السبت 30 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقيه (كامله جميع الفصول حتى الفصل الاخير)

انت في الصفحة 58 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ونفخ بضيق مجدي ربط علي كتفه كدعم ليه وقاله 
خير يا حبيبي أن شاء الله
مسلم قعد علي كرسي الانتظار وحط أيديه علي وشه وهو بيحاول يجمع نفسه
مجدي قعد جنبه واحترم رغبته في السكوت ومحبش يضغط عليه ..
بعد مدة طويلة أميرة زهقت من القاعدة لوحدها وخرجت برا تطمن علي مسلم اللي رفع راسه عليها بقلق وسألها باستفسار 

فيه حاجة 
أميرة قعدت جنبه وردت عليه تطمنه 
مفيش حاجة يا حبيبي بس خرجت اطمن عليك أصلا رقية نايمة
مسلم هز راسه بتفهم وقام وقف 
هروح اجيب اكل واجي ..
مجدي وقف ومنعه 
هروح أنا خليك هنا يمكن يحتاجوك
مسلم رفض ووضح سبب رفضه 
لا معلش عشان عايز اجيب اكل معين لرقية
مجدي تفهم الوضع ووافق ومسلم مشي كلم أغلبية المطاعم اللي يعرفها وكلها كانت مقفولة بسبب تأخير الوقت نفخ بضيق وهو بيحاول يدور على مكان بيعمل اكل صحي يلاقيه فاتح في الوقت ده وفشل يلاقي..
بعد مشي كتير ركن العربية علي جنب الطريق وكلم فاطمة في الموبايل 
معلش أنا آسف اني صحيتك في وقت زي ده بس حاولت الاقي مطاعم فاتحة الوقتي وملقتش
فاطمة ردت عليه بعتاب 
وده كلام بردك يا سي مسلم اؤمرني
مسلم حس براحة من اسلوبها ورد عليها 
عايز اكل زي اللي عملته امبارح
فاطمة ردت عليه بتلقائية 
عيوني ليك
مسلم لحقها قبل ما تقفل بسؤاله 
هتخلصي في وقت قد ايه 
فاطمة ردت عليه من غير تفكير 
ساعة بالكتير اكون خلصته وغلفته كمان
مسلم شكرها وقفل المكالمة سند راسه علي طارة العربية بتعب وهو بيعيد كل اللي حصل من اول طلاقه لرقية للوقت الحالي ذكرياته مش بتفارق عقله نهائي وضميره دايما بيأنبه اتجاه رقية هو متأكد انها وصلت لحالتها دي بسببه ..
بس هو مش قادر يتعامل معاها حاسس بفجوة كبيرة جواه مش عارف يرجع لطبيعته تاني مۏت دياب قلب حياته كلها لسه عايش نفس الۏجع زي وقت فراقه ..
كل الفراق جه ورا بعضه فراق دياب وفراقه عن رقية واهله وبلده وآخر فراق كان فراق حازم..
مسلم من كتر التعب والتفكير نام من غير مجهود صحي علي صوت رنة موبايله بص حواليه باستغراب وهو شايف شروق الشمس بص علي موبايله وكانت فاطمة رد عليها بنبرة ملخبطة 
ايه يا فاطمة 
فاطمة ردت عليه بنبرة سريعة 
أني خلصت الوكل بجالي زمن مجتش تاخده ليه 
مسلم بص في الساعة واتفاجئ أنه نام اكتر من ساعتين رد عليها وهي بيفرك عيونه 
جاي في الطريق
قفل معاها ووصل الفيلا في مدة قياسية أخد الاكل من فاطمة ورجع المستشفي قرب من مجدي بأسف بسبب تأخيره 
معلش بس ملقتش مطاعم واضطريت اخلي فاطمة تطبخ فن...
مجدي قاطعه بكلامه 
من غير كل التبرير ده ادخل اطمن علي مراتك وانا هنا لو احتجتني
مسلم رد عليه بامتنان 
لا حضرتك
أرجع الفيلا مفيش داعي لوجودك هنا أنا موجود
مجدي كان هيعترض بس مسلم أصر عليه وهو وافق ومشي مسلم دخل الاوضة واتفاجئ بأميرة واقفة وساندة رقية مسلم بصلهم باستغراب وسألهم باهتمام 
في ايه واقفين كده ليه 
أميرة ردت عليه تفهمه سبب وقوفهم 
رقية عايزة تدخل الحمام ومش قادرة تقف لوحدها
مسلم قرب من رقية وهو بيكلم أميرة 
سبيها أنا
هدخلها واخرجي إلحقي استاذ مجدي روحي معاه
أميرة اعترضت علي كلامه 
لا أنا عايزة اكون جنب رقية عشان لو احتجتني
مسلم رد عليها وهو مش قادر يتكلم 
وانا هنا ايه يعني أباجورة
أميرة لاحظت خنقته ومحبتش تزود همومه بعدت عن رقية بهدوء وخرجت برا تلحق مجدي مسلم ساعد رقية توصل للحمام وقفل الباب وهي استغربت وقوفه وبصت له وقالت 
اطلع برا
مسلم بصلها بتهكم ورد عليها 
علي فكرة أنا جوزك..
رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة مرهقة 
اطلع برا..
مسلم محبش يضغط عليها وفتح الباب وقالها قبل ما يخرج 
نادي عليا لما تخلصي
قفل الباب وقرب من الاكل اللي فاطمة جهزته وحضره بعد مدة رقية فتحت الباب بصعوبة شديدة بسبب انها مش قادرة تقف علي رجليها ونادت علي مسلم بصوت مبحبوح 
مسلم..
مسلم أنتبه لصوتها اللي بيطلع بالعافية وجري عليها اول ما وصل لها رقية سابت نفسها ووقعت عليه بقلة حيلة مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء وخرج برا الاوضة نادي علي دكتور ..
شاف حالة رقية وبص لمسلم 
الڼزيف عمل لها هبوط هديها محلول يساعدها تستعيد قوتها اسرع بس الاكل اهم طبعا
الدكتور خرج بعد ما ركب لرقية المحلول ومسلم جاب الاكل وقعد جنبها علي السرير ساعدها تقعد ومد أيده يأكلها بس هي رفضت 
مش قادرة آكل حاجة
مسلم أصر عليها بنبرة حنونة 
عشان خاطري كلي انتي بنفسك سامعة الدكتور قال ايه
رقية بصتله جامد وسألته بتردد 
خاېف عليه 
رقية كانت منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم اتنهد ورد عليها بتلقائية 
أكيد خاېف عليه..
رقية بصت بعيد عنه بحزن بعد ما سمعت رده ومسلم كمل كلامه 
بس خاېف عليكي اكتر
رقية رفعت عيونها عليه وعيونها بتلمع من الفرحة قلبها دق جامد وحست بصدق كلامه سحبت نفس وفتحت بوقها وهو بدأ يأكلها رقية شدت منه المعلقة وهو سألها باستفسار 
فيه حاجة 
مسلم اتفاجئ بالمعلقة اللي وقفت قصاده في انتظار دخولها فمه اخد منها المعلقة وقربها منها بعد ما حط فيها آكل وقالها 
الاكل ده بتاعك متشغليش نفسك بيا
رقية بصتله بزعل وردت عليه وهي بتبعد أيده عنها 
خلاص وانت كمان متشغلش بالك بيا..
مسلم سحب نفس ووضح لها 
أنا مبحبش الاكل ده كلي وأنا هجيب لي آكل كمان شوية
رقية حطت أيدها علي بطنها وبصتله بتوسل 
لأ كفاية كده مش قادرة وياريت متضغطش عليا
مسلم قام من جنبها وحط الاكل علي طرابيزة موجودة في الاوضة ورجع لها سحب منديل من علي الكومود ومسح لها فمها 
مسلم بصلها بافتقاد شديد حس بتأنيب ضمير اتجاها بسبب أنه سابها رقية بلعت ريقها وفركت صوابعها بتوتر واحراج خرجت من شرودها علي همسه ليها 
بقيتي كويسة 
رقية هزت راسها بتأكيد مسلم اتفاجئ بيها وقالتله بنرفزة 
انت.. كنت معاها في نفس الاوضة!! انا لو اتأخرت شوية كنت..
مسلم قاطعها بحدة وهو مش متقبل الأتهام اللي هي بتحاول تتهمه بيه 
ششش اياكي تكملي وانا لو عايز اعمل اللي في دماغك دا هجيبها اوضتي وانا عارف انك جاية! ليه غشيم للدرجة دي
رقية بصت له لمدة وهي بتعيد كلامه في عقلها كل حرف نطقه كان مقنع بالنسبة لها بس أصرت علي موقفها وقالت له 
انت كداب هي مش هتقرب منك بالشكل ده إلا إذا سمحت لها دي
مسلم نفخ بصوت عالي 
اوووف منك اوووف منك
مشي نحية الباب وهو في قمه غضبه بس رقية وقفته بكلامها 
انت رايح فين وسايبني رايح لها
مسلم غمض عيونه ومن غير ما يتردد رجع لها ا لدرجة خوفتها منه مسلم وقف قصادها وعيونه بتنطق منهم الشرار بصلها جامد وهو علي آخره عدل وقفته وضم صوابعه علي بعضهم جامد وخبط الحيطة بايده واندفع فيها بعصبية شديدة
كفاية بقا.. كفاية
رقية حطت أيدها علي وشها وهي خاېفة من عصبيته اللي متعرفش اخرها هيكون ايه مسلم قرب من الكنبه اللي وراه وقعد عليها وبص في الفراغ قدامه يحاول يهدي أعصابه ..
رقية قلقت من الهدوء اللي حصل فجاءة وبعدت أيدها ببطئ عن وشها دورت بعيونها علي مسلم واتفاجئت پالدم اللي بينزل من بين صوابعه شهقت پخوف واتكلمت بخضة 
ايدك..
مسلم بص علي أيده واتفاجئ پالدم اللي فيها وكأنه مكنش حاسس بالۏجع سحب مناديل من قدامه ومسح أيده ولقي أن الموضوع بسيط مش محتاج قلق ..
نام علي الكنبه واعطاها ضهره عشان يمنع اي لغة حوار ممكن تدور بينهم في الوقت ده تحديدا غمض عيونه وفي ثواني كان نايم بسبب قلة نومه وإرهاقه..
رقية قامت من مكانها لما اتأكدت أنه نام من صوت نفسه واخدت الغطا اللي علي السرير وقربت منه غطيته ورجعت مكانها سندت راسها علي المخدة وبصت لفوق وهي بتلوم نفسها ازاي تتهمه بحاجة زي دي
يمكن لانها توقعت منه أي حاجة بعد ما قدر يستغني عنها بس شخصية مسلم من قبل ما تبتدي علاقتهم وهي مش بعيدة كل البعد عن الاتهام اللي اتهمته بيه ..
بصت له وهي ندمانة ومش عارفة
تصلح اللي عملته ازاي غمضت عيونها وحاولت تنام عشان تستعيد قوتها الصحية من تاني..
أميرة نامت مدة بسيطة ورجعت المستشفي تاني مع السواق كانت ماشية وبدور بعيونها علي المرر اللي خرجت منه المستشفي ليها شكل تاني وهي زحمة نفخت بضيق وهي بتحاول تركز كويس عشان تعرف توصل للاوضة ولما فشلت قررت تكلم مسلم يجيلها أفضل وفجاءة واحد خپطها وهو بيجري من جنبها ..
الموبايل وقع من أيدها بسبب خبطته أميرة بصتله بحدة واتكلمت بعصبية 
انت مبتشوفش!!
الولد ملامحه احتدت جامد ورد عليها بقلة ذوق 
اتكلمي معايا عدل
أميرة رفعت حاجبها وهي مش مصدقة وردت عليه بتهكم 
يعني خابطني وكمان قليل الذوق
عيونه وسعت بذهول لدرجة خوفتها ورجعت لورا وحذرته 
خليك عندك ومتقربش أصل والله أطلب لك الأمن
كان هيرد عليها بس ظهر من وراه صوت منعه يرد 
عبد الرحمن في ايه
أميرة انتبهت للكلام واتفاجئت لما شافت صاحب مصدر الصوت حست بتوتر شديد بيعصف بيها في اللحظة دي بلعت ريقها وحاولت تهدي من توترها اللي ملوش داعي ..
عبد الرحمن رد عليه 
مفيش يا عمر سوء تفاهم
عمر اتفاجئ بوجود أميرة قلبه دق بصورة غريبة لما عيونه وقعت عليها حمحم بإحراج وقالها 
ازيك يا اميرة
أميرة ردت عليه بنبرة هادية 
الحمد لله
عبدالرحمن أتصدم من رقة أميرة اللي ظهرت فجاءة عكس اسلوبها معاه من ثواني هز راسه باستنكار وسألهم 
انتوا تعرفوا بعض
عمر رد عليه باختصار 
ايوة
عمر بص لاميرة يعرفها علي هويته 
عبد الرحمن أخويا ..
أميرة ابتسمت برقة وردت عليه 
أهلا وسهلا
عبدالرحمن بص لاميرة وحب يعتذر 
أنا آسف يا مدام علي وقاحتي
عمر ضربه في كتفه بخفة وقاله 
مدام ايه ما تحسن ألفاظك
عبد الرحمن قلب عيونه بتهكم وقال 
مزمزيل حلو كده!
عمر بصله جامد وعبد الرحمن حاول يهرب من نظراته 
طب انا هروح أجيب العربية فرصة سعيدة يا... آه أميرة
عبد الرحمن مشي وعمر بص لاميرة بإحراج وقالها 
معلش بس عبد الرحمن بيحب بهزر طول الوقت
أميرة ردت عليه بعفوية 
ولا يهمك
عمر أتردد يسألها
عن سبب وجودها بس جواه شعور قوي أجبره يسألها 
خير بتعملي ايه هنا 
أميرة ردت عليه بنبرة سريعة 
رقية مرات مسلم تعبانة شوية..
عمر هز راسه بتفهم وقالها 
سلامتها ربنا يطمنكم عليها
أميرة ردت عليه باختصار 
الله يسلمك شكرا
عمر مكنش عايز ينهي الحوار بينهم وحاول يخلق اي موضوع يتكلموا فيه 
أنا برده جاي مع والدتي ضغطها عالي شوية
أميرة رسمت علي ملامحها الحزن وقالت له 
ربنا يطمنك عليها
والدة عمر خرجت من اوضة الكشف ونادت عليه 
عمر..
عمر بصلها وشاورلها بايده وبص لاميرة واعتذر بإحراج 
فرصة سعيدة وسلمي علي مسلم
كتير
أميرة اكتفت بإبتسامة رقيقة ومشت بخطوات سريعة عشان تبعد عنه وبعد لف وتدوير وصلت للاوضة خبطت علي الباب بهدوء ولما مسمعتش رد اتحرجت تدخل وقررت تقعد برا الاوضة لغاية ما حد فيهم يظهر ..
اتفاجئت بصوته قريب منها بيسالها 
قاعدة برا ليه 
أميرة رفعت عيونها عليه وقامت وقفت
 

 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 85 صفحات