لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
يتأذى زيها علشان كدا كنت خاېف على لارين أوى لانها تعرضت للقتل زى أختها... أعدائى ناوين يقهروني على ولادى وأنتى عارفة قد أيه الضنا غالى.
ثم نظر إلى عينيها پألم ليقول حقك عليا يافيروزة متزعليش من أبوكى أنتى بنتي زيك زيهم وبحبك زى أختك لارين علشان خاطرى سامحيني أنا مابحبش أشوفك زعلانه مني.
أبتسم
بود ليردف قائلا بمرح
أبتعدت فيروزة عنه بأبتسامة مشرقة تعرف يابابا أنا بحبك أوى وأسفة لو كنت زعلت حضرتك.
أنا مقدرش أزعل منك يافيروزة.
أخذ عامر يحدق فى ملامحها ثم قال تعرفى أنك فى نفس عمر كارما.
نظرت إليه بعينيها الفيروزية وقالت
هى كانت حلوة زيى كدا ولا أحلى.
عامر بشرود كانت جميلة زيك.
وضعت رأسها على كتفه بهدوء ونظرت إلى السماء المظلمة.
دلف عامر وهو يسند لارين بعد أن أطمئنوا عليها وسمح لهم الدكتور بالخروج جلست على تلك الأريكة معهم نظر إليها طارق بخبث قائلا يااااااه يا لارين تصدقى أن البيت كان حلو من غيرك أوبس قصدى كان وحش ..
نظرت إليه بسخرية تصدق فعلا.
طارق بشفقة والله زعلنا عليكى يابنتى أنت متعرفيش أننا بنحبك قد ايه.
نظر إليه أحمد پحده ملكش دعوة ببنت عمك يازبالة ثم الټفت إليها ليقول سيبك منه ياحبيبتى ومتزعليش من كلام البأف دا.
أبدا ياعمى مش زعلانه وبعدين دا طارق محدش بياخد على كلامه أصلا.
أردف وليد بأبتسامة حمدلله على سلامتك ياعسل.
لارين الله يسلمك ياوليد.
أردفت لارين بسعادة بجد ياوليد طب ايه هى المفاجأة دى.
أجابها بمرح لا ياعسل مش هقولك وبعدين لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة
صح ولا اي.
صح بس هتبقى أمتى.
أول ما تروقى كدا من التعب اللى
أنتى فيه.
وضعت سهر يديها فى وسطها وقالت بحزن مصطنع
طب وأنا ياسي وليد مفيش ليا حاجة ولا أنا مش مهمه عندك.
أردفت بمرح قائلة يعيش وليد.
يلا أسيبكم أنا بقا وألحق اروح الشركة علشان لو فضلت قاعد جنبكم كدا هفلس.
ثم أتجه إلى الخارج وذهبت خلفه فيروزة وهى تنادي عليه استدار إليها ليردف قائلا بضيق خير فى حاجة.
للأسف مش فاضى أنا لازم أمشي.
لا ياوليد أحنا لازم نقعد نتكلم مع بعض ونشوف حل لموضوعنا دا.
موضوع ايه.
يعنى أنت مش عارف !
لا مش عارف وياريت نخلص أنا مش فاضيلك.
ممكن أعرف أنا بالنسبالك ايه أنا خلاص زهقت ومابقتش فاهمة أنت بتعاملنى كدا ليه... دا أنت حتى بتعامل الكل كويس إلا أنا مع أنى بكون خطيبتك ومعاملتك معايا المفروض تكون أحسن من معاملة الكل.
زفر بضيق قائلا شكلك فاضية وعايزة تتخانقى وخلاص.
تحدثت فيروزة بحزن أنا مش عايزة اټخانق أنا عايزة اعرف علاقتنا دى هتوصل لأيه.
والله لما أعرف هبقى أقولك
.
أقتربت منه ووقفت أمامه بهدوء أنا مابقتش فهماك أنت أتغيرت أوى مش دا وليد اللى كنت أعرفه زمان واللى كان بيحبنى وميستحملش عليا الهوا ايه اللى
غيرك كدا من ناحيتي.
نظر إلى ساعته ثم قال أنا أتأخرت أوى ولازم أمشى عن أذنك يابنت عمى.
نظرت لأثره بشرود بعد مغادرته لتذهب هى إلى الداخل
وصعدت إلى غرفتها بعد دقائق من التفكير الذى أرهقها جلست على فراشها وهى تمسك مذكراتها تدون بعض الكلمات العالقة بداخلها..
كانت جدتى دوما تحدثنى بتلك النصيحة إذا أحببت شخصا ما لا تجعليه محور حياتك ياعزيزتي .. لا تقدمى حياتك هدية له أنتى أولى بها ... الله وهبك إياها فلا تهبيها لاحد .. وان فعلتى فنادى فى ظلماتك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين وأسترجعى أغلى ما تملكين
حبيه ولكن لا تذوبى فيه .. حبيه ولكن لا تعلقى حياتك عليه .. حبيه وأن قرر الرحيل أبتسمى له وأديرى ظهرك ضاحكة فالحياة تنتظرك فلا تنتظريه حرريه وحررى روحك قبله .. فالكووون كله قد سخر لك
فانطلقى وطيرررى وحلقى
لا تحكمى على نفسك بالمۏت حيا لاجله .. وان فعلتى فاستغفرى لذنبك وظلمك لنفسك وافيقى لازلتى تتنفسى إذا هناك حياة فى انتظارك
قومى ضعى كامل زينتك .. انظرى لنفسك فى المرايا وأخبرى نفسك كم انتى جميلة
لا تحكمى على نفسك بالعيش فى ظلمات داخل ظلمات لاجل رحيله
أرقصى وتميالى على أنغام حزنك وأركضى عليها برجلك وانظرى الى جسدك واخبريه كم هو فاتن
أنتى أيتها الرائعة الفاتنة الرقيقة الجميلة القووووية .. أعرفى انك غالية غالية غالية عند مليك مقتدر
أنتى أيتها الغالية اعرفى قيمتك العالية عند ملك الملوك ولا تسمحى لعبد ان يشعرك انك هينة او .. او كتلة مهملة حتى وان احببتيه .. فحبى نفسك اكتر و حلقى بعيداااا عن موطنه ..
فى الأسفل كان بعض أفراد العائلة يجلسون مع بعضهم فى هدوء تام نظر طارق نحو السلم عندما رأى فيروزة تهبط من عليه ليطلق صفارة عالية بأعجاب ثم قال أوبا ايه الحلاوة دى ياروزا والله من زمان ياشيخة لم نرأكى فى مثل هذا الفستان الرائع.
اقتربت منهما بخجل وقالت بجد يعني شكلى حلو ياطروقة.
دا أنتى صاروخ مش حلوة وبس .
وكزه عمر پغضب فى كتفه ليقول بغيرة عينك ياحلو بدل ما اقلعها ليك.
يابنى دى أختى.
ولو متبصش عليها بدل مازعلك.
تحدثت فيروزة بتوتر وهى تنظر إلى أخيها مقولتش ياعمر أيه رأيك فى شكلى حلو ولا وحش.
نظر إليها بابتسامة قائلا والله العظيم أنتى قمر ياقلب أخوكى.
أردف عمها أحمد بأبتسامة طول عمرك حلوة وجميلة يافيروزة ومفيش فى حلاوتك أتنين.
شكرا ياعمو والله مفيش أحلى منك أنت ياحبيبى.
أحمد راحة فين كدا
هخرج أتمشى شوية مش أكتر.
ماشى ياحبيبتى بس عايزك ضروري تروحى الشركة هناك ملفات فى الحسابات محتاجة تتظبط أبقى هاتيهم معاكى واشتغلى عليهم لان مفيش حد عارف يعدل فيهم أى حاجة وطبعا مفيش أشطر منك فى شغل الحسابات مش عارف أنا ايه اللى خلاكى تسيبى الشغل.
حاضر هبقى اشوفهم ... هعدى على الشركة الأول أجيبهم وبعدها هكلمك ياعمر تقابلنى ونخرج سوا.
أومأ رأسه إليها بالموافقة.
لا خليك هاخده وأنا ماشية .
ذهبت إلى مكتبة ووجدت السكرتيرة جالسة على مكتبها منشغله ببعض الأوراق اقتربت من الباب بحرص شديد وقامت بفتحه لتقف متصنمه مكانها وهى تشعر بالصدمة مما رأت فجعل ما بيديها يسقط أرضا.
الفصل الخامس
أنت هتخرج كدا خد البس قميصك الأول.
أخذه منها وأرتداه سريعا وقام باللحاق بها قبل أن تفعل شيئا يدمره..
فى القصر
دخل وليد مهرولا وهو ينهج فأخذ ينادى عليها بصوت عال ثم نظر حوله فى أركان المنزل ثم أقترب من جدته بتوتر متسائلا تيتا هى فين فيروزة.
الجدة باستغراب فيروزة خرجت من بدرى ولسه مجتش.
وضع يديه على شعره يشده بضيق ليقول عامر فى ايه ياوليد شكلك مش مطمنى هو حصل حاجة.
ابتلع ريقه پخوف وقال بتوتر أبدا مفيش حاجة.
عامر أومال مالك مش على بعضك ليه.
وليد بنفاذ صبر ياعمى قولتلك مفيش.
تحدث والده خالد قائلا ماهو واضح أنه مفيش.
أمسك وليد هاتفه ليرن عليها ولكن هاتفها مغلق
الهانم تليفونها مقفول.
نظر إليه عامر بقلق رن عليها تانى يابنى.
نظرت إليه بعيون مجهدة عمرى ما كنت كويسة ثم أبتعدت عنه وأقتربت من وليد الذى أرتبك من نظراتها التى شعرته بالخۏف بينما هى وقفت أمامه وخلعت الدبلة من يديها والقتها بوجهه تحت صدمت الجميع..
وليد فيروزة أنتى اتجننتى ايه اللى عملتيه دا.
أردفت بهدوء عكس ما بداخلها بالعكس دا أكتر وقت أنا كنت عاقلة فيه.
تحدث عامر پحده ممكن أفهم في ايه.
تحب تقولهم ولا أقول أنا.
الجدة بأستغراب تقولنا على ايه يابنتي وليه قلعتي دبلتك.
عامر بنفاذ صبر حد فيكم ينطق ويخلصنا.
أردفت فيروزة وهى تنظر إلى وليد بنظرات ذات مخزة فقالت مفيش حاجة يابابا ... هو بكل بساطة أنا مش حابة أكمل فى الخطوبة دى مش أكتر.
وليد بعصبية مش بمزاجك علشان تقولى أنك مش حابة تكملى ياحلوة والجوازة دى هتم ڠصب عنك فاهمة.
تحدث خالد پغضب وطى صوتك يازفت واتكلم أحسن من كدا مع بنت عمك.
فيروزة بضيق وأنا مش هكمل وأعلى مافى خيلك اركبه.
عامر بهدوء روزا ممكن تفهميني ليه بس مش حابه تكملى ايه اللى حصل خلاك رافضة الجوازة دى بعد ما كنتى موافقة عليه علشان بتحبيه.
تحدثت بحزن قائلة كنت بحبه بس بعد ما شوفته مع واحدة فى المكتب وكانوا فى وضع مقرف نزل من نظري وبقيت أحس بالكره و القرف ناحيته أنا كنت مخدوعه فيه ومكنتش أعرف أنه شخص رخيص وخاېن بالشكل دا أنت أحقر وأزبل واحد شوفته فى حياتى ياوليد أنت بنأدم حقيير ومش راجل.
ألزمى حدودك معايا يافيروزة و..
لم يكمل حديثه بسبب تلك الصڤعة التى تلقاها من عامر الذى قال پغضب القلم دا علشان تجرأت ورفعت أيدك القڈرة دى على بنتي ياحيوان أزاى تسمح لنفسك تعمل كدا مش كفاية وسختك اللى بتعملها كل يوم وأنا ساكت و حذرتك كذا مرة ولكن ديل الكلب عمره ما يتعدل أنا كنت صابر وساكت بس علشان خاطر بنتى وعلشان مكسرش قلبها لكن أنت واحد زباله ومتستهلش ضفر واحد منها.
تحدثت نادية قائلة أنت بټضرب ابن أخوك علشان واحدة جايبها من
الشارع ياعامر بيه و بعدين ياخويا هو كان فى حد أصلا هيوافق يتجوز واحدة زيها وأصلها مش معروف وبعدين أنت مش شايف سنها اللى كبر ويعالم كانت هتلحق تخلفنا حتة عيل ولا لأ فهى تحمد ربنا أن أبنى أتكرم وخطبها بدل ماكان زمانها قاعدة بايرة ومحدش معبرها.
نظرت إليها فيروزة بعيون باكية وبدأت تشعر بالقهر من كلامها ليكمل وليد حديث والدته فقال
وبعدين ياعمى أنت عمال تقول بنتى بنتى وهى ولا بنتك ولا نيلة أنت معندكش غير بنت واحدة مش دا كلامك بردو اللى ديما بتقوله فمتعملش بقا فيها دور الأب الحنين اللى بيعطف على الكل
أسكته والده خالد پغضب قائلا أتكلم عدل يازفت مع عمك.
راجل ومسموح ليا أعمل اللى أنا عاوزه حتى لو هقرب من مية واحدة ودا
شئ ميعبنيش فى حاجة..
ھجم عليه عمر پغضب ولكمه فى وجهه جعلت الأخر يسقط أرضا وجاء أن يهجم عليه مرة أخرى ولكن أمسكه على وأنيس حاول أن يبعدهم ولكنه لم يقدر فقال
أبعدو عني خلوني أربى الحيوان دا وأقسم بالله ياوليد لھقتلك اللى بتتكلم عليها دى بتكون أختى ياكلب وأنا اللى يقربلها أكله بسناني سامع .
وليد بسخرية والله بقى حتة عيل زيك عايز ېقتلني وكمان علشان واحدة ملهاش لازمه زى دي ثم أشار على فيروزة المڼهارة