الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 14 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


معها منذ أيام قليله على مشارف البلده لكن نفضت ذالك هن رأسها سريعا قائله بإستعلام وعواد وافق على الشرط ده 
رد سالم عواد لسه ميعرفش شرط الصلحلأن فى طلب تانى هو طلبه ولازم يكون الرد على الطلبين بعد يومين 
ردت صبريه وأيه الطلب التانى بتاع عواد
نظر سالم ناحية صابرين قائلا 
الطلب التانى صابرين عواد طلب يتجوز صابرين 

رفعت صابرين وجهها تنظر ل والداها بتفاجؤأحاد سالم وجهه عن صابرينالتى شعرت بالآسى ونهضت واقفه تقول أنا صحيح بكره 
عواد بس عواد مأذنيش قد ما مصطفى أذانى أكتر من مره بعد اللى عرفته فى يوم إعلام الوراثهوقبلها لما صدق الكذب عليا وحاول يقتلنىبس هلوم عليه ليه إذا كان أقرب الناس ليا صدق نفس الكدبأنا موافقه أتجوز من عواد مش هيكون أسوء من مصطفى 
قالت صابرين هذا وغادرت الغرفه تحبس تلك الدموع بعينيها ذهبت الى غرفتها أطلقت سراح تلك الدموعتشعر أنها مثل الدميه الباليه التى تتمزع بين أيادى
أقرب الناس لها 
بينما شعر سالم بغصه وحاول مداراتها بقلبه حين قالت صبريه 
كويس إن جمال وافق على الصلح بس الخۏف من ساميه بتمنى الصلح ده يتم فى أسرع وقت قبل ما فادى يرجع من ألمانيا وساميه تمسك ودنهمصطفى اللى كنا بنقول عليه عاقل شوفنا عمل أيه ما بالك فادى لو إتحكمت فيه عصبيته هيعمل أيهوقتها ممكن يتفتح بحر ډماللى حصل زمان هو اللى لازم يحصل دلوقتى إن يتم صلح بين العلتين وكل طرف يلتزم حده بعيد عن التانى لسه عند رأيي ساميه وطمعها فى الأرض هو اللى جر كل المصاېب دى 
رد سالم أنا بعد اللى عرفته يوم إعلام الوراثه بقيت زى التايهبس أنا كمان رأيي من رأيك لازم يتم الصلح دهخصوصا بعد قضية قتل مصطفى اتحولت ل قضية
دفاع عن النفس لانه هو اللى كان متهجم على عواد فى قلب بيته 
بعد مرور يومين 
بمنزل زهران
بغرفة مكتب عواد 
نظر لهاتفه الذى يدقتبسم حين رأى إسم المتصلوإنتظر للحظات قبل نهاية مدة الرنين الأول رد عليه 
رد عواد عليه ب ترحيب هادئ 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يا حضرة الشيخ 
رد عليه الشيخ خير إن شاء الله
جمال وافق على طلبك للصلح لكن بشرط لازم يتنفذ الأول 
رد عواد بإستخبار وأيه هو الشرط ده بقى
رد عليه 
الصلح يبقى قدام الناس كلها بجلسه عرفيه وتقدم كفنك له 
تعجب عواد وكاد يرفض بغرور لكن تحدث الآخر بمحاولة إقناع عواد 
الصلح ده فى مصلحة العيلتين بكده هنوقف العداوه وتنتهى للأبد ومفيهوش أى إستقلال من عيلة زهران بالعكس ده هيرفع منها قدام الناس وإن قتل مصطفى مكنش مقصود وإنك إنت اللى إبتديت بطرح الصلح هيرفع من شآنك قدام الناس لأن اللى إتذكر قبل كده إن مصطفى هو اللى إتهجم عليك فى قلب بيتك مش العكس 
فكر عواد قليلا فى حديث الشيخ ثم قال تمام موافق على جلسة الصلح طب وبالنسبه للطلب التانى 
رد الشيخ قصدك جوازك من الدكتوره صابرين الرد جالى من شويه من المهندس سالم إنها وافقت على الجواز بشرط يكون بعد جلسة الصلح وده بعد ما تكون وافت عدتها 
تبسم عواد بزهو قائلا تمام خلاص أنا موافق يكون كتب الكتاب بعد جلسة الصلح مباشرة فى نفس المكان 
قال الشيخ تمام هعرفهم بموافقتك 
بعد قليل
بغرفة السفره 
تحدث فهمى فين عواد
ردت أحلام انا شوفته من شويه راجع ودخل لمكتبه 
قبل أن يأمر فهمى الخادمه بإعلامه أن الغداء أصبح جاهزا كان عواد يدخل الى غرفة السفره وتوجه الى مكان جلوسه على السفره 
نظرت له تحيه ببسمه تجاهلها عن قصد وبدأ وفى تناول الطعام بهدوء الى أن قال 
أنا قررت أتجوز 
رفعت تحيه رأسها تنظر ل عواد بفرحه قائله بجد أحلى خبر قولى مين العروسه وأنا أروح أطلبها لك 
توقف عواد عن الطعام ونظر لها قائلا 
متشكر لخدماتكأنا خلاص طلبتها وتمت الموافقه 
تعجب فهمى قائلا ليه مالكش أهلالأصول إن تحيه هى اللى كانت تطلبها فى الأول من أهلها 
رد عواد بحنق حبيت أوفر عليها تعب المشوار والإحراج إفرض أهل العروسه مكنوش وافقوا 
رد فاروق تعالى وغرور ومين دى اللى تقدر ترفض عواد زهران
رد عواد وهو ينظر ل تحيه وقال بسخريه 
يمكن تكون مصدقه الأشاعه اللى بتقول إنى مش راجل 
رد فهمى بلاش كلام فارغ مالوش لازمه طالما خلاص حصل قبول وجاى تقولنا من باب المعرفه كمل وقول لينا مين العروسه من هنا من البلد ولا من إسكندريه 
رد عواد بمحاوره من هنا من البلد بس عايشه
فى إسكندريه من فتره 
رد فهمى بقلة صبر بلاش المحاوره وقولينا مين العروسه
سلط عواد عينيه على وجه عمه ينتظر رد فعله بعد أن يخبره من تكون العروس وقال 
العروسه هى صابرين سالم التهامى 
تفاجئ فهمىلا ليس فهمى فقط بل جميع الجالسون تفاجؤا بذالكمرر عواد بصره على وجوهم قائلا بتهكم 
مالكم سهمتوا كده ليهلما قولت لكم على إسم عروستى 
ردت تحيه مستحيلأكيد بتهزر 
تبسم عواد بسخريه قائلا هو الموضوع ده فيه هزار برضوا يا ماما مش كان نفسك إنى أتجوز أهو هحقق لك أمنيتك 
ردت أحلام قبل تحيه 
بكده تبقى إنت بتأكد إن الكلام اللى حصل قبل من تلات شهور أنه صحيحمش إشاعه أو فى لغط فى الموضوع زى الناس ما فكرت بعدهاوإنك
إنت وصابرين 
قاطعها عواد قبل أن تسترسل حديثها 
الناس بكره مع الوقت تنسى اللى حصل زى ما نسيوا اللى حصل قبل كدهالحياه بتمشى مبتوقفش عند حد أنا خلاص أخدت الموافقهحتى عشان رد الحق لمصلحة الجميع جهزوا نفسك للفرح فى خلال شهر ونص بالكتير 
قال عواد هذا ونهض من خلف طاولة الطعام وغادر الغرفهتركهم ينظرون لبعض بقلة حيله ليس عليهم الآن سوا الإمتثال لما قاله وقبول هذا الزواجمن أجل مصلحة الجميع 
بعد
مرور شهرين تقرييا
اليوم هو زفاف صابرين وعواد 
لكن هنالك مراسم خاصه قبل مراسم الزفاف
فقبل الزفاف هنالك جلسة تصالح عرفيه ستتم أولا لفض الڼزاع 
بألمانيا 
أنهى فادى الأتصال مع والداته التى قطعت نياط قلبه ببكائها ونحيبها وهو يشعر بنيران تستعر فى قلبه وهو أصبح يعد الأيام للعوده الى مصر عشرة أيام فقط هى الباقيه قبل العوده ليبدأ بالآخذ بالقصاص ل مقټل أخيه لن يجعل من كانوا السبب يهنئوا 
بعد إنتهاء صلاة الجمعه بساحه كبيره أمام أحد جوامع البلده 
كان هنالك تآهب آمنى ضخم من الشرطه ف مثل هذه المجالس العرفيه من السهل الغدر من أحد طرفي الڼزاع 
بمظله خاصه أمام الجامع حول بعض الطاولات
جلس بعض كبار رجال الشرطه وبعض كبار رجال المحافظه سواء الأغنياء وأعضاء المجالس النيابيهبعض شيوخ رجال الأزهر ومعهم شيخ الجامع وكذالك طرفي الڼزاع 
جمال سالم من ناحية عائلة التهامى
فهمى فاروق عواد من عائلة زهران 
وهنالك بقيه لأهالى العائلتين بين ذالك التجمغ الشعبي من أهالى البلده لكن بعيد قليلا عن ذالك المجلس
فى البدايه كان هنالك خطبه خاصه لأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف مضمونها عن التسامح والعفو عند المقدره وجزاء الأثنين سواء بالدنيا او الآخره 
إنتهى الشيخ من إلقاء الخطبه نهض أحد كبار رجال الشرطه وتحدث 
النهارده إحنا متجمعين لفض الڼزاع بين عائلة التهامى وعائلة زهران وده بعد ما ابدى الحاج جمال التهامى موافقته بالصلح اللى طلبه الباشمهندس عواد زهران وإن هو على إستعداد لتقديم أى فديه يطلبها الحاج جمال وكان طلب الحاج جمال هو إن الباشمهندس عواد يقدم له كفنه وده اللى قبل به الباشمهندس عواد اللى هيتم دلوقتي 
نظر رجل الشرطه ناحيه عواد الذى نهض من مجلسه وأخذ ذالك الكفن الموضوع على الطاوله 
وذهب الى الناحيه الأخرى للساحه 
نهض جميع الجالسون بتحفز وترقب كذالك رجال الشرطه التى تملأ المكان 
كذالك نهض جمال التهامى و ذهب يقف جوار رجل الشرطه وآتى لجوارهم شيخ الجامع 
بينما عاود عواد السير يحمل الكفن بين يديه يسير بخطى ثابته مطمنئن وهو يتجه نحو مكان وقوف جمال التهامى 
الى أن توقف أمامه مباشرة 
مد عواد يده بالكفن ناحية جمال 
لكن شيخ الجامع ضغط بقوه على كتف عواد نظر له عواد 
فأماء له الشيخ بأن يجثوا على ساقيه أولا 
رغم عدم رضاء عواد لكن إمتثل
ل شيخ الجامع وجثي على ساقيه أمام جمال التهامى 
التى للحظه تلاعب عقله لكن عاد لرشده فإذا غدر الآن سيفتح بحر ډم والخاسر سيكون عائلة التهامى 
تدمعت عينه ومال على شيخ الجامع وأعطى له نية قبول الصلح 
إبتسم شيخ الجامع قائلا 
و فديناه بذبح عظيم الحاج جمال التهامى قبل كفن عواد زهران 
أخذ جمال الكفن من يد عواد الذى نهض سريعا يشعر بآلم عضوى فى جسده بسبب جثوه لفتره أمام جمال كذالك يشعر بسخريه لكن كل ما يهمه أن ينتهى ذالك الڼزاع فلديه الأهم من إستمرار هذا الڼزاع القديم 
بنفس الوقت كان هنالك شاه كبيره ممده أرضا ذهب جمال لذبحها ليتنهى ذالك المجلس العرفى الخاص بفض الڼزاع لكن هنالك مراسم أخرى ستتم الآن أيضا وهى عقد قران عواد وصابرين 
ذهب عواد وجلس على طاوله يجلس خلفها مأذون البلده 
نادى شيخ الجامع على سالم التهامى كى يأتى لإتمام عقد القران 
نهض سالم على مضض وجلس على الناحيه الأخرى للمأذون مد يده ناحية يد عواد الممدوده بعد أن طلب منه ذالك المأذون ليضع الآثنين يديهم فى بعض ووضع المأذون المنديل فوق يديهم ثم وضع يده يرتل تراتيل الزواج ويردد خلفه الآثنين ليتم عقد القران 
جذب سالم يده سريعا بمجرد ان أنتهى المأذون سخر عواد بداخله فهو أظهر عائلته اليوم أنها أقوى عائله بالبلده وفى نفس الوقت أظهر الشهامه والرجوله 
عصرا
عاد عواد الى المنزل إستقبلته إحدى الخادمات قائله 
ألف مبروك
يابشمهندس ضيف
حضرتك وصل وهو فى الأوضه اللي أمرتنا بتجهيزها 
رد عواد تمام روحى أنتى شوفى شغلك 
ذهب عواد الى تلك الغرفه طرق أكثر من مره على باب الغرفه لكن لا رد مما جعله يفتح باب الغرفه
نظر بداخلها لم يجد أحد نظر نحو شرفة الغرفه مبتسما لذالك الذى دخل للغرفه يبتسم مازحا يقول 
أهلا بالعريس أخيرا هتتجوز كنت مفكر إنى مش هشوف اللحظه دى نفسى أشوف البنت دى صحيح شوفتها فى الصوره اللى عدلتها كانت حلوه أكيد فى الحقيقه أحلى من الصوره 
زغده عواد بكتفه قائلا شكلك عاوزنى أطردك 
ضحك الآخر غامزا أيه هو ده دق ولا أيه!
قال هذا وأشار الى قلب عواد 
تبسم عواد قائلا 
بلاش هزارك الفارغ ده يا رائف إنت عارف الحكايه من أولها
ده جواز رد حق مش أكتر 
ضحك رائف قائلا رائف كده من غير إحترام ناسى إنى خالكوأكبر منك بست شهور ونص 
ضحك عواد قائلا خال مين دول كانوا بيفكرونى أخوك الكبير وإحنا صغيرين 
ضحك رائف قائلا بخبث طب لما البنت مش فارقه معاك ليه زغدتنى لما قولت عليها فى الصوره حلوه 
توه عواد فى الحديث قائلا أمال فين جدى مجاش معاك من إسكندريه ولا أيه
رد رائف لأ طبعا جه وحط إيده فى البت دودو يلفوا شويه فى البلد يا بخته
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 124 صفحات