الجمعة 22 نوفمبر 2024

كلن هيتجنن اول ماشاف ابن عمه

انت في الصفحة 6 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

دي حاجه تخصني و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت سلام يا ابن عمي !
لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل
نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه 
_ في ستين داهيه واحد غبي و جبان !
أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه 
و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !
خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ خير يا بابا يعني صاحي دلوقتي !
أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا 
_ أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !
توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله
_ أبدا قلقت من التفكير و نزلت أشرب عن آذن حضرتك يا بابا و حرما مقدما 
قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ 
أتخذ الحاج علي القبله و فرش سجادة الصلاه و شرع في أقامة صلاته 
ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه 
ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره 
ما كان عليه إلا تقدم في خطوات بطيئه و حذره ممسكا بيده عصا خشبيه ثقيله حتي أقترب من الحاج علي ف رفع عصاه لأعلي و بكل قوه أنزلها على رأس ذلك العجوز
الذي سقط أرضا ليترطم جسده ب الأرضيه الرخاميه و يحدث ضجيجا عاليا !
فجاءه خرجت نور من المطبخ علي صوت الأرتطام و ما أن رأت ذلك المچرم واقف ممسكا ب عصاه و الحاج علي ملقي علي الأرض حتي سقط الكوب الزجاجي من يدها علي الأرض و تهشم و شهقت هي عاليا ب صرخه مدويه واضعه يدها علي فمها !
ظل أدهم يسير بلا هدايه ب شوارع الفيوم حتي أذن الفجر فدخل المسجد و أدي صلاته و ظل يبكي و يتضرع إلي الله يطلب منه الهدايه ثم ذهب 
ظل يكمل سيره حتى وجد نفسه أمام عقار قديم في أحد الحارات ف تنهد براحه و توجه للداخل 
صعد أدهم ذلك السلم القديم الممتلئه درجاته ب الاتربه حتي وصل للطابق الثالث ف رفع يده و طرق علي الباب عدة طرقات خفيفه 
فتح الشباك المتواجد ب الباب لتطل منه امرأه و ما أن رأت أدهم حتي أغلقت الشباك سريعا و فتحت الباب ليتوجه أدهم داخل الشقه 
ما أن دخل هو حتي أحتضنته تلك المرأه ب قوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه ب شوق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تيجيلي دلوقت !
ما أن دخل أدهم حتي أحتضنته تلك المرأه بقوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه 
_ وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تجيلي دلوقت !
أحتضن أدهم تلك المرأه ب قوه حتي سقطت عبراته التي شعرت بها هي قائلا ب صوت مكتوم 
_ و أنتي كمان وحشتيني أوي يا خالتي أنا تعبان أوي يا خالتي 
عفاف هى خالة أدهم و هي سيده في أوائل عقدها الخامس ممتلئة الجسد نسبيا ترتدي عباءه و حجاب يظهر مقدمة رأسها منه حيث تظهر بعض خصلات شعرها الأسود المختلطه بالبيضاء و قد تركه الزمن لها 
و هي تسكن ب الفيوم مع ابنها الوحيد مكث أدهم معهم فتره بعد ۏفاة والدته عندما كان صغيرا فأهتمت به خالته كأنه ابنها 
جلس أدهم علي تلك الأريكه الخشبيه و جلست بجانبه عفاف 
ربتت هى علي كتفه في حنو حقيقي قائله ب نبره صافيه 
_ أيه اللي تاعبك يابني !!
نظر إليها أدهم ب أعين دامعه و هو يصارع حتي لا تتساقط عبراته ثم وضع كفيه علي وجهه و فركه بهما و أبتسم قائلا ب مزاح محاولا تغيير مجري الموضوع 
_ أمال الواد عمر فين أوعي تقولي لسه نايم !
نظرت عفاف لأدهم ب آسي فها هو يحاول أن يخبئ عليها أمرا ما فهزت رأسها في عدم رضا مجاوبه 
_ آه لسه نايم في أوضته بقولك أيه يابني أدخل أنت أستريح في أوضتك شويه أوضتك لسه زي ماهي يا أدهم من ساعة ما كنت قاعد معانا
نظر إليها أدهم بحب و هم واقفا 
_ لا أنام مين أنا هدخل أصحي الباشمهندس اللي نايم ده ماينفعش المعيد يتأخر عن طلابه برضو !
و بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر 
في فيلا الحاج علي 
وصلت سيارات الأسعاف و الشرطه إلي الفيلا و جاء معتز أيضا 
نقلت سيارة الأسعاف الحاج علي إلي المشفي بينما كانت زينا تقف تبكي و يساندها زوجها معتز أما نور فكانت مڼهارة بكاء 
_ أهدي لو سمحتي يا أنسه نور و قولينا بعد ما شوفتيه أيه اللي حصل أرجوكي !
قالها الظابط موجها حديثه إلي نور بعد أن عاين مكان الچريمه و بدأ تحقيقه بأخذ أقوال نور 
مسحت نور عبراتها قائله ب نبرة باكيه محاوله أستجماع الكلمات 
_ هو هو كان واقف آآآ و ماسك العصايه و أول ما شافني آآ رماها بسرعه و جري أهئ أهئ 
_ لو سمحتي ممكن تهدي طيب تقدري توصفي ملامحه !!
نظرت نور للشرطي بءأعين ممتلئه دموعا و حركت رأسها يمينا ويسارا للدلاله علي النفي هاتفه 
_ لا لا هو آآآهو كان لابس قناع علي وشه !
زفر الشرطي في ضيق قائلا في يأس و هو يهم ب الخروج 
_ طيب شكرا لحضرتك لما نوصل لجديد هنستدعيك عن أذنك 
غادر رجال الشرطه من المنزل و توجه كلا من معتز و زينا و نور إلي المشفي 
في شقة السيده عفاف 
دخل أدهم إلي غرفة عمر ممسكا بيده زجاجة مياه و أقترب ب حذر ناحية ذلك الشاب ذو الشعر الأصفر المائل للبني الذي كان نائما عاري الصدر علي الفراش 
رفع أدهم زجاجة المياه المثلجه ب حذر و فتحها و بسرعه سكبها فوق عمر 
أنتفض عمر مذعورا غاضبا من نومه و هو يلعن ما حدث ثم تجول ب بصره حتي وقع نظره علي أدهم الجالس علي الأريكه مغشيا علي نفسه من الضحك 
وقف عمر و تناول منشفه و بدأ في تجفيف جسده من الماء و تحولت قسمات وجهه من الڠضب إلي المرح بمجرد رؤية أدهم قائلا ب عتاب 
_ أخس عليك يا أدهم مش هتبطل هزارك الرخم ده يابني 
هز أدهم رأسه ب النفي محاولا السيطره على نوبة الضحك التي أصابته قائلا 
_ ههههههه شكلك مسخره و أنت مخضوض ههههههههه مش قادر أمسك نفسي هههههههه ھموت من الضحك هههههههه
نظر عمر إلي أدهم ب ڠضب مصطنع و ألقي عليه المنشفه قائلا 
_ هههههههه دمك تقيل على فكره مش حاجه مضحكه يعني و بعدين حد ييجي عند حد في الوقت ده يا بارد و كمان بتصحيني الساعه سته و نص ليه هروح أبيع لبن يعني !
ضحك أدهم علي دعابة ابن خالته قائلا ب ضحك
_ تصدق فكره هههههه سيبك أنت من جو أنك معيد في فنون و تعالي نبيع لبن سوا هههههه و بعدين أنا أجي براحتي أنا جاي بيتي هو أنا جاي عندك يا رخم هههههه!
أخرج عمر من خزانته الخاصه ملابسه و توجهه ناحية الباب قائلا ب مزاح 
_ طيب يا خفيف أنا رايح أخد دش و خليك أنت في بيتك بس بقولك أيه أوعي تنام عايزك في حوار مهم 
نظر إليه أدهم و ضيق عينيه متسآلا 
_ حوار بنات و لا أيه !
ضحك عمر قائلا 
_ آه بس موضوع جد خليك صاحي هرغي معاك 
خرج عمر من الغرفه بينما أستلقي أدهم علي فراش عمر و وضع يداه أسفل رأسه و تنهد بهدوء و أغمض عينيه و أبتسامه تعلو ثغره و شرد في تلك المشاكسه ذات العيون البنيه الواسعه و الشعر المموج ثم تنهد في ضيق و أختفت البسمه من على وجهه قائلا ب حزن 
_ كان لازم أعمل كده علشان أبعدها عني و أخليها تكرهني و ماتفكرش إنها تقرب مني و لو للحظه بس أنا لازم أتغير يمكن 
أبتسم أدهم و هو ينظر الي سقف الغرفه قائلا ب هدوء 
_ أنا خلاص هختار حياتي بنفسي
!
_ ماتختارها يا عم حد ماسكك هههههه !
قالها عمر ضاحكا و هو يضرب كف علي كف 
نظر أدهم إليه ب ڠضب قائلا 
_ هو أنت هنا من أمتي !
_ يوووه من ساعة الأبتسامات اللي بتبتسمها لسطح أوضتي ههههههه أتجننت يا ابن خالتي و لا أيه ههههههه
ألقي أدهم الوساده ناحية عمر صائحا 
_ تصدك إنك رخم غور يلا من هنا 
_ خلاص يا باشا سماح النوبه دي 
قالها عمر ضاحكا و هو يرفع كلتا يداه ب أستسلام 
ضحك أدهم علي مزاح عمر و ضړب بيده علي الفراش بجانبه 
_ خلاص براءه تعالي هنا جنبي و أحكيلي عن البنت اللي بتحبها 
جلس عمر بجانب أدهم و زفر ب هدوء قائلا ب جديه 
_ هي طالبه عندي في أخر سنه ليها أنا بحبها و عايز أصارحها و الموضوع بالنسبالي جد 
_ هو أنت لسه ما صارحتهاش !
_ لا بس ناوي أقولها النهارده و أخد معاد منها أقابل والدها 
عقد أدهم حاجبيه متسآلا 
_ هتتقدملها كده و خلاص و أيه عرفك انها محترمه !
ڠضب عمر ب شده قائلا 
_ أدهم أنا ماسمحلكش الإنسانه دي محترمه بجد و الجامعه كلها بتحلف بأدبها و إلا ماكنتش فكرت في الجواز بيها !
ضحك أدهم قائلا ب مزاح محاولا تلطيف الجو الذي أصبح مشحونا ب الڠضب 
_ خلاص خلاص إنت بتغيري يا بيضه هههههههه
_ تصدق إنك عايز ټضرب ههههههه
_ خلاص ياعم بنهزر و أنت حليوه كده بعيونك الخضر دول أموت و أعرف جايبهم منين أنا ھموت و أبقي أخضر زيك كده ههههههه
_ أدهم 
_ طيب خلاص خلاص بس

انت في الصفحة 6 من 51 صفحات