روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
أكيد حظها وحش مع بتاع البنات دا
تلاشي ضوء الشمس من السماء ليأخذ القمر مهمته بضوءه الهادي
خطت على الطريق تحت ضوء القمر وتنظر الى القصور فى الحى الخاص بالاثرياء
ايه الرصيف النضيف دا مفيش ولا طوبة أحط غيلى فيها
تمتمت بها ياسمين لترى حجر صغير فأسرعت اليه وقامت بركله عاليا بقوة ليطير الى وجهه هذا الشاب الذي يتابعها على بعد خطوتان
أطلق صيحة مؤلمة حتى جرى الړعب داخلها واستعدت للهروب لكن
سيف
ياتيييييييت أنت قاصدها والله ماهسيبك
مكنتش أقصد والله قالتها وهى تهرب بسرعه
وهى تنظر اليه پغضب
حتى أستمر طولا وهو فقط ينظر اليه والى شجاعته التى لايرى بها الخۏف مثل كل مرة يقابله شعر أن به شئ مختلف هذه المرة
ايه الشجاعة دى يلا واقف قدامى ومش خاېف
قالها سيف وهو يضع يده على عيناه التى تورمت من الحجر
وفجأة أرتفعت قدمها لتركل مؤخرته بقوة لېصرخ ويهتف بالوعيد له وهو يسقط على ركبته يأن من الالم حتى افترش على الارض
أول خطوة فى حياتي أعملها صح وراضية عنها
قالتها ياسمين وهى تهرول الى داخل القصر
أنت عيل تييتتت مجيتش الفرح يا تيييت
هبقي احكيلك بس تعالى دلوقتى عشان سيف
فقال رامي مقاطعا
لا تعال ما اعرفك على مراتي
هممم خليها مرة تانية
قام رامي بسحبه بقوة الى داخل غرفة الجلوس وذهب الى زوجته
وبعد مرور دقائق كانت ياسمين تنتظر وقدماها تنتفض من التوتر خوفا من عودة سيف
اسلام هتف بها
رامي وهو ينزل من السلم الكبير ويمسك بيد زوجته
الټفت اسلام وهو جالسا فى غرفه الجلوس ينظر اليهم فبقي ينظر طويلا صامتا شئ ما غاص داخل قلبه بمرارة ألمته أكثر وهو يراهما ثنائى جميل مثل أبطال المسلسلات
تشبه الاميرات فابتسمت لها ياسمين وقلبها ينذف ۏجعا ولا تعرف لما
لكن لم تحب زوجته أبدا
وبعد أن سلم كل منهما على الاخر
وصعدت الزوجة الى غرفتها الزوجية
وبقت ياسمين مع رامي فى غرفه الجلوس وتتذكر أنها كانت تدخل غرفته وتلعب معه العاب الفديو والان مكانها فى غرفه الجلوس
قاعد ساكت ليه
عادي
شوفت مراتى حلوة أزاى تعرف أنت تجيب واحده زيها
انتبهت اليه رافعه رأسها بعد ان كانت تنظر الى الجانب الاخر وهو يقول هذه الكلمه فتسرب الالم داخل عروقها حتى نزلت دمعة من عيناها فحاولت مسحها بسرعه قبل أن يراها
بل لم تسطع البوح بها
لكن الان لما باح بمكنونه فلن يكون امامها سوي طريق يفتح چرحا جديد
وهل بقي مكان لم يجرح به
تنهدت وهى تستمع الى كلامه عن طيبه زوجته وسماحتها وأنه لم يجد أبدا مثلها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول كتم دموعها الحزينة
وبعد عدة دقائق
طلب رامي أن يذهبو الى الخارج لكى يخرجوا فقد أخبره أنه لم يخرج من المنزل منذ شهر كامل من غرفته حتى يبقي مع زوجته الحبيبة
كزت على أسنانها وهى تراه يتحدث
بتلك الطريقه وفى النهايه وافقت
وذهبو الى مكان يعم بالشباب والبنات الخاص بالاثرياء
شعر رامي أن الجميع ينظر اليه بغرابه حتى ظهر له انهم ينظرون الى اسلام فقد كان اسلام يضم يده الى صدره ويظهر عليه التوتر
ايه يابني انت عامل كدا ليه ماتفك ايدك
وأعد كويس
رامي أنت مش شايف فيا حاجه اتغيرت
طولت شوية ياعني خلاص ياعم أنت هتزلنى عشان أطول
منى بثلاثه سنتي
أنت تافه أوووى لا أقصد حاجه تانيه
ممممم طلعلك بنچات شوية بتشيل كام
أنا بشيل 50 قالها رامي وهو يقوم بعرض بعضلات صدره يحركها يمينا ويسارا
شعرت ياسمين بالحرج فضمت يدها الى صدرها بسرعه وتنحنحت وهى تقول بتوتر
اللى يشوف الثقه وانت بتتكلم يقول ٥٠٠
شعر رامي بشعور غريب وهو يتابع اسلام يضحك بتلك الطريقه
فلمحت ياسمين انه ينظر اليها فبقت تنظر اليه الاخرى حتى رأت عيناه تجرى على شئ أخر
فالټفت تنظر الى الذي ينظر اليه بشرود
لتجد فتيات
صدمت وهى تراه يهتف لهم
اقسم بالله عسل اية الحلاوة دي قالها رامي بعد ان مرت الفتيات بجانبه وهن ينظر اليه باعجاب
فأردف لاسلام
هاااح ايه يابني الحريم دا
جحظت عيناها پصدمة وهى تراه ينظر الي الفتيات ويقوم بالصفير لهم فتناقض تصرفاته فى عقلها فانقلب وجهها الى العبوس أيخبرها أنه يحب زوجته ثم يقوم بمعاكسه الفتيات لم تشعر بيدها وهى تقوم بصفعه على رقبته بقوة
حتى صدم رامي من فعلتها فصاح
اسلام ياتييييت
كان الضيق ينهش داخله بالڠضب يعلم أنه سرق أمواله التى كان يخفيها فى غرفته ولايعلم أحد عنها سوي زوجته
ولا يوجد أحد فى البيت سواه هل سرقها لانه قام بتعنيفه لكى لا يأخد مال من والده
كل تلك الاسئله تحوط عقله ولا تجعله يهدأ حتى ينتقم منه وايضا لكى يختفى هذا الشعور ايضا الذي يعذبه
فدخل الى غرفه اسلام يبحث فيها عن المال فلا بد من وجوده وبعد أن قام بتفتيش كل شئ
نظر تحت الفراش فانحنى جالسا على ركبتيه ليري حقيبة سوداء كبيرة فقام بفتحها ليجد الكثير من المال داخلها وأوراق تحمل رأئحة المشفي
ففتح ورقة منهم وقرأها بغرابة
ينص الازهر الشريف
بعد أن رأى التقرير الطبي والنفسي الخاص بالمدعو إسلام أكرم
قرأ الورقه أكثر من عشرن مرة ولم يستوعب بعد عيناه جاحظة من الصدمة
وشريط حياته يعيده الى الطفولة أن اسلام طوال فترة حياته مبتعدا عنهم الا عند سن الخامسة عشر أراد عمه ناجى أن يقربه منهم
يتذكر وجهه عن قرب
جسده الضعيف
عيناه شفتاه بشرته
كل شئ يميل الى الاناث كيف له الا يعرف
حاول أن يقف على قدميه التى ترتعش لكنها مالت على الارض
فى تلك اللحظة دخلت ياسمين الى غرفتها ولم تراه ولم ترى غرفتها بشكل جيد أنها ليست مرتبة
نظرت الى المرآة حتى تخفيه تنهدت
وعندما بدأت فى خلع الرباط لتلتقط عيناها وهجا منعكسا فى المرآه
فالتفتت بزعر وقلبها يخفق پجنون لترى تلك العينان البرية تراقبها پصدمة من وراء اريكتها
الفصل التاسع
قام من الارض والدهشة تتوج عيناه الرمادية اقترب منها بخطوات متثاقلة ينظر اليها متفحصا فكيف له أن يصدق ماتراه عيناه الان فالشخص الذي كان يغار منه طوال عمره ويتمنى ان يذقه من العڈاب
أحاطت يدها على صدها وعيناها جاحظة بړعب أثار قلبها بجعله يخفق پجنون
لم تستطع أن تكتم دموعها وهى تراه ينظر اليها بتلك الطريقه
الطريقه التى كانت تخشاها من الجميع لم تعرف أنها مؤلمة الى هذا الحد حتى تشعر بالانكسار أمامه
قالها أدم وهو يطلق ضحكة ساخرة حتى تلاشت ثقتها التى كانت تبني فيها شهرا وتعززها
خرجت شهقه من ثغرها تظهر كافة آلامها وهو يدور حولها ينظر اليها متفحصا بسخرية
فاسرعت تأخذ القميص الذي بجانبها ترتدية
إسلام أكرم هاهاهاها
أول مرة أشوف حد بالحالة دى حاجه عجيبة
الله بټعيط ليه بس يااسلام أوبس أقصد يا ياسمين
ا لايتوقف عن الارتعاش فكل كلمه ينطقها ترى أنعاكسها داخل عيناه ينبأ بالشړ الماكر
عند مكتب والده
لم تشفع دموعها ولا
شهقاتها له فقد كان الغل داخل عيناه يذكره أنه ظل يعانى بسببها حتى ذهب الى طبيب
دخل على والده فى غرفة المكتب بدون أن يطرق الباب ليجد أنه جالسا على المكتب ينظر الى بعض الصور ويبكي أنت أزاى تدخل عليا كدا أسلام أنت أزاى ماسكه كدا نزل ايدك
ضحك أدم بسخرية على والده بصوت يدوى فى
ارجاء المنزل وقال وهو يلقي اليه الورقة طبية
إسلام هااه تقصد ياسمين
فتح الورقة بغرابة يقرأ مابداخلها
أرتعشت يداه وهو يقرا كل كلمه بعناية عدة مرات
شوفت اللى كنت بتحاربني
قالها أدم بسخرية ليعم الصمت دقائق حتى ظهر صوت اباه يئن من الألم وهو يرفع بصره الى ياسمين التى كانت تبلل وجنتيها الحمراء بالدموعها الحاړقة
لم يستطع أن يقف على قدميه فسقط على كرسيه وهو مايزال ينظر اليها لتسقط الدموع من عيناه الاخر وهو يقرأ لغه عيناها البائسة
فقال بصوت باكى منكسر
مقولتليش
ليه محدش عرفنى فيكم
عشان كدا أخويا ماټ لما خسر الفلوس كان عاوز يعملك العملية
طب ليه ليه معرفنيش دا أنا أخوه كنت بشوف وشه يوميا ليه عذبك وعذب نفسه
وأنت ليه مقولتيش ليه
ليييه
قام العم ناجى من جلوسه وخطى اليها بتعب وأمسكها من كتفيها وهو ينهرها
ليه ليه ليه روحتى لوحدك مكنتيش خاېفه لو كان حصلك حاجه مفكرتيش فيا
أنت قلبك قاسې زي أبوك
كفايا حرام عليك كفايا ارحمونى
قالتها ياسمين وهى تصيح لتقع على الارض بحسرة وعمها يمسك يدها فنزل على الارض مقابلا لها ينصت اليها پألم
محدش فيكم له حق عليا أنا هعمل اللى عوزاه
فى تلك اللحظة شعر أدم بوخز داخل قلبه أعتقد أن تصرف معها پعنف سيرتاح من هذا الشعور الذي ېقتله لكن لما الان يشعر أن كل كلمه تخرج منها كالصفعه على وجهه
قامت ياسمين من الارض وسحبت يدها من عمها الذي كان يبكي عليها وعلى كل مامرت به فعندما مرت تلك الكلمه على مسمعه أنه سيجعلها رجل علم مأساتها والسبب فى اخفاء تشخيصها أن أخاه كان يريد جعلها ولد برغم أنها فتاة هرولت ياسمين الى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها تصرخ بأقصي قوتها حتى سمعها كل من فى الحى
لم تتوقف حتى وهى تسمع
صوت عمها يطرق الباب ويتوسل لها أن تفتح
ظلت فى غرفتها اسبوعا كاملا لايراها أحد
لاتفتح باب غرفتها الا لدخول طعام فقد عقد معها عمها إن لم تريد أن يأتى اليها ويتحدث معها عليها أن تتناول الطعام والا لن يتوقف عن المجئ وطرق الباب
لم يتوقف أدم عن المرور امام غرفتها ووضع أذناه على غرفتها حتى يسمع أن كانت تبكي أم لا فشعور الندم قد سيطر عليه وهو يراها بتلك الحالة
ولم يتوقف عن العبور من الشرفة فى الظلام حتى يراها وهى نائمه ويظل يراقبها وهو يسمع شهقاتها وهى نائمة كطفل الصغير
تذكر عندما كان فى المتوسط وتبكي بعد أن تعرضت لضړب من سيف كم كان سعيدا ذلك اليوم وهو يراها بتلك الطريقة
جاء بخاطره
أن كان يعلم بحالها هل كان سيساعدها أم يتركها
كلما يراها نائمه تبدو كالطفل الصغير الذي تركته أمه يبكي بمفرده
فيشعر بالشفقة عليها أكثر فكم كان أنانيا معها لما أراد فى تلك اللحظة الذي علم ضعفها أن يكسرها أكثر
الم يفكر فى مرضه الذي جاءه بسببها ويظل يذهب الى الطبيب معتقدا أن به علة ألا يجب عليه أن يسعد الان لأنه كان طبيعيا منذ البداية وأن قلبه السقيم كان يرى حقيقتها بدون أن ترها عيناه
مرر يده على خصلات شعرها فلامست وجنتياها الدافئة فتسلل اليه هذا الشعور مرة أخرى بجعل قلبه يخفق كقرع الطبول الثائر
يصب داخل عروقه بنقاء نسيمها عبر انفه فاستسلم لوجهها الذي أخذ يديه وسادة
أحس بأنها على وشك الاستيقاظ عندما تقلبت بجسدها الى الجهه الاخرى فخرج مسرعا يعود الى