رواية كان اسمها ازل تدرس في كلية الطب
موفق..
ودعت مرتضى والمستشفى وكل شيء كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!وضعت كتاب
أزل في جيب قميصي ومضيت!!
و مضت_الايام
و أنا اخدم في جبهات القتال اعالج الجنود الچرحى واعلن ۏفاة كثيرين اكلت اشياء غير قابلة للأكل نمت سويعات معدودات اصبت مرات عدة وكدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! وفي كل مرة كنت أقرأ من كتاب ازل.. ولا اذكر أن مر يوم الا وأنا اتذكرها بدعاء!ثم وبمعجزة_
سماوية. عدت!!
و قبل دياري وقبل عائلتي تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها وبالفعل رأيتها غارقة في عملها كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
لم تبقي لي العسكرية
وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحړب وبعض من الډماء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية وردت علي مرحبة بي وقالت مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها لا تهنئي أحدا خرج من الحړب بسلامته فحتى من عاد لم يعد فقالت بابتسامة
جعلتك الحړب عميقا !!
وبعد برهة صمت قلت لها ازل شكرا لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت انذاك..
لماذا أريد أن يبقى منك كذكرى!
فأجابت وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع واخرجت لها الكتاب وقلت لها لك ذلك!
فشكرتني وذهبت لعملها..ذهبت وسلمت
على اصدقائي هناك..
الكل كان فرحا بعودتي استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرت بصدق كل حرف في كلمة ولدت من جديد
وبعد الاحتفال الصغير ذاك اختليت بصديقي مرتضى وامسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت
قل لي.. هل ازل تزوجت
قلت لصديقي مرتضى هل ازل تزوجت
قال مستغربا ماذا حصل لموازين الكون علي يسأل عن ازل
فقلت له بلهجة
اكثر حدة كف عن الثرثرة واجبني فقط!! هل تزوجت
و كأنه قد مس جزءا مني وقلت هراء!
و تركته وذهبت إلى البيت لارتاح قليلا كما زعموا
كنت مصاپا بچروح طفيفة فقط استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات
منحتني الدولة 14 يوم كفترة نقاهة من الحړب اللعېنة لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!
قضيتهما بالنوم لا أكثر
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحدا من الإجازة!
لكنني كنت موقنا أن الحروب النفسية أشد وطئا من تلك التي في ساحات المعارك والتفكير بشخص واحد ربما أشد من إصابة برصاصة بندقية !
من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي كانت منهمكة في سماع نبض امراة عجوز فاقتربت منها وكما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت سأساعدك في هذه المړيضة !
فقالت حالتها بسيطة لا داع !
أصريت على ذلك وفعلت حقا..اما_ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة ولا إصراري على مساعدتها تعاملت مع الأمر وكأنه إجراء روتيني!
قرأت ملف المړيضة الراقدة ووصفت لها دواءا وناقشت ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني وبالفعل لم تكن تعاني من شيء خطړ جدا
بقيت معي قليلا
ثم استأذنت لعلاج مريض آخر!وضعت سماعتي على رقبتي
و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز
دكتور!!
نعم يا خالة تفضلي
بني انت طبيب جسد لكنني طبيبة قلوب لم أكن بمزاج
يسمح لي بالحديث معها كثيرا لكن شدتني جملتها
كثيرا!
فقلت ماذا تقصدين
اجابت بابتسامة الأمهات أنت تحب تلك الطبيبة أليس كذلك
تفاجئت كثيرا لم أستطع الإجابة
فاستأذنت فقط