بنتك الدكتوره
شبه بعض قولها هي
عبد الرحيم العريس دا يبقى ابراهيم و هو طالب ايدك انتي مش مريم
صدفة سكتت و هي بتستوعب اللي قاله كانت فعلا مش مصدقة الفكرة و أنه أتقدم لها رغم ان المواقف اللي جمعتهم الفترة الأخيرة مفروض تخليها متوقعه دا لكن هي فعلا كانت مش مصدقة لكن في جزء جواها فرحان
عبد الرحيم بصي يا صدفة إبراهيم شاب ابن حلال و جدع أنا هنا في المنطقة من زمان و اول ما سكنت في الشقة كان هو لسه صغير يمكن مشكلته الوحيدة انه بېدخن لكن الشهادة لله الفترة الأخيرة انا مشفتوش بېدخن سچاره و لما كلمني و قالي باين عليه انه شاريكي و نفسه انك توافقي
معليش بس يا بابا انت تقصد ابراهيم اللي هو جارنا اللي هو يعني ساكن فوقنا متقدم لي انا
عبد الرحيم اومال هيكون ليا انا اكيد ليكي و بعدين شكله كدا الله اعلم بيحبك
صدفة ابتسمت بخجل من عفوية الكلمة
بيحبني
عبد الرحيم بخبث الله اعلم بس مالك فرحتي كدا ليه
عبد الرحيم علشان انا عارفه كويس و بعدين ابراهيم ياما امه زنت على دماغه علشان يتقدموا لبنات كتير و هو اللي كان بيكبر دماغه و مش عايز يتجوز بس الوضع اتغير و جيه لحد عندي و طلب ايدك
صدفة بسرعة و انت قلت له ايه
صدفة سكتت
و هي بتفكر في الموضوع بجدية
عبد الرحيم بصي يا صدفة الجواز يا بنتي عمره ما كان بالڠصب و انتي ليكي حرية الموافقه او الرفض على العموم انا مش هرد عليه دلوقتي فكري براحتك و قولي لي ناويه على ايه
مريم فتحت الباب و دخلت و باين عليها النوم
عبد الرحيم المسلسل خلص و لا اي
مريم بضيقاه يا بابا
عبد الرحيم مالك قالبه بوزك كدا ليه
مريم نهوا الحلقه بنهاية مستفزة و هي حلقه كل أسبوع يعني هضطر استنى الأسبوع الجاي علشان تعرف اللي هيحصل
عبد الرحيم انا هروح انام بدل المهلبية اللي في دماغك ياله تصبحوا على خير
عبد الرحيم خرج و مريم لاحظت ان صدفة
ساكته
مريمروحتي فين و بابا كان بيقولك ايه
صدفة كان بيقول لي ان ابراهيم طلب ايدي
مريمابراهيم مين
صدفة إبراهيم فاروق
مريمأنتي بتتكلمي جد
صدفة اه هو لسه قايل لي
مريمو انتي رأيك ايه
صدفة خاېفة ارد
مريم بأن عليها الحزن لكن مع ذلك مكنتش
متضايقة يمكن لأنها لاحظت من بدري ان ابراهيم مشدود لصدفة و خصوصا انها شافته يوم ما نزل السبت و ادي لصدفة الشكولاته زعلت في البداية لكن هي كانت عارفه انها مش بتحبه هي بس كانت معجبة بيه و بتفكر في نفس الشيء انه عريس مناسب و شاب جدع و محترم
مريم بابتسامةوافقي يا صدفة
صدفة بصت لها باستغراب لكن مريم قامت قفلت الباب و رجعت قعدت جانبها
صدفة ليه أوافق
مريم شدت عليها اللحاف و مسكت ايد صدفة
اتكلم معاكي بصراحة إبراهيم شاب جدع و الكل بيحلف برجولته و شهامته انا نفسي ياما دافع عني لو حد أتعرض لي و انتي كمان يوم ما كنا في السوق و الشباب اتعرضوا لينا هو أول واحد جيه و ساعدنا رغم ان السوق كان فيه رجاله شايفين اللي بيحصل لكن محدش أتدخل و علشان لما بابا كان بيتزنق كان ابوه اول واحد بيقف جنبه و لأنه جدع ابن حلال و محترم
و علشان انتي كمان تستاهلي حد يشيلك جوا عنيه و ېخاف عليكي ابراهيم اللي في قلبه بيطلع على لسانه و لو شايف انك وحشه في أخلاقه هيقولها لك في وشه
صدفة بس أنا لسه معرفوش
مريملا يا حبيبتي ما احنا عندنا في مصر نتخطب و بعد كدا نتعرف إنما جو التعارف الاول و الحب و بعد كدا نتجوز دا عندكم في أمريكا
صدفة طب افرضي حصل حاجة و اضطريت ارجع أمريكا
مريمبصي انا معرفش بس انا شايفه أنها احسن حاجة ممكن تحصل الفترة دي انك تتخطبي لاني عايزاه البس فستان سواريه
صدفة دا كل اللي همك
مريم بجديةصدفة انتي معجبه ب إبراهيم
سكتت و وشها احمر و هي مش عارفه تقول إيه
مريميبقى ليه بقا التردد و التفكير الكتير خير البر عاجله
صدفة طب و ماما
مريم سكتت هي كمان و الاتنين فضلوا ساكتين حوالي عشر دقايق
مريم بصي انتي هتكلميها و تقولي لها أن في شخص متقدم لك و انك موافقه و شوفي ردة فعلها و رأيها و كمان قولي لخالو شوقي اظن ان هو ممكن يخليها تقتنع
صدفة أنتي بتقولي كدا علشان انتي متعرفيش ماما يا مريم ماما ذي قرارها من دماغها لوحدها محدش يقدر يأثر فيها او يخليها تعمل حاجة هي مش موافقه عليها
مريم يا ستي كلميها و هنشوف و درها ايه
صدفة كانت هتتكلم لكن موبايلها رن
مريم مين دا
صدفة بضيق زياد يعني مين غيره كل يوم لازم برن بحسه ملزق اوي
مريم هو كدا فعلا اقولك اعملي موبيل صامت و سبيه يرن و لو شفتيه قوليله انك كنتي نايمه نامت عليه حيطه هو و أمه
صدفة انا فعلا ماليش خلق اكلم حد
مريم انا هطفي النور خلينا ننام دلوقتي و بكرا نبقى نصحى نفكر
تاني يوم الصبح بدري
صدفة مكنتش قادرة تنام من كتر التفكير و فيه افكار كتير جوا دماغها جزء فرحان جدا و جزء خاېف و جزء حيران كل حاجة متلغبطة بصت لمريم اللي نايمة بأريحية و اتمنت لو كانت مكانها دماغها مرتاحة و مفيش حاجة شاغله
قامت دخلت تاخد دش و تغير
بعد مدة فتحت باب الشقة و خرجت راحت المحل كانت طول اليوم سرحانه و مش مركزة لحد ما شهد رنت عليها
شهدوحشتيني
صدفة بابتسامة و انتي كمان وحشتيني اوي يا شهد و كنت محتاجة اتكلم معاكي اوي
شهدفي ايه
صدفة بدأت تحكي ليها كل حاجة عن إبراهيم و كل المواقف اللي حصلت و إعجابها بيه و كل حاجه
شهد باعجاب
اخيرا حبيتي حد يا صدفة دا انا كنت فاقدة الأمل فيكي يا بنتي و بعدين كل دا و بتقولي إعجاب
صدفة يا شهد انتي بتتكلمي و كأن أنا في أيدي أوافق عادي مع ان انتي عارفة كل حاجة عني هو يمكن معجب بيا مش اكتر بس لما يقرب مني اكيد هيغير رأيه و محدش هينجرح غيري
شهدصدفة انتي اللي بتتكلمي و كأنك
قليله او متتحبيش على فكرة أنا فيه خبر كنت عايزاه اقوله لك بس كنت ناويه اسكت بس طالما كدا بقا يبقى لازم تعرفيه
صدفةخبر ايه
شهد فيونا و الشلة بتاعتها اتقبض عليهم
صدفة أنتي بتتكلمي جد ازاي و ليه
شهد الكلام دا من اسبوع و تقريبا فيه حد بلغ عنها و اقولك انا شاكة في مين
صدفه مين
شه دفي مامتك
صدفة أنتي بتقولي ايه يا شهد ايه علاقة ماما بفيونا
شهد صدفة انتي بتهزري مامتك من ساعة ما انتي ډخلتي المصحة و هي كانت ناوية على الشړ و ناويه ترد لفيونا اللي عملته فيكي و لا نسيتي
صدفة ڠصب عنها دموعها نزلت
هنسي ايه بس يا شهد هنسي اني بسبب فيونا دخلت مصحة
لو بابا و مريم عرفوا اني كنت كده تفتكري هيتعاملوا معايا ازاي أظن بابا هيقول لي ارجع تاني للبلد اللي كنتي عايشه فيها و ارجعي لحياتك
و لا ابراهيم نفسه لو عرف اني قعدت تلات شهور اتعالج و كنت بتابع مع دكتور نفسي
انا كنت لوحدي يا شهد و الله كنت لوحدي تفتكري ممكن ارجع تاني لحياتي دي انا ممكن اموت فيها يا شهد ممكن اموت لو رجعت أمريكا تاني انا مش عايزه ارجع وحيدة و لا عايزاه ارجع ابقى لوحدي
شهد صدفة اهدي اهدي ارجوكي و كفايه عياط و بعدين دول يبقوا اغبيه لو سابوكي
و بعدين ايه
انتي انضحك عليكي من واحدة زي فيونا اللي انتي اعتبرتيها صحبتك و كل مرة كانت بتحط لك منوم في الأكل او العصير مكنتش تعرفي و لما عرفتي انتي روحتي لوالدتك برجليكي و قولت لها رغم انك كنتي عارفه ان ردة فعلها هتكون قاسيه بس روحتي علشان انتي من جواكي مش وحشه بالعكس انتي جميلة اوي و بعدين محدش منهم ينفع يلومك
لأنهم كانوا سبب وحدتك كل السنين دي انتي فكرك لو تربيتي وسط اب و ام بشكل هادي كان ممكن تعدي باللي عشتيها دا لا
هم كانوا السبب كل واحد فكر في نفسه و بعدين ايه يعني لو روحتي لدكتور نفسي ما احنا كلنا محتاجين نتعالج نفسيا
انتي ذكيه و شجاعة يا صدفه و دا اللي خلاكي تسافري مصر على طول اول ما عرفتي ان ليكي عيله
روحتي تدوري على كان ناقص في حياتك و خلاص لقيته اختك و هي من كلامك بتحبك و اللي بيحب مش بيقعد يفصص في حبيبه
و ابراهيم دا
لو عرف حكايتك هتكبري في عنيه مليون مرة
علشان انتي كنتي ضحېة ان كل واحد فيهم فكر في نفسه و خلاص
و انسى بقا الموضوع دا أنتي اتعالجتي
و فات عشر شهور رجعتي صدفه البنت الحيويه و الجميلة و اتعالجتي نفسيا لما لقيتي اختك يبقى انسى بقا الموضوع دا و متفتحهوش تاني
و محدش هيعرف اصلا و لا انتي تحكي لحد و بعدين دا انا ناويه اجي مصر قريب عايزاه أفرح بيكي في خطوبتك بقا و لا انتي فقرية
صدفة مسحت دموعها و ضحكت
شهدعلى فكره يا صدفة لو مامتك اللي بلغت عن فيونا يبقى هي فعلا بتحبك و يمكن فكرت في نفسها كتير بس هي أم في الاخر و شخصية سهير هانم تخليني اتأكد انها ممكن تنهش اي حد ممكن يقرب من بنتها
و اهو بنت ال اللي أسمها فيونا هتقضي عمرها في السچن و انتي عارفه السچن في إنجلترا عامل ازاي يعني هتاخد جزاءها ففكي بقا بقولك ابراهيم دا شكله عامله ازاي وسيم
شهد ضحكت بسعادةمش تتغيري يا صدفة
صدفة ابتسمت بسعادة و كأنها اخدت قرارها رغم مخاوفها
صدفة كانت قاعدة في المحل زهقانة بصت للساعة لقتها