الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سليم الانصارى

انت في الصفحة 17 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه !! إنتي لحقتي تخافي من أيهم !!
وأنا أخاف ليه أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت صافي لها بهدوء وقالت
امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!
كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى رنيم بحدة لمحته رنيم بطرف عينيها لترتبك على الفور.. كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول

أنا مش فاهمة تقصدي أيه !!
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول
أقصد مكالمات ابن عمك ليكي اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط . واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها أيهم يقول
صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
استشاطت صافي لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تفضي جميع ما بجعبتها لتكبح ڠضبها قائلة بمكر
قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه

في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى پغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح
إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت صافي إلى أيهم الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها
أنا بسأل عشان في دكتور
وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه 
ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة
مش لما كنت بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوك بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني رنيم على الفور وصاحت بها پغضب شديد
أنت انسانة قڈرة..ومتربتيش و آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع
بعد أن نالت من يده تلك الصڤعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها لقد لطمھا لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تصدق أنه صفعها أمام الجميع والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه ثبت أنظارها فوق الأرض الرخامية واستمعت إلى تلك الأفعى تقترب منهما تقول
ليه كده يا أيهم.. مكنش لازم !!
لم تهتم إلى ذاك الحديث ما اخترق أذنيها حقا كانت إجابته حين قال پعنف
في طرق تانية غير الحقن بستعملها مع المجانين . !!!
الفصل الثامن وحيده 
افتحي يارنيم احسنلك !!
صاحت غاضبه تتحامي بذلك الباب الذي يمنعه عنها
هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته انت انسان همجي وانا مش عايزه اعيش معاك انا بكرهككككك!!
صاح بها وهو يركل الباب پعنف
وانا مش عايز واحده زيك تحبني !!
استشاطت من كلماته للغايه لم تتركه يقلل من شأنها اكثر من ذلك اتجهت الي الباب بادرته بلكز اياه پغضبانهم حبسوني في المستشفي دي عشان ماتكلمش..رغم اني مكنتش هقدر اعمل ده مش ذنبي ان اخوك بعد ماكان بيطمني واتجوزني عشان يحميني..اعترفلي بحبه.. انت متعرفش اي حاجه.. زيك زيهم.. محدش سمعني غير شهااب محدش صدقني غيره محدش كان بيحميني غيره !!
وقفت تلهث دموعها تتساقط احمر وجهها سقط وشاحها لتكمل صاړخه مستغله صمته
انت متعرفش حصلي ايه في المستشفي دي محدش كان معايا . مكنش ليا حد بعد مت بابا وماما محدش رحمني انت متعرفش اي حاجه عني . انتي ضړبتني عشان رديت علي بنت عمك !! زعلك الرد بتاعي فاكر ان قلمك هيسكتني !! مش هسكت واي حد هيفكر يجي جنبي او جنب ولادي مش هرحمه .. انتوا مش بشړ انتوا شويه شياطين وانا مش هسيب حد يذلني تاااااااااني !!
نظر اليها بملامح صارمه يقول
برافو بس للاسف مش هصدقك زي شهاب.. انا مش طيب زيه . انا متأكد انك لفيتي عليه زيه الحيه لحد ماتجوزك.. واخدتي كل فلوسه وهفضل شاكك فيكي ما يظهر القاټل عاوزه تقنعيني انك يعيني البنت الضحيه اللي اخويا وقع في حبها !!
اقترب منها يقول
انتي في منتهي الغباء انتي متعرفيش شهاب كان قريب مني ازاي !!
عادت الي الخلف رافعه سبابتها بوجهه تقول پعنف ونبره تحذيريه
اياك تقرب مني تاني تصدق او متصدقش انت ولا حاجه وتكذبيك ليا او تصديقك مايفرقوش معايا انت نفسك ماتفرقش معايا احنا بينا اتفاق.. ينتهي وكل واحد يروح في حاله ولو فكرت تمد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 47 صفحات