الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي

انت في الصفحة 43 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

منه حياة بسعادة لينبض قلبها بعشق
ودخلت 
سريعا الى الحمام لتغلق الباب بوجهه أحمر....
تسمر مكانه وهو يبتسم هلى عفويتها البريئة...
ام في ناحية الاخرة كانت تضع يدها على صدرها 
هبوط وصعود كانت تشعر به.... لتهتف بخزي من 
ماصابها معه هو عن اي شخص آخر ... 
قليلة الادب ياحياه.... لا.... انحرفتي ياحياه وسالم بكره ېخاف منك..... 
نظرت الى وجهها في المرآة لتهمس ببلاها
طب وأنا هعمل إيه.... معذوره برده انا.. .. ماهو... ماهو مسكر بزياده ! ....
كان يوما من افضل الأيام بجواره كان صوت ضاحكهم عال وسط هذهي المساحة الخضراء 
وسط اجمل مكان يعد اجمل خروجة
الطبيعة !...
اجمل طبيعة رأتها عينيها كانت في مساحة أرض 
سالم
الخضراء ذات الأشجار المتنوعة وانواع
الفواكه الطازجة مزيج رائع مابين الطبيعة 
و راحة النفسية بها.. يركض سالم وراء ورد 
ويمازحها بطريق تجعلك تقسم ان هذهي 
الطفلة لم تحرم يوما من والدها... عوض 
ألله لها هي و ورد... كان فارس من أجمل
الفرسان... صدق.. وشجاعة.. وحب ونقاء 
شخصية لم ترها الى به....
وحتى ان كان يمتلك بعض الصفات التي ترهق قلبها في بعد الأحيان الا ان اجمل مابداخله ينتصر على الاسواء ليجعلها تصبر عليه حين يثور مخرج شخصية قاضي نجع العرب ...ليهدا مع صبرها 
لا يصنع المعجزات كان مخطئ ...
الحب يصنع المعجزات في أرض الواقع و أرض الخيال !!! .....
بعد مرور أسبوع....
في صباح.....
دخلت الى غرفتهم وهي تمسك في يدها سنية الإفطار... وضعتها بهدوء على المنضدة...
وذهبت أمام باب المرحاض لتطرق عليه الباب قائلة 
برقة....
حبيبي الفطار جاهز.... 
ثواني وخارج..... 
رد بهدوء من عاداته الخاصة جدا التي باتت تعرفها جيدا.. أنه لا يحب طرق باب الحمام عليه حين يكون بداخل او تحدث معه حتى !.....
رن هاتف سالم.... مالت حياة لتمسك الهاتف وبدون أن تنظر له .....كانت تنوي النداء على سالم ولكن 
تراجعت حتى لا يغضب....
كادت ان تضع الهاتف بإهمال على المنضدة.. ولكن 
لفت انتباهى اسم المتصل.... 
لمار الحسيني
هتفت بغيرة افترستها في لحظة وبدون رحمة... 
لمار الحسيني... مين دي.... ومن امته وسالم بيكلم ستات او بيتعمل مع ستات حتى في
شغله... 
وبدون تفكير ومثل اي انثى تحترق غيرة على زوجها وحبيبها.... فتحت الخط ولم تتحدث ليبادر المتصل هو بذلك اولا !....
ليتها لم تفتح.... أخرج الهاتف أنعم صوت انوثي سمعته في حياتها...ليس فقط ناعم إنه يثير فضول 
من يسمعه لرؤية الجسد ولوجه الذي يخرج كل هذهي النعومة بكل هذا السخاء ....
الوو..... سالم.... انا لمار الحسيني يارب تكون سجلت رقمي عندك على تلفون زي متفقنا.....
يتبع
دهب عطية
السابع والعشرون الأخير 
روايهملاذى وقسوتى
بقلمدهب عطية
وبدون تفكير ومثل اي انثى تحترق غيرة على زوجها وحبيبها.... فتحت الخط ولم تتحدث ليبادر المتصل هو بذلك اولا !....
ليتها لم تفتح.... أخرج الهاتف أنعم صوت انوثي سمعته في حياتها...ليس فقط ناعم إنه يثير فضول من يسمعه لرؤية الجسد وللوجه الذي يخرج كل هذهي النعومة بكل هذا السخاء ....
الوو..... سالم.... انا لمار الحسيني يارب تكون سجلت رقمي عندك على تلفون زي متفقنا.....
لم تستوعب بعد ماذا حدث لها ولكن قلبها ارتجف 
پغضب وشعرت بجسدها بأكمله ېحترق ..
تذكر ان شعور بالغيرة شيء لا يروق لك جسدا و روح !!....
بتكلمي مين ياحياه.... 
تحدث سالم وهو يرمقها بستفسار... وكان يجفف شعره بالمنشفة و لا يرتدي الا بنطال قطني مريح........
استدرت حياة له بقناع حجري وهي تمد له الهاتف 
قائلة بعينان تحتبس بهم الدموع.... 
لمار الحسيني...... واضح انك عارفها
عشان كده 
مسجل رقمها..... على العموم هي على الخط... 
تناول الهاتف منها..... أبتعدت حياة فورا الى شرفة 
غرفتها حتى تترك الدموع تنساب على وجنتيها..
كان سالم مذهول من ردة فعلها وكان عليها سؤاله قبل ان تبتعد هكذا ...
ممن تكون هذهي المار ولم تتحدث لها !.... 
لكن لم تسأل ولم تجرأ يشعر أنها تود الصمت حتى لا تنصدم من إجابته....
هل تشك به ...
ام تخشى شيئا ما !...
أبتسم بسعادة وهو يرى عيناها تتوهج بهم الغيرة 
المچنونة..... ولكن أستغرب من انسحابها اثناء 
المكالمه.....
فتح الخط وهو يدلف الى الشرفة
جالسا على مقعد ما ويراقب حبيبته التي توليه ظهرها وتقبض بيداها الصغيرتين على حاجز الشرفة... وتنظر الى البعيد بوجه محتقن.....
وضع الهاتف على المنضدة أمامه وفتح مكبر الصوت ليصل صوت المتصل لكليهما ....
تحدث سالم بهدوء... 
الو... لمار عامله إيه... 
ردت لمار عبر الهاتف.. 
الحمد لله بخير ...كويس انك سجلت الرقم زي متفقنا ...على العموم المعدات والمكن الى محتاجه 
لمصنعك الجديد جهز وشحنى هتوصلك بعد أسبوعين ها مناسب ليك... 
رد سالم وهو يتطلع على حياة التي توليه ظهرها 
بصمت مستمع !.... 
ااه مناسب اوي شكرا يالمار تعبتك معايا... 
ابتسمت لمار من الناحية الآخره لترد عليه بود.. 
ولا تعب ولا حاجه.... المهم انت عامل إيه.. اااه عرفت من فارس انك اتجوزت.... مراتك عامله إيه حياه مش كده..... 
استدارت حياة له بوجه مندهش وعيون تبعث له الكثير من الأسئلة .....
رد سالم وعيناه تفترس وجه حياة بدون رحمة.. 
ااه أسمها حياة.... اجمل حياة ممكن تقابليها
يالمار...
ابتعدت عينيها عن مرمى عيناه بخجل من حديث يدغدغ

انوثتها ويرهق قلبها النابض بسعادة 
عشقه لها.....
هتفت لمار بسعادة...
وووواووو.....لا اتحمست اوي اقبل الحورية الى غيرتك لدرجه ديه ....على العموم انا هنزل انا 
وعلاء ولاولاد واكيد هعمل زيارة ليك ومش هنسى اخد الادنجوان بتعنا ....
ضحك سالم وركز اكثر بالمكالمه قائلا بمزاح..
فارس...مبلاش فارس ...كفايه العفريت ولادك..
طب على فكره بقه فارس جمبي وسمعك ...
خد يافارس شوف صاحبك بيطردك بنفسه 
لا وكمان مش عجبه الكتكيت الى عندي بيسميهم 
عفريت يرضيك....
رد فارس من عبر الهاتف وهو يتناودل منها الهاتف...
بصراحه سالم ظلم العفريت لم وصف عيالك 
بيهم...
صړخت لمار به بمزاح عبر الهاتف لتبتعد عنه
الو ياشبح ينفع تشمت فين لمار...
ضحك سالم من قلبه وهو يتحدث الى فارس 
تطلعت عليه حياة بعشق فهو حين يضحك 
يعود اصغر واصغر سن وكانه شاب في اوالي
العشرينات.....
طب هتيجي امته ياعم المهم مش كفايه سفر 
رد
فارس باختصار....
هو كفايه انا كده كده راجع.... واول منزل مصر هنزل على النجع عشان أشوفك وشوف خطيبتي الصغيره...ضحك فارس بمزاح......
رد سالم بعد تنهيدة... 
ماشي يافارس مستنيك..... في حفظ الله.. 
عارفه..... الغيره شيء حلو ويمكن تكون دليل عن الحب.... 
همهمت بحرج... ولم تقدر على الرد....
أبتسم من زواية واحده في شفتاه علم مايدور داخلها الآن.... 
ليه مكنتيش حب تسأليني عليها قبل متسمعي المكالمه....
نظرت الى الناحية الآخره بتردد....
فقد كشف امرها !!...
رد على سؤاله بيقين... 
كنتي خاېفه اصدمك مثلا....
اومات براسها وهي تنزل دموعها....
مسك كتفها لتواجه عيناه وهي تنظر له بحرج وخوف من ان ينغمس سالم في عاده من عادات 
هذا النجع وهي....... تعدد الزوجات ! ....
تشبثت عيناه عليها بدون رحمة منه....
تنهد بعد لحظة من تعلقه بعيناها الحزينة...
مسح دموعها بطرف أصابعه وهو يتحدث بحنان... 
ولله مجنونه... وبتحبي تضيق نفسك اوي ..ودايما عياط على حوارات من الخيال.... 
نظر لها اكثر وهو يتحدث بثبات... 
المفروض تكوني اكتر واحده عارفه ومتاكده ان سالم استحاله يفكر في واحده تانيه غيرك... 
المفروض تكوني عارفه انك الوحيد الى خليتي 
قلب سالم يدق ليها.... المفروص تكوني عارفه 
ومتأكده اني اكتفيت بيك زوجه في الدنيا وفي 
لاخره.... المفروض تكوني عارفه انك اول حب 
واول واحده اللمسها واول واحده اتغير عشانها 
وصبر عليها برغم كل الى بتعمله ولي هتعمله
وطبيعي أن مبعرفش الصبر... بس معاكي عرفت 
الحب ولصبر كان اول حاجه اتعلمهم معاكي 
ياملاذي.....
تنهد وهو ينظر بعمق اكثر الى عينيها ذات البني الداكن....
المفروض تكوني عارفه.... اني حبيتك وادمنة
حبك.... ومش معقول المدمن بيغير إدمانه 
واذا كان الإدمان عن الحب.... فالمۏت بنسبه
ليه أهون ....
سالم..... 
احتضنته بقوة وهي تنطق أسمه لتبكي بحزن على ظنها به وتبكي بسعادة على حديث أنعش روحها 
وقلبها معا لېموت شيطان نفسها المتوجس دوما 
آآآآه.... ياحياه يارتني قابلتك من زمان يارتني 
حبيتك من زمان...... بحبك ياحياه بحبك ومش 
عايزك تشكي فحبي ليكي صدقيني محدش ملك 
كان.....
ابعدها عنه وهو ينظر الى عينيها وقال حديثه 
بإصرار لها.... 
سمعه ياحبيبتي محدش
ملك قلبي غيرك.. ومستحيل يقبل بغيرك...... 
قبلها من قمة رأسها قال بنبرة صوت لا تعرف إلا الصدق..... 
اطمني ياحياه.... انتي الأولى ولاخيره في حياتي 
اطمني .... 
تركها بعدها ليدلف الى الغرفة.....
سالم..... 
استدار لها وهو يبتسم في وجهه بعشق ترآه بوضوح في عيناه..... قبل ان يسألها عن نداها....
كانت قد ركضت إليه لتعانقه هي هذهي المرة 
همسة بصوت متحشرج من البكاء.... 
انا كمان ادمنتك .........وادمنت حبك ..... 
مثل اي إدمان قاسې على الجسد ولقلب مثل اي إدمان يراه البعض سيء ونراه نحن افضل من الجيد واذا كان الإدمان عن العشق !..فتذكر انك اخترت أقوى المشاعر لتحيا بها !!.....
كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة في حديثه 
باستمتاع قلبا يهوى پجنون ! ...
كانت تمسك بين
يدها السلسلة التي اهدها لها في بداية زواجهم والتي وضعت بها صورته وصورة 
ورد ابنتها.... كانت تمرر أطراف اصابعها على 
الإسم المفحور خارجها ...ملاذ الحياة....
أبتسمت بحب وهي تفتح هاتفها وتدخل على موقع 
التسويق اون لاين....... ظلت تبحث داخل الموقع 
عن شيء معين لها وحين وقعت عينيها على هذا 
الفستان الأحمر ذات القماش الامع لمعة الألماس
توب الموديل قصير بشكل جذاب للعين
ابتسمت بسعادة... وهي تطلع إليها داخلها تهتف بحب..... 
لازم النهارده يكون يوم مميز ياسالم.... 
فتحت السلسلة مره اخرة وهي تبتسم بحب... 
كل سنه وانت جمبي.... 
بعد حوالي عشر ساعات من هذهي الأحداث ...
كانت تقف في غرفتها وتضع آخر لمسات لها 
أمام المرآة......
كانت ترتدي هذا الفستان الأحمر الذي اشترته عبر 
هذا الموقع !.....كان الفستان جميل بطريقة تحبس 
نظرت برضا الى ملامحها لتستدير وتنظر الى غرفتهم التي نالت من الزينة ما يكفي ليرضي نظر حياة لها ....
فكانت الغرفة يملأها البلونات الحمراء وشموع 
ناعمة الشكل وذوق الرفيع..... و اوراق الورود الحمراء والبيضاء المتناثرة على الفراش على شكل قلب كبير ام إضاءة الغرفة فكانت خافته بطريقة شاعرة... وهناك أيضا يحتل المنضدة طعام العشاء وبجانبه بعد الشموع الرقيقة.....
فعلت كل شيء لترى السعادة في عينا سالم 
وتكون هي سبب ذلك الشيء البسيط ...
هو قدم لها الكثير حديثا وفعلا ولأن 
حان وقتها هي حتى تقدم له بعد آلحب والراحة 
في ليلة على ضوء القمر يسحرون مشاعرهم 
بسحر خالص لم يبطل ابدا بينهم !....
سمعت صوت سرينة سيارته ابتسمت بتوتر وهي 
تنظر الى ملامحها في المرآة..... وهي تمتمت
بحرج.... 
يترى هيتفاجئ ....طب يترى هيحب المفاجأه...
بعد دقيقتين 
اقتحم چنونها وفرط

توترها ....دخول سالم من باب غرفتهم......
استدارت لتنظر له بابتسامة مهزوزة وهي تدقق 
النظر إليه اكثر حتى ترى تغير ملامحه في هذهي 
اللحظة.....
دخل بهدوء الى الغرفة وأغلق الباب ليجد الغرفة 
اركانها واضائتها على غير العادة ... شيء غريب 
يحدث ليس غريب بل جميل.... جو شاعر بالرومنسية والمشاعر الملتهبة أشواق لا ټموت داخل قلوبهم...
تجولت عينا سالم على كل ركن في اركان الغرفة بدهشة وإعجاب من تخطيط ملاذه لكل هذا
من اجله فقط ! ....
والتي تطلوها بالأحمر القاتن صارخ باشوق له..
معقول انا كنت اعمى واي كده 
ابتسمت حياة على شروده المبالغ فيه وجملته التي 
قالها وسط شروده بها.....
بنهم شديد.....
وقف أمامها واصبح لا يفصلهم شيء تحدث بعد 
لحظات من تأمله لها بصمت.... قائلا 
انتي ازاي كده.... 
ابتسمت بحب وهي ترد عليه ببراءة زائفة... 
ازاي إيه مش فاهمه قصدك.... 
مال برأسه
عليها اكثر ليلصق جبهته بها قال بصوت 
أجش دغدغ انوثتها
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 45 صفحات