رواية تمرد عاشق (كاملة جميع الفصول
مليكة لجاسر أخذها على جنب وبدأ يتحدث إليها _صباح الورد حبيبي.. كل سنة وانت طيبة توردت خدودها بحمرة الخجل ونظرت للاسفل _وانت طيب نظر إلى جمالها الهادي الذي يخطفه _حبيبي النهاردة هنخرج بالليل ان شاء الله غزل مش عجباني ورافضة تخرج فبقول نروح الشلالات ايه رايك ضيقت عيناها واردفت متسائلة مالها غزل اشار لها بالسير بعدما وجد صهيب وغزل تركوا المكان متجهين للمسجد وجواد اشار لهم بالتحرك بعد فترة انتهوا من صلاة العيد.. خرجت غزل اولا وانتظرت مليكة أمام المسجد وهي تتفحص هاتفها ولكن قاطع وقفتها شخص أقل مايقال عليه مهوس الغزل نظر إليها بإنبهار من جمالها الطفولي البرئ فقد كبرت عاما آخر بعدما رأها آخر مرة وقف أمامها وبسط يديه ثم تحدث قائلا _ إزيك ياغزل عاملة ايه كل سنة وانت طيبة ردت عليه السلام واتت لتسلم عليه.. وضع جواد يديه في يدي عاصم وتوهجت عيونه بالڠضب _اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه استشاط عاصم من داخله من طريقته وتدخله في مالا يعنيه كما خيل له واردف باستياء _أنا بسلم على بنت عمي ممكن اعرف حضرة الضابط داخله إيه هقولك بعدين ياعاصم بس حاليا مش فاضي اه وقول لوالدك أنا هعدي عليه النهاردة ماهو لازم أعيد عليه برضو.. ثم جذب غزل من يديها پغضب واتجه للسير جذبت يديها بقوة من يديه ممكن أعرف ايه اللي عملته دا.. وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشدة وآلام روحه عاصم اللي انت استصغرته دا وجرحته بيكون أقربلي منك.. بدأ يخفف
من ضرواة جذبه لها ونظر لها پصدمة.. ثم أغمض عيناه وسحب نفس عميق حتى لا يغضب عليها حاول أن يهدأ من ثورانه الداخلي قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما... نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة ترثى لها.. امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عندما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه رفع ذقنها وابتسم بوجهها _كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة _وانت طيب ياحبيبي وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا _كل سنة وانتم طيبين جذبها صهيب من يديها وضمھا إلى أحضانه _وانت طيبة ياحبيبتي توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة _ وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة _كل سنة وانت طيبة ياملاكي واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب _خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا أسرع جاسر إليه عندما علم أن شجارهما وصاح به _جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد _مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا _مين دا اللي انا معرفوش ربت جواد على كتفه بهدوء _بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الچارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها ونظر إلى صهيب ومليكة _ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه _وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا... ضحك جاسر عليها لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم ماتحترمني يااخويا إنت وهي.. أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد ترى أين ذهب باكرا!! رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلاماتها... قطع شرودها حديث صهيب _وانت ياغزالة مش عايزة عديتك... لا!! أردفت بها سريعا أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيهاقوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرةثم اتجهت سريعا الى منزلها ضړب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر _والله البت دي مچنونة مين يصدق إنها غزل أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا _هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما... ثم اتجهوا جميعا للمنزل على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالڠضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه صوب ابصاره عليه واردف متسائلا _ مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا _اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك بدأ يزفر بلهيب صاح به يحيى _انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا جواد الزفت قابلني وحړق دمي انت قصدك على جواد الالفي انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك زفر عاصم بضيق _لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد... انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض تنهد يحيى باستياء _هو قالك ايه روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك _كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه ضيق عاصم عينيه متسائلا اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا.. روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو ڠصب عنهم استاء من والده واردف غاضبا _ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه... وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني توجه بالنظر الى ابنه _انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه _بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم
دلوقتي في القاهرة تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انت صحيتي توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه... رفعت ذقنها لوالدتها ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو ضړبتها بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة _لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انت عايزاه نهى انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات فلاش باك تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي طرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا ايوا اه أنت اخوها مش كدا نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا... _لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروح خلاص لحظة هناديلها بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني رفعت نهى حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة... لكزتها غزل في ذراعها إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم اسرعت إليه وأمسكت يديه... نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدما كان يحدثها پغضب _عاملة ايه ثم مسح على شعرها سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي روحتي فين... توجهت بنظرها لبنتها هو انت قولتي