الأحد 27 أكتوبر 2024

كلن هيتجنن اول ماشاف ابن عمه

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تتحدث ب نبره ممزوجه ب الأمل 
_ لأ أوعي تستسلم
يا أدهم نور بتحبك أوي زي ما أنت بتحبها دور عليها و هتلاقيها و هي هتسامحك و ابدأوا من جديد
حانت منه أبتسامه مكسوره و هو يطلق تنهيده طويله قائلا ب حسره 
_ ماخلاص مبقاش ينفع نور أنا كسرتها بنفسي و لا يمكن تسامحني علي اللي قولته ليها مهما كانت بتحبني !
_ أفهم يا أدهم نور بتحبك و اللي بيحب بيس
_ أفهمي أنت بقولك ماينفعش ماينفعش نور خلاص زمان كتابها أتكتب و بقيت لغيري !
وضعت زينا كفها علي فمها لتكتم شهقاتها و كادت عيناها تخرج من الصدمه و أمسكت ب ياقته صائحه ب عدم تصديق 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ أنت بتقول أيه !
وضع أدهم كفيه علي ذراعها قائلا ب حسره
_ ززي ما سمعت ننور كتب كت كتابها النهارده و زمانها دل دلوقت بقت حرم جاسر عاصم الشناوي ابن عمي !
هذه المر كانت صدمة زينا أكثر ب كثير و لم تعد قدماها تحملاها و شعرت و كأن ما حولها يدور بها و يهتز ب شده ف وضعت كفها على رأسها و جلست علي الأريكه مصدومه 
تماما و أخيرا تحركتا شفتيها ب أرتعاش مردده ب 
_ ب بت بتقول م مين !
ضحك أدهم ب سخريه قائلا 
_ ابن عمي جاسر !
أغمضت زينا عيناها و هي تحاول أن تستوعب ما سمعتاه أذنيها ف هو ليس ب الأمر الهين ثم وقفت قبالة أدهم قائله و هي تحاول أن تتمالك أعصابها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أن أنت قولت إن اس اسمه جاسر عاصم الشناوي 
شعر أدهم ب ريبه مما أصابها و حرك رأسه ب الأيجاب قائلا 
_ اه هو في أيه يا زينا !
_ أحنا لازم نمنع الجوازه دي حالا حالا 
ضحك أدهم ب مراره معلقا ب آسي 
_ دول تلاقيهم أتجوزوا خل
قطعت زينا حديثه صائحه ب ڠضب 
_ مافيش حاجه اسمها اتجوزوا خلاص نور ماينفعش تتجوز أخوها !
ظلت صدي أخر كلمه نطقتها زينا يتردد ب أذني أدهم غير مستوعب تماما ما قالته و كأن صوته قد نسي طريق لسانه ولم ينطق ب كلمه ف صاحت زينا و هي تتوجه ناحية الدرج 
_ استني هنا هجيب أهم حاجه و أجي حالا لازم الفرح ده مايتمش 
و ب سرعة البرق ركضت إلي أعلي لتحضر ما يثبت صحة كلامها و تركت أدهم غير مدركا ما يعيشه بتاتا !
بعد ما يقارب من نصف ساعه وصل كلا من أدهم و زينا إلي الفندق الذي أرسل جاسر عنوانه إلي أدهم و لكنهم لم يجدا سوى سيارات شرطه و أسعاف و حشد كبير من الناس أمام الفندق ف أنقبض قلب زينا بينا توجه أدهم ناحية أحد الرجال و تبعته زينا و سأله ب قلق و خوف 
_ لو سمحت هو هو في أيه !
ضړب الرجل كفا ب كف و حرك رأسه ب حزن قائلا ب آسي 
_ لا حول و لا قوة إلا بالله من شويه كان في فرح في الفندق والعريس و العروسه ياعيني عربيه خبطتهم هما الأتنين و نقلتهم الأسعاف للمستشفي من نص ساعه و بيقولوا حالتهم خطيره !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم تتمالك زينا نفسها و سقطت أرضا فاقده الوعي بينما شعر أدهم ب قلبه ېتمزق و كأن ما يحدث ما هو إلا كابوسا مفزعا سيفيق منه ف قد فقد الشعور ب كل الربكه المحيطه به و كأنه ب عالم آخر ب مفرده !
بالمشفي بالفيوم 
سادت حالة من الفوضي ب جميع أنحاء المشفي فور وصول العروسان المصاپان و ظل الجميع يركض ب خوف لأنقاذهم و أدخلوهم سريعا على غرفة العمليات 
ظل عاصم يتحرك ب خوف شديد أمام باب غرفة العمليات و جسده يرتعش ب الكامل و جمال يحاول تهدئته قائلا 
_ أهدي بس يا عاصم بيه و كل حاجه هتكون بخير إن شاء الله 
ألتفت عاصم ناحيته محدقا به ب أعين مشتعئله صائحا 
_ أنت مچنون أزاي عايزني أهدي و ابني الوحيد جوه بين الحياه و المۏت 
ثم تابع پبكاء 
_ يارب أنا ماليش غيره ماتحرمنيش منه زي ما حرمتنى من نهله يارب 
وصل كلا من أدهم و زينا إلي المشفي و سألوا ب الأستقبال حيث دلوهم على الطابق المتواجدين به ف أسرعا إلي أعلي 
و ما أن وصلا الأثنين حتي تفاجأ ب عاصم و جمال ف تسمر أدهم مكانه و تحدث ب خفوت و هو يشير ب عيناه ناحية عاصم 
_ ده ده ع عاصم !
ما أن علمت زينا بهذا حتي ركضت ب ڠضب ناحيته و أمسكته من ياقته و ظلت تهزه ب ڠضب صائحه و العبرات تملأ وجهها 
_ عملت في أختي أيه أنت لا عايز ترحمنا لا زمان و لا دلوقت ليه ليه 
أزاحها عاصم بعيدا لتسقط على الأرض و رفع سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير و ڠضب رغم العبرات المتواجده علي وجهه 
_ أنا مش هحاسبك دلوقت على اللى عملتيه ده بس لو ابني جراله حاجه مش هرحمك لا أنت و لا أختك و هخليكوا تندموا إنكوا فكرتوا تقربوا من ابني !
أبتسمت زينا أبتسامه ساخره رغم الحزن المتمكن منها و أستندت على الجدار لتقف غير مباليه ب عيراتها التى تنهمر على وجنتبها قائله ب مراره 
_ لو حصل حاجه لأي حد فيهم أنت اللى هتندم طول عمرك مش أنا يا ب بابا !
كانت هذه الكلمه ك السوط الذي ضړب عاصم فلم يعد يستوعب أي شئ و كأنه أصبح أصم لا يسمع و لا يتكلم حتي إنه أصبح لا يشعر بما يدور حوله و أزدرد لعابه ب صعوبه كبيره بعد أن أصبحت عيناه جمرتين من الڼار من كثرة البكاء و أخيرا خرج صوته متقطعا 
_ أن أنت مج مجنونه ب ب بتقولي أيه !
كانت الصدمه على كلا من أدهم و جمال كبيره للغايه أيضا رغم أن أدهم قد علم بهذا و لكن لم يخطر بباله أن الموضوع سوف يعرف بهذه الطريقه 
ب أيدي مرتعشه فتحت زينا حقيبتها و عبثت بها لتخرج ورقه و قلادتين و مدت يدها بهم ناحية عاصم قائله ب ڠضب 
_ دي شهادة ميلادي الأصليه زينا بنتك!
و دول السلسلتين اللى كانت واحده منهم في رقبتي و أنا صغيره و التانيه بتاعت أختى و كانت في رقبة ماما رحمه !
كانت كل كلمه تتفوه بها زينا تقع ك الصاعقه على مسامع عاصم و نظر إليها ب أعين فارغه تماما ثم رفع يده ب أرتعاش و تناول منها الورقه و القلادتين و ما أن رآهم حتي تأكد من صحة كلامها و خرج
صوته ضعيفا قائلا 
_ ززين زينا بنتي !
حركت زينا رأسها مستنكره كلامه قائله ب بكاء 
_ لأ لأ مش بنتك ج جاي دلوقت تقول كده رميتنا زمان لمجرد إنك كاره تجيلك بنت و دلوقت أنت السبب إننا نعيش حياتنا كلها من غير أب و لا أم لأ بس الحاج على كان أكتر من أب لينا حتى لو كنت أنت في حياتنا ماكنتش هتعمل حاجه من اللى هو كان بيعملها معانا ع عارف ل ليه لأنك عمرك ما عرفت يعني أيه أب عمرك ما عرفت يعني أيه أنسانيه من أساسه لأن عمر ما كان عندك قلب و دلوقت الغلابه اللي جوه بين الحياه و المۏت بسببك هتبقي السبب في مۏت عيالك بأيدك !
لم يتحمل عاصم أنفجار زينا ب هذه الكلمات عليه و جلس علي أقرب مقعد مطأطأ الرأس و العبرات تنهمر شلالات من عينا مترجيا أياها ب خفوت 
_ كف كفايا يا زي زينا أنا مش مستحمل كلام كلامك ده !
مالت زينا ناحيته قليلا صائحه ب ڠضب 
_ دلوقت مش مستحمل لم كل حاجه بانت و ظهرت بقيت مش مستحمل عارف يا عاصم بيه أنا تفوق أختي و أخدها و نختفي من العالم خالص بسببك !
خرج أحد الممرضين غاضبا و هو يقول بتحذير
_ ماينفعش كده يا جماعه أنتوا في مستشفي مش في سوق الصوت العالي ممنوع !
في هذه اللحظه أرتخي جسد عاصم تماما و فقد الوعي و أسرع أدهم و جمال ناحيته لأيفاقه و كذلك أجتمع كم من الممرضين و الأطباء ليعرفوا ماذا صار معه و أخذوه سريعا إلي غرفة الفحص بينما كانت زينا تستند بكتفها و رأسها على الحائط و تركت لجام عبراتها و هي تشاهد ما يحدث أمامها لعاصم دون أن تهتز لها شعره أو يغمض لها جفن !
ب اليوم التالي 
علم معتز بم صار لنور و أسرع إلي المشفي المتواجدون بها بينما حجز كلا من جاسر و نور ب العنايه المركزه أما عن عاصم فقد أستعاد وعيه و لكنه ظل صامتا فقط العبرات تنهمر على وجهه 
دخل أدهم إلي الغرفه المتواجد بها عاصم و جلس على مقعد بجانبه قائلا ب هدوء 
_ الحمد لله حالة نور أستقرت و الدكتور قال إنها هتفوق النهارده إن شاء الله أما جاسر ربنا يقومه ب السلامه الدكتور قال حالته خطيره لأنه هو اللى خد الخبطه كلها و هو بيحمي نور 
أغمض عاصم عينيه ب آسي لتنساب العبرات ب غزاره على وجهه و هو يطلق تنهيدات مريره 
و لأول مره أشفق أدهم على حال عمه ف هذه هى المره الأولى التي يري فيها هذا الجبل ذو الجبروت و القوه و السلطه يبكي متحسرا على ما أصابه فهز رأسه بيأس وهم ليقف حتى أسرع عاصم ب أمساك يده و نظر إليه برجاء من بين عبراته 
جلس أدهم مرة أخري و أمسك ب كف عاصم بين يديه و هو ينظر إليه متآملا حاله و العبرات تملأ عينيه و لكنه يقاوم سقوطها 
أخذ عاصم نفسا طويلا و زفره ب هدوء قبل أن ينطق ب 
_ سام سامحني يا أدهأهم 
حرك أدهم رأسه إلي أعلى و أسفل و هو يحاول رسم البسمة على ثغره و تحدث ب هدوء قائلا 
_ أنا مش زعلان منك يا عمى المهم بناتك !
بكي عاصم ب حسره و هو يطلق شهقات قائلا ب مراره 
_ أن أنا خسړت عي عيالى ك كلهم يا أدهم خسرتهم نهله ماټت على أيدي و نور و زينا عم عمرهم ما هيسامحوني و ج جاسر الله و أعلم هي هيعيش و
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات