الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 24 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


الأطفال وبيقى عندهم طولة بال 
ردت ماجده الحرمان الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت 
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر 
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم 

ردت ماجده وأيه اللى هيتعب صحتك فى الحمل الحمد لله التلات مرات اللى حبلتى فيهم كان حملك بيكمل بخير وسلام وربنا بيجبرك فى الآخر بالسلامه دورك على اللى الحمل مش بيكمل شهرين ونص فى بطنها 
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار مما زاد فى غيظهن 
لكن تحدثت ماجده بتعسف 
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك 
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله 
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى 
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ 
وقالت سحر 
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى 
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات 
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات 
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق 
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت 
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه 
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه 
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت 
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه 
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك 
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول 
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه 
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله 
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى
وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله 
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه 
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين 
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه 
نهض الأطفال وقال احدهم والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها 
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه 
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه 
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران 
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت 
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها 
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن 
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق
آخر لحظه قبل الإصتطدام 
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت 
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار 
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
المهذبه 

الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه 
لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال 
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى 
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله 
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم 
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله 
أي أهى رجلي إنكسرت إنزل بقى ل فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم 
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث 
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس 
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم 
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم 
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم 
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عنقها قائله بسآم 
هو لازم موال كل يوم ده 
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها 
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عنقها يؤلمها 
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر 
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهنهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحه 
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص 
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضده 
ضحك رائف قائلا بلاش الثقه الزايده
دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه 
تبسم عواد قائلا لأ أطمن مناعتى قويهيا خالي 
ضحك رائف قائلا بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منىسيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها 
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله 
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه 
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه 
كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من
الأول 
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه 
ضحك عواد قائلا بتعمل ايه فى القاهره
رد رائف بخلص شوية اوراق مهمه يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك 
رد عواد بثقه ومزح 
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بټموت 
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال 
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر 
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبس بجسدها وقالت هنسافر فين هنرجع للبلد 
نظر عواد ل صابرين قائلا ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك 
ردت صابرين بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوسوأكيد نفسى أرجع للبلدماما وفاديه وحشونى وكمان با 
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها 
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبه عليهاوقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول 
وإنت أكيد مامتك وحشتك 
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهم وقال بتتويه هنسافر إسكندريه 
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برديلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا 
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبا نحو الدولاب 
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحه كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر 
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبه بحماقتها لكن حين رأته قالت بضيق هو مش فى حمام تلبس فيه هدومكأنا مش عارفه ليه دايما بتمشى فى الأوضه 
تبسم عواد بخباثه قائلا مش بيقولوا الراجل من هدومه قبل طبعه قدام مراته 
تهكمت صابرين ساخره لأ إنت معاك العكس إنت إتكشفت قدامى من طبعك اللى عرفته
من قبل ما أتجوزك من هدومك قدامى فاكر 
توقف عواد عن إرتداء ملابسه وأقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بسؤال 
ويا ترى إيه إنطباعك عنى
ردت صابرين بكلمه واحده مختال 
لم يستطع عواد منع نفسه من الضحك قائلا كلمتها بتكرار مختال مش فاهم معنى الكلمه ده ذم ولا مدح
ردت صابرين ذم ومازالت عند رأيي إنت عندك غرور كافى يمنعك إنك تعترف بغلطك رغم إنك متأكد إنك غلطان 
ضحك عواد وهو يقترب من صابرين بتسليه قائلا 
أنا فعلا مش بعترف بغلطي ومستحيل يجي يوم أقول إنى كنت غلطان 
قال عواد هذا وبمفاجأه منه جذب صابرين عليه بقوه ا يكمل إرتداء ملابسه قائلا بټهديد مباشر 
أنا بقول تغيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر بدل ما أكدلك بالبرهان فعلا إنى وغد 
توجهت صابرين نحو دولاب الملابس وأخذت لها ملابس أخرى قائله بتحدى إنت أكدتلى فعلا بالبرهان من أول مره إتقابلنا فى محطة القطر 
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وذهبت الى الحمام وأغلقته خلفها توجهت ناحيه تلك المرآه التى بالحمام ووقفت أمامها تنظر 
بينما عواد نظر نحو باب الحمام بداخله لا يعرف سبب لتلك الطريقه التى عاملها بها لكن هى دائما من تبدأ بالإستفزاز تذكر ذكرها للقائمها بمحطة القطار تلك المستفزه تعتقد أن تلك هى المره الأولى التى تقابلا بها هى مخطئه أو بالأصح ناسيه أو ربما تناست مع الأيام أنها كانت آخر وجه رأه قبل أن يذهب الى غيبوبه حين عاد منها علم أنه أصبح قعيد والأسوء تيتم من أبيه 
بعد الفطور الصامت التى تناولته صابرين مع عواد فهو لم يفعل
مثل عادته فى
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 124 صفحات