الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه صفقة زواج جميع الفصول كامله

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


تركت الطعام وذهبت مافيش
علي كل يابني متشغلش بالك امك اعصابها بقيت تعبانه اليومين دول ربنا يهديها
كانت في منتصف الليل تمشي بين الاشجار تائهه خائفه لا تعلم الي اين ستذهب ظلت تسير الي انا جلست في مكان لترتاح قليلا بدأت تشعر بالتعب الشديد سمعت صوت من خلفها قوي 
انت بتعملي ايه هنا في نصاص الليلي اتكلمي

فرح پخوف وهي تنظر نحو تلك البندقيه فيبدو من مظهره انه غفير يعمل في هذا المكان ابدا بستريح شويه وهمشي 
الغفير وبدء يشفق عليها فعلامات التعب تبدوا علي وجهها طب اقعدي يابنتي استريحي معلشي خضتك
نظرت له فرح بأمتنان لاء شكرا خلاص انا ماشيه
الغفير شكلك غريبه من البلد اصل تقريبا اعرف معظم بنات البلد عشان شغلهم هنا في المزرعه 
فرح هو في هنا شغل للبنات 
الغفيرونظر اليها اه في بس انتي 
فرح متقلقش
انا لسا فاضلي شهرين علي ماولد الله يخليك ساعدني اني اشتغل انا بجد محتاجه الشغل هناا 
الغفير بتردد مش عارف اقولك ايه يابنتي هقول لاستاذ حسن 
فرح هو استاذ حسن هو صاحب المزرعه
الغفير لاء المزرعه بتاعت بيه كبير بس مش عايش هناا بيجي كل كام شهر عشان اشغاله كلها في القاهره
فرح طيب هتساعدني
الغفيروبدأ يتعاطف معها طب بصي لو سألوكي عن الحمل قولي انك لسا في الشهر الرابع انتي كده كده بطنك مش كبيره اوي لانك لوقولتي في الشهر السابع ديه صعبه يابنتي انهم يشغلوكي لانك ممكن في اي وقت تولدي
فرح بأمتنان مش عارفه اقولك ايه بجد انت راجل طيب
الغفير طيب تعالي جوا من السقعه ديه لحد الصبح ولا هتفضلي قاعده كده بره
فرح لاء هنا كويس هستني للصبح 
الغفيروذهب للداخل ثم عاد ومعه بطانيه خدي يابنتي عشان السقعه
نظرت له فرح بأمتنان شديد وغطت نفسها بتلك البطانيه ثم وضعت يدها علي بطنهاا وبدأت تتحدث مع طفلها شوفت ياحبيبي اه الحمدلله لقيت شغل اوعي بقي لما تكبر تزعل عشان ماما بتشتغل في مزرعه تجمع المحاصيل معلش ياحبيبي كان نفسي اخلص جامعتي بس ان شاء الله هعلمك وتكون ثم تذكرت كريم بحنين وهتفت والدموع ټغرق خديها وتنزع فؤادها
مهندس شاطر زي بابا 
لا حولا ولا قوه الا بالله كان قلبي حاسس انها سمعتنا راحت فين دلوقتي
ادهم هو في ايه يابابا وفرح سمعت ايه عشان تمشي
علي وكان ينظر الي زوجته ثم بدء يقص عليه حديث امه
ادهم طب كنتي طلبتي مني انا اروح اعيش في بيت جدي او في اي مكان لحد بس ماتولد ليه كده بس ياماما
هدي في ايه انتوا مالكم عمالين تجيبوا اللوم عليا ما انا كنت هعيشها في بيت امي اعمل ايه اكتر من كده متحسسونيش بالذنب
علي خلاص يا ادهم الي حصل حصل ياريت بس متكونش بعدت عن البلد ونعرف نلاقيها 
ادهم انا رايح ادور عليهاا
وبعد ان تركهم ادهم وذهب 
هدي اه شوفت خاېف عليها ازاي بكره كان جيه قالك جوزهاني يابابا
علي انتي اتسرعتي ياهديواحنا اكتر اتنين عارفين ان البنت متستهلش كده واهي مشيت وريحتك 
هدي پخنقه خلاص بقي ياعلي انا مش ناقصه
حالك مبقاش عجبني ياصاحبي انت بقالك شهر مموت نفس في الشغل ده انا كنت ماصدقت شوفت نفسك وحياتك 
كريم وهومنهمك في عمله الذي اصبح يشغل معظم وقته منذ رحيل فرح وۏفاة امينه والدته حالي كده كويس ياعمرها فرحك انت ومي امتا
عمر لاء طبعا مش دلوقتي خالص احنا اجلناه
كريم ومي ذنبها ايه
عمر مي هي كمان مصممه علي كده
كريم وجلس امام صديقه افرح ياعمر وفرحني معاك ومتقلقش عليا صاحبك قووي اوووي وبيستحمل وراضي الحمدلله
عمر اناحاسس انك قريب اووي هتلاقي فرح وتذكر موضوع حملها ثم قال بهمس لا يسمعه احد وكأنه يحدث نفسه وهتفرح اووي ان شاء الله 
ممممم قولتيلي حامل في الشهر الكام
فرح وهي تنظر للغفير ولكن قد سارع هو بالرد عليه ما انا قولتلك ياعم حسن في الرابع
حسن بتردد طب ليه عايزه تشتغلي وانتي حامل كده
الغفير ظروف ياعم حسن وهي محتاجه مساعده وانت ابو الكرم
حسن ياصالح استني ما انت عارف انها مسئوليه وكمان الواحد خاېف يحصلها حاجه وهي حامل ونروح في داهيه 
فرح بخجل متقلقش مش هيحصل حاجه ولو حصلي حاجه مش هفرق مع حد ومش هوديكم في داهيه 
حسن بأشفاق تمام يابنتي 
الغفير ربنا يخليك لينا ياعم حسن وياريت تسكن مع البنات في السكن
حسن تمام خلاص هتشتغلي من سته الصبح لحد اربعه العصر مفهوم هتجمعي المحاصيل مع البنات وتحطيهم في الكراتين بتاعتهم عشان الرجاله يحملوها 
هزت له رأسها برضي 
حسن خدها ياصالح وديهاا السكن 
صالح تمام ياعم حسن ومتقلقش علي ضمنتي 
حسن بقلق اما نشوف
بعد ان انصرفوا وقف حسن ينظر نحوهم ثم ذهب هو الاخر ليتابع عمله
تعبت يا احمد من كتر اللف عليها مش عارف راحت فين بس ازاي لحقت تخرج من المنصوره كلها
احمد مخلاص يا ادهم بقي انت عاملت الي عليك وراعيتوها بما يرضي الله وهي الي مشيت من نفسها 
ادهم باسف مشيت من كلام امي وانا يعلم الله عمري مافكرت فيها بطريقه مش كويسه يمكن ساعات بحس بشويه احاسيس غريبه نحيتها بس انا عارف انها بتحب جوزها اووي 
احمد هو صحيح اسمه ايه عشان نكلمه ونعرف نوصله
ادهم كريم
احمد كريم بس مافي مليون واحد اسمه كريم ما انا صاحب الشركه بتاعتي اسمه كريم يعني مثلا هتكون مراته اسمه بالكامل ياعم 
ادهم للاسف مقالتش غير اسمه بس مرضتش تقول اي حاجه تانيه يمكن كانت خاېفه لنعرف نوصله ونقوله وبابا وماما مرضوش يضغطوا عليها
احمد وهو يربط علي كتف صديقه ان شاء الله خير ياصاحبي مش تيجي تشوف فرح الصغيره
ادهم بشبه
ابتسامه وحنين لصاحبة الاسم اسمها فرح 
احمد اه 
يلا يابنات قوموا كفايه كسل عشان نلحق نبتدي شغلنا ثم اتجهت الي الفتاه الجديده يلاا ميعاد الشغل
فرح حاضر انا جاهزه 
السيده وتدعي صباح طيب يلا عشان اعرفك هتعمل ايه وقبل ان ترحل 
انتي في الشهر الكام صحيح 
فرح بتردد انا بصراحه في السابع بس اضطريت اقول في الرابع لأحسن عمي حسن ميوفقش اني اشتغل
صباح مممم طيب هتعملي ايه لما تيجي تولدي
فرح مش عارفه 
صباح بأشفاق صحيح هو فين ابوه ازاي يسيبك كده تشتغلي 
نظرت له فرح ولم تتحدث 
صباح وقد فهمت خطأ اه فهمت ربنا يستر علي بنتنا وبنات المسلمين يلا ياحببتي قومي افطري الاول مع البنات عشان نشوف حالنا بقي 
اه نسيت اعرفك بنفسي انا اعتبر المشرفه هنا واسمي صباح 
فرح بأبتسامه اهلا بحضرتك
صباح بهمس شكلهاا بنت ناس ايه الي رماها علي كده وانتي ياحببتي اسمك ايه
فرح اسمي فرح
صباح ماشي يافروحه ياحببتي يلا تعالي افطري واعرفك علي البنات 
مره اسبوع كان هذا الاسبوع مختلف علي ابطالنا 
كانت تعمل مع الفتيات في الحقل تعمل وتحمل الاشياء ولا تعلم ان كل هذا ملك لزوجها فيالك من عجيب ايها القدر
نظرت اليها صباح بأشفاق شديد علي حالها فيبدو انها فتاه بريئه ناقيه قد قست عليها الايام الي ان جعلتها تعمل وهي في مثل هذا الوضع ظلت تنظر عليها
بأشفاق وحزن فكيف لفتاه في عمرها تتحمل كل هذا يالكي من فتاه قويه اتجهت اليهاا بحنان
صباح تعالي يافرح عشان تاكلي مع البنات ياحببتي
فرح بتعب لسا مخلصتش الشغل الي عليا هخلص واجي
صباح ياحببتي تعالي كلي الاول الشغل مش هيطير يلاا بقي بسم الله
كان الطعام بسيط جدا من خبز وجبنه وخضروات جلست تأكل معهم وهي تشعر ببعض التعب ولكن كانت تحاول بشده ألا تظهر تعبها كي لا يراها احد غير صالحه في العمل وتطرد منه
بدأت الفتيات يمزوحون مع بعضهم كانوا في اعمار مختلفه ولاول مره يحاولون ان يكتشفوا سر هذه الفتاه فمنذ ان جائت كانوا يتهامسون مع بعضهم ولكن اليوم
احدي الفتيات انتي صحيح يافرح في الشهر الكام
اسرعت صباح وردت قبل ان ترد عليها فرح التي ظلت متوتره فقد كانت صباح تعلم ان تلك الفتاه لا تترك احد إلا وتتحدث عنه وسوف تكشف امرها وتتسبب في تطردها من العمل اذا علموا حقيقه كذبها ما قولتلك في الخامس يافاطمه في ايه بقي 
فاطمه مممم بس يافرح فين ابوه اوعي تكوني استغفر الله العظيم 
صباح پحده فاطمه عيب الي بتقوليه ده واظن ده شئ يخصهاا تقولكم مين ابوه ولا لاء هي حره وبلاش تظني في حد ظن سوء 
فاطمه انا مش قصدي ياست صباح بس يعني مستغربه اصل شكلها غريبه عن البلد وباين عليهاا مش من هنا خالص ايه بقي الي جابهاا المنصوره وكمان ازاي جوزها يسيبها تشتغل كده وهي حامل
صباح پحده فاطمه خلصي اكلك ويلا روحي كملي شغلك بطلي رغي
بدئوا الفتيات يهمون بالنهوض وذهبوا الي ما كان يعملون به قبل الراحه 
نظرت صباح الي فرح التي وجدتهاا مازالت جالسه بحزن شديد والدموع تملئ عينيهاا 
صباح متزعليش منها ياحببتي هي بس الي حشريه زياده عن اللزوم ما انتي شايفه باقي البنات محدش بيدخل في خصوصيات التاني وكل واحد في اكل عيشه
فرح هي ليه من ساعة ماجيت مضايقه مني مع انها ولا تعرفني ولا اعرفها وعماله تتهمني في شرفي مع ان والله الي في بطني مش ابن حرام وليه اب
صباح يعني انتي مش هربانه من اهلك
فرح بحزن لاء ديه قصه طويله اوووي وقبل ان تكمل كلامهاا كان شخص يندهه عليهم بصوت عالي لكي يتابعوا عملهم
صباح طب تعالي نكمل شغلنا وبعدين نبقي نتكلم 
نظر اليها بحب شديد وهي ترتدي ثوب زفافها وتتشبث في يد اخيها ظل يتأمل وجهها البريئ وفستانها الابيض فقد كانت في غايه الجمال 
عمر بحب ماشاء الله 
نظرت له مي بخجل يعني طالعه حلوه ياعمر
عمر بحنان انتي اجمل حاجه عنيا شفتهاا
كان محمد يتطلع اليهم بحب وفرح نظر الي والدته وجدها تبكي
محمد بدعابه ايه ياست الكل ما انا موجود اه مش هسيبك
سعاد بحزن نفسي افرح بيك انت كمان يامحمد وترجع تعيش هنا يابني
محمد بتنهد قولي ان شاء الله يا امي 
سعاد بتمني يارب يكون قريب 
دخلت معه وهي تتشبث في ذراعه فمنذ اسبوع تقريبا قد جاءت
تركها مع احدي صديقاتها وذهب هو لصديقه ليبارك له ثم وقف بجانب بعض الاشخاص ليتحدث معهم وبعد فتره ترك القاعه بأكملها وخرج ظل يتذكر يومهم هذا كم كانت جميله استحملت اهانته كثيرا وسامحته اخذ يتذكر ضحكاتها وحديثها ونظراتهاا التي تحمل كل معاني الحب وايضا حديثها الطفولي معاه تذكر يوم جلست بجانبه تري بعض صور الاطفال وتتأملهم بأعين
جميله بريئه مرت امامه كل لحظه جميله قضوها سويا لم يستطع الصمود اكثر من ذلك بدات دموعه تتساقط دون ان يشعر
نور بأسي علي حاله وهي تربت علي احد كتفيه ان شاء
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات