وقف جاسر بسيارته
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في عتمة ليل هادئ تختبىء الرومانسية والحنين في أعماق القلوب دخلت حاملا في يدي باقة من الزهور البيضاء ترقص مع نسمات الهواء اللطيفة تحت ضوء القمر فرأيت وجهها الجميل يتمتم في نوم هنيء اقتربت بهدوء مبتسما ووضعت الوردة البيضاء قرب رأسها تاركا نجواها يخبرها عما في صدري أذعنت أنفاسها الناعمة لعبق الوردة وتوضأت في بحر الاحساسات التي غزاها جسدت اللحظة الرومانسية تلك قصة حب صغيرة تتركز فيها مشاعرنا العاطفية بين الأزهار وسحر الليل.
في ذلك الوقت كان القمر متسلل خلف الغيوم المظلمة وأنار الغرفة بضوء خاڤت تلاشى معه ظلمة اللحظات السابقة وتحولت إلى هدوء غامر ومع ذلك لم يغادر قلب جاسر فقد شعر بترقب داخلي ينمو داخله عندما أدرك حقيقة غيابها فحاول تجاوز ذلك مؤقتا وأخذ يتجول في الغرفة بابتهاج لم يكن هناك أي أثر لها بل كأنها لم تكن قد مرت هنا أبدا ولكن هل كانت كلماتها مجرد تخيلات أم كان ذلك جزءا من حلمه الخيالي
لا يعلم كيف وصل إلى غرفته والقى بجسده على فراشة الوثير بتعب وتنهيده أرهاق خرجت من بين شفتيه يوم أخر مرهق مليء بالأعمال وحفلات العمل يشعر بأن كل شيء يحمله فوق كتفه والأن هذا ما كان ينقصه تلك المتطفلة ابنة أحد شركاء والده ورسائلها وأفعالها التي تزيد من حنقه وسفر معشوقته الصغيرة وغيابها عن ناظريه ظل شارد الذهن ينظر إلى الفراغ هل سيسمح بالتخلي عنها هل يستطيع قلبه احتواء وعشق امرأة غيرها كانت النتيجة معروفة وحاسمه فكان يحدث نفسه قائلا
في مكان آخر وفي إحدى الشقق الفاخرة والواقعة في أحد الأحياء الراقية في منطقة القاهرة كان حمزه مستلقي و داليا سكرتيرة مكتب يزن الشعراوي وتشع نيران
وحملت اصابع يده على وجنتيها زير نساء عائلة الراوي ومعشوق النساء برز مشهدهم ذلك كإنه فيلم بالرغم من اكتشاف حمزه