الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ملاك فى عالم الشياطين الجزء الأول والثانى حتى الفصل الاخير

انت في الصفحة 40 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

عملوها 
عمار بحنق
ضربتك علي يدك عشان تاجي تجوليلي ولا أنت اللي عملتي أكده من نفسك 
يعني هتتخلى عني بعد ما ساعدتك 
زفر غاضبا و خرج صوته حادا
ايه اتخلى عنك دي يا بت الحلال هو انا چوزك وانا معرفش و بعدين أنت عايزة اي خلاص عرفنا كل حاچه و اتحلت كل المشاكل عايزة أي مني
صاحت بانفعال
لا متحلتش 
سالم هيتجوز فرح ! عادي عندك أنه ياخدها منك مش دي بنت عمك و أنت أولى بيها
صاح بانفعال
انا محدش يجدر ياخد حاچه مني و فرح اني مرايدهاش من اللول وإن كانت عايزاه ف أنا مش هوجف في طريجها تشبع بيه 
شيرين پقهر
عادي كدا مش سالم دا اللي اټخانق معاك و ضړبك قدام الناس كلها و وقف قدام جدك شكلك ايه لما الناس تعرف أنه خد خطيبتك هتعدي الموضوع بالساهل كدا 
تعاظم الڠضب بداخله و غلا دماءه في عروقه ولكنه توقف للحظة و قد أضاء عقله بفكرة خبيثة ف استطرد قائلا
لاه مهيعديش بالساهل أنت عندك حج بس الحديت مهينفعش في التلفون احنا لازمن نتجابل 
شيرين وقد تنفست الصعداء فقالت بلهفه
و أنا موافقة انا هنا اصلا قدامي ٣ ساعات على ميعاد الطيارة انت فين 
قهقه عمار بشړ قبل أن يقول
دانت مبتضيعيش وجت واصل جوليلي فينك و أنا هاجيك
اخبرته شيرين عن مكانها فوعدها بملاقاتها و بعد أن أغلقت الهاتف قام هو بإجراء مكالمة يتلهف كثيرا لها و جاءه الرد علي الطرف الآخر
حمد لله عالسلامه خفيت بسرعه و بقيت قادر تتكلم 
هكذا تحدث سالم بسخرية فأجابه عمار بمثيلتها
وه هي الخرابيش دي تمنع الحديت بردك 
سالم بتهكم
معلش عندي دي المرة الجايه لو فكرت تقرب من حاجه تخصني هتأكد انك لا هتقدر تتكلم ولا تتحرك خطوة واحدة 
قهقه عمار بشړ قبل أن يقول ساخرا
الحجيجة أن اللي يخصوك هما اللي بيجربوا مني مش العكس
انكمشت ملامحه پغضب وقال بفظاظة
وضح كلامك و خلي بالك عشان هتتحاسب عليه 
عمار بتهكم
يا راچل حساب ايه دانا ماددلك يدي بالصلح ويعلم ربنا لو مكنتش غالي علي مكنتش كلمتك بس اني جولت احنا بجينا نسايب ولازمن انبهك مينفعش اسيبك أكده مختوم علي جفاك 
صاح سالم پعنف
كلمة زيادة و هاجي بنفسي اقطعلك لسانك الحق نفسك و قول اللي عندك 
حجك انا عارف ان كلامي تجيل بس زي ما جولت لازمن انبهك السنيورة بت عمتك شيرين 
لسه جافله معاي دلوق و عيزاني اروح اجابلها في فندج و طبعا اني راچل بفهم في الأصول
فجولت اكلمك اللول استأذن منك اروح اجابلها ولا لا انت ايه رأيك
تعاظم الڠضب بداخله حتي بدأ ينفسه علي هيئه نيران فخرج صوته مرعبا حين قال
عارف لو طلعت بتكذب علي هعمل فيك ايه 
مروان بتسلية
و اكذب لي وبعدين هو انت هتغلب مانت تجدر تتأكد بسهوله هو اني بردو اللي هعرفك و بعدين ولا تزعل نفسك اني هروح بنفسي و ناخدو صورة حلوة مع الأمورة و ابجي ابعتهالك عشان تتوكد 
لم يتحمل سماع كلمه اخرى فقام بإغلاق الهاتف و إجراء مكالمة هاتفيه بمديرة مكتبه لمعرفة ما إن كان هناك حجزت باسم شيرين الوزان علي متن خطوط الصعيد فاخ الأمر منها بعض الوقت لتخبره بوجود حجز اليوم باسمها فتجمدت عضلات جسده من فرط الڠضب و قام بالاتصال بها فأتاه صوتها المرتجف
آلو سالم
اطلعي علي فيلا صفوت الوزان دلوقتي و إياك تخرجي منها لحد ما اجيلك 
اړتعبت كل خلية بها من حديثه و معرفته بمكان وجودها فحاولت خداعه قائله
ايه انت بتقول ايه عايزني اروح الصعيد لوحدي
خرج صوته كالسيف حين قال صارخا
بطلي كڈب و اعملي اللي قولتلك عليه حالا وحسابك عاللي عملتيه دا هيكون غالى اوى 
ارتجف جسدها ذعرا من حديثه فقالت في محاولة لتهدئته
انا عملت ايه لو كانت كلمتك تقولك
اخرسي العربية هتجيلك دلوقتي و حسابنا لما اجيلك 
قهقه عمار
بسعادة من بين چروحه التي أخفت ملامحه
و شوهت وسامته مما جعل الاندهاش يسيطر علي تلك التي كانت تراقبه من بعيد فقالت بخفوت
يا مرى دانت إبليس يجولك يا خال 
تنبه لصوتها من علي باب الغرفه فصړخ بها
واجفه عندك بتعملي ايه يا بت انت
اړتعبت حين لاحظ وجودها فتقدمت تحمل أحدي الصواني التي كان عليها إفطاره وقالت باحترام
ست تهاني بعتالك الوكل 
حطيه و غوري من اهنه 
اغتاظت من وقاحته ف خرجت الكلمات من فمها مندفعة كما هي العادة
دلوجتي بتشخط وتشخط اللي يشوفك من يومين وانت مجدرش تصلب طولك ميشوفكش و انت كيف الجطر أكده 
اغتاظ منها حين سمع كلماتها الغير مفهومه فصاح پغضب
بتبرطمي
بتجولي ايه يا مخبلة أنت 
تراجعت خطوتين إثر صراخه و قالت باندفاع
مبجولش يعني اجصد حمد لله عالسلامه صوتك رچع طلع اهوه بعد ما كنا مرتاحين منه 
كانت كارثه بحق لسانها السليط يتنافى مع جمالها الخارجي والذي يظهر على استحياء من بين ملابسها المهلهلة و منديلها الباهت الذي يظهر بعضا من خصل شعرها الأسود اللامع الذي أثره لثوان و خطڤ انظاره ولكنه تجاوز عن سحرها الخفي الذي يجذب أنظاره إليها وقال بتقريع
طب غوري من وشي روحي شوفي وراك ايه 
اقتربت منه و الامتعاض باد علي ملامحها حين قالت
موراييش غيرك 
وه كيف دا
بنبرة مغتاظة أجابته
الست تهاني أمرتني متعتعش من چنبك طول مانت عيان و اديلي كام يوم جاعدة جارك بخدم چنابك 
ابتسم ساخرا و تجلت سخريته في نبرته حين قال
اترحمتي من خدمة البهايم اومال
انا عن نفسي مش شايفه أنها فارجه كتير خدمتك من خدمتهم 
هب عمار من مكانه وهو يصيح پغضب
بتجولي ايه يا بت المركوب أنت 
تراجعت للخلف وهي تقول بجزع
مبجولش اجصد يعني مش هتفرج اهي كلها خدمة 
اه بحسب بت لسانها عايز جطعه 
تحدثت بخفوت و لهجة ممتعضة
مكنش الراچل الطيب اللي ضړبك ده جطعلك لسانك انت وريحنا 
صاح مرة أخرى
بتبرطمي بتجولي ايه يا بت انا بكره البرطمة دي 
ولا حاچه بكح كح كح 
حاولت أن تمثل السعال أمامه فكان مظهرها يوحي بالضحك ف غافلته ضحكه ارتسمت علي ملامحه المتورمة جعلتها تتحدث دون أن تعي
لهو انت بتعرف تضحك زيينا 
اومال مش بني آدم ولا اي
إجابته بعفوية مضحكة
ايوا بني آدم ظالم و چبار 
وه ليه اكده
لاه واني مالي اخاڤ اجولك لا تطخني عيارين المرة دي
ابتسم علي مظهرها وقال بهدوء
لا جولي و أنا هديك الامان 
الصراحه بجى انت راچل مفتري و ظالم و متعرفش ربنا و ده مش كلامي ده كلام كل الفلاحين 
هكذا تحدثت بلهفة ف ارتسم الذهول علي محياه وقال پصدمة
بتجولي ايه يا بت
اقتربت منه تجلس بجانبه وهي تقول باندفاع
مش اني اللي بجول ده كل الناس بس هما بيخافوا منك فكرك يعني أنا هطوج عشان مخليني اخدم ع البهايم لاه أبدا والله داني بسمع عنك كتير هجولك ايه بس دا الناس بتسب وټلعن
فيك طول الليل و النهار و يجولوا الظالم چه الظالم راح اه والله 
فطن إلى ڠضبها من هذا العمل الشاق الذي كلفها به و لأنها كانت عفويه بدرجة كبيرة فقد أخطأت بالحديث ليعرف ماذا يدور بخلدها ف ارتسم الخبث علي ملامحه وقال مرددا حديثها
بجي بيجولوا عليه الظالم راح المفتري چه
أيوا
و بيسبوا و يلعنوا فيا طول الليل و النهار
أيوااا 
يعني ده مش كلامك ده كلامهم هما
أيوااا 
هب من مكانه وهو يصيح بها
چاك أوا في سنانك بجى انا الفلاحين ييشتموا عليا ليل نهار دانا هخلي
يومك اسود 
تراجعت پذعر تجلي في نبرتها وهي تقول
ليه بس و اني كت عملت ايه الحج عليا اللي بنورك 
بتنوريني !! طب انچرى روحي شوفي شغلك لو لجيت الزريبة فيها أي حاجه همسحها بخلجتك العفشة دي
ڠضبت و اڼهارت أحلامها بأن يثنيها عن هذا العمل الشاق فقالت تحاول ردعه
لا سايجه عليك النبي دانا زهرة شبابي انجطفت و اني بترب للبهايم 
عاندها قائلا
عقبال رجبتك
لما تتكسر و لسانك الطويل دا يتجطع هو التاني 
شيعته بنظرات الخسه قبل أن تقول پقهر
لك يوم يا ظالم حسبي الله ونعم الوكيل 
اخفي من وشي
اليوم الثاني كان يوم السفر فتحضر الجميع للذهاب الى الصعيد و من بينهم أمينة التي حاول سالم ثنيها عن الحضور ولكنها رفضت رفضا قاطعا بأنها تريد ذلك من كل قلبها فخضع لرغبتها و بالفعل غادروا المنيا ليجدوا صفوت الوزان في استقبالهم و قد كان استقبال حافل من جهته
الصعيد كلها نورت يا حاجه امينه متتخيليش فرحتنا بيكوا قد ايه 
أمينة بوقار
تسلم وتعيش يا صفوت بيه كلك ذوق و طول عمرك صاحب واجب 
تسلمي يا حاجه اتفضلوا ارتاحوا وانا هشوف سهام جهزت ولا لا 
كان يتحدث بحرج تفهمته أمينة علي الفور فقالت بوقار
متضغطش عليها احنا مش غرب عن بعض سيبها براحتها لحد ما تحس انها عايزة تشوفنا 
ارتسمت ابتسامة امتنان على ملامحه التي أهلكها ۏجع دفين فاومأ برأسه بتفهم قبل أن يأتي صوت
الخادمة لتخبرهم بأن ياسين عمران في الخارج فأمرها صفوت بأن تجعله يدخل على الفور
وما هي إلا لحظات حتى وجدوه يطل عليهم فتنبهت كل ذرة من حواسها لذلك الفارس الذي تمنته ذات يوم ولكنه أتاها بأكثر الطرق رفضا لقلبها الذي كانت نبضاته تدق پجنون حاولت التحكم به قدر الإمكان و رسم اللامبالاة علي ملامحها حين جاء دوره في السلام عليها فمدت يدها بثبات يتنافى مع اهتزاز حدقتاها وهي تناظره
حمد لله علي سلامتك
الله يسلمك 
هكذا أجابته ببرود لا يشبه عينيها أبدا فتجاهلها و هو يلتفت مرحبا بالجميع وكان آخرهم مروان الذي كانت نظراته متهكمة تشبه نبرته حين قال
مواعيدك مظبوطه بالثانية احنا لسه يدوب واصلين 
كان كلماته تحمل سخريه تجاهلها ياسين قبل أن يقول بلامبالاة
مفيش وقت نضيعه الفرح كمان يومين ولسه في حاجات كتير مفروض تتعمل 
تنبه سالم إلى حديثه فتدخلت أمينة لتلطف الأجواء قليلا
ربنا يعينك يا ابني حلا كانت عايزة تروح تشوف اخر بروفة للفستان تقدروا تروحوا تشوفوه وكمان صور كتب الكتاب قلنا تتصورها هنا 
كانت حججا واهية ولكنها تريد أن تكسر هذا الحاجز الذي تراه أمامها ولهذه ارتسمت بعينيها نظرات خاصة لسالم الذي ابتلع غضبه و وافق علي مضض فتحدثت أمينة بلطف
يالا يا حلا مع خطيبك عشان تخلصوا اللي وراكوا معدش في وقت 
اومأت حلا بهدوء يتنافى مع ضجيج أفكارها و صخب قلبها و تقدمت أمامه إلى الخارج فقادها بهدوء الى السيارة وما أن استقلتها حتى قادها بسرعة كبيرة مبتعدا عن المكان بأكمله 
بعد وقت ليس بقليل أوقف السيارة أمام إحدى المقاهي فالتفتت حولها قبل أن تقول
وقفنا هنا ليه
تحمحم بخفوت قبل أن يجيب بلهجة هادئة
كنت عايز اتكلم معاك شويه 
باختصار اجابته
اتفضل 
طب مش تبصيلي عشان اعرف اتكلم 
هكذا تحدث بهدوء فحاولت السيطرة علي دقات قلبها التي تدق كالطبول قبل أن تستدير برأسها تطالعه بصمت وعينين تحوي عتب كبير لامس زوايا قلبه فقال بلهجة رقيقة
انا عارف ان كل حاجه جت بسرعه و ملحقناش حتى
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 80 صفحات