السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بحر العشق المالح جميع الفصول كامله

انت في الصفحة 1 من 280 صفحات

موقع أيام نيوز

بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

الموجه الأولى 
فى منزل كبير وفاره فى إحدى قرى محافظة البحيره 
على رأس مائدة السفره جلس ذالك الكهل 
فهمى زهران 
الذى إقترب عمره من السبعون 
نظر على يمينه قائلا 
فين عواد محدش نادى عليه ولا أيه 
ردت إحدى الخادمات 
أنا خبطت على باب أوضته ورد عليا من غير ما يفتح الباب وقالى أنه مش نازل عاوز ينام شويه 
زفر فهمى نفسه قائلا بضجر وفين فاروق ومراته كمان دى مبقتش لمة عيله كل واحد فى هوا نفسه بعد كده الكل يكون على السفره 
ردت ساميه قائله بتوريه 

هدي نفسك ياحاج فهمى ما هو عواد وفاروق راجعين وش الفجر الشغل فى المزارع عليهم كتير 
نظر فهمى نحو تحيه قائلا إبنك أحواله مش عجبانى هو خلاص عدا خمسه وتلاتين سنه ولسه متجوزش إتكلمى معاه وشوفى له بنت ناس طيبين تلمه بدل السهر والسفر الكتير ده بدون أسباب 
رد فاروق الذى دخل الى غرفة السفره 
أنا بقول تسيب عواد على راحته بلاش تضغط عليه يتجوز بدل ما يتجوز وميرتحش معاها ويرجع يندم بعد كده 
ردت سحر زوجة فاروق قائله قصدك أيه بيندم بعد كده كلام الحاج فهمى فى محله عواد خلاص عدا خمسه وتلاتين سنه زمايله معاهم عيال فى الاعداديهومن ناحية العرايس مين اللى سعد حظها يوقعها فى واحد من رجالة عيلة زهرانهو بس يشاور وانا أجيبله بدل العروسه ألف 
رد فاروق بتعسف مالكيش دعوه أنت عواد حر تحيه موجوده تختار له 
رد فهمى وهو ينظر ل تحيهإتكلمى مع عواد كفايه عذوبيه لحد كده يتلم بقىيلحق يخلف له عيل ولا أتنين قبل ما العمر يسرقه 
ردت تحيهحاضر شويه هطلع أصحيه وأتكلم معاه 
بعد الظهر بنفس المنزل 
بجناح كبير مكون من غرفة نوم واسعه مرفق بها حمام أيضا صالون متوسط يفصل بينه وبين الغرفه باب صغير من الستائر 
إستيقظ على رنين هاتفهمد يده وجذب الهاتف ووضعه على أذنه وسمع حديث المتصل عليه وأجاب بأختصار
تمام هبات فى إسكندريه الليله وبكره بنفسى هكون فى إستقبال لجنه الصحه فى المصنعبس إنت
تمملى على كل شئ مش عاوزه أى غلط من أى شئ أما أشوف آخرتها أيه مع الدكتوره اللى بتقول عليها دى 
وضع هاتفه على طاوله جوار الفراش ونحى غطاء الفراش عنه ونهض من على الفراش يرتدى سروالا فقط ثم جذب علبة سجائره سحب منها سېجاره ووضع العلبه مره أخرى مكانها وأخذ القداحه توجه ناحية شرفة الغرفه أزاح تلك الستاره السوداء من على زجاج الشرفه وخرج من الغرفهوضع السېجاره بفمه وقام بإشعالها ساحبا نفس عميق منها وزفر دخانها ينظر من برجه العالى على المنازل حول منزله يكاد يرى أسطح معظم البيوت القريبه منهم كلهارفع بصره مبتسما يرى الشمس أصبحت حرارتها شبه قاسيه فهم بمنتصف شهر يونيو وإشتدت الحراره قليلازفر دخان السېجاره الى أن إنتهى منها ألقى عقابها من الشرفه ثم دخل الى الغرفه منها الى الحمام وقف أسفل المياه الفاتره تبسم وهو يتذكر شئ رأه قبل قليل أثناء وقوفه بالشرفه 
خير قولى اللى عندك 
نهضت ترد عليهإستر نفسك الاول وتعالى نقعد فى الصالون نتكلم كلمتين سوا 
رد عواد بفظاظهقولى الكلمتين وخلصينى 
إبتلعت غصه بقلبها قائلهعواد بلاش طريقتك الجافه دى متنساش إنى أمك 
رد عواد بحنقللآسف مش ناسى إنك أمىفقولى الكلمتين اللى جايه عشانهم 
إبتلعت ذالك العلقم بقلبها قائله
عمك فهمى مش عاجبه سفرك الكتير وكمان سهرك بره البيت لوقت متأخر 
تهكم عواد قائلاوبيفكر يحبسنى فى البيت ولا يطردنى منه إياك وقالك تحذرينى الأول 
ردت تحيه
لأ طبعا ده بيتك وإنت ليك زيه فى أملاك عيلة زهرانهو طلب منى أقولك تتجوزإنت خلاص عديت الخمسه وتلاتين سنهإبنه ماجد فى نفس سنك وبقى معاه بنتين والأتنين اللى وراه خاطبين وهيتحدد ميعاد جوزهم قريب أيه رأيك أشوفلك بنت ناس طيبين وتتجوز معاهم 
ضحك عواد بفظاظه قائلاتشوفيلى بنت ناس طيبينمتشكر لخدماتك أنا مش بفكر فى الجواز 
أقتربت تحيه من مكان وقوف عواد قائلهوهتفكر أمتى إما تتم الأربعين 
رد
عوادأفكر وقت ما أحب ولا مفكرانى بنت وهيفوتها قطر الجوازولا هتقولى لى الجواز ستره 
فهمت تحيه فحوى قول عواد وقالت له
عواد لو فى واحده معينه عاوزه قولى وأنا أخطبها لك 
ضحك عواد قائلاأنا مفيش أى واحده فى دماغىلا معينه ولا مربعهبقول تريحى نفسك وبلاش دور الأم ده علياوفريه لبنتك غيداءودلوقتي إن كان الكلمتين اللى كنت جايه تقوليهم خلصوا ياريت تتفضلى تخرجى من الاوضه عاوز ألبس هدومى عندى سفر لإسكندريه ومش عاوز أتأخر على ميعاد القطر 
نظرت تحيه له بعين مدمعه من قسۏة رده عليها 
أشاح عواد بصره عنها واعطاها ظهره غير مبالى لتلك الدموع التى تلألأت بعينيها 
خرجت تحيه بيأس فى إقناع عواد بالزواج 
بنفس الوقت 
ب منزل يفوق المتوسط قليلابنفس البلده
 على سطح المنزل 
خرجت من تلك العشه الصغيره بين يديها علبه متوسطه من البلاستيك تحملها بحذرإستنشقت الهواء قائله
ياباى أيه الحر ده أنا خلاص كنت هنكتم وانا بلم بيض الفراخ من قلب العشهتلفتت يمينا ويسارا قائله
أما أنزل بسرعه أخفى البيض
ده قبل ماما ما ترجع وتقفشنى بيه وتصادره 
بينما بأسفل نفس المنزل دخلت أخرى 
إستقبلها أخيها بالترحاب قائلا
فاديه أختى الحنونه نورتى البيت 
إبتسمت فاديه وحضتنه قائلهإزيك يا هيثوم عامل أيه فى المذاكره 
تنهد بسأم قائلاأمتى أغمض عين وافتحها الاقنى خلصت الثانويه ودخلت كلية الطب 
تبسمت فاديه قائلهربنا ينولك اللى بتتمناه أمال ماما فين والشعنونه صابرين 
ضحك هيثم يقول ماما راحت عند مرات عمىإنما الشعنونه لسه شايفها من شويه بتتسحب وهى طالعه عالسطح أكيد عشان تسرق البيض بتاع الفراخ زى عادتها وتاخده معاه لإسكندريه 
ضحكت فاديه قائله طب هروح المطبخ أعملك قهوه تفوقك للمذاكره وأستناها على ما تنزل 
تبسم هيثم لها بموافقه 
بعد دقائق نزلت صابرين تنظر حولها بترقب وذهبت الى المطبخ مباشرة لكن إنخضت قائله فاديه فكرتك ماما 
ضحكت فاديه قائله لأ ماما لسه مرجعتش من عند مرات عمك 
تنهدت صابرين براحه قائلهالحمد لله 
تبسمت فاديه تسأل صابرين بخبثأيه اللى فى العلبه اللى معاك وضمھا لصدرك قوى كده ليه
نظرت صابرين الى العلبه قائله 
دى
كنز ماما سرقته 
ضحكت فاديه قائله مش هتكبرى بقى وتبطلى تسرقى البيض من وراء ماما 
ردت صابرين هى السبب بتستخسروا فياوتقول هترقد الفرخه عليه خلينى ادور على شوية رده أغرس فيهم البيض عشان ميتكسرش وأنا فى القطر 
تبسمت فاديه قائله ما هى ماما هترقد الفرخه عليه يفقس لها كتاكيت صغيره 
ردت صابرين طب ما تغذبتى انا اولى بالبيض ده وبكره أتجوز و أفقس لها كتاكتيت ينوشوها 
غص قلب فاديه بصمت 
تنبهت صابرين لغصة فاديه وحاولت الترويح عنها قائله 
إنتى بتعملى أيه هنا فى المطبخ 
ردت فاديه كنت هعمل ل هيثم قهوه تفوقه للمذاكره 
ردت صابرين بسخريه والغبى ده كوباية قهوه اللى هتفوقه للمذاكره أقولك إعمليلى نسكافيه معاك تلاته فى واحد دورى عليه فى أى ضلفه هتلاقى ماما مخبياه منى 
ضحكت فاديه قائلهما أنت إيدك مش بتسيب حاجه الأ ما تبوظها عشان كده ماما بتبعدها عن إيدك
لوت صابرين شفتاها يمين ويسار بسخريه قائله
بلاش تدافعى عن ماما يا فوفا هى أساسا بخيله علياوبعدين بدور على رده مش لاقيه فى هنا دقيق أهو يسد بدالها أغرس فيه البيض 
بعظ قليل قالت فاديهأنا خلصت القهوه والنسكافيه 
ردت صابرينوأنا كمان خلاص غرست البيض فى الدقيق خلينا نروح أوضتى أخفيه فى شنطة هدومى قبل ماما ما ترجع من عند مرات عمى 
تبسمت فاديه لها قائله إسبقينى على أوضتك هودى 
ل هيثم القهوه وأجيلك نقعد سوا 
تبسمت صابرين لها 
بعد دقيقه 
بغرفة صابرين دخلت فاديه تبتسم قائله
ها قولى لى ماما راحت عند مرات عمك ليه
ردت صابرينإنت عارفه إن مصطفى خلاص هيجى بعد أسبوعين و بعدها هنتجوز وراحوا يشوفوا الستايرمرات عمك بترسم دور الملاك إنها بتاخد برأى ماماوهى فى هتشترى على ذوقها 
ردت فاديهطب ليه مروحتيش معاهم 
ردت صابرينقولتلك فى الآخر هتجيب الستاير على ذوقها ليه أدوش نفسىوممكن يتأخروا وانا لازم الحق قطر اسكندريه اللى هيقوم بعد العصر 
ردت فاديه بسؤالانا ليه حاسه إنك مش متحمسه لجوازك من مصطفى من بداية الخطوبه حتى مكنتيش عاوزاه يكتب كتابكم فى أجازته المره اللى فاتتوبالعافيه
بابا أقنعك مع إن مصطفى بيحبك 
شعرت صابرين بالغبطه قائلهمعرفشأنا لحد دلوقتي مش قادره أبلع حكاية إن انا ومصطفى نبقى أزواج ونعيش تحت سقف واحدآه عارفه أنه بيحبنى من زمانبس خاېفه من مرات عمكبشوف فيها صورة حماتك ماجده وتسلطهامتزعليش منى أنت عندك قوة تحمل عنى أنا بتخنق بسرعهوخاېفه مقدرش أتحمل العيشه معاها فى نفس البيتيمكن السبب اللى خلانى وافقت إنى تقريبا مش هعيش هنا طول الوقتيعنى مصطفى هيقضى أجازته السنويه وبعدها يرجع تانى للسعوديه وأنا الفتره دى هاخد أجازه من شغلى فى إسكندريه ولما يسافر هستأنف الشغل تانى هناكف مش هعيش معاها كتيررغم ذالك متأكده أنها هتتصنع مشاكل بسبب شغلى فى إسكندريه 
ردت فاديهطب ليه ما تخلى بابا يشوفلك واسطه تنقلك من إسكندريه لأى وحده بيطريه قريبه من هنا 
ردت صابرين
أنا مستريحه فى شغلى هناك تبع وزارة الصحة بشتغل فى الفحص والتدقيق على المنتجات الغذائيههنا هشتغل أيه فى الوحده البيطريه هعالج الفراخ ولا هولد الخرفانوكمان أنا أتعودت على العيشه مع صبريه هسيبها لوحدها هناكدى بتصعب عليا 
تنهدت فاديه قائله فعلا أنا كمان بتصعب عليابس هى أختارت حياتها زى ما هى عاوزه ومش ندمانه 
ردت صابرينفعلا لما مره سألتها قالتلى أنا خدت من السعاده نصيبى وأكتر ومش حاسه بوحده قلبى دايما مشغول ب مروان وحاسه روحه حواليا تعرفى كان نفسى أتجوز عن قصة حب ولوعه زيها 
تنهدت
 

السابق
صفحة 1 / 280
التالي

انت في الصفحة 1 من 280 صفحات