رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني ٠٠
كلامكم كلة الغاز
صق جبران علي أسنانة بضيقا
كويس أنكم مش فاهمين عشان لو فهمتة المطعم دا مش هيبقى فيه كرسي سليم
نظرا بأستفهام لبعضهما و قبل أن يتحدثا سمعا صوت جبران يسألهما
العربية البيضا اللى راكنه بره دي بتاعتكم
هتف شهاب بجدية
أيوة عرفت منين!!
تحدثا بأستهزاء
شبهكم أول ما لمحتها قولت العربية اللي شبة لون البيض دى بتاعتكم
تحمحما بحرجابسبب ذلك المصطلح الشائع اما عمران فأخفى بسمته بمعصمه الأيسر
فقال أيهاب
طب نقوم أحنا بقى عشان نلحق باقى المواعيد
اللى ورانا
نهضا و القى التحية و كاده يذهبا بسلام حتى تجرأ شهاب من جديد و نظرا يوجه الحديث لرؤيه
غازلها بأحترام كبل حركة زوجها من القيام و العراك معه لذلك قرر أفراغ غضبه بشيئا أخر ليثير أستفزازهما و يفرغ به مكنون غضبه
نهضا و ذهب من أمامهم و ظلت العيون تلاحقة حتى وجدؤه يركب سيارته التى كانت أمام سيارتهم و بدأ بتشغيل محركها ثم نظرا پغضبا بارز إلى هؤلاء الناظرين له
و بكامل سرعة محركته عادا بها للوراء يصدم مقدمة سيارتهم ظلا يكررا تلك الحركة عدة مرات متتالية حتى تحطمت مقدمتها و سقطط قطعها أرضا أمام أعينهم التى تجحظت بذهولا من فعلتة الغير مبرره بالنسبة لهما و عندما أكتفى من تحطيم ذلك القدر من سيارتهما أوقف محركاة خاصته و خرج منها و دخلا من جديد لهماحتى واقفة أمامهما
لو أحتاجتة مكانيكى لعربيتكم قولولى أنا عارف مكانيكى كويس هيروقكم
نظرا بضيقا له يصيح شهاب
ايه اللى عملتة فالعربية دا مش تأخد بالك
ضيق عيناه بزمجرة
أنا كنت واخد بالى كويس و قاصد اللى عملتة ياله بقى ورينى هتعمل ايه!!
تحدث أيهاب ببعض الثبات
تصرف ساعتك غريب و غير مقبول ممكن تفهمنا سبب اللي عملته فى العربية
هتف بجفأ
مزاجى قالى أقوم اكسرها يرضيك يبقى مزاجى فى حاجة و معملهاش يا عمران
نهضا لجواره يسانده قائلا
لاء طبعا أعمل اللى نفسك فية يا باشا و اللى مش عجبة يخبط رأسه فى أكبرها طربيزة فى المحل!!
ردفا جبران بزمجرة فكاد يرد عليه شهاب لكن أيهاب عارضه قائلا
على العموم شكرا أوى على المقابلة الطيفة دى و فى كل الأحوال العربية مكنيتش عجبانه و كنا هنغيرها
طب بما أنكم كدا كدا هتغيروها فخلونى أديها المسات الأخيرة
ذهب من أمامهم مجدا و كررا ذات الحركة لكن تلك المرة كان يصدم سيارتهم من الخلف حتى صقطط قطع غيارها على الأرض فقد أصبحت محطمه تماما تشبة علبة الصفيح المطوية مثل الأوراق ثم نزلا و عاد إليهما من جديد قائلا بابتسامة زائفة
كدا بقى تخدوها من هنا على أي خړابة تحدفوها و تروحوا تشترلكم واحدة غيرها
واضح كدا أن فى حاجة قوية مضايقة جبران بيه
و الا مكنش اتصرف بالطريقة دي
صاح شهاب من جديد
وأحنا مال أهلنا باللى مضايقة يكسر العربية لى!!
واضح كدا أن شهاب مش عجبة اللى حصل
ااه مش عجبنى !
طب هات اللى عندك بقى لو راجل أعمل حاجة!
حاول بقدر الأمكان أستفزازه حتى تجرأ شهاب و لكمة بقوة فى فمة فستدار برأسه لليسار أثار تلك الكمة القوية التى جعلته يشعربسائل الډماء على شفاه التي أنجرحتفضيق عيناه بشراسةونظرا له يمسكه من عنقة و أنزل رأسه بكامل قوته على الطاولة فصړخة الفتاتا و نهضا يتراجعوا للخلف اما ايهاب فكاد يتدخل ليدافع عن شهاب لكن صوت عمران عارضة قائلا بزمجرة
مكانك مش هو راجل سيبوا بقى يتحمل نتيجة غلطوه
أصبح مكبل التصرفات يرا شهاب فى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا سدد له عدة لكمات بمعدتة ثم بوجهه و أنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا
يا نهار أبيض جبران أنت متعور تعالة نروح المستشفى
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة
أنت تخرسي خالص حسابك معايا فى البيت ياله أمشى قدامى!
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة ذهبت و
________________________________________
لحقة بها هلال اما عمران فاخرج بعض النقود وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس قسما بالله لوله أننا فى مكان عام كنت سففة أهله التراب و قولة لو فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له بالمرأة فقد كانت تبكى فى صمتا تام لكن هلال شاعرة بالندم حيالها و قررت تبرئتها من أي شئ و قالت بجدية
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة يا جبران هى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب و شهاب الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم
عاتبها عمران بضيقا
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه
و الا هو أي حړقة ډم و السلام
تلبكت بقول
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل و أنت معا فريدة فى لندن
صق على أسنانة بزمجرة
دا كان من سنتين و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا و أي واحدة فيهم اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا هيحصل
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك و كسرت أم عضمك
نجاها صغيرها من ذلك الغاضب فحمدت الله بداخلها و أدركت أن نصيب العراك سيكون لرؤيه فحاولت أصلاح الأمر و هتفت
جبران صدقنى رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة الذنب ذنبى أنا اللى ورطها فى المشكله دى
أنكرة ما تقولة هلال و قالت الحقيقة وهى تنظر
له بالمرأة
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم بصراحة أول حاجة أتحمست و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا بس والله العظيم لما
وصلنا حسيت بالندم و فهمتها أن اللي هنعمله حرام و مينفعش و كنا خلاص هنقوم نمشى بس لقناهم جوم و بعديها مفيش ثوانى و أنت وصلت
صدقها يا جبران فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين