الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رياح الالم

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


وتذهب ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها 
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة الالم الذي أصبح يزداد مع الوقت فيسير يوسف خلفها ضاحكا من حديثها 
فتقول نيره بۏجع وهي محمله علي السرير النقال لكي تذهب الي غرفه العمليات لتضع طفلهما الأول انت بتضحك علي ايه ربنا يسامحك ياشيخ اشوف فيك يوم

فيزداد يوسف في الضحك ناظرا الي احد رجاله الذي يتبعه قائلا فضحتيني ياشيخه يقولوا ايه دلوقتي بقي السفير الي بيمثل بلده هنا مراته عماله تدعي عليه
فتبكي نيره من الألم أنت مش حاسس بيا امشي من هنا مش عايزه اشوفك تاني روح يلاا للسفاره والبنت بتاعتك بتاعت بلجيكا ام شعر اصفر وعين خضرا 
فيبتسم يوسف بحنان واضعا بيده علي يدها وهو يتابعها وقبل ان تدخل حجرة العمليات نظر اليها بعمق برضوه هفضل يا مجنونه انتي 
نيره پصرخة قويه انا عايزه فارس وعمتي يا يوسف ربنا يسامحك انت وابنك والله لما هطلع لهوريك انت وابنك ومش هخلف تاني 
فتضحك الممرضه التي أغلقت الباب قائله بلهجه سوريه ربنا يخليهالك 
ليبتسم يوسف بحب وهو يدعي الله بأن تضع مولودهم وتخرج له بعافيه فهو لا يتخيل حياته بدونها فهي وحدها التي تمتلك قلبه وليتها تعلم ذلك فيتنهد بقلق حتي يجد من تضع بيدها عليه طمني علي نيره يايوسف
فيلتف يوسف لمصدر الصوت قائلا كويس ان حضرتك جيتي انا خاېف عليها اووي
أمال بحنان ان شاء الله هتقوم بالسلامه أنا اول ما قولتلي انها تعبانه أخدت اول طياره جايه علي سويسرا وفارس كان جاي معايا بس للأسف معرفش يجي لانه لسا متجوز من يومين ومش هيقدر يسيب مراته لوحدها 
فينظر اليها يوسف بتعجب قائلا هو فارس أتجوز 
فتحرك أمال رأسها بتعب وتجلس علي اقرب مقعد داعية الله بأن تخرج لهم ابنة اخاها هي وطفلها بعافيه 
استيقظ فارس علي لمسات أيديها التي تتحرك علي قدميه قائلا بنعاس انتي بتعملي ايه في رجلي ياهنا ربنا يهديكي وتعالي نامي 
فتظل هي علي ماتفعله ضاحكة علي منظر قدميه التي أتخذتها بأحد الاقلام للرسم عليها قائله بطفوله بتسلي يافارس 
فيغمض فارس عينيه بتعب قائلا بتتسلي في رجلي ياهنا ربنا يسامحك ياشيخه 
فتضحك هنا بقوة قائله مش لازم الأب يستحمل بنته ثم نظرت الي رسمتها فقالت انا خلاص خلصت ياحبيبي كمل بقي نوم وانا هنزل أتفرج علي برنامج عالم 
فينهض هو من علي الفراش متطلعا الي قدميه قبل ان تخرج ليري أحد رسومات الميكي موس قائلا تعالي هنا يابتاعت فتخرج هنا سريعا من أمامه جارية علي سلم البيت لتنزلق من عليه قائله پألم رجلي يافارس 
وبعدما كان سينتقم منها علي فعلتها ضحك عليها بشده فقال مش بقول هابله محدش صدقني مدام انتي مش بتعرفي تهربي زي الناس كنتي وقفتي واخدتي عقابك 
فتتطلع اليه هنا پألم حتي يقترب هو منها ليحملها وبصوت هامس قولي بقي انك عايزاني اشيلك ياهانم
هي بكلتا يديها علي برفق قائله نزلني انا بعرف أمشي لوحدي 
فارس بشده قائلا بحنان لسا رجلك بټوجعك 
فتنظر اليه هي بحب وكيف لا تحبه وهو يغمرها بحبه القوي لها وبصوت حاني انت مزعلتش من الي عاملته فيك 
فيضحك فارس بقوه بعدما وضعها علي الفراش قائلا ياعبيطه انتي بنتي ولازم الاب يستحمل مصايب ولاده المجانين
لتتحول نظراتها الشقية الي ڠضب منه اتخمدي بقي عشان عايز اتخمد انا كمان 
ظل ينظر اليها محمود طويلا الي أن تذكرها فقال نسرين مش معقول 
فتقف نسرين أمامه مباشرة ممدده بأيديها قائله بتهكم اوعي تكون مبتسلمش علي ستات يامحمود باشا 
فيضحك محمود وهو ناظر الي كأسه قائلا وانتي تعرفي عني
كده برضوه 
فتضحك نسرين بشدة قائله لسا عارفه من قريب انك جيت مصر مفاجأه حلوه بجد
فيضحك اليها محمود بضحكة مزيفه قائلا ممممممم قولتيلي 
فتجلس نسرين علي أحد الكراسي في مكتبه واضعة ساقا علي ساق كي تظهر مفاتن قدميها بفستانها القصير انا عايزاك تساعدني اني الاقي وظيفه انت عارف من ساعة ماحسام طلقني وانا قاعده في البيت وحالتي وحشه بسبب الأكتئاب
وتبدء دموعها الزيفه في الهبوط
ببراعه
نسرين ابن خالك يامحمود سابني عشان مكونتش زي حتت البت الي اسمها هنا ديه كله بسببها شوفت كسر بقلبي ازاي 
فينظر اليها محمود بعمق قائلا انتي تعرفي ايه عنها يانسرين 
نسرين بنصر مين هنا !
وقف مازن من بعيد يتأمل شرودها وهو بداخل نفسه متعجبا من كل شئ يحيطها قائلا انتي غريبه اووي ياريهام 
فيأتي فريد سريعا مرحبا به قائلا اهلا اهلا مازن بيه نورت فيلتنا المتواضعه ثم نظر فريد الي ماكان ينظر اليه مازن قائلا مش عارف من ساعة ماجات من مصر وهي ديما قاعده لوحدها وسرحانه كده 
فيتطلع اليه مازن قليلا ليقول لازم اسمع ردك قريب يا فريد بيه ولازم يكون الرد بالموافقه 
فيبتسم فريد قائلا بحالميه هو حد يطول يناسب مازن الدمنهوري ده انا بنتي يوم ماتكون مراتك يبقي ابواب السعد أتفتحت ليها
فيضحك مازن بغرور وهو يربت علي كتف فريد وانا مستني موافقتك وقبل ان يكمل حديثه مع فريد 
جائت اليهم ريهام وبصوت جامد وانا مش موافقه يامازن باشا 
لتتركهم وتنصرف غير عابئه بالحديث الذي سيدور بينهم 
فيقول فريد بخجل اسف يامازن باشا متزعلش من كلامها 
فيتحرك مازن قليلا من أمامه وبصوت جامد بكره عايز موافقتها وتكون بالقبول ويذهب الي سيارتها الفاخمه التي ان وصل اليها ففتح له سائقه احد ابوابها بأبتسامه تزين وجهه 
كانت هنا نائمه بين تتأمل ملامحه بحب فوضعت بكفيها الصغيره علي رأسه وظلت تقرء عليه بعض الأيات القرأنيه ففتح هو بعينه ناظرا لها بحب قائلا بتعملي ايه في شعري 
فأبتسمت له حتي صدقت بعدما أنهت تلاوة بعض الايات القصيره قائله كنت بقرالك الأيات الي بتحفظك وانت نايم 
اليه فارس بتحبيني اووي كده 
فلمعت الدموع في عينيها قائله انت كل حاجه في حياتي يافارس انت ابويا الي اتحرمت من حنانه فجأه وانت عمي الي حرمني من رعيته عشان الفلوس انت امي الي وحشني واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه انت كل حاجه حلوه في حياتي 
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان كل دول ياهنا شيفاني فيهم فظل يمسح علي شعرها بحب حتي هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي 
فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه فيبتسم اليها وبصوت بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي پتبكي بحس اني شيفك ديما منها 
فلم تشعر بنفسها سوى وهي تضع رأسها علي كي تنعم بدفئه 
وجدها هشام تجلس في الظلام علي أحد الصخور ناظرة الي سواد البحر بعمق ولكن صوت بكائها جعله يقترب منها اكثر قائلا انتي ايه الي مطلعك من اوضتك دلوقتي 
فتنظر اليه سميه بغيظ بعدما مسحت بأحد كفيها دموعها انا حره انت مش ولي امري 
فنظر اليها هشام پغضب وبصوت عالي اتكلمي معايا عدل سامعه 
فبدأت سميه في البكاء ثانيه ليهدء هو من نبرة انفعاله فقال طيب بټعيطي ليه دلوقتي
لتلتف سميه بوجهها كي تكمل متابعة موجات البحر في الظلام قائله بابا وماما وسمر اختي وحشوني اووي 
فيشعر بها قائلا مش فاضل كتير والمشروع يخلص ومهمتك كمان تخلص هنا وترجعيلهم 
وألتف كي يتركها قائلا ياريت تروحي اوضتك عشان الوقت اتأخر 
فلم تستطيع سميه أن تمسك لسانها فقالت هي فين البنت الاجنيه الي كانت معاك انتوا متجوزتوش 
فنظر اليها هشام بقوة وتركها بعدما شعرت هي بمدي غبائها من تهورها هذا 
لتقول لنفسها وهي تجلس ثانية علي الصخره يخربيت غبائك ياسميه ديما لسانك كده
وعندما داعبت نيره أنامل طفلها الصغير ابتسمت أمال بحب قائله خلتيني بقيت تيته دلوقتي وبكره فارس كمان يجبلي حفيد وتبقوا كبرتوني بقي بس الي هسمع حد من ولاده يقولي ياتيته انا اسمي لولو سامع يافارس ياصغير انت 
فأبتسمت نيرة علي حديث عمتها قائله بتعب هو ازاي فارس اتجوز هنا بالسرعه ديه ياعمتو
فتتطلع امال الي نيره قليلا وبعدما قررت ان لا تخبر نيرة بما حدث حتي لا تجعلها تنظر الي هنا يوما بنظرة شفق او تقليل فقالت النصيب بقي ياحببتي وكمان اخوكي هو الي مستعجل ما انتي عارفاه ملهوش في جو الخطوبه والمراهقين ده وكمان احنا
مصدقنا ان عقدته اتفكت واتجوز
فتبتسم نيره قائله انا فعلا مش مصدقه من سنه كنا فقدين الامل فيه سبحان الله ثم نظرت الي اعين عمتها بأسي شوفتي يوسف سبني أزاي عشان شغله يوسف مبقاش يحبني ياعمتو 
فتضحك عمتها قائله والله انتي هابله مش انتي الي طردتيه وقولتيله مش عايزه اشوفك قدام الدكتور عايزاه يعملك ايه بس طيب 
فتتطلع نيره الي طفلها بأسي برضوه ميسبنيش يفضل جنبي بالعافيه مش الي بيحب بيستحمل الي بيحبه في اي وقت 
فأبتسمت أمال بعدما ربطت علي كتفها بحنان لاء طبعا ده غلط يانيره مش هيفضل يستحمل
طوول عمره اصلنا بشړ ياحببتي وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب انتي لو فضلتي مهتميه بحد اووي وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده حياتك في ايدك انتي يانيره اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والټضحيه لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي فاهمه 
ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية فاهمه ولا مش فاهمه 
فتضحك نيره بحب فاهمه والله ده يوسف ده كل حياتي ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل وهو يحمل باقة من الورود اليها وبعض البلالين وبصوت حاني وانتي حياة يوسف كلها وهفضل أحبك لحد اخر نفس جوايا يا أم فارس 
وأقترب منها بعدما تركتهم أمال بمفردهم يديها وجبينها ناظرا الي طفله بحب وهو يقول ربنا يخليكم ليا 
وقفت سلمي تتأمل من نافذتها اولاد ثريا وفاطمه وهم يذهبون الي مدارسهم ناظرة اليهم پألم وهي تتمني أن يعود بها الزمن وتكمل تعليمها الذي حرمت منه بسبب جشع اباها فيستيقظ منصور بعد أن شعر بعدما وجودها بجانبه فتأملها بحيره لما تنظر له ونهض هو الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات