هوس من اول نظره
الذي
رحب بها قائلا
أهلا و سهلا يارا هانم شرفتي المحل تفضلي .
في تلك الثناء كانت أروى تدير عينيها حول
المحل الذي أعجبها كثيرا لتطلق العنان
لرغبتها المدفونة و هي شراء الكثير من
مستحضرات التجميل مثلها مثل أي فتاة
تدخل محل ميكاب تاركة يارا تتحدث مع
ذلك الرجل....
تفرس بيبرس ملامحها المصاپة لكنه لم يعلق بل
سألها
رضوي قالت إنك عايزانى في موضوع مهم.
يارا..اه فعلا أنا كنت عاوزة أسألك من يومين
كده خرجت من عندكم طلبية بإسمي فممكن
لو سمحت اعرف كان فيها إيه بالضبط و مين
اللي طلبها .
بيبرس باستغراب..هو حصلت مشكلة في
يارا بنفي..لالا إطمن كل حاجة تمام .
قادها بيبرس نحو الفتيات اللواتي يعملن عنده
حتى يسألهن لتخبرها إحداهن أن فتاة محجبة
جاءت إلى المحل منذ يومين و أخبرتهم بأنها
صديقة يارا و تريد شراء بعض المنتجات
كهدية لها بمناسبة عيد ميلادها و دفعت ثمن
الأشياء ثم طلبت منهم توصيلها لقصر عزالدين....
البائعة لها لكنها لم تعرفها فهي كانت تشك بفاطمة و هانيا لكن أوصافها كانت بعيدة عنهما كثيرا.....
خرجت يارا و أروى من المحل طبعا بعد قامت
أروى بشراء العديد من مواد التجميل و العطورات
ركبتا السيارة لتقوم الأخيرة بإخراج محتويات
الأكياس لتريها ليارا التي كانت مشغولة في التفكير
أنا إشتريت حاجات كثير عشان لوجي و فريد
و كمان طنط سناء بس يارب ذوقي يعجبها
و إنت كمان متقوليش إني نسيتك...أنا خذتلك
بالات الايشادو بتاعة هدى بيوتي اللي نزلتها آخر واحدة روز كوارتز بصي تجنن و ألوانها هادية جدا هتليق عليكي....مممم هي فين اه دي كمان
عشان متهيألي نفس البرفيوم بتاعك صح .
العطر الفاخرة التي إختارتها لها أروى لتبتسم
لها على لطفها و هي تأخذ الزجاجة منها لترش
بعضا منها على معصمها و تستنشق رائحتها التي
كانت تشبه نوعا ما عطرها المفضل الذي تستخدمه منذ سنوات.
في الجزيرة.....
إنتهت سيلين من أخذ حمام دافئ لتزيل عنها
في الحديقة التي كانت اشبه بغابة... إرتدت ملابسها ثم خرجت لتجد سيف يجلس على الفراش و يتحدث
في الهاتف
خده إرميه في أي مستشفى خليه يتعالج... و بلغني
بالجديد... إيه.. بقلك خليه يتعالج مش ېموت
انا عاوزه حي.... فتح عينك كويس و شغل دماغك
عشان أي غلطة هتكلفك حياتك إنت فاهم .
رمى الهاتف ثم وقف من مكانه و إستدار ليجد
سيلين تقف كالصنم و تنظر له...
تابع طريقه نحوها حتى وقف أمامها و هو يقول
أتمنى تكوني تأكدتي بنفسك إن أنا مش مچرم
رغم إنه لو كان واحد غيري كان قټله من سنين....
حركت رأسها بخجل و هي تعترف بداخلها أنها
تصرفت بغباء فهي لم تتأكد من مقټل آدم
لكنها كانت خائڤة و لم تدر ماذا تفعل في
تلك اللحظات...
شعرت بذراعي سيف تحيطان كتفيها ليسير بها
نحو الطاولة التي لم تنتبه لها سوى الان... رائحة
الطعام الشهية التي جعلت معدتها تصدر أصواتا
عالية تدل على جوعها فهي لم تأكل أي شيئ منذ عشاء البارحة...وضعت يدها على وجهها من شدة
الحرج و هي تتمنى لو انها كانت تمتلك طاقية
الاخفاء في تلك اللحظة....إنتظرت حتى تسمع
سخرية سيف او ضحكاته لكنه لم يفعل بل
أبعد يدها عن وجهها و أجلسها على الكرسي
بجانبه و هو يقول
تعشي و بعدين نامي...النهاردة تعبتي اوي
عديتي طول النهار و إنت في الجنينة .
بدأ يقطع الطعام إلى قطع صغيرة ثم وضع
الصحن أمامها لتبدأ سيلين الاكل بصمت
دون أن تناقشه....
في قصر عزالدين.....
نزلت يارا من السيارة بمساعدة أروى التي
كانت تتعثر بالاكياس التي كانت تحملها....
تفاجأت بسناء التي إندفعت نحوهما ما
إن رأتهما...
تفحصت وجه يارا و يديها و رقبتها و هي
تهتف بذهول
إنت كويسة...
أومأت لها يارا لتلتفت الأخرى نحو أروى
تلومها بشدة
قافلة تلفونك ليه و إزاي مقلتيليش على
اللي حصل... حاولت أتصل بيكي إنت و فريد
عشان أعرف مكانكوا بس محدش جاوبني....
اجابتها أروى بهدوء و