روايه ترويض ملوك العشق الفصل التاسع
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
سرا بينه و بين الله حتى طال النظر بينهما وباحى بذات الدعوة بعين مشتاقه فى صوتا واحد هادئ
أرزقنا بالذرية الصالحة يارب العالمين
كانت ثانى دعوة لهما تتمنى ذات الشئ صغيرا من صلبهما يشهد على لليالى عشقهم و نبض قلوبهم ظلت رؤيه تسند برأسها فوق كتفه يحتوى يدها يبصرا بالكعبةبحباو داخلهم لم يكفوا عن الدعاء بالخير لبعضهما
و بعد أيام عادو إلى القصر و فى المساء كانت تجلس رؤيه و جبران برفقة عمران و هلال و أبنت خالتهم فريدة التى تقول لجبران
والله وحشتى أوى طول مانا فى أوربا كنت بفكر فيك و فى الأيام اللى كنت معايا فيها هناك بجد كانت أيام لذيذه أوي
ايه مش ناوي تعيد السفرية وتجلنا تانى
ضغط علي أصابعه بغيره قائله ببسمة مخټنقة
ماترد أيه مش ناوي تروحلهم تانى
تحمحم بجدية
احم. مظنش السفرية مكنتش عجبانى
أزي دا من كلام فريدة واضح أن السفرية
عجبتك أوى
تحدثت فريدة ببسمة عفوية
قوليله يا رؤيه عشان جبران دلوقتي بقى بيكدب
شددت أكثر علي أصابعة قائلة
ما أنا بقولة أهو
فرك لحيتة ببعض الثبات
معجبتنيش و الله و بعدين ما تسالى عمران ماهو كمان كان معايا
نظرت له هلال مضيقة عيناها ببعض الضيق
بلع لعابه بجدية
عشان مجتش فرصة و بعدين أحنا كنا فى شغل مش رايحين نتفسح
تدخلت فريدة قائلة بغرابة
أنتو ناسين التلت خروجات اللى خرجتهم معايا أنا
و مايا و روز و جاك
صقت رؤيه على أسنانة ببسمة غاضبة
روز و مايا و جاك كمان رجالة
لاء أحنا ملناش فى الرجالة متفهموش غلط جاك دا يبقى صديق فريدة و قريب هيخطبها
هكذا صحح جبران الوضع اما فريدة فقالت
أيوة جاك يبقى البوي فريند بتاعى هو لسه فى لندن كان بيخرج معانا بس حقيقي اللى البنات لسه فكرنكم خصوصا مايا مش قادرة تنسا اليوم اللى جبران كان بيعلمها فى السواقة
الحمدلله أنا معلمتش حد و الحد هنا بقى و لزم نقوم أنا و مراتى حبيبتى عشان معادنا معا الدكتور عشان نطمن على هلالى الصغيرة
نهضت هلال بجدية
هنمشي بس بالليل لينا كلام تانى يا أبو هلال عن أذنكم
ذهبت هلال و عمران أما جبران فتحمحم ببعض القلق من نظرات رؤيه له و قال
مالك فى ايه
ايه اللى حصل و أنت بتعلم مايا السواقة عشان كده مش قادرة تنساك
سألته بغيرة تخرج ك الشهب من عيناها فعدلا من جلوسة يقول بتوتر
مفيش يعنى هكون عملت ايه معملتش حاجة هى مكنتش عارفه تتحكم ب الفرامل فعلمتها و خلاص
رفعت حاجبها بحنق
جبران عجبتك
فهما مقصدها فتبسم بمراوغة
مخدتش بالى بصراحة بس المرة الجاية هدقق
قبل أن تردف رؤيه باحت فريدة بما أشعل الأمر بينهما قائلة بسؤال حماسئ
مايا قالتلى أنك بوستها لما كنتوا فى العربية بتعلمها السواقة بجد عملت معاها كدة
فزعت رؤيه بغيرة قاټلة تنهش بقلبها و تصيح بحنقا
نعم بوستها هى دي الفرامل اللى كنت بتعلم هالها طب أولى تيجى تعلمها لمراتك يا جبران باشا
نهضت فريدة بعدما ادركت خطئها
طب يا جماعة هستأذن أنا سلام
ذهبت فريدة فقالها جبران بلوما
الله يحرقك يا شيخة
أنت بتقول ايه ماترد عليا مين دي اللى بوستها يا
محترم محترم أيه أنت فى قلة الأدب ماتعرفش حاجة عن الأحترام أصلا
وقف أمامها يبتسم على ماتقول فذادت زمجرتها
أنت كمان بتضحك
عقد ذراعية بهدؤ قاټل يخفى خلفه ستار مراوغته
السفرية و الله العظيم مابوستها نهائي
و الأهم بقى أن مراتى اللى هى حضرتك من ساعة مارجعنا من الحج من تلت تيام و هى معتكفالى فى الأوضة أكنها رابعة العدوية قوليلي أزي هعلمك الفرامل يعنى أيه هعلم هالك لأسلكى
ضيقة عيناها بحنقا تضربه على صدره بقبضتها اليسار
قسما بالله لو ما تعلمتالأدب يا جبران هتشوف رؤيه تانيه هتسود أيامك عشان أنت شكل أيامك الجاية معايا مليانه خنقات
نظرا ليدها التى تضربه و قالة ببسمة جادة
حسبي أيدك هتوجعك و بعدين خناقات ايه أنا نفسي أشوفلك موقف أنت أخرك كلام و بس
أنت مستفز أوى
و أنت حلوة أوي
جبران أنا مبهزرش
غمزا لها بمراوغة
والا أنا بهزر يا فرس
يتبع