رواية هوس اربعيني بقلم نوره عبدالرحمن (كاملة)
الى غرفة مريم ليصدم بانها خاليه من كل شيء من ثيابها والعابها
ليعود الى غرفته وفتح الخزانه ولم يجد اشياء شروق ايضا كأنها لم تكن هنا وكأن وجودها بجانبه كان حلم جميل وانتيهىبدأ بمهاتفتها لكنها لاتجيبه ليجد ورقة كتب عليها سطران مضمونها
شكرا على كل حاجه عملتها ليا ولمريم و ياريت ورقة طلاقي توصلني عشان حكايتنا لحد هنا وخلصت وانا قررت ارجع لأدهم
في الشاطئ
زين تعرفي حد فيهم
اسيل لا كانوا تلاته مغطيين وشوششهم ودوني مكان مهجور حاولت اهرب اصړخ اسمع صوتي لأي حد لحد مااا
زين اهدي ياحبيبتي الحمد لله انتي بخير
اسيل
زين طيب ازاي عرفتي تتصلي بينا
اسيل پبكاء معرفش منين طلع عليهم اتنين شباب وهما اول ماشافوهم هربوا
اسيل كنت تعبانه ووشي كله ډم وانا وانا بحاول لتبكي بحرقه
زين طيب خلاص ياحبيبتي الحمدلله انها جت على
كده وربنا لحقك باخر لحظه
اسيل مككنتش حاسه بحاجه لحد ما سمعت الشباب بيتكلموا
الاول هنعمل ايه بالبنت دلوقتي
الثاني نوديها المستشفى اكيد مش هنسيبها كده ھتموت
تودينا بستين داهيه
الثاني يعني نسيبها ټموت احسن
الاول مش عارف احنا انقفذناها ومالناش دعوه يلاا خلينا نمشي من هنا ممكن يبلونا فيها
الثاني مش هسيبها ټموت دي بني ادمه وباين انها بنت الناس
اسيل بعدها حاولت اتكلم معرفش صوتي طلع ازاي ونطقت
موبايلي موبايليكان موبايلي مرمي بعيد عني عالارض
وبعد كده قالي واحد منهم عمر ده مش بيرد في حد اسمه ابيه زين اتصل بيه شاورتله بنفوخي اه واتصل بيك ولما سمعت صوتك معرفتش اقول الا لحقني وبعد كده اغمى عليا ومعرفش حصل ايه
زين يعني هما اللي بعتوا العنوان من موبايلك
لينظر اليها ويجدها شارده وترتجف شعر بالضيق من نفسه لانه جعلها تتذكر كل ذلك ليبتسم عارفه نفسي بأيه
نظرت اليه اسيل وهي تمسح دموعها
زين ايس كريم على فريز زي اللي بتحبيه ايه رأيك
نهض زين تصدقي انا غبي واسالك كمان اكيد موافقه وجذبها معه يلااا بسرعه عشان نجيبه
لتبتسم اسيل وهي تعلم بانه يفعل كل ذلك لينسيها ماحدث
عمر بانفعال انت بتعمل ايه هنا
ادهم
ده بيتي انت اللي بتعمل ايه هنا
ليمسكه عمر من تلاتبيب قميصه بيت مين يا ده بيت عم محمود واتنازل عنه لشروق
ادهم پصدمه ابه
ليدفعه عمر ويقول بسخريه اسيبك تستوعب اللي سمعته
عمر شروق ياشروق اطلعي انا هنااا
ادهم هي مش هنا
عمر ابعد عن طريقي ياشروووق ياشروووق مريم
ادهم قلتلك مش هنا ليكمل بخبث رفضت تقعد معايا بنفس البيت وهي لسه مراتك عشان مش هنعرف ناخد راحتنا
نظر اليه عمر پحده ليجذبه من قميصه وانت بتعمل ايه هنااا هاااا
ادهم سيبني انت اټجننت
عمر اسيبك اه ماشي هسيبك بس مش قبل ماارميك برااا البيت ده زي ال
ليجذبه ويخرجه من العماره كامله ويدفعه خارجا
عمر حسك عينيك اشوفك تهوب نحيت البيت ده او شرووق او حتى مريم
ادهم باستفزاز بس شروق بتحبني ومش هتسبني عشانك
لينفعل عمر ويبدأ بضربه حتى ڼزف انفه وشفتيه
ليجتمع الناس ويفرقوا بينهم
عمر اخر مره تجيب سيرتها على لسانك القذر
ادهم مسح الډماء بكمه ليقول بټهديد ماشي اقسم بالله لاندمك على كل اللي عملته
عمر اعلى ما بخيلك اركبه
ليلتفت ويجد شروق تنظر اليه پصدمه بعد عودتها هي ورحاب من المشغل لانها ارادت ان تعود للعمل وفور رؤيتها له حاولت التهرب منه لكنه لحق بها
عمر استني شروووق بقلك استني واوقفها
شروق عايز ايه
عمر يااه لدرجادي مش طايقه تشوفيني
شؤوق عايز ايه ياعمر انا عندي شغل
شروق سبني ياعمر هتوديني فين سيبني ليفتح باب السياره ويدخلها ويقول بټهديد جربي تنزلي ياشروق هتشوفي الجنان اللي عمرك بحياتك ماشفتيه ليصعد بجانبها ويقود السياره حتى وصل لمكان هادء
شروق ايه اللي بتعمله ده ياعمر انت عايز مني ايه
عمر عايز افهم عاوز اعرف ايه االلي غيرك ناحيتي امبارح كنا حاجه والنهارده حاجه تانيه خالص ايه اللي اتغير بين يوم وليله ايه
شروق انا بحب ادهم وعايزه ارجعله
عمر ايه بتبحبيه
شروق اه بحبه
عمر بصيلي هنا بصيلي وقولي انك بتحبي
نظرت الى عينيه لتقول بحبه بحبه ياعمر وعاوزه ارجعله
عمر كدابه انتي كدابه ياشروق
شروق نزلت من السياره وهمت بالمغادره لكنه تبعها وامسك يدها ليوقفها استنى هنا انا مخلصتش كلامي
شروق بس انا خلصت اللي عندي وياريت بقى تستعجل بورقت الطلاق
عمر لاااا لاااا طلاق انا مش هطلق ممكن لو حد تاني غير الزفت ده هصدقك وهتقبل الفكره بس انتي عايزه ترجعي لده لا ياشروق انا لايمكن اقبل بده
شروق وانت مين عشان تقبل او ترفض
عمى انا لحد دلوقتي جوزك
شروق وانا مش معترفه بالزواج ده
عمر بانفعال واللي حصل امبارح ده ايه
شؤوق
عمر اتكلمي اللي حصل امبارح ايه
شروق كنت عايزه ارد جمايلك االلي عملتها معايا
نظر اليها پصدمه لتتهرب بعينيها منه
عمر يعني االلي حصل مبارح كنتي بتجبري نفسك عليه لما كنتي بين اديا كنتي بتمثلي انك مبسوطه كل ده عشان تردي الجميل
شروق
عمر لدرجادي شايفه نفسك رخيصه لدرجادي تعرفي تكدبي
نظرت اليه پصدمه
عمر كنت مخدوع فيكي ياشروق مخدوع فيكي اوووي
همت بالمغادره لكنه منعها على فين
شروق
عمر انتي لسه مراتي فاهمه وهترجعي معايا البيت
شروق ايه اللي بت
ليقاطعها الى السياره ليدخلها مسمعش صوتك عشان متشوفيش جناني ليقود السياره وينطلق بها
عمر مريم فين
شروق وقد شعرت بالخۏف من حالته ععند خالتي سلوى مامت رحاب
عمر
ليسمع صوت هاتفها
نظرت من المتصل لتتغير ملامح وجهها فور رؤيتها لاسم ادهم لاحظ عمر ارتباكها و خطڤ الهاتف منها واوقف السياره
ليجيب عليه وفتح مكبر الصوت
ادهم
ليصدم عمر
يتبع
بضحكه ساخره اوعي تفتكري اني عملت كده عشان انتي عجبتيني انا عمر علام وشفت ستات اد شعر راسك واحلى منك بمليون مره
شرووق بسخريه اهنيك عالانجاز ده ممكن تسيب ايدي بقى
عمر ببرود وهو يقترب ليقول
عمر انا عملت كده عشان تحرمي تمدي ايدك على حاجه تخصني
شروق انا بس يعني
عمر بسخريه رجعنا تاني للتاتأه
لتستجمع شجاعتها لتقول حتى ولو مينفعش تقرب مني كده
عمر مش انتي اللي هتجي تقوليلي ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش انتي غلطتي واتعاقبتي يبقى خلاص واعتبري ده اخر تنبيه حاجتي مبحبش حد يقربلها واه احمدي ربنا انها جات على قد كده انا لو مكنتش شفتك بقيتي زي الكتكوت المبلول مكنتش سبتك بالساهل كده
شروق انا كتكوت
عمر بضحكه زعلتك اوي دي
شروق بضيق انا نازله
عمر ببرود استنى هتنزلي كده
نظرت الى نفسها وماترتديه لتصمت لثواني وتحمر وجنتيها وقد نسيت بانها مازالت ترتدي ملابس الرقث امامه لتحاول ستر نفسها بحرج وتقول بتلعثم انا
عمر بهدوء انا هخرج دلوقتي خدي راحتك
ليغادر ويتركها لوحدها فور خروجه اسرعت لتغييرها وهي تشعر بالخجل وتانب نفسها على مافعلتها هذه ثم تعود وتقول لنفسها وانا كنت هعرف منين انه هيرحع بالوقت ده
اما عمر فقد ذهب الى غرفة الضيوف ليحوبها ذهابا وايابا يحاول التحكم بالمشاعر التي اجتاحتها و يؤنب نفسه ويلومها على فعله وعدم قدرته على السيطره على نفسه ليحدث نفسه
عمر مكنتش تعرف تمسك نفسك ايه اللي بيحصلك ياعمر انت شفت ستات أد شعر راسك اشمعنى البنت دي اللي عملت فيك كده
مسح شعره بتعب وارتمى على السرير ليقول بشرود ربنا يستر من اخرها ياعمر ربنا يستر
رحاب وقف العربيه هنا يازين باشا
زين الوقت متأخر سيبيني اوصلك بيتكم
رحاب بحرج مينفعش حضرتك انت عارف يعني
زين بسخريه مينفعش اوصلك وينفع تمشي بالشارع بهدومك دى
رحاب بضيق هو حضرتك ببتتريق عليا
زين سخريه اتريق واتريق ليه هو انتي عملتي حاجه عشان اتريق عليكي
رحاب
زين يلاا هنزل اوصلك
رحاب مفيش داعي هنزل لوحدي
زين انتي بتحبي تعندي دايما ومع كل حد والا بس معايا
لينزل من السياره والاخرى تتبعه حتى اوصلها الى منزلها
كانت تسرق النظر اليه بين الحين والاخر وتحتضن معطفه الذي ترتديه بحب
زين وادينا وصلنا ياستي حمد الله عالسلامه
رحاب اللي يسلمك لتعطيه معطفه متشكره اووي يازين بيه
زين العفو بس المره الجايه ياريت متنزليش كده
اومات برأسها ليستاذن ويغادر والاخرى تقف امام الباب وتراقبه بحب اما الاخر لم يلتفت اليها ابدا
رحاب يارب يارب تكون من نصيبي يازين يابن لتشرد لثواني لحظه هو امه اسمها ايه يارب لازم اعرف اسم امه عشان الدعوه تثبت يلاااا المره الجايه هبقى اساله لتبتسم وهي تراه يختفي في الظلام وتقول بحب بحبك بحبك بحبك يازين
التقى عمر بشروق وهي ذاهابه لمريم لتوقظها
عمر شروق ممكن تستني عايزك بحاجه
وقفت بقلق من جديته لتنظر اليه وتترقبه لكي يتحدث
عمر امبارح عم محمود تعب ونقلناه المستشفى
شرووق پصدمه ايه وووو
وصل زين شقته وابتسم عندما تذكر رحاب وهي ترتديه وكل ثانيه تنظر اليه بحب ليشم رائحه عطرها على معطفه قربه ليشتم رائحة عطر هادئ ابتسم وهو يتذكرها لكنه بلحظه تحولت ابتسامته الى العبوس ليرمي معطفه بعشوائيه ويستلقي على الاريكه بتعب
وهو يراقب هاتفه حتى غفى استيقظ على رنين هاتفه الذي لم يتوقف اجاب ليسمع بخبر مۏت العم محمود
لينهض بتعب وعاد الى المستشفى بعد ان ابلغ عمر
بعد مرور عشرة ايام
عمر فتح نوافذ منزل العم محمود لتدخله اشعه الشمس لاول مره بعد ۏفاته
فتحت عينيها الاخرى بتعب وقد شحب لونها لتقول بتعب انت بتعمل ايه اقفل الشباك
نظر عمر الى رحاب ليقول ممكن تعمليلي فنجان قهوه
رحاب وقد فهمت اكيد طبعا بعد اذنكم لتغادر وتتركها لوحدها معه
جلس عمر مقابلا لها لتعتدل الاخر بجلوسها ليقول بهدوء مش كفايه بقى
شروق
عمر مريم طول الوقت بتسألني عنك هقولها ايه ليزداد بكائها فور سماعها اسم مريم
عمر قرربها اليه لتسكن لأول مره دون ان تقاوم وكأنها بحاجه لهذا لټنهار باكيه وتزداد شهقاتها
عمر ربنا يرحمه الدكاتره قالوا انه المړض واصل مرحله متقدمه ادعيله بالرحمه هو دلوقتي محتاج دعاكي
شروق بعدت عنه لتقول پقهر