الإثنين 25 نوفمبر 2024

رياح الالم

انت في الصفحة 35 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك انت قليل الادب يافارس انا مكنتش فاكراك كده 
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظرا الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلا والله انا قليل الادب ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني انا الي جبته لنفسي 
فتضع هي بكلتا أيديها علي وسطها النحيل قائله روحني من هنا انا عايزه ماما امال 

وتكاد تخرج من الغرفه لتكون ذراعيه هي الاسبق في قائلا بحنان كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا 
فترفع هنا بوجهها الذي الي ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك 
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلا بفهمك وبحس بيكي علي فكره مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي كل چنوني وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي 
فتظل نظراتها 
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
كان يكفيه النظر الي عينيها ليعلم مدي حبها له ولكن سماع كلمة الحب من بين له جعلته غارق في بحور اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دورا كبير في جمع القلوب والذي نتمنه اليوم يأتي له يوما ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة قائله بصوت ضعيف فارس 
فينظر اليها فارس بحب قائلا ياعيون فارس من جوه أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه 
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها 
هنا بخجل تصطحبه الدموع مش هتندم انك اتجوزتني في يوم انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله 
فيضحك فارس بشده عليها حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله انت بتضحك عليا يافارس 
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله طفله وزنانه ومفعوصه وهابله 
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد طب ومقولتيش ليه انك بنتي بتنكري ابوتي ليكي ياهنا لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول صالحيني بقي 
وعندما سمعت منه أنه حقا يعتبرها أبنته قبل أي شئ شعرت بأنها ملكه غابحب شديد بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك مكنتش مصدقه أن ده هيحصل بس كرم ربنا أكبر وأعظم وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي الحمدلله 
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش وضايقتني كتير 
وقت ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها فألتفت هنا بدورها اليه لامسا هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها مقتربا منها ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم 
بدء أجتماعهم ينتهي وبدء المهندسين في الانصراف فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ناظرا لسميه بجمود أسمها بشمهندسه سميه 
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه 
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود ردي يا بشمهندسه 
فتتأمل هي أعين هشام
الغاضبه وعندما وجد هشام صمتها قد زاد تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ فألتف كي يتابع سيره ويتركهم لتقول سميه بجديه احنا اه زمايل يابشمهندس بس لازم يبقي في بينا حدود في التعامل محدش فينا يتجاوزها واسفه مش هقدر أقبل عزومتك 
ليسمع هشام حديثها فيبتسم ويكمل سيره أما هاني نظر اليها بضيق قائلا أه تمام يابشمهندسه وتركها وانصرف وهو حانق منها 
فتتابع سميه خطوات هشام بأعينها قائلة بۏجع ولا كأن كلامي أثر فيك ياهشام سبتني ومشيت انا هابله عشان بقيت أفكر فيك كتير فتضحك من نفسها بسخريه وهي تخمد حديث قلبها الذي يحادثها
أنتي مش بتفكري فيه انتي بتحبيه 
وتمسك بحقيبتها
پغضب قائله ييييه أسكت انت بقي 
فيأتي هشام ثانية ضاحكا عليها انتي هابله يابنتي ولا انا الي بيتهيألي 
فتتطلع اليه سميه پغضب وتتركه وتذهب ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها 
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة الالم الذي أصبح يزداد مع الوقت فيسير يوسف خلفها ضاحكا من حديثها 
فتقول نيره بۏجع وهي محمله علي السرير النقال لكي تذهب الي غرفه العمليات لتضع طفلهما الأول انت بتضحك علي ايه ربنا يسامحك ياشيخ اشوف فيك يوم
فيزداد يوسف في الضحك ناظرا الي احد رجاله الذي يتبعه قائلا فضحتيني ياشيخه يقولوا ايه دلوقتي بقي السفير الي بيمثل بلده هنا مراته عماله تدعي عليه
فتبكي نيره من الألم أنت مش حاسس بيا امشي من هنا مش عايزه اشوفك تاني روح يلاا للسفاره والبنت بتاعتك بتاعت بلجيكا ام شعر اصفر وعين خضرا 
فيبتسم يوسف بحنان واضعا بيده علي يدها وهو يتابعها وقبل ان تدخل حجرة العمليات نظر اليها بعمق برضوه هفضل يا مجنونه انتي 
نيره پصرخة قويه انا عايزه فارس وعمتي يا يوسف ربنا يسامحك انت وابنك والله لما هطلع لهوريك انت وابنك ومش هخلف تاني 
فتضحك الممرضه التي أغلقت الباب قائله بلهجه سوريه ربنا يخليهالك 
ليبتسم يوسف بحب وهو يدعي الله بأن تضع مولودهم وتخرج له بعافيه فهو لا يتخيل حياته بدونها فهي وحدها التي تمتلك قلبه وليتها تعلم ذلك فيتنهد بقلق حتي يجد من تضع بيدها عليه طمني علي نيره يايوسف
فيلتف يوسف لمصدر الصوت قائلا كويس ان حضرتك جيتي انا خاېف عليها اووي
أمال بحنان ان شاء الله هتقوم بالسلامه أنا اول ما قولتلي انها تعبانه أخدت اول طياره جايه علي سويسرا وفارس كان جاي معايا بس للأسف معرفش يجي لانه لسا متجوز من يومين ومش هيقدر يسيب مراته لوحدها 
فينظر اليها يوسف بتعجب قائلا هو فارس أتجوز 
فتحرك أمال رأسها بتعب وتجلس علي اقرب مقعد داعية الله بأن تخرج لهم ابنة اخاها هي وطفلها بعافيه 
استيقظ فارس علي لمسات أيديها التي تتحرك علي قدميه قائلا بنعاس انتي بتعملي ايه في رجلي ياهنا ربنا يهديكي وتعالي نامي 
فتظل هي علي ماتفعله ضاحكة علي منظر قدميه التي أتخذتها بأحد الاقلام للرسم عليها قائله بطفوله بتسلي يافارس 
فيغمض فارس عينيه بتعب قائلا بتتسلي في رجلي ياهنا ربنا يسامحك ياشيخه 
فتضحك هنا بقوة قائله مش لازم الأب يستحمل بنته ثم نظرت الي رسمتها فقالت انا خلاص خلصت ياحبيبي كمل بقي نوم وانا هنزل أتفرج علي برنامج عالم 
فينهض هو من علي الفراش متطلعا الي قدميه قبل ان تخرج ليري أحد رسومات الميكي موس قائلا تعالي هنا يابتاعت فتخرج هنا سريعا من أمامه جارية علي سلم البيت لتنزلق من عليه قائله پألم رجلي يافارس 
وبعدما كان سينتقم منها علي فعلتها ضحك عليها بشده فقال مش بقول هابله محدش صدقني مدام انتي مش بتعرفي تهربي زي الناس كنتي وقفتي واخدتي عقابك 
فتتطلع اليه هنا پألم حتي يقترب هو منها ليحملها وبصوت هامس قولي بقي انك عايزاني اشيلك ياهانم
هي بكلتا يديها علي برفق قائله نزلني انا بعرف أمشي لوحدي 
فارس بشده قائلا بحنان لسا رجلك بټوجعك 
فتنظر اليه هي بحب وكيف لا تحبه وهو يغمرها بحبه القوي لها وبصوت حاني انت مزعلتش من الي عاملته فيك 
فيضحك فارس بقوه بعدما وضعها علي الفراش قائلا ياعبيطه انتي بنتي ولازم الاب يستحمل مصايب ولاده المجانين
لتتحول نظراتها الشقية الي ڠضب منه اتخمدي بقي عشان عايز اتخمد انا كمان 
ظل ينظر اليها محمود طويلا الي أن تذكرها فقال نسرين مش معقول 
فتقف نسرين أمامه مباشرة ممدده بأيديها قائله بتهكم اوعي تكون مبتسلمش علي ستات يامحمود باشا 
فيضحك محمود وهو ناظر الي كأسه قائلا وانتي تعرفي عني كده برضوه 
فتضحك نسرين بشدة قائله لسا عارفه من قريب انك جيت مصر مفاجأه حلوه بجد
فيضحك اليها محمود بضحكة مزيفه قائلا ممممممم قولتيلي 
فتجلس نسرين علي أحد الكراسي في مكتبه واضعة ساقا علي ساق كي تظهر مفاتن قدميها بفستانها القصير انا عايزاك تساعدني اني الاقي وظيفه انت عارف من ساعة ماحسام طلقني وانا قاعده في البيت وحالتي وحشه بسبب الأكتئاب
وتبدء دموعها الزيفه في الهبوط
ببراعه
نسرين ابن خالك يامحمود سابني عشان مكونتش زي حتت البت الي اسمها هنا ديه كله بسببها شوفت كسر بقلبي ازاي 
فينظر اليها محمود بعمق قائلا انتي تعرفي ايه عنها يانسرين 
نسرين بنصر مين هنا !
وقف مازن من بعيد يتأمل شرودها وهو بداخل نفسه متعجبا من كل شئ يحيطها قائلا انتي غريبه اووي ياريهام 
فيأتي فريد سريعا مرحبا به قائلا اهلا اهلا مازن بيه نورت فيلتنا المتواضعه ثم نظر فريد الي ماكان ينظر اليه مازن قائلا مش عارف من ساعة ماجات من مصر وهي ديما قاعده لوحدها وسرحانه كده 
فيتطلع اليه مازن قليلا ليقول لازم اسمع ردك قريب يا فريد بيه ولازم يكون الرد بالموافقه 
فيبتسم فريد قائلا بحالميه هو حد يطول يناسب مازن الدمنهوري ده انا بنتي يوم ماتكون مراتك يبقي ابواب السعد أتفتحت ليها
فيضحك مازن بغرور وهو يربت علي كتف فريد وانا مستني موافقتك وقبل ان يكمل حديثه مع فريد 
جائت اليهم ريهام وبصوت جامد وانا مش موافقه يامازن باشا 
لتتركهم وتنصرف غير عابئه بالحديث الذي سيدور بينهم 
فيقول فريد بخجل اسف يامازن باشا متزعلش من كلامها 
فيتحرك مازن قليلا من أمامه وبصوت جامد بكره عايز موافقتها وتكون بالقبول ويذهب الي سيارتها الفاخمه التي ان وصل اليها ففتح له سائقه احد ابوابها بأبتسامه تزين وجهه 
كانت هنا نائمه بين تتأمل ملامحه بحب فوضعت بكفيها الصغيره علي رأسه وظلت تقرء عليه بعض الأيات القرأنيه ففتح هو بعينه ناظرا لها بحب قائلا بتعملي ايه في شعري 
فأبتسمت له حتي صدقت بعدما أنهت تلاوة بعض الايات القصيره قائله كنت بقرالك الأيات الي بتحفظك وانت نايم 
اليه فارس بتحبيني اووي كده 
فلمعت الدموع في عينيها قائله انت كل حاجه في حياتي يافارس انت ابويا الي اتحرمت من حنانه فجأه وانت عمي الي حرمني من رعيته عشان الفلوس انت امي الي وحشني واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه انت كل حاجه حلوه في حياتي 
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان كل دول ياهنا شيفاني فيهم فظل يمسح علي شعرها بحب حتي هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي 
فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه فيبتسم اليها وبصوت بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي پتبكي بحس اني شيفك ديما منها 
فلم تشعر بنفسها سوى وهي تضع رأسها علي كي تنعم بدفئه
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 54 صفحات