر جدالها مع أمها لفترة طويلة كانت اعترفت بكل شيء لكنها تمكنت من الهرب منها قبل أن ينفضح الأمر .
_ طيب والأشكال النضيفة دي بتعمل إيه في المنطقة عندنا !! 
كان سؤال عشوائي دون تفكير من صديقتها المقربة وهي تسألها فنظرت لها مهرة باستنكار وهتفت 
_ يعني بالعقل كدا يا اذكى اخواتك هعرف منين الأشكال النضيفة دي بتعمل إيه في المنطقة !! .. بعدين قولتلك متفكرنيش بالولا الاخضريكا ده لاحسن ارزعك بالطبق اللي في إيدي اخلي وشك زي قفاكي
انتصبت صديقتها في جلستها وضړبتها على ذراعها بخفة وهي تجيب بغيظ 
_ لمي لسانك اللي عايز قطعه ده .. وبعدين إيه اخضريكا دي !!
مهرة بهيام وابتسامة رسمت بتلقائية على شفتيها 
_ أصل عيونه خضرا وحلوة أوي يابت .. أهو ده اللي يتقاله مراد بيك لا تتركني هيك .. كل ما افتكر اتحسر واقول بت يامهرة ما كان عندك البنطلون الاصفر والبلوزة البيضة ملبستهمش ليه الهي تنشكي .. كان زمانا دلوقتي بنغني أنا والولا الاخضريكا كان يوم حبك اجمل صدفة 
_ نعم ياختي يوم حبك .. هو انتي لحقتي !! 
مهرة بنظرة مشټعلة وبغيظ 
_ بتخيل إيه متخيلش ! .. بس هو تقريبا كان قرفان مني معرفش ليه هو أنا فيا حاجة تقرف !!
نظرت لها صديقتها بنظرة متفحصة تحمل الاستهزاء ثم قالت بوجه مبتسم ببرود 
_ أه لبسك يقرف .. والبسي زي البنات بقى ياشيخة قرفتيني 
طالعتها مهرة بأعين مريبة ثم نظرت إلى ملابسها ببؤس وسرعان ما رسمت ابتسامة متغطرسة على ثغرها ورجعت بظهرها على الأريكة وبسطت ذراعيها على أعلى الأريكة ووضعت ساق فوق الأخرى هاتفة بغرور 
_ اللي منعجبهوش بطبيعتنا ميلزمناش 
قهقهت الأخرى وأجابت ضاحكة 
_ لا والله .. لا يبقى هتفضلي قاعدة جمبك جدتك كتير 
مهرة بمرح 
_زوزا دي روحي .. فكرك يعني إني لو اتجوزت هسيبها ده أنا هاخدها معايا وانومها وسطنا كمان 
رفعت صديقتها
________________________________________
حاجبها بدهشة وتمتمت تجيب عليها بسخرية 
_ وسطكم !! ..
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 264 صفحات