قصه جميله مشوقه
لدقه
تحب تشرب إيه يا فؤاد باشا
اشار بكفه ليقول سريعا
متتعبش نفسك يا باشا أنا شربت قهوة كتير النهاردة
واستطرد متسائلا بفضول دخيلا على شخصيته أثار تعجب الأخر
أنا جاي استفسر منك عن تفاصيل
المحضر اللي تنازلت عنه واحدة إسمها إيثار غانم الجوهري
والبوليس وصلالبنت قدمت بلاغ بالتعدي والجيران قدموا محضر بالإزعاج والشرطة عملت له محضر سكروزي ما شوفت معاليكالبنت جت إتنازلت عن المحضر
تقريبا كدة والد طليقها ضغط عليها لأنها كانت متضايقة جدا وهي بتتنازل وعدم الرضا كان واضح بشكل ملحوظ على ملامحها
أومأ برأسه بتوافق ليسأله ب إكتراث
طب مقالتش أسباب تنازلها إيه
أسباب غير مقنعة بالمرة قالت لما قعدت مع نفسي وفكرت في الموضوع لقيت إن مينفعش احبس أبو إبني...قالها بجدية ليسترسل متهكما
ضيق فؤاد عينيه بتفكر ليتحدث
والد جوزها ده شكله راجل مفتري ومش سهل
أيوا ده عضو مجلس شعب بس مسمعتش اسمه قبل كدةتقريبا كدة من الناس اللي بيقضوها نوم في المجلس وعند أي مناقشة يرفع إيده في التصويت بموافقة... قالها شريف رافعا كفه بطريقة متهكمة ليبتسم كلاهما ثم استرسل سريعا وكأنه تذكر
قطب الأخر جبينه وهو يستمع بتمعن ليسترسل شريف
بيقول إن البنت بتستغل ارتباط طليقها الشديد بإبنه وبتقلبه في فلوس كتير وبتستغلهومن إسبوع طلبت منه مبلغ كبير علشان محتاجة تعمل شوبنج ليها وللولد ولما طليقها رفض وإتهمها إنها بتبتزه منعته يشوف الولد ولما هددها إنه هيبلغ المحكمة إنها منعاه عملت له كمين وطلبت منه ييجي لها البيت علشان يشوف إبنهوطبعا طليقها راح لها بسرعة ده على كلام أبوه المهم أول ما جه راحت متصلة بالشرطة وخلت جيرانها يشهدوا معاها
بس أنا مش مصدق ولا كلمة من اللي قالها وخصوصا إن تحليل الډم اللي إتعمل للي إسمه عمرو أثبت وجود في دمه يعني الرواية اللي طليقته قالتها هي الأصدق
ارتسمت على محياه ابتسامة ساخرة لينطق متهكما
وإيه اللي يخليك مش مصدق إنها بتبتزه بابنها علشان الفلوس يا شريف باشا ما كل الستات غايتهم في الدنيا هي الفلوس الواحدة منهم لو شافت راجل وعجبها قبل ما تسأل عن اخلاقه ولا عيلته بتسأل عن رصيده البنكي
وحياتك كلهم نفس الصنفإلا من رحم ربي ودول بقوا عملة نادرة
قال كلماته ليهم بالوقوف قائلا
شكرا يا شريف باشا وأسف إني اخدت من وقتك
وقف شريف إحتراما له ليتحدث بتوقير
يا باشا معاليك نورت المكتب... ليسترسل متعجبا
بس مقولتليش يا باشا إيه سبب سؤالك عن المحضر ده بالذات!
هي تبقى سكرتيرة أيمن فاستغربت وجودها مرتين في نفس اليوم وفي نفس النيابة علشان كدة الفضول خلاني أجي أسألك.
أيا كان السبب اللي خلاك تيجي مكتبي وتشرفني فأنا بشكره وسعيد بتشريفك يا باشا...قالها بملاطفة تلقاها الأخر بابتسامة خاڤتة وخرج ليحمل حقيبته الخاصة من مكتبه متجها للخارج ليستقل سيارته ويقودها باتجاه منزله.
بمنزل نصر البنهاوي بكفر الشيخكانت تجلس فوق مقعدها الهزاز المتواجد ببهو المنزل والذي جلبه نصر خصيصا لها ولم يجرأ أحدا من ساكني المنزل الجلوس عليه حتى الأطفال سوى يوسف لمدى غلاوته بقلبها لذا دائما تحاول إغراء عائلة غانم الجوهري بالمال وتقديم العروض لهم للضغط على إبنتهم لعودتها من جديد إلى عمرو كزوجة كي يتربى الصغير بمنزل عائلته فاحشة الثراءكان المقعد يهتز بها بحدة توحي لمدى وصولها لقمة الڠضبأمسكت هاتفها بقوة بعدما عقدت النية على الإتصال بزوجها للإطلاع على أخر المستجداتوما أن أتاها صوته حتى هدرت بصرامة قائلة
طمني يا نصر وقولي إن عمرو معاك وإنكم جايين في الطريق.
أغمض عينيه بقوة وأخذ نفسا عميقا إستعدادا منه لوابل التوبيخات والإتهامات التي سيتلقاها على يد تلك المتسلطة وبدأ يقص عليها ما حدث تحت إشتعال روحها واستشاطتها التي إشتم رائحتها عبر الهاتف لتصدح بصياح أشبه بصارخ
إنت إتجننت يا نصر واعي للي إنت بتقوله
انتفضت النسوة وهرولن لمكانها ليطلعن
غوري من وشي يا مرة منك ليها وإطلعوا على شققكمويا ويلكم يا سواد ليلكم لو لمحت خلقة بومة فيكم هي ولا عيالها النهاردة
نظرت عليهن وهن يتخبطن حتى أختفين من أمام أعينها لتسترسل بحدة حديثها مع ذاك الذي علم أن ليلته لن تمر بسلام مع تلك المتجبرة
بقى مش لاقي حد من معارفك يخرج الواد
لتستطرد وهي تسخر منه
بلاش قلة ادب واحفظي لسانكأنا مقدر زعلك على ابنك بس مش هقبل بكلمة زيادة
ليستطرد ملقيا اللوم عليها
وبدل ماتلومي عليا روحي حاسبي نفسك الأول على تربيتك الو....ولومي على التافة ابنك اللي خلى منظري زي الزفت وقل من قيمتي قدام الكل
واستطردت بشړ ظهر بين بعينيها
أنا عوزاك تشوف لي كام مرة جتة ويكونوا سوابق وتخليهم يروحوا لبنت منيرة يرنوها علقة مۏتمش عوزاهم يسيبوا في جسمها عظمة سليمةعوزاها تقعد