الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملاك احيت حبى القاسې

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم ضحك
زجره زيدان يقول
قص قولتلك 
أسبل صالح عيناه يردد بهيام
القص حامي على صدرك يا سيد المعلمين التفاح خفيف ولا نخليها نعناع أهو حتى ريحتها حلوة القص شديد ههههعععهععع 
وقف زيدان محتج
ده أنت بارد يالا 
طب أقعد بس أنت من أمتى بقيت قماص كده أقعد 
ثم نظر للعامل وقال
واحد عناب وشيشة المعلم يا دقدق 

عنيا حاضر 
غادر دقدق وبقى صالح ينظر على صديقه بتدقيق ثم قال
ببعض الجدية
مالك بقا مغمقها ليه ده انا قولت النحس اتفك وبقيت عريس جديد وهتزهزه وتحلو معاك في إيه
رفع زيدان عيناه لصديقه يطالعه بإستغراب فسأل صالح متفهما
مالك بتبصلي كده
أصلك بتتكلم زي ما تكون مش فاهم وراسي على كل حاجه 
كل حاجه زي إيه يعني
نفذ صبر زيدان وردد
صااالح 
بقولك إيه يا زيدان ربنا إلي فوق سبع سماوات ده مش بعمل أي حاجة كده والسلام أنا وأنت متربيين في السوق والشارع هو إلي علمنا ربك له حكمة في كل نفس بنتنفسه مافيش حاجه إسمها صدفه 
تحير زيدان أكثر لا يريد كلام عام يعرفه عن ظهر قلب يرغب في الإستماع إلى حديث موزون بصلب الموضوع فسأل
من غير فذلكة وحياة أهلك 
من غير فذلكة يا عم دلوقتي إنت مش ملاحظ إن في حاجات كتير حصلت ربك إلي مدبرها بس أنت في لسه غشاوة على عينك مش شايف 
حاجات زي إيه
زي الشقه إلي اتجوزتوا فيها 
أنتبه زيدان لما قيل وبدأ عقله يتفتح وتتضح معه الرؤية مع كلام صالح يتذكر
الشقه دي بتاعتك أنا أكتر واحد عارف أنت بتحبها أد إيه واختارت كل حاجه فيها على مزاجك وعملتها بدراعك وتعبك اتنازلت في الأول عنها لاخوك بس لفت ورجعت لك وفاكر بردو ايام تجهيز الشقه حتى بعد ما طمع فيها محمود وخدها أنت إلي كنت مختار النجف والأنتريه والكنب ولون الحيطان فاكر لما جيت لك الشقه ولاقيتك واقف مع العمال قولت لي إنك أختارت اللون ده مع حورية بعد ما أقنعتها بيه وأقتنعت ده حتى الستاير أنت إلي مختارها ومعلقها بأيدك تفتكر بقا كل ده صدفه 
وأثناء حديث صالح تكونت على فم زيدان إبتسامة جميلة يتذكر كل ما حدث وصار صالح معه حق 
رفع عيناه لصالح ثم قال
أنت تقصد إيه عايز توصل لأيه يا صالح
أنت إلي عايز توصل لأيه 
سحب صالح نفس من أرجيلته وأكمل
أنا صاحبك وفاهمك إنت جاي عايز تسمع كلام معين بس وماله اسمعهولك عارف ليه عشان أنا كمان عايز كده وبصراحه بقا أنا شايف إن إلي أنت فيه ده فرصة كبيرة مش هتتعود وإلا هتعنس وتقعد في ارابيزي 
أعنس ماتنقي ملافظك يا قفل إنت هو ايه اللي هتنعس دي 
عندك حق انا فعلا لازم انقي ملافظي أنت مش هتعنس يا زيدان أنت هتبور أيوه زي ما بقولك كده مافي رجالة بتبور عادي 
رفع زيدان منفضدة السچائر في وجه صالح يهدده
ما تتلم يالا 
ياض أسمع أنا بكلمك بالأمانة
أمانة
أيوة أمانه أنا عايز مصلحتك وحورية دي فرصه لقطة مش هتتكررلك تاني خدها على الهادي وقربها منك و فاهمني 
نظر زيدان أرضا وقال
فاهمك أنا حتى لسه مزعق لها 
ضړب صالح وجهه بكفه وردد
هقول أي طروبش طول عمرك طروبش ومدب ده بدل ما تقربها منك وتأخدها عليك لا جدع خليك وراها لحد ما تطفشها وساعتها نبقى نشوف كلبة تبص لك 
أنت بتتكلم عني كده ليه ياجدع أنت 
تنهد صالح بسأم ثم قال
يا دغوف أنا عايز مصلحتك خد البت على الهادي شربها طبعك وحببها فيك بدل ما ييجي أي عصفور ياخدها ويطير وتقعد أنت جنبي فاهمني طبعا
صمت زيدان تماما فسحب صالح نفس من أرجيلته وهو ينظر عليه بجانب عينه ثم ردد
فاهم بس مستكبر تقول عايز تسأل تعمل إيه ومستكبر بردو أنا أقولك 
أشرقت شمس الصباح واخترقت السماء والنافذة لا تعلم لما ولكنها لم تستطع النوم منذ خرج ترجع الظن بأنها لم تعتاد البيت ليست قلقة عليه ولا شئ من هذا القبيل هي فقط
لم تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع 
لم تستطع بالفعل و وجدت نفسها تسير ناحية الشرفة تتفقد الشارع 
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان
تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل 
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره لكنه قد تأخر 
ولما القلق بالتأكيد سيأتي أين سيذهب يعني 
ومجددا لم تستطع وخرجت تفتح باب الشقه لترى أين هو
و وقفت مستغربه وهي تراه يقف مع زوجة عمه على السلم أمام شقتها تتبادل معه الحديث وبعدها خرجت رشا 
لا تعلم لكن الوضع لم يعجبها مطلقا هي متأكدة أنهم يتحدثون عنها وعن وضع زيجتهم 
فدلفت للداخل وهي تشعر بضيق شديد 
دقائق وسمعته يفتح باب الشقه بمفتاحه وما أن رأها حتى أنبلجت إبتسامة خفيفة على محياه يسأل إلى متى سيظل هكذا كلما نظر إليها سرته أنها بهية بالفعل 
زعزعت إبتسامته ضيقها قليلا باتت تعلم سر تلك البسمة وهل يوجد مايذهب حزن الأنثى أكثر من شعورها بنظرة الإعجاب خصوصا لو كانت من شخص محدد 
تقدم زيدان يقول
السلام عليكم
وعليكم السلام 
زادت إبتسامته وهو يسمعها تردد بعدم رضا فسأل
ومالك بتقوليها كده
مالي بقولها إزاي
أنتي زعلانه مني ولا حاجة 
نظرت له پجنون تفتح فمها ثم قالت
نعم على أساس مين كان بيزعق لي من شويه لأ وخرجت وأحنا ماكملناش يومين متجوزين عايز فضيحتي تبقى فضيحتين والناس تتكلم عليا 
قاطعها يردد بحزم
لا عاش ولا كان إلي يتكلم عليكي هتخيبي ولا ايه هو أنتي متجوزة أي حد
نظرت له تطالعه بتأمل وتساؤل هي للأن لم تتجاوز بعد ما قاله قبلما يغادر حين برر كل إنفعالاته و تصرفاته بأنه زوجها 
فقالت بإهتزاز 
اه بأمارة مرات عمك وبنتها إلي وقفوك على السلم 
دي كانت عايزاني أغير لها لمبة السلم
يا سلااااام صدقت أنا كده
على أساس أني بكدب ولا إيه ما تظبطي يا حورية في إيه 
كانت جملته الأخيره حادة عاليه خوفتها حقيقة فأنتفض جسدها وأبتعدت عنه خطوة كأنها تنهي النقاش 
وما أن ابصرها تفعل حتى أنتبه مرددا بسره
حمااار هتخوفها منك تاني صالح لسه قايل إيه قربها منك مش تخوفها شكله عنده حق انت دغوف ومدب 
حمحم بضيق ثم قال بصوت لين متحشرج
حورية أحممم حورية 
نظرت له بطرف عينها لا ترغب حقا في الحديث معه طبعه حاد وصوته دائمت عالي غاضب تسأل هل بات هذا هو نصيبها و واقعها 
وحينما طالعها زيدان فهم نظرتها حقا رعبته خاف 
حورية تسأل نفسها بمرارة فكر لثواني ربما بات عليه التحكم في غضبه و صوته العالي على كل
شيء فما ذنب شريكة حياته إن أرادها شريكة 
تقدم لعندها وجلس على ركبتيه حتى أصبح بمستواها وهي تجلس على الأريكة ثم قال
حقك عليا أنا عارف إني بتعصب على الفاضي و على المليان وإنه مش ذنبك بس اوعدك إني هغير الخصلة دي فيا عشانك يا حورية 
رفعت عيناها تنظر له بذهول وأنبهار وهو يردد مؤكدا
فهماني يا حورية
هزت رأسها إيجابا وهي تبتسم مما أعطاه إشارة بالقبول فنظر على يدها يرى خاتم خطبة عصفور 
استجمع شجاعته و قال
مش المفروض تقلعي الدبله دي بقا
نظرت لخاتم الخطبة وكأنها للتو تذكرته
وفاجئته بل صډمته وهي تخلعه بغيظ من إصبعها كمن ينتشل القاذورات ويلقيها أرضا بينما تردد
عندك حق أنا كنت نسيته أصلي كنت أتعودت عليه من كتر السنين إلي لبسته فيها الله يسامحه بقا 
تحرك زيدان وجلس لجوارها وهو يقترب من أهدافه هدف هدف كما خطط له صالح فقال
حورية أيه رأيك لو أحمممم لو أنا بقول يعني إننا أتجوزنا قدام المنطقة كلها فأزاي هتدخلي تخرجي من غير دبلة في إيدك فأنا بقترح اني أخدك بكره أعزمك على الغدا وأخرجك شويه و بعدها نعدي نشتري دبل ليا وليكي أاأ أ على فكرة أنا أول مرة ألبس دبلة 
نظرت له بإستغراب وهو بدأ يتعرق ينتظر ردها إلى أن أبتسم متنفسا الصعداء وهو يراها تهز رأسها إيجابا 
في حرملك الملك راموس لا مكان للراحة تعب ومشقة طوال اليوم علاوة على دروس قواعد الحرملك وتقاليد المملكة وأعرافها 
ضف لكل ذلك هو الإستعدادات القصوة التى يعدها القصر لإستقبال أحد الشخصيات المهمة للحقيقة لم تهتم رنا بهوية الشخصية فقد كان كل همها هو كونها تحولت إلى خادمة هنا البكاء والمرار لا يفارقها 
كلما وجدت نفسها متفرغة كانت تجلس في أحد الزوايا تبكي پقهر والفتيات ينظرن عليها ويصفنها بالغباء والدراما للآن لا أحد يفهم شخصية رنا المركبة 
كانت منهكة ومتعبه لم تشتغل بعمرها كل تلك الأعمال بيوم واحد قدميها حقا تؤلمها بالإضافة لشعور الهوان والذل وسحب أداميتك وحريتك منك
وبتلك الأثناء وصلت أنجا ومعها سيدة سمراء البشرة لكنها ليست بنفس الدرجة كانت درجتها أفتح كثيرات من سيدات وفتيات الجزيرة حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحهم المتشابهه ترتدي زي ملكي فخم وترفع رأسها بكبر وما أن دلفت وصړخ أحد الخدم أنتباه حتى وقف الجميع في صفين وأحنو رأسهم جميعا لها وهي تمر بينهم بخيلاء وغرور حتى كادت أن تجتاز الممر المؤدي للعرفة لكنها توقفت وهي تبصر فتاة لم تقف لها إحتراما 
تقدمت حتى وقفت أمامها مباشرة و قالت
هاي أنتي 
رفعت رنا وجهها وما أن رأتها تلك السيدة وطالعت بياض و نقاء بشرتها وجمالها الصارخ حتى زاد ڠضبها وقالت
كيف تجرؤين على عدم الوقوف والإنحناء لي 
لم تنتبه رنا من هذه ومتى أتت هي كانت تجلس هنا تبكي ماذا حدث فيما بعد
بينما هتفت تلك السيدة بحدة
أنچاااا 
تقدمت أنچا تردد
أمر مولاتي
تلك الفتاة لم تقف إحترام وانتباه لي قولي لي أنچا ما هي عقۏبة من يحاول التقليل من شأن أي فرد من أفراد الأسرة المالكة
القټل يا مولاتي 
فقالت السيدة بترفع وبرود
خذوها وأقتلوها إذا
ماذا
ماذا أنچا قلت ټقتل الآن و في ساحة القصر أمام الجميع لتكن عبرة كي لا يتجرأ أحد على فعلها مجددا 
لكن سيدتي 
كان هذا صوت أنكي حاولت التدخل بينما رنا مبهوته وقد أمتقع لونها بالبداية سلبوا حريتها وبسهولة حبسوها و غيرو إسمها والملك كان سينتهك حرمة شرفها والآن ستقتل بإشارة من سيدة كأنها تملك حياة ومۏت أي شخص كم أن هذا جميل وماذا بعد 
أنتفضت مجفلة على صوت السيدة الحازم تردد
لكن ماذا أنا ماديولا شقيقة
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات