الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية آحببت العاصي بقلم آيه ناصر 

انت في الصفحة 16 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


هي تعلم أن أختها الصغيرة علي حق هذه الفتاة لا تناسب أخيها ولكن سعادته هي الاهم الآن اسرعت لتساعد الفلاحين في أعمالهم حين أخبرها العم علي أن الجد يريدها الآن فلقد حضر إلي هنا الأستاذ ماجد ويستدعيها حين نظرت عاصي إلي نقطة بعيدة ومن ثم صارت بخطوات متباطئة إلي القصر
     

نظر كامل إلي زوجته وهي جالسة أمامه تقرأ أحد مجلات الموضة بينما ابنته معتكفه في غرفتها منذ بداية اليوم كانت إيمان هي حب كامل الأول والأخير إيمان المرشدي ابنة أحد المزارعين متوسطين الحال كانت عائلتها تسكن بمنزل قريب للمزرعة كانت عائلة طيب تتميز بالأخلاق الحميدة وهو ما دفع منصور سالم غنيم أن يتزوج منهم فتزوج ب أمال والتي أنجبت له آدم وعاصي والصغرى هند تذكر يوم فرح صديقة منصور حين رأي إيمان كانت مثل القمر الساطع أعجب بها بشدة فإيمان ابنة عم العروس و شقيقة رضاعتها والأقرب إليها و عرض كامل أن يتزوجها فوفق الجميع معاد مصطفي مهران نفسه الذي كان يقرر أن يزوج ابنة من عائلته ولكن آثر كامل عليها وتزوجها بمساعدة عمه سالم و صديقة
منصور وأمال زوجته هو الآن يتفهم إيمان وبشدة علي رغم أفعالها هو يتفهمها هي تريد إن تثبت لمصطفي مهران أنها ليس أقل منه تريد أن تكون سيدة من سيدات المجتمع الذي رفضها في البداية ولكن هي في وسط كل هذا كانت الضريبة هي أولادها ويجب أن يتحدث معه من أجلهم فالآن لابد أن تترك تلك الحړب التي شنتها علي نفسها فقط من أجل مصطفي مهران نظر كامل لها ومن ثم تنحنح فنظرت له و فهتف بنبرة عقلانية 
إيمان إحنا لازم نتكلم بخصوص سلمي وأحمد 
نظر هي له نظرة مطولة يكاد يقسم أنها تعاتب نفسها الان 
كامل أنا خلاص نهيت الموضوع سلمي لازم تتجوز لحد في مستواها مش واحد موظف بمرتب يعذبها معه 
بس يا إيمان سلمي بتحبه متغلطيش غلط مصطفي مهران القديم
أتسعت عينيها بشده و هتفت غاضبة و 
عشان مغلطش الغلط ده رفضه لازم بنتي تتجوز واحد من عائلة عشان أبوك يعرف أن أنا نجحت ووصلت ولادي لقمة النجاح مش ذي ما كان بيقول أنا اللي هفضل منزله مستواك طول العمر فاكر يا كامل وبعدين أنا رفضة أحمد عشانه هو تفتكر مصطفي مهران هيدي حفيدته لابن أختي ولا هيسمعه الكلام اللي كان بيسمعه ليا 
أبوي أتغير يا إيمان مۏت عمي سالم ومنصور كسرة 
كسرة بعد ما كسرني أنا بعد ما هان كرامتي كسرة بعد بعد فوات الآوان بعد ما أبوي ماټ وهو ڠضبان عني عشان أتجوزتك من غير رضا أبوك إنكسر بعد بعد ما خلاني مسخ ليه 
نظر لها نظرات حانية ثم 
إيمان عشان خاطري فكري تاني في الموضوع مش صعبان عليك سلمي خلينا نلحق عيلنا 
لو عاوز أوافق أبوك يوافق الأول ويرحب كمان أما أهانه تاني مش هقبل لا ليا ولا لابن اختي و عائلتي
ثم قامت مسرعة وأتجهت إلي الخارج بخطوات متسارعه حتى لا تهبط دموعها أمامه
      
كان غاضب جدا كيف لهذه الفتاة أن تفعل هذا كله كيف لها أن تقوم بعمل كهذا و نتيجته إفساد وتخريب أحلامه نظر الجد مصطفي إلي حفيدة الثائر پغضب الذي قص عليه الأمر سريعا وهو الآن يجب أن يفكر جيدا في حل ليخلصه من هذا المأزق فهو لا يعلم في أي أتجاه يسير هل يرضا حفيدة ويأخذ صفه إم يرضا عاصي ويكون معها لا هو يجب أن يكون محايدا بين هذا وتلك حتي لا يخيب رجاء أي منهم صارت بخطوات متسارعة إلي حدود قصر مصطفي مهران كان مصطفي وحفيدة يجلسان في شرفة القصر الواسعه لمحتهم عاصي ينظرون لها سلطة أنظرها علي ذلك الماجد لتري نظرة توعد و ڠضب داخل عينه فإبتسمت بسخرية مصتنعه والظاهر لا يخفي الباطن فقلبها يقرع بشدة هي خائڤة نعم خائڤة تخاف


خسارة التحدي تخاف خسارة رهان هي من وضعته تخاف خسارة نفسها أكثر وأكثر تخاف النتيجة وقفة أمام جدها ثم تكلمت بحترام تقديرا لجدها و فتقدمة وقالت بخفوت وهي تعيد تثبيت وضع حاجبها 
خير يا جدي في إيه حضرتك طلبتني 
نظر لها ماجد بغيظ شديد فهي تتعمد تجاهل الأمر ثم هتف پغضب 
يعني مش عارفة في إيه يا جبروتك
هتف مصطفي بحدة موجها كلماته لماجد فهو لا يريد مشاجرة بينهم وأمامه 
أسكت يا ماجد أن هنا يبقي أنا اللي بتكلم وأنتم تسمعوا ليه بس ثم نظر إلي عاصي و قال ماجد جاي بيشتكي يا عاصي أنك أخرتي طلبيه كان طلبها للمصنع و أنك بعاتي ليه تلغي التوريدات ده صحيح يا بنيتي 
نظرت عاصي لماجد بسخط ثم إلي جدها وهتفت 
صح يا جدي عشان أستاذ ماجد مخالف لشروط الإتفاق وعاوز عجول بتلوا وبأعداد مهوله وده هيضرنا جدا
 

 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 144 صفحات