الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امانه نوح

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

وابعد عن وابعد عن بيتى لا مش هقدر نعمة وصتنى ماابعدش نوح ووصتنى انا كمان أمانة تغراب وصتك بايه نوح وصتنى على الأمانة يا أمانة ثم أكمل بتنهيدة احنا محتاجين قعدة طويلة مع بعض بس الاول النهاردة بالليل فيه قعدة اهم هتحصل عندى فى شقتى بور احمد وغادة اول مايوصلوا هندهلك على طول وتجيبيلى معاكى الشنطة اللى اديتهالك يوم مارجعت من السفر أمانة وهى تخمن سبب تلك الجلسة ماشى ياللا بينا بقى عشان نلحق نتغدى الاول مساءا بشقة نوح تدخل أمانة لتجد احمد وغادة يجلسان فى صمت وهما يتبادلان النظرات لتحييهم وتجلس بجانب غادة بعد أن أعطت الحقيبة لنوح فأخذها من يديها واعطاها لاحمد ثم جلس معهم وظل اربعتهم يتبادلون الأحاديث العادية وهم بانتظار سهر التى كانت بالخارج ولم تعد بعد وبعد مايقرب من الساعة وجدوها تفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوجود الجميع أمامها سهر ومعالم الدهشة مازالت على وجهها مساء الخير ايه ده انتو هنا من امتى احمد احنا هنا من ساعتين تقريبا سهر بامتعاض وماقولتوليش ليه كنت حاولت اجى بدرى نوح منين لتلتفت سهر إليه بدهشة قائلة هو ايه اللى منين نوح بتقولى كنت جيت من بدرى وانا بقوللك منين جاية منين ياسهر سهر ببرود من الشغل هاكون جاية منين نوح بجمود الشغل اللى واخدة منه إجازة من قبل مانرجع من دبى ولحد دلوقتى ماقطعتيهاش سهر بارتباك ااانا أنا عندى مشاغل تانية بعيدة عن الشركة نوح مشاغل زى ايه يعنى مش تشركينا معاكى يمكن نفكر نغير نشاطنا احنا كمان سهر نشاط ايه اللى تغيره انا مش فاهمة انت بتتكلم على ايه احمد اسمحلى افهمها انا يانوح ليشير نوح بحركة مسرحية الى احمد معناها السماح له بالحديث ليقول احمد بصى يا مدام سهر احنا معانا ملف قضيتك القديمة لتبهت سهر وهى تقول قضية ايه نوح يتهكم الا المصېبة يكون عندك قواضى غيرها سهر وهى تنهض متجهة إلى باب الشقة انا مش هقعد اسمع الكلام الفارغ ده اكتر من كده ليلحقها نوح ويجذبها من يدها وهو يقول لها بنبرة حاقدة بقى كنتى عايشة طول عمرك برة يا قڈرة يا واطية وانتى سايبة مصر بڤضيحة بقى تتحبسى تلات سنين فى قضية اداب وانتى يادوب عمرك اتنين وعشرين سنة لا وابوكى اللى عامل نفسه حارس الشرف والأمانة كان القۏاد بتاعك دلوقتى بس فهمت كلام امك لما قالتلك يارب الجواز يهديكى ويعقلك امك اللى هربت من قذارة ابوكى لما كان عاوزها هى كمان تدورها بس طلعت اشرف منكم واتطلقت وهربت وسابتلكم البلد باللى فيها لا وكمان بعد ما اتجوزنا يانجسة مدوراها ايه الڼجاسة ماشية فى دمك للدرجة دى واحدة غيرك ربنا سترها واتجوزت كانت تتوب وتنضف لكن انتى فضلتى على نفس ملتك ثم زفر بشدة وقال كله كوم واللى عملتيه فى امى كوم تانى لتنظر سهر لأمانة بړعب وهى تقول كدابة كدابة انا ماعملتش حاجة هى اللى وقعت لوحدها من غير ما أقوالها حاجة ليصفعها نوح على وجنتيها مرارا وتكرارا تحت صړاخها الحاد حتى وقف احمد بين نوح وبينها وهو يمنعه عنها قائلا وبعدها لك يانوح بقى هو ده اللى اتفقنا عليه نوح صارخا قټلتها يا احمد قټلت نعمة قټلت امى لتقول أمانة وهى تجذب نوح ناحيتها الاعمار بايد الله يانوح نوح ونعم بالله بس هى السبب ثم جلس نوح وهو ينظر إليها پغضب قائلا انا اخدت الشيك بتاعى من ابوكى و معايا اوراق ممضية بايديكى بتعترفى بيها بكل اعمالك المشپوهة ومعايا شيك مك ممضى على بياض ممكن اسجنك بيه فى اى وقت لو فى خلال تلات ايام ماسيبتيش مصر من غير رجعة اعملى حسابك انى هسجنك الباقى من عمرك وعلى ماده يحصل وتغورى من البلد واللى فيها مش عاوز اشوف وشك فى اى مكان والشنطة دى فيها كل حاجتك اللى هنا قالها وهو يشير إلى حقيبة سفر موضوعة بالقرب من باب الشقة لم تراها قبل اللحظة نوح مكملا ومش عاوز منك غير انى اعرف حاجة واحدة بس ثم نظر إلى عينيها پغضب واكمل قائلا يوم ما ابوكى دخل علينا وهددنى كان حصل بينا حاجة سهر من وسط بكائها لا انت كنت نايم ومتخدر نوح وليه عملتوا كده سهر كنت عاوزة لو نزلت مصر فى اى وقت ابقى متجوزة نوح بسخرية ااهعشان تتسرمحى براحتك روحى وانتى طالق الله يلعنك لتذهب سهر إلى حقيبتها وتسحبها فى اتجاه الخارج إلا أن نوح أوقفها مرة أخرى قائلا ماتحاوليش تروحى ناحية الشركة هنا او فى دبى أو شركة عبد الراضى لأن الملف بتاعك فى منه نسخة فى كل حتة وفضيحتك بقت بجلاجل بعد ذهاب سهر دام السكون التام لمدة من الوقت إلى أن قطعته أمانة قائلة انا عاوزة اعتذرلك يا احمد انت وغادة احمد تغراب تعتذرى على ايه يا أمانة أمانة بخجل على سوء ظنى فيكم لما شفت اللى حصل قدامى يوم ما اتعشينا مع بعض يمكن نوح يكون شرحلى الحكاية بعدها بس ماجاتش فرصة انى اعتذرلكم بعدها لتنهض غادة من مكانها وتجلس بجوار أمانة قائلة طب احمد وشبه فاهمين ظنيتى فيه ايه طب انا بقى مالى أمانة سامحينى ياغادة بس كنت متضايقة انك بتتفرجى وانتى فاهمة و ساكتة والموضوع ده استفزنى جدا الصراحة نوح ساخرا احمدوا ربنا اومال لوعرفتوا الباقى احمد تغراب أنهى باقى نوح وهو ينظر لأمانة خلوها بينى وبين أمانة احسن لسه فى حاجات كتير بيننا ما اتقالتش أمانة انا طبعا ماليش انى أتدخل فى اى حاجة تخصك لكن لو تسمحلى أسألك سؤال واحد نوح رغم أن كلامك كله مش مظبوط بس مش وقته أسألى أمانة هو انت صحيح وزعت الملف بتاعها فى الشغل زى ماقلت نوح بتنهيدة الحقيقة ماقدرتش لكن حبيت اخوفها أنها تروح هناك تانى لكن أمانة لكن ايه نوح انا عرفت حاتم لتنهض أمانة من مكانها متسائلة بلهفة ليه يانوح ليه كده نوح بصى يا أمانة انا مش هينفع ارجع الشركة بتاعتى ولا اشتغل فيها تانى بعد ماعرفت اللى كانت بتعمله والله اعلم فاكرينى ايه وسيرتى عاملة ازاى فسألت حاتم لو محتاجنى فى شركته أو لا لانه لو مش محتاجنى هضطر اسيب المشروع وادور على شغل فى مكان تانى أمانة وبعدين قلتله ايه بالظبط نوح قلتله الحقيقة والصراحة الراجل رحب بيا جدا وخصوصا أنه كان طلب منى انى انضم للشركة بتاعته من فترة من غير مايشوفنى لكن كان شاف الشغل بتاعى وكرر طلبه ده لما جيت مصر بس انا رفضت لأن منصبى ماكانش سهل انى أتنازل عنه لكن آن الأوان انى أرمى كل حاجة ورا ضهرى عشان اعرف أكمل واللا ايه لتجلس أمانة مرة أخرى وهى تقول يمكن يكون عندك حق احمد وهو ينهض من مكانه طب ياللا بينا ياغادة الوقت اتاخر لينهض الجميع ليتجه احمد وغادة وأمانة إلى الخارج واتجهت أمانة إلى شقتها ليقول نوح كلامنا لسه ماانتهاش يا أمانة محتاج اتكلم معاكى أمانة أن شاء الله الايام جاية كتير نوح خلينا نتغدى مع بعض بكرة آمنة تغراب نتغدى مع بعض ازاى نوح نخرج من الشغل وتقعد مع بعض فى اى مكان ونتكلم واحنا بناكل عادى لتومئ أمانة برأسها وهى تفتح باب شقتها قائلة سيب بكرة على ربنا ح على خير نوح وانتى من أهل الخير فى منزل عامر تجلس هدى مع ايمن بغرفته وهى تتجادل معه فى أمر ما هدى طب فهمنى انت بالراحة ايه اللى يريحك ايمن انا مش تعبان عشان تريحينى ياماما انا كل الحكاية انى مابعرفش اعمل حاجة مش مقتنع بيها هدى طب ايه اللى فى كلامى مش مقتنع بيه ايمن ياماما افهمينى ارجوكى انا مبسوط كده ومستريح وحاسس انى فاهم أنا بعمل ايه هدى طب وايه المشكلة انك تفهمنى معاك ايمن المشكلة أن كلامى لا هيعجبك ولا هيعجب بابا وهتضايقونى وهضايقكم يبقى بلاها من الاول هدى انا بقوللك فهمنى مش اقنعنى انا بس عاوزة افهم هو ده مش من حقى انى اتطمن عليك واعرف انت بتعمل ايه ايمن بتنهيدة انا وعلى وإبراهيم عاملين شركة صغيرة جدا تكاد تكون غير مرئية بنتشترى الأجهزة الكهربائية والمعمرة القديمة اللى فيها مشاكل او اعطال وبنصلحها ونعيد بيعها مرة تانية هدى وهو انتو يابنى بتفهموا فى تصليح الحاجات دى ايمن مش احنا اللى بنصلح بايدنا لينا أصحابنا متخصصين فى الكلام ده هم اللى بيصلحوا هدى طب وعلى ايه ۏجع القلب ده ماعندك شركة ابوك وشركة جوز عمتك ايمن اهو ده الكلام اللى مش حابب اسمعه انا لاقى روحى فى اللى بعمله ومبسوط جدا والحمدلله بكسب كمان كويس ايه مشكلتكم بقى ليسمعا دقا مرحا على باب هدى زمانهم على وصول تعالوا ننزل نستناهم على ما الغدا يجهز ايمن سيبيلى نيرة شوية ياماما عاوز استشيرها فى كام حاجة وشوية وهنحصلك لتذهب هدى تاركة إياهم وتترك الباب مفتوح ليقول ايمن وحشتينى ايه الساحل حلو لدرجة أنك تقعدى هناك كل ده نيرة اهو تغيير ايمن وهترجعى الشغل امتى نيرة لسه مش عارفة بس غالبا على اول الأسبوع اللى جاى ايمن بسخرية ااه طبعا ما البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا نيرة انا اصلا الصراحة بحس انى مابعملش حاجة أمانة هى اللى قايمة بالشغل كله وبصراحة بعد ما اتخرجت لقيت نفسى مش حابة اشتغل فى المجال ايمن طب ما تسيبك منهم و تشتغلى معايا نيرة تفتكر ايمن جربى نيرة بنوع من التحذير من غير ماتفتح معايا مواضيعك إياها ايمن مواضيعى دى عمرى ماهقفلها وانتى عارفة كده كويس نيرة بنوع من الڠضب اووف عليك مافيش فايدة فيك انا نازلة تحت ليلحقها ايمن ويقف أمامها قائلا بتحدى اوعى تنكرى انك بتبادلينى نفس مشاعرى نيرة يابنى اعقل بقى ده انا اكبر منك بخمس سنين ايمن ولو كنتى أكبر منى بعشرين سنة برضة بحبك ومش هتنازل عنك ابدا نيرة وهى تذهب من أمامه مچنون ايمن بنصف ابتسامة مچنون مچنون بس برضة مش هسيبك فى مكتب حاتم يجلس على مكتبه يتابع على حاسوبه بعض الايميلات ليسمع طرقا هادئا على الباب ليسمح للطارق بالدخول لتطل نيللى برأسها وهى تقول السلام عليكم قالولى أن رتك طلبتنى حاتم بابتسامة تعالى يانيللى ادخلى واقعدى لتجلس على المقعد
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات