ملاك احيت حبى القاسې
ثم ضحك
زجره زيدان يقول
قص قولتلك
أسبل صالح عيناه يردد بهيام
القص حامي على صدرك يا سيد المعلمين التفاح خفيف ولا نخليها نعناع أهو حتى ريحتها حلوة القص شديد ههههعععهععع
وقف زيدان محتج
ده أنت بارد يالا
طب أقعد بس أنت من أمتى بقيت قماص كده أقعد
ثم نظر للعامل وقال
واحد عناب وشيشة المعلم يا دقدق
غادر دقدق وبقى صالح ينظر على صديقه بتدقيق ثم قال
ببعض الجدية
مالك بقا مغمقها ليه ده انا قولت النحس اتفك وبقيت عريس جديد وهتزهزه وتحلو معاك في إيه
رفع زيدان عيناه لصديقه يطالعه بإستغراب فسأل صالح متفهما
مالك بتبصلي كده
أصلك بتتكلم زي ما تكون مش فاهم وراسي على كل حاجه
كل حاجه زي إيه يعني
صااالح
بقولك إيه يا زيدان ربنا إلي فوق سبع سماوات ده مش بعمل أي حاجة كده والسلام أنا وأنت متربيين في السوق والشارع هو إلي علمنا ربك له حكمة في كل نفس بنتنفسه مافيش حاجه إسمها صدفه
تحير زيدان أكثر لا يريد كلام عام يعرفه عن ظهر قلب يرغب في الإستماع إلى حديث موزون بصلب الموضوع فسأل
من غير فذلكة يا عم دلوقتي إنت مش ملاحظ إن في حاجات كتير حصلت ربك إلي مدبرها بس أنت في لسه غشاوة على عينك مش شايف
حاجات زي إيه
زي الشقه إلي اتجوزتوا فيها
أنتبه زيدان لما قيل وبدأ عقله يتفتح وتتضح معه الرؤية مع كلام صالح يتذكر
الشقه دي بتاعتك أنا أكتر واحد عارف أنت بتحبها أد إيه واختارت كل حاجه فيها على مزاجك وعملتها بدراعك وتعبك اتنازلت في الأول عنها لاخوك بس لفت ورجعت لك وفاكر بردو ايام تجهيز الشقه حتى بعد ما طمع فيها محمود وخدها أنت إلي كنت مختار النجف والأنتريه والكنب ولون الحيطان فاكر لما جيت لك الشقه ولاقيتك واقف مع العمال قولت لي إنك أختارت اللون ده مع حورية بعد ما أقنعتها بيه وأقتنعت ده حتى الستاير أنت إلي مختارها ومعلقها بأيدك تفتكر بقا كل ده صدفه
رفع عيناه لصالح ثم قال
أنت تقصد إيه عايز توصل لأيه يا صالح
أنت إلي عايز توصل لأيه
سحب صالح نفس من أرجيلته وأكمل
أنا صاحبك وفاهمك إنت جاي عايز تسمع كلام معين بس وماله اسمعهولك عارف ليه عشان أنا كمان عايز كده وبصراحه بقا أنا شايف إن إلي أنت فيه ده فرصة كبيرة مش هتتعود وإلا هتعنس وتقعد في ارابيزي
عندك حق انا فعلا لازم انقي ملافظي أنت مش هتعنس يا زيدان أنت هتبور أيوه زي ما بقولك كده مافي رجالة بتبور عادي
رفع زيدان منفضدة السچائر في وجه صالح يهدده
ما تتلم يالا
ياض أسمع أنا بكلمك بالأمانة
أمانة
أيوة أمانه أنا عايز مصلحتك وحورية دي فرصه لقطة مش هتتكررلك تاني خدها على الهادي وقربها منك و فاهمني
فاهمك أنا حتى لسه مزعق لها
ضړب صالح وجهه بكفه وردد
هقول أي طروبش طول عمرك طروبش ومدب ده بدل ما تقربها منك وتأخدها عليك لا جدع خليك وراها لحد ما تطفشها وساعتها نبقى نشوف كلبة تبص لك
أنت بتتكلم عني كده ليه ياجدع أنت
تنهد صالح بسأم ثم قال
يا دغوف أنا عايز مصلحتك خد البت على الهادي شربها طبعك وحببها فيك بدل ما ييجي أي عصفور ياخدها ويطير وتقعد أنت جنبي فاهمني طبعا
صمت زيدان تماما فسحب صالح نفس من أرجيلته وهو ينظر عليه بجانب عينه ثم ردد
فاهم بس مستكبر تقول عايز تسأل تعمل إيه ومستكبر بردو أنا أقولك
أشرقت شمس الصباح واخترقت السماء والنافذة لا تعلم لما ولكنها لم تستطع النوم منذ خرج ترجع الظن بأنها لم تعتاد البيت ليست قلقة عليه ولا شئ من هذا القبيل هي فقط
لم تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع
لم تستطع بالفعل و وجدت نفسها تسير ناحية الشرفة تتفقد الشارع
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان
تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره لكنه قد تأخر
ولما القلق بالتأكيد سيأتي أين سيذهب يعني
ومجددا لم تستطع وخرجت تفتح باب الشقه لترى أين هو
و وقفت مستغربه وهي تراه يقف مع زوجة عمه على السلم أمام شقتها تتبادل معه الحديث وبعدها خرجت رشا
لا تعلم لكن الوضع لم يعجبها مطلقا هي متأكدة أنهم يتحدثون عنها وعن وضع زيجتهم
فدلفت للداخل وهي تشعر بضيق شديد
دقائق وسمعته يفتح باب الشقه بمفتاحه وما أن رأها حتى أنبلجت إبتسامة خفيفة على محياه يسأل إلى متى سيظل هكذا كلما نظر إليها سرته أنها بهية بالفعل
زعزعت إبتسامته ضيقها قليلا باتت تعلم سر تلك البسمة وهل يوجد مايذهب حزن الأنثى أكثر من شعورها بنظرة الإعجاب خصوصا لو كانت من شخص محدد
تقدم زيدان يقول
السلام عليكم
وعليكم السلام
زادت إبتسامته وهو يسمعها تردد بعدم رضا فسأل
ومالك بتقوليها كده
مالي بقولها إزاي
أنتي زعلانه مني ولا حاجة
نظرت له پجنون تفتح فمها ثم قالت
نعم على أساس مين كان بيزعق لي من شويه لأ وخرجت وأحنا ماكملناش يومين متجوزين عايز فضيحتي تبقى فضيحتين والناس تتكلم عليا
قاطعها يردد بحزم
لا عاش ولا كان إلي يتكلم عليكي هتخيبي ولا ايه هو أنتي متجوزة أي حد
نظرت له تطالعه بتأمل وتساؤل هي للأن لم تتجاوز بعد ما قاله قبلما يغادر حين برر كل إنفعالاته و تصرفاته بأنه زوجها
فقالت بإهتزاز
اه بأمارة مرات عمك وبنتها إلي وقفوك على السلم
دي كانت عايزاني أغير لها لمبة السلم
يا سلااااام صدقت أنا كده
على أساس أني بكدب ولا إيه ما تظبطي يا حورية في إيه
كانت جملته الأخيره حادة عاليه خوفتها حقيقة فأنتفض جسدها وأبتعدت عنه خطوة كأنها تنهي النقاش
وما أن ابصرها تفعل حتى أنتبه مرددا بسره
حمااار هتخوفها منك تاني صالح لسه قايل إيه قربها منك مش تخوفها شكله عنده حق انت دغوف ومدب
حمحم بضيق ثم قال بصوت لين متحشرج
حورية أحممم حورية
نظرت له بطرف عينها لا ترغب حقا في الحديث معه طبعه حاد وصوته دائمت عالي غاضب تسأل هل بات هذا هو نصيبها و واقعها
وحينما طالعها زيدان فهم نظرتها حقا رعبته خاف
حورية تسأل نفسها بمرارة فكر لثواني ربما بات عليه التحكم في غضبه و صوته العالي على كل
شيء فما ذنب شريكة حياته إن أرادها شريكة
تقدم لعندها وجلس على ركبتيه حتى أصبح بمستواها وهي تجلس على الأريكة ثم قال
حقك عليا أنا عارف إني بتعصب على الفاضي و على المليان وإنه مش ذنبك بس اوعدك إني هغير الخصلة دي فيا عشانك يا حورية
رفعت عيناها تنظر له بذهول وأنبهار وهو يردد مؤكدا
فهماني يا حورية
هزت رأسها إيجابا وهي تبتسم مما أعطاه إشارة بالقبول فنظر على يدها يرى خاتم خطبة عصفور
استجمع شجاعته و قال
مش المفروض تقلعي الدبله دي بقا
نظرت لخاتم الخطبة وكأنها للتو تذكرته
وفاجئته بل صډمته وهي تخلعه بغيظ من إصبعها كمن ينتشل القاذورات ويلقيها أرضا بينما تردد
عندك حق أنا كنت نسيته أصلي كنت أتعودت عليه من كتر السنين إلي لبسته فيها الله يسامحه بقا
تحرك زيدان وجلس لجوارها وهو يقترب من أهدافه هدف هدف كما خطط له صالح فقال
حورية أيه رأيك لو أحمممم لو أنا بقول يعني إننا أتجوزنا قدام المنطقة كلها فأزاي هتدخلي تخرجي من غير دبلة في إيدك فأنا بقترح اني أخدك بكره أعزمك على الغدا وأخرجك شويه و بعدها نعدي نشتري دبل ليا وليكي أاأ أ على فكرة أنا أول مرة ألبس دبلة
نظرت له بإستغراب وهو بدأ يتعرق ينتظر ردها إلى أن أبتسم متنفسا الصعداء وهو يراها تهز رأسها إيجابا
في حرملك الملك راموس لا مكان للراحة تعب ومشقة طوال اليوم علاوة على دروس قواعد الحرملك وتقاليد المملكة وأعرافها
ضف لكل ذلك هو الإستعدادات القصوة التى يعدها القصر لإستقبال أحد الشخصيات المهمة للحقيقة لم تهتم رنا بهوية الشخصية فقد كان كل همها هو كونها تحولت إلى خادمة هنا البكاء والمرار لا يفارقها
كلما وجدت نفسها متفرغة كانت تجلس في أحد الزوايا تبكي پقهر والفتيات ينظرن عليها ويصفنها بالغباء والدراما للآن لا أحد يفهم شخصية رنا المركبة
كانت منهكة ومتعبه لم تشتغل بعمرها كل تلك الأعمال بيوم واحد قدميها حقا تؤلمها بالإضافة لشعور الهوان والذل وسحب أداميتك وحريتك منك
وبتلك الأثناء وصلت أنجا ومعها سيدة سمراء البشرة لكنها ليست بنفس الدرجة كانت درجتها أفتح كثيرات من سيدات وفتيات الجزيرة حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحهم المتشابهه ترتدي زي ملكي فخم وترفع رأسها بكبر وما أن دلفت وصړخ أحد الخدم أنتباه حتى وقف الجميع في صفين وأحنو رأسهم جميعا لها وهي تمر بينهم بخيلاء وغرور حتى كادت أن تجتاز الممر المؤدي للعرفة لكنها توقفت وهي تبصر فتاة لم تقف لها إحتراما
تقدمت حتى وقفت أمامها مباشرة و قالت
هاي أنتي
رفعت رنا وجهها وما أن رأتها تلك السيدة وطالعت بياض و نقاء بشرتها وجمالها الصارخ حتى زاد ڠضبها وقالت
كيف تجرؤين على عدم الوقوف والإنحناء لي
لم تنتبه رنا من هذه ومتى أتت هي كانت تجلس هنا تبكي ماذا حدث فيما بعد
بينما هتفت تلك السيدة بحدة
أنچاااا
تقدمت أنچا تردد
أمر مولاتي
تلك الفتاة لم تقف إحترام وانتباه لي قولي لي أنچا ما هي عقۏبة من يحاول التقليل من شأن أي فرد من أفراد الأسرة المالكة
القټل يا مولاتي
فقالت السيدة بترفع وبرود
خذوها وأقتلوها إذا
ماذا
ماذا أنچا قلت ټقتل الآن و في ساحة القصر أمام الجميع لتكن عبرة كي لا يتجرأ أحد على فعلها مجددا
لكن سيدتي
كان هذا صوت أنكي حاولت التدخل بينما رنا مبهوته وقد أمتقع لونها بالبداية سلبوا حريتها وبسهولة حبسوها و غيرو إسمها والملك كان سينتهك حرمة شرفها والآن ستقتل بإشارة من سيدة كأنها تملك حياة ومۏت أي شخص كم أن هذا جميل وماذا بعد
أنتفضت مجفلة على صوت السيدة الحازم تردد
لكن ماذا أنا ماديولا شقيقة