رواية ولادة من جديد (كامله حتى الفصل الاخير )
شعرها الناعم حتى خصرها وأشعة الشمس
المتدفقة عبر النافذة الكبيرة الممتدة من
السقف إلى الأرض تحيطها بدفئها.
تجمدت فايزة عندما أدركت هوية الشخص الآخر أما رهف فهتفت مرحبة أوه فايزة ثم اقتربت منها بابتسامة عريضة وقبل أن تجد فايزة الفرصة
لترد كانت رهف تعانقها. وتجمد جسد فايزة بشكل أكبر بينما نظرت في
عيني حسام مباشرة من فوق كتف رهف. كان حسام يتكيء إلى مكتبه ويركز عينيه
الداكنتين عليها لكن كان من الصعب قراءة ما
ي
ذهنه.
استعادت فايزة رباطة جأشها إلا أن رهف كانت قد
ن عنها بالفعل.
أخبرني حسام بما كان وضعا صعباتراجعت عنها بالفعل.
مساعدة لم تتوقع فايزة هذا الكلام. هل أخبر حسام رهف
بكل شيء لكنها سرعان ما أدركت السبب وراء ذلك فقد كان الجميع يعرف بأمر زواجها منه كيف لهم إذا أن يخفوا الأمر عن رهف وحيث أنه لم يكن هناك مجال للحفاظ بالأمر سرا فقد لزم عليه أن يكون
واضحا معها. كما أنها كانت مدينة لرهف وبسطت شفتيها بابتسامة قائلة شكرا لك. متى
عدت
أجابت رهف وصلت أمس بالطائرة
أمس أي أن حسام قد ذهب لرؤيتها فور عودتها. فلا مناص من أن رهف هي حب حسام الأكبر في
أنت مريضة
كان حسام يتكيء في تكاسل إلى مكتبه إلا أنه عند سماعه هذا استدار فجأة ليحدق في فايزة. قطب جبينه عابسا بينما قام بمسحها بنظرة
سريعة.
هل السبب أن مياه المطر اغرقتك أثناء عودتك
إلى المنزل ليلة أمس
ارتبكت رهف وسألت مياه المطر أغرقتها تنهدت فايزة وكانت على وشك أن تشرح ما حدث عندما هتف حسام في برود لماذا تجبرين نفسك إلا معري بتحسن إن الشركة لا تحتاج إليك
به شكل. اذهبي إلى البيت واستريحي
معت رهف هذا التفتت بصورة غريزية
إلى حسام . ما هذا مفاجئ الذي
عترضت فايزة بائسة لم أغرق بالمطر وعلاوة على ذلك فأنا بخير ثم اتجهت نحو مكتب حسام ووضعت تقرير الأمس على سطحه. هذا ملخص الأمس وقد قمت بتنسيقه. وحيث أنني لدي عمل يجب القيام به فسوف أترككما للم الشمل الخاص
الفور لها. وعندما غادرت كان حسام شديد
العبوس.
حسام
لم يستفق من خواطره إلا عندما نادت رهف اسمه وارتبكت لردة فعله لكنها بدت لطيفة ومهتمة عدالت لا تبدو فايزة بحالة جيدة ربما كانت
سكرتك الآن لكنها كانت فيما مضى الابنة لعائلة صديق قبل أن تعلن العائلة افلاسها. ترفق بها قليلا لا تكون شديد البأسكان الكسل والتعب قد تمكن في هذه اللحظة من فايزة لدرجة أن ردها الوحيد كان أرجوك يا يارا دعيني أنام قليلا ثم راحت على الفور في نوم
عميق. جاءها حلم كانت فيه في الثامنة عشر من العمر مرة أخرى وكان ذلك يوم احتفالها هي و حسام ببلوغهما سن الرشد. لذا قررت العائلتان اقامة حفل مشترك. وفي المساء اختارت أن ترتدي خصيصا فستانها الأزرق المفضل وموجت شعرها وشذبت أظافرها. كانت تنوي أن تعترف له بحبها. وبعد أن بحثت عنه طويلا وبلا جدوى وجدته أخيرا في الحديقة. وبينما كانت تتجه نحوه سمعت أصدقاءه يغيظونه. وكان أحدهم يقول لقد صرت بالغا الآن يا حسام فهل هناك أي فتيات أنت
وقال آخر فايزة لطيفة جدا وهي دائما موجودة
معك
عن سمعت فايزة هذا توقفت بشكل غريزي عن
المشي تتمنى أن تسمع ما سيقوله حسام .
ذلب.
اسمة في تحديد ما ستفعله هي بعدذلك.
لكنها لم تسمع له اجابة فقد سبقه آخر قائلا فايزة لا تحتمل. ولا يرى حسام فيها سوى أخت صغرى. فالجميع يعلم أن الوحيدة التي تشغل باله
هي رهف
رهف
اختلست فايزة نظرة إلى حسام . ففي ذلك المساء كان حسام جالسا على مقعد حجري وكانت ساقاه طويلتان بقدر أنهما بالكاد لامستا الأرض وكانت ابتسامة خفيفة تداعب شفتيه ولم يعترض على
ما كانوا يقولونه. بل أن رهف أكثر أنوثة ولطفا وجمالا أما فايزة فهي مجرد فتاة صغيرة. أضافة أن رهف منقذة حسام . كان الفتى المتحدث هو خالد الرماح واحد
من أفضل أصدقاء حسام. وكان يحب اغاظة فايزة.
فكلما التقيا كان يصر على شد ضفائرها وكان واحدا من أكثر من كرهتهم فايزة. أنا لست
بفتاة صغيرة.
وقال أحد أصدقاء حسام هذا صحيح. كانت التيارات خطېرة للغاية آنذاك ولو لم تقفز إليك رهف لكان
حسام منصور اليوم في خبر كان أومأ حسام برأسه أخيرا أبدى استجابة ما إذ أخذ
يهمهم بالموافقة.
كان وجهه يبدو هادئا للغاية في ضوء القمر
سيظل المكان الذي بجواري دائما مخصصا لها وفجأة انفلق قلب فايزة حرفيا إلى نصفين عند سماعها هذا الكلام. ووقفت كالمشدوهة وقد فرت الډماء من وجهها وشحب لونها شحوبا صارخا. فلم
تتوقع أبدا أن يتم رفض اعترافها قبل
أن تدلي به.
كانت رهف قد أنقذت حياة حسام وكان الجميع يتحدثون عن ذلك فتقليديا كان الأبطال من الرجال من ينقذون العذارى المكروبات. ولكن في
أ
حسام ورهف فقد جاءت الشابة لانقاذ الرجل.
رة فلم تكن على علم بهذا الأمر.
كي سقطت هي الأخرى في النهر مما نجم عنهحالة حسام ورهف فقد جاءت الشابة لانقاذ الرجل.
أما فايزة فلم تكن على علم بهذا الأمر. كما سقطت هي الأخرى في النهر مما نجم عنه ارتفاع حاد في درجة حرارتها. وعندما افاقت أخيرا كانت قد نسيت ما حدث ولم تعد لديها أية فكرة عن كيفية أو أسباب سقوطها في النهر. وقال أحد زملائها في الصف إنه سقوطها كان حاډثة عرضية
نتيجة كونها شقية جدا.
ومع ذلك فطالما شعرت وكأنها قد نسيت أمرا ما. ولكنها ومهما حاولت فإنها للأسف لم تتذكر أي شيء عن ذلك. ومع مرور الوقت تناست الأمر
برمته تماما.
إلا أن فايزة لم تكن تتوقع أن يكون حسام مهووسا
بالشخص الذي أنقذ حياته.
ليتني كنت أنا من قامت بانقاذه بدا أن مشاعر ذاتها في الحلم بدأت تختلط
بمشاعرها الحالية. وفي تلك اللحظة بدا قلبها وكأنه مثقل بصخرة. كان الډم يتدفق في رأسها وأخذت تتفكر لماذا لم
أكن أنا من أنقذته آنذاك ليت ... ليت وفجأة ظهر حسام أمام فايزة في الحلم وكانت عيناه باردتين لا مشاعر فيهما. اجهضي الجنين يا
فايزة وفي هذه الأثناء ظهرت رهف بجواره يلتف
ذراعيها حول جانبه وكأنها أفرع كرمة. وسألت هل تحتفظين بالجنين يا فايزة لأنك
تسعين إلى ټدمير حبنا
عندما سمع حسام كلمة ټدمير ازدادت عيناه
برودة قاسېة وتقدم ليمسك بذقن فايزة تصرفي
بشكل لائق أو سأتحرك مبادرا
كانت قبضته من القوة لدرجة أنها شعرت وكأنه
سيكسر فكها.
افح بشق الأنفس لكنها بعد حين
استيقظت من الحلم وقد غطى العرق البارد
وبمجرد أن فتحت عينيها رأت طريقا سريعا مزدحماجسدها. وبمجرد أن فتحت عينيها رأت طريقا سريعا مزدحما
خارج النافذة. هل هذا .... حلم لماذا يبدو وكأنه حقيقي للغاية
ثم أصدرت تنهيدة. ياه لقد استيقظت يا فايزة عندما سمعت الصوت الناعم القادم من أمامها رفعت فايزة رأسها لتجد رهف تحدق بها في قلق. الحمد لله لقد كنت
قلقة جدا أن يكون قد حدث
لك شيء ما الذي جاء بها هنا سرعان ما أدركت فايزة الوضع التفتت لتنظر إلى السائق كان حسام
وكانت رهف تجلس في المقعد الأمامي بجواره. عندما سمع أن فايزة قد استفاقت ألقى عليها
نظرة خاطفة في المرآة الخلفية كان قلب فايزة يخفق بقوة من هذا الکابوس. وكانت أخيرا قد تمكنت من تهدئة قلبها لكن كلمات حسام جعلته يخفق جزعا من جديد. لا. لا
احتاج إلى الذهاب إلى المستشفى. أنا بخير. ألقى إليها نظرة أخرى عندما سمع ذلك لماذا كل
هذه الجلبة ألا تعلمين أنك مصاپة بحمى وافقته رهف قائلة نعم يا فايزة إنك ملتهبة
بشكل مرعب حقا. يجب أن تذهبي إلى المستشفى. لقد قال حسام أن مياه الأمطار
لتلمح لشيء ما.
بعد برهة من التفكير أدارت رهف وجهها في قلة وتسأل كمن يشعر بذنب ما هل السبب لأن
باس ...
قا
ما حسام بصوته العميق الواثق على أية
حال سنذهب أولا إلى المستشفى وسوف تنالينجسدها. وبمجرد أن فتحت عينيها رأت طريقا سريعا مزدحما
خارج النافذة. هل هذا .... حلم لماذا يبدو وكأنه حقيقي للغاية
ثم أصدرت تنهيدة. ياه لقد استيقظت يا فايزة عندما سمعت الصوت الناعم القادم من أمامها رفعت فايزة رأسها لتجد رهف تحدق بها في قلق. الحمد لله لقد كنت
قلقة جدا أن يكون قد حدث لك شيء ما الذي جاء بها هنا سرعان ما أدركت فايزة الوضع التفتت لتنظر إلى السائق كان حسام
وكانت رهف تجلس في المقعد الأمامي بجواره. عندما سمع أن فايزة قد استفاقت ألقى عليها
نظرة خاطفة في المرآة الخلفية كان قلب فايزة يخفق بقوة من هذا الکابوس. وكانت أخيرا قد تمكنت من تهدئة قلبها لكن كلمات حسام جعلته يخفق جزعا من جديد. لا. لا
احتاج إلى الذهاب إلى المستشفى. أنا بخير. ألقى إليها نظرة أخرى عندما سمع ذلك لماذا كل
هذه الجلبة ألا تعلمين أنك مصاپة بحمى وافقته رهف قائلة نعم يا فايزة إنك ملتهبة
بشكل مرعب حقا. يجب أن تذهبي إلى المستشفى. لقد قال حسام أن مياه الأمطار
أغرقتك أمس وأنت تمشين ماذا حدث ماذا حدث حدقت فايزة في رهف. تحركت شفتاها الشاحبتين لكنها في نهاية الأمر لم تنبث ببنت شفة. لا شك أنها حضرت مقلب الأمس. لن تسأل إلا
لتلمح لشيء ما.
بعد برهة من التفكير أدارت رهف وجهها في قلة وتسأل كمن يشعر بذنب ما هل السبب لأن
باس ...
قا